المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نحو مفهوم واحد لموضوع الإرهاب(الحلقة الاولى )



جميل أبو علي
21/09/2007, 10:59 PM
وما من كاتب إلا سيفنى ....ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء....يسرك في القيامة أن تراه
اللهم اغفر لمؤلف هذا الكتاب وكاتبه ولمن يقرؤه ويساعد على نشره آآآآمين
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
الإهداء والمقدمة
إلى كل إنسان مسلم غيور على دينه وإسلامه والمسلمين
إلى كل عربي أبي حر يحب وطنه وبلده ويدافع عنه
إلى كل إنسان حر في تفكيره يريد الحق ويقف ضد الباطل
إلى كل من يريد أن يعرف حقيقة الإرهاب (لفظا ومعنى وممارسة ) بدون زيف الذائفين وتدجيل المدجلين وكيد الحاقدين الموتورين على الإنسانية والعرب والمسلمين
إلى من يريد أن يعرف الحق في هذا البحث خاليا عن كل شيء سوى التجرد عند بحثه ,والعدل والإنصاف والحقيقة في طرحه وفضح المتآمرين والمستعمرين والعملاء في استعماله ونشر سمومه

الإرهاب
سرعة إنتشار وعمومية لفظ الإرهاب
إ ن الإنسان ليعجب كيف أصبحت هذه الكلمة على كل شفة ولسان يلوكها الجميع دون استثناء
ويعجب أكثر.من سرعة انتشارها فقد سرت وانتشرت بين الناس كانتشار النار في الهشيم أو قل كانتشار مرض الكوليرا بين الأصحاء .
وكأن الناس عطشى إليها ،وكأن الجميع على موعد معها .
ويأخذك العجب كل العجب كيف أن الجميع أصبحوا يلوكونها ولم يتفقوا بعد على مفهوم لها
كل الأفراد وكل الدول والأقطار- الحاكم والمحكوم- العالم والمتعلم- الصحيح والمريض-الذكر والأنثى –المستبد الظالم والمظلوم. الخ..........
دون استثناء الجميع يستخدم الكلمة الكثير الكثير منهم بحالة الجد والقصد والقليل القليل بحالة التهكم والمزاح. وعقدت الاجتماعات العربية والإسلامية والدولية ما يدعى منها
بالمتقدمة وما يدعى منها بدول العالم الثالث لتعريف الإرهاب .ولا نتيجة.
والذي يهمنا من الموضوع .ويسترعي الانتباه .ويستلزم طرح بعض الاسئلةهو
1- سرعة انتشارها وتلقفها من الناس .
2- عموميتها
3- تخصصها
ولكي تتضح الإجابة بشكل كاف وواف لا بد من معرفة المستفيد من هذه الكلمة ولكي نعرف المستفيد لابد ّمن أن نعرف مَن الذي يروج لها وينشرها .
ولكي نعرف ذلك بالدقة المتناهية والوضوح الكامل .
يجب أن نعرف على من ألصقت هذه الكلمة .
المروج لاستعمال الكلمة والملصق به
1- ألصقت هذه الكلمة على الدول الضعيفة .
فكان المروج لها الدول القوية
2- ألصقت هذه الكلمة على المجاهدين الأبطال الذين يدافعون عن أوطانهم ومواطنيهم .
على الذين شردوا من ديارهم وسلبت منهم بلادهم على
المستعمَرين .
على من يدافعون عن الحق .
أمثال حماس والجهاد وحزب الله والمجاهدين في العراق وأفغانستان وغيرهم .
فكان المروج لها المستعمرون وشذاذ الآفاق وآهل الباطل والمعتدون
كالولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل ومن يحالفهم .
3- ألصقت على المعارضة الشريفة وكل من يخالف الحكام .
ولا يذعن لباطلهم واستبدادهم وظلمهم .
فكان المروج لها الحكام
المستبدون والدكتاتوريون والظالمون والسفاحون ومن يلف لفهم من أجهزة أمن ومخابرات وإعلام مأجور ومفضوح
4- ألصقت على المسلمين والشرع الإسلامي والرسول الكريم والقرآن المجيد .
فكان المروج لها أعداء الدين الإسلامي من داخل البلاد الإسلامية وخارجها على اختلاف نزعاتهم وتوجهاتهم .
و إن كنت أنسى فلا أنسى أبداً إحدى حلقات الاتجاه المعاكس الذي يذاع بقناة الجزيرة
وفق الله المشرفين عليها والعاملين فيها إلى كل خير
وكان أحد الطرفين المتقابلين صنيعة من صنيعات الأمريكان
وتدعى وفاء سلطان حيث كشرت عن أنيابها المسمومة وسمها الزعاف وباطنها الأسود الحقود المتعفن وبدأت تكيل الاتهامات بالباطل حيث وصفت دين الإسلام وشرعه وقرآنه ونبيه بالإرهاب والإرهابيين طبعاً بالمعنى الفاسد والظالم الذي تريده من كلمة إرهاب
أمام هول المُستقرأ والمُستنتج من الواقع المعاش والملموس كان لابد من وضع النقاط على الحروف وتبيان الحق في هذه المسألة .وعظم جريمة من يروج لها قصداً أوعفوا ًوبعدها.
1- من أراد الباطل وأصر عليه فله ذلك ونقول انتظروا إننا منتظرون وإن موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب .
2- وليعد إلى الحق العاقلون وأولوا الألباب وأصحاب الضمائر الحية ((إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ))....

