حسين راشد
21/09/2007, 02:05 AM
وهم المصداقية الإعلامية والقنوات العربية (2)فضائيات صهيونية بإدارة عربية.
المتتبع للقنوات الفضائية وبالأخص القنوات الإخبارية يعلم تمام العلم أن هناك شيء ما يدور حوله القائمون على سياسات
القنوات وأن هناك أهداف خفية لكل منها .. وفي كثير من الأحيان ما تجد قناة من المفترض أنها عربية تشكك في مصداقية القناة الأخرى التي هي الأخرى من المفترض أن تكون عربية ..
ويتم تناول موضوعات وبرامج مخصوصة للضرب في القناة الأخرى .. وسياسة القناتين تفعلا نفس الشيء .. أي بصريح العبارة ( سياستهم واحدة) ضرب العرب.
من تجربتي الخاصة والتي تمهلت أن أسردها في مقال ظناً مني أن ما يحدث قد يكون خاص بي وليس بالاتجاه القومي العربي .. و أقول القومي العربي نكاية للإنتماء العربي وليس لجبهة أو منظمة أو أي شيء آخر .. فالأنتماء للوطن العربي لا يحتاج سوى أن تكون عربياً كي تدافع عن القومية العربية .
ففي التجربة الأولى وهي تجربة جديرة بالتمحص والتدبر .. بدأت القناة بنشر المقالات على الموقع الخاص بها,و التي من المفترض أن تكون ( عربية) والتي من أسمها ينجذب كل ما هو عربي بدافع العروبة .. بدأت القناة على موقعها بنشر المقالات التي تفضلها وعلى سياسة خاصة .. فاتحة بذلك المجال للأقلام التي لها بصمة ما في الحياة الإعلامية والسياسية أن تكتب على متن موقعها.. و لأن قلمي قلم سياسي بما أنني أنتمي لحزب سياسي وفكر سياسي عربي .. كانت البداية .. وكان ذلك في عام 2005 .. وكان كلما أرسلت مقال يتكلم عن الصهيونية و خطرها .. فكان الرد يأتي أنني أتخذ بعض المراجع التي لم تثبت صحتها وهي بالطبع كانت ( بروتوكولات حكماء صهيون) وكلما كنت ارسل مقال من شأنه أن يوضح قوة الإتجاه العربي كلما رفض المقال .. فجلست مع صديق لي وقلت له ما رأيك في أن أكتب مقال ( تافه) وأرسله لهم ؟؟!! فقال لي لا تصغر نفسك .. قلت ولماذا لا نجرب ونرى النتيجة .. فكتبت مقال بعنوان ( الأحزاب المصرية وتبديل النقاط) وصدمت وصدم صديقي حين تم نشره فوراً ..
ولا عجب في ذلك .. لسبب بسيط جداً .. ألا وهو أنه يضرب في عمق مصداقية الأحزاب ويظهر الأحزاب المصرية على أنها أحزاب مهلهلة . فسألت نفسي رغم أن هذا المقال ليس مفترى على وضع الأحزاب ولكن .. في صالح من تنشر فضائح العرب ؟ وفي صالح من تمنع فضح المؤامرات الصهيونية ؟
و دام هذا الوضع كثيراً وعلى نفس النهج .. حتى فقدت الأمل في أن تصبح ( القناة الفضائية العربية ) هذه قناة تدافع عن العرب .. بل وأن تتبنى من يدافع عن العرب والعروبة .. فكل همها إظهار سلبيات العربي و تسليط العدسات المكبرة على صغائر السلبيات حتى تصبح بحجم الجبال ..
والقناة الآخرى التي يحترمها الكثير مما تثيره من قضايا ساخنة .. بل و تواجد غير مسبوق في موقع الأحداث وكأن الأحداث قبل أن تحدث تذهب إلى رئيس القناة لتقول له أنها ستحدث ثم تنتظر فريق العمل الذي سيخصصه لها فتذهب الحادثة لمكانها مسنودة بالطاقم الذي سيغطيها إعلامياً ..
تلك القناة المعروفة ببرنامج صراع الديوك ..
