محمد علي الهاني
21/09/2007, 03:28 AM
السُّـكَّر
قدَّمْـتُ لِطفلي القهـوةَ في طـرَبِ
ذاقَ القهوةَ... أهْرقَها فوق ترابِ الكُوخِ
حطّمَ فنجانَ الذَّهبِ
و تطاير من عينيْهِ شَرارٌ... صاح
بصوتٍ يتوهَّجُ في الظُّلمةِ كاللّهَب:ِ
« قهـوتُكَ المُرَّةُ تُزْعِجُني, و تُدمِّرُني...
سأُدَمِّرُ كلَّ إِناءٍ لا يَسعُ السُّكِّرَ حتّى أَظْفَرَ
بالسُّكِّرِ في إِحْدى العُلبِ... أين السُّكَّرُ...؟ »
قلتُ له بهدوءِ المهزومِ المُنْسَحِبِ :
« رِفقاً يا ولدي بِأبيكَ المسكينِ...فإِنّ السُّكَّرَ
منذ قرونٍ لم يُنْتِجْهُ الوطنُ العربي »
شعر: محمد علي الهاني(تونس)
من: مجموعتي الشّعرية(يتغمّدني بالنّشيد الرّماد) المتحصّلة على الجائزة الأولى مفدي زكرياء المغاربية للشعر- الجزائر 2004. / منشورات الجاحظيّة, الجزائر 2005
قدَّمْـتُ لِطفلي القهـوةَ في طـرَبِ
ذاقَ القهوةَ... أهْرقَها فوق ترابِ الكُوخِ
حطّمَ فنجانَ الذَّهبِ
و تطاير من عينيْهِ شَرارٌ... صاح
بصوتٍ يتوهَّجُ في الظُّلمةِ كاللّهَب:ِ
« قهـوتُكَ المُرَّةُ تُزْعِجُني, و تُدمِّرُني...
سأُدَمِّرُ كلَّ إِناءٍ لا يَسعُ السُّكِّرَ حتّى أَظْفَرَ
بالسُّكِّرِ في إِحْدى العُلبِ... أين السُّكَّرُ...؟ »
قلتُ له بهدوءِ المهزومِ المُنْسَحِبِ :
« رِفقاً يا ولدي بِأبيكَ المسكينِ...فإِنّ السُّكَّرَ
منذ قرونٍ لم يُنْتِجْهُ الوطنُ العربي »
شعر: محمد علي الهاني(تونس)
من: مجموعتي الشّعرية(يتغمّدني بالنّشيد الرّماد) المتحصّلة على الجائزة الأولى مفدي زكرياء المغاربية للشعر- الجزائر 2004. / منشورات الجاحظيّة, الجزائر 2005