الوجود الحقيقي للكلمة
لتوضيح المقصود أضرب مثالاً.........
إذا وقف إنسان عربي أمام إنسان آخر لا يفقه من العربية شيء (أمريكي- روسي- صيني...) وليقل له:أنت إرهابي
فماذا يجيبه الآخر ،وماذا يعتريه عند سماعه هذه الكلمة
الجواب لاشيء من ذلك ..... ولو تسألنا لماذا؟
لكان الجواب: أن الآخر غير العربي لم يفهم الكلمة ولم يدرِ فحواها فهو لا يعرف العربية
وإذاً نستنتج أن كلمة (إرهابي) بهذه الحروف عربية ،وهنا نحن أمام تساؤل وهو :طالما أن هذه الكلمة عربية فلماذا لم يستخدمها من قبلنا منذ آلاف ومئات السنين إلى الآن .
- ما الذي استجد ولم يكن سابقا .ألم يوجد فيما سبق دول قوية وأخرى ضعيفة .
- ألم يوجد من يطالب بالحرية ويقاوم الاستعمار وفي المقابل مستعمرون ومستبدون؟!
- ألم يكن للإسلام والمسلمين أعداء فيما مضى.. ألم .. ألم..ألم..؟
إذا فماذا استجد ولم يوجد سابقاً؟
الجواب كل ما يوجد حالياً كان موجودا سابقا إلا ما أصبح علما على العصر الحديث...من استخدام آلات والكترونيات وغيرها .....
فقد كان فيما سبق السيف والرمح... وأصبح الآن المدافع والمتفجرات الخ.....
وكان فيما سبق من يخترق جيشا بمفرده يوصف خطأ ألقى بيده للتهلكة
وأصبح الآن من يفجر نفسه دفاعا عن الحق,دفاعا عن عرضه وبلاده يوصف خطأ-انتحاري ,إرهابي الخ... وقتل المدنيين كان ولا يزال في الماضي والحاضرولكن علماءنا الأماجد المحققون الفطنون كانوا يطلقون على كل حالة ما يناسبها من الألفاظ
وأصبح من يرددها حاليا مع الأسف الشديد يتلقفون اللفظ من العدو المستبد والظالم ويتبنونه ويرددونه .....
مجاملة حيناً وخوفاً حيناً آخر وانهزاماً باطنياً طوراً
ولتحقيق مكاسب لا تساوي عند الله جناح بعوضة طوراً آخر و...و...و.......
وحتى يكون كلامنا حق وواقع تعال نبحث في المصادر على اختلافها حول هذه الكلمة .
بحثت وفتّشت في كل ما وقع تحت يدي من مصادر وخاصة المعاجم العربية فلم أقع لهذه الكلمة على اثر .
إلا في معجم حديث جداً صدر في الستينات يدعى بالمعجم الوسيط
ثم تساءلت مع نفسي : ترى ألم يوجد في الزمن القديم من حاول السيطرة على الحكم بالقوة والسيف والقهر .
هل قامت دولة سابقة إلا على أنقاض دولة قبلها واستلام السلطة منها بالقوة
وما تلك الحروب القديمة والحديثة والثورات والانقلابات .
في بلادنا العربية وغيرها فهل وجدنا من يكرر هذه الكلمة أو من يتلفظ بها.....
من بني أمية إلى العباسيين إلى الفاطميين إلى العثمانيين ....
إلى الانقلابات والثورات المتعدد في العالم العربي والإسلامي بل في العالم أجمع -----
فلم نسمع من يكرر ويتلفظ بهذه الكلمة في جميع هذه الثورات والانقلابات .
وإذا بها وبلمح البصر تصبح الشغل الشاغل لدول الأرض كلها حتى الطفل الرضيع أصبح يأخذها مع الحليب من أمه .....
وتساؤل آخر وهو
ماهي الكلمة المقابلة لكل من الكلمات التالية .....الجواب هو ما يلي
رهبة # رغبة
ترهيب# ترغيب
إرهابي # إرغابي
تساؤل
ثم أليس في استخدام إرهابي وانتشارها في العالم وعلى ألسنة الجميع وغياب الكلمة المقابلة وعدم وجودها أصلا محطاً للتساؤل؟
ولكن هذا التساؤل سرعان ما يزول إذا رجعنا إلى استخدامات لغتنا العربية السليمة ووجدنا بعين الحق .....
أخي القارئ الكريم والمسلم الحبيب المتعطش لمعرفة الحقيقة حول كلمة الإرهاب وملحقاتها وما يترتب عليها دون زيف وبتجرد كامل مع مراقبة الله سبحانه وتعالى قبل وأثناء وبعد كتابة البحث والرجاء منه سبحانه غفران ذنوبنا وتقبل أعمالنا والرضاء عنا وهدينا لما فيه الصواب والحق وخير الإسلام والمسلمين نتابع البحث معتمدين على الله سبحانه وتعالى وأقول :
أن كلاً من الكلمتين غير موجود وهنا العدل كل العدل والحق كل الحق .
وإلى اللقاء مع الحلقة القادمة بعنوان (الكلمة في المعاجم العربية) بعون الله سبحانه وتعالى
وكتبه جميل أبو علي
algameel_55@hotmail.com