فوجئت في يوم أن منتج حلقة ( صراع الديوك) يتصل بي عرفني بنفسه .. وسألني عن رأيي في البرنامج .. ولأني على ما أعتقد لدي دراية إلى حد ما بالسياسية بحسب ثقافتي الحزبية كان الرد ( أن كل شيء مفيد .. ولكن الأهم المتلقي وكيفية تلقيه)
فالاتجاهات الفكرية المتضاربة والمعاكسه لا يمكن أن تتقابل على نهج واحد .. ولكن يمكن أن تلتقي على هدف واحد .. دام الحوار بيني وبينه عن الديمقراطية وربطها بعمليات الإصلاح العربية .. وكان الحوار يأخذ طابع الصراحة كما أراد .. ولأنني توهمت أن الصراحة هي المطلوبة فقد جاوبته بتلك الصراحة لأنني لا يهمني أن أكون ضيف في قناة إعلامية أو غيرها ولكن يهمني المبدأ والثبات عليه .. والصدق الإعلامي الذي لا يتوفر على هذه الشاشات .. فقلت له .. أن ربط الإصلاح بالديمقراطية هو ككل الشعارات .. فأي رئيس يريد أن يصلح فيمكنه أن يصلح دون إسناد ذلك الإصلاح لشعار .. فالإصلاح لا يحتاج ( لمصطلح آخر) بل هو إصلاح بمعنى أن هناك شيء فاسد ونريد إصلاحه فهل يحتاج هذا الإصلاح لاتجاه سياسي معين؟
كان رأيي أنها ( كالعصفورة الصهيونية) التي يشير أحدهم عليها ويقول لك أرأيت العصفورة .. فينظر الجميع لها حتى ينتهي من أداء ما يريده وتنتهي المسألة ( عملية إلهاء لا أكثر ولا أقل)
بالطبع كان من المنتظر أن يكون هذا السياسي المعارض ( شخصي) أن يلعن الرؤساء وأن يسفه الحاكم وأن يطعن في دستورية النظام .. وأن يقول أننا في جهنم الحمراء . ولكنه لم يقل كل هذا .. فكانت نهاية الحوار . بأنها عبارة عن دردشة .. شكرته .. وأغلقت الخط .. وتأكدت أن ضيف الحلقة القادمة لو ماتت جميع الشخصيات السياسية العربية فلن يكون (حسين راشد) في حالة من الأحوال.
هذا فضلاً عن الحوارات الخناقة التي تعكر صفو العروبة .. وتساهم في تحقير كل كادر سياسي عربي .. وتكون النتيجة إظهار القادة في جميع الدرجات بداية من الرؤساء إلى القيادات الحزبية إلى القيادات الشعبية .. بصورة السطحي الهمجي الغير منتمي لهذه الأرض .. بل والتخلف الذي أصبح سمة الشخصيات التي يظهرها الإعلام الذي من المفترض أنه عربي ويقدم للعالم صورة العربي .. فأصبحت الصهيونية تاج على رؤسهم .
وأن أصغر شخصية عبرية لها احترامها أكثر من أكبر شخصية عربية .. تلك النتيجة المفزعة .. فهل بعد كل هذا نستطيع أن نقول عنها أنها قنوات عربية؟
وهل نصدقها ؟
وللحديث دائماً بقية
المتتبع للقنوات الفضائية وبالأخص القنوات الإخبارية يعلم تمام العلم أن هناك شيء ما يدور حوله القائمون على سياسات
القنوات وأن هناك أهداف خفية لكل منها .. وفي كثير من الأحيان ما تجد قناة من المفترض أنها عربية تشكك في مصداقية القناة الأخرى التي هي الأخرى من المفترض أن تكون عربية ..
ويتم تناول موضوعات وبرامج مخصوصة للضرب في القناة الأخرى .. وسياسة القناتين تفعلا نفس الشيء .. أي بصريح العبارة ( سياستهم واحدة) ضرب العرب.
من تجربتي الخاصة والتي تمهلت أن أسردها في مقال ظناً مني أن ما يحدث قد يكون خاص بي وليس بالاتجاه القومي العربي .. و أقول القومي العربي نكاية للإنتماء العربي وليس لجبهة أو منظمة أو أي شيء آخر .. فالأنتماء للوطن العربي لا يحتاج سوى أن تكون عربياً كي تدافع عن القومية العربية .
ففي التجربة الأولى وهي تجربة جديرة بالتمحص والتدبر .. بدأت القناة بنشر المقالات على الموقع الخاص بها,و التي من المفترض أن تكون ( عربية) والتي من أسمها ينجذب كل ما هو عربي بدافع العروبة .. بدأت القناة على موقعها بنشر المقالات التي تفضلها وعلى سياسة خاصة .. فاتحة بذلك المجال للأقلام التي لها بصمة ما في الحياة الإعلامية والسياسية أن تكتب على متن موقعها.. و لأن قلمي قلم سياسي بما أنني أنتمي لحزب سياسي وفكر سياسي عربي .. كانت البداية .. وكان ذلك في عام 2005 .. وكان كلما أرسلت مقال يتكلم عن الصهيونية و خطرها .. فكان الرد يأتي أنني أتخذ بعض المراجع التي لم تثبت صحتها وهي بالطبع كانت ( بروتوكولات حكماء صهيون) وكلما كنت ارسل مقال من شأنه أن يوضح قوة الإتجاه العربي كلما رفض المقال .. فجلست مع صديق لي وقلت له ما رأيك في أن أكتب مقال ( تافه) وأرسله لهم ؟؟!! فقال لي لا تصغر نفسك .. قلت ولماذا لا نجرب ونرى النتيجة .. فكتبت مقال بعنوان ( الأحزاب المصرية وتبديل النقاط) وصدمت وصدم صديقي حين تم نشره فوراً ..
ولا عجب في ذلك .. لسبب بسيط جداً .. ألا وهو أنه يضرب في عمق مصداقية الأحزاب ويظهر الأحزاب المصرية على أنها أحزاب مهلهلة . فسألت نفسي رغم أن هذا المقال ليس مفترى على وضع الأحزاب ولكن .. في صالح من تنشر فضائح العرب ؟ وفي صالح من تمنع فضح المؤامرات الصهيونية ؟
و دام هذا الوضع كثيراً وعلى نفس النهج .. حتى فقدت الأمل في أن تصبح ( القناة الفضائية العربية ) هذه قناة تدافع عن العرب .. بل وأن تتبنى من يدافع عن العرب والعروبة .. فكل همها إظهار سلبيات العربي و تسليط العدسات المكبرة على صغائر السلبيات حتى تصبح بحجم الجبال ..
والقناة الآخرى التي يحترمها الكثير مما تثيره من قضايا ساخنة .. بل و تواجد غير مسبوق في موقع الأحداث وكأن الأحداث قبل أن تحدث تذهب إلى رئيس القناة لتقول له أنها ستحدث ثم تنتظر فريق العمل الذي سيخصصه لها فتذهب الحادثة لمكانها مسنودة بالطاقم الذي سيغطيها إعلامياً ..
تلك القناة المعروفة ببرنامج صراع الديوك ..
فوجئت في يوم أن منتج حلقة ( صراع الديوك) يتصل بي عرفني بنفسه .. وسألني عن رأيي في البرنامج .. ولأني على ما أعتقد لدي دراية إلى حد ما بالسياسية بحسب ثقافتي الحزبية كان الرد ( أن كل شيء مفيد .. ولكن الأهم المتلقي وكيفية تلقيه)
فالاتجاهات الفكرية المتضاربة والمعاكسه لا يمكن أن تتقابل على نهج واحد .. ولكن يمكن أن تلتقي على هدف واحد .. دام الحوار بيني وبينه عن الديمقراطية وربطها بعمليات الإصلاح العربية .. وكان الحوار يأخذ طابع الصراحة كما أراد .. ولأنني توهمت أن الصراحة هي المطلوبة فقد جاوبته بتلك الصراحة لأنني لا يهمني أن أكون ضيف في قناة إعلامية أو غيرها ولكن يهمني المبدأ والثبات عليه .. والصدق الإعلامي الذي لا يتوفر على هذه الشاشات .. فقلت له .. أن ربط الإصلاح بالديمقراطية هو ككل الشعارات .. فأي رئيس يريد أن يصلح فيمكنه أن يصلح دون إسناد ذلك الإصلاح لشعار .. فالإصلاح لا يحتاج ( لمصطلح آخر) بل هو إصلاح بمعنى أن هناك شيء فاسد ونريد إصلاحه فهل يحتاج هذا الإصلاح لاتجاه سياسي معين؟
كان رأيي أنها ( كالعصفورة الصهيونية) التي يشير أحدهم عليها ويقول لك أرأيت العصفورة .. فينظر الجميع لها حتى ينتهي من أداء ما يريده وتنتهي المسألة ( عملية إلهاء لا أكثر ولا أقل)
بالطبع كان من المنتظر أن يكون هذا السياسي المعارض ( شخصي) أن يلعن الرؤساء وأن يسفه الحاكم وأن يطعن في دستورية النظام .. وأن يقول أننا في جهنم الحمراء . ولكنه لم يقل كل هذا .. فكانت نهاية الحوار . بأنها عبارة عن دردشة .. شكرته .. وأغلقت الخط .. وتأكدت أن ضيف الحلقة القادمة لو ماتت جميع الشخصيات السياسية العربية فلن يكون (حسين راشد) في حالة من الأحوال.
هذا فضلاً عن الحوارات الخناقة التي تعكر صفو العروبة .. وتساهم في تحقير كل كادر سياسي عربي .. وتكون النتيجة إظهار القادة في جميع الدرجات بداية من الرؤساء إلى القيادات الحزبية إلى القيادات الشعبية .. بصورة السطحي الهمجي الغير منتمي لهذه الأرض .. بل والتخلف الذي أصبح سمة الشخصيات التي يظهرها الإعلام الذي من المفترض أنه عربي ويقدم للعالم صورة العربي .. فأصبحت الصهيونية تاج على رؤسهم .
وأن أصغر شخصية عبرية لها احترامها أكثر من أكبر شخصية عربية .. تلك النتيجة المفزعة .. فهل بعد كل هذا نستطيع أن نقول عنها أنها قنوات عربية؟
وهل نصدقها ؟
وللحديث دائماً بقية