المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبو سليم وأبو جرينجع وقرموط المربوط قصة قصيرة من واقع الحياة لصلاح م ع ابو شنب



صلاح م ع ابوشنب
21/09/2007, 11:04 PM
[align=center][size=5][font=Arial Black][color=#0000FF

أبو سليم وأبو جرينجع وقرموط المربوط
قصة واقعيــــــــــه
فى صباح يوم جمعه من أيام ابريل من صيف 1970 كان سالم قد استيقظ مبكرا ، نظر فى ساعة الحائط الضخمة المرتكزة على اربعة ارجل غلاظ من خشب الموهوجنى التى كان ابوه قد اشتراها من الخواجه ينى فى هوجه رجوع الاجانب الى بلادهم ، اشتراها مع ما اشتراه من أشياء عديدة ، غرف نوم كاملة وانتريهات شيك ، ومحتويات شقق بأكملها بأرخص الاثمان ، لم يكن يعرف فى تجارة الروبابيكيا ، اشترى عفش كل الخواجات ساكنى العمارة . ولم يكن له حانوت يعرض فيه هذا الكم الهائل من الموبليا المتنوعه ، ففرشها أمام مدخل العمارة. يوم بعد يوم استطاع أبو سليم أن يشترى شقق العمارة كلها ، عمارة تفصيل ايطالى اصيل .. كان انشغال أبو سليم بتجارته الجديدة قد حال بينه وبين النظر الى نفسه والى ابنائه الذين كانوا صغارا فى ذاك الوقت ، ولم تفلح معه وصايا زوجته التى كانت اكثر منه ذكاءا واستشعارا للايام الاتيه ، فكم حفزته من أجل ان يستأجر لهما شقه من الشقق التى خلت ، لكنه لم يعبأ لقولها ، ولم يأخذ بنصائحها ، فضل أن يظل قابعا داخل الحجرة التى فوق السطوح .
.. أّجّر ابو سليم الشقق بأرخص الايجارات لصالح صاحب العمارة كى يستفيد بالعمولة من الطرفين ، تلك المبالغ التى كان ينفقها سريعا بقضاء أوقاته ساهرا على المقهى حتى بزوغ الفجر ، وهكذا استمتع المستأجرون بالبانوراما الخرافيه وبقى عم ابو سليم فى غرفته التى فوق السطوح حتى مات .
حكت أم على لابنها كيف أن ابيه اضاع شقق العمارة بكاملها واجرها بأبخس الاثمان دون ان يحتفظ لنفسه حتى ولو بشقه واحدة ، كانوا هم أحق بها من هؤلاء السكان الجدد الذين جاؤا من الازقه والحوارى التى فى وكالة الليمون وسوق السمك القديم . كانت عينا سليم تبرق كلما سمع كلام والدته وقلبه يتحرق غيظا على ما فعله ابوه . تلك الصور دارت فى شريط ذاكرة سليم وهو يغسل وجهه استعداد للنزول الى البحر لصيد سمك البورى بواسطة مصفاة الطماطم التى يصنع لها غطاء من اقمشه الوسائد البالية ، يدككها بالمطاط ، و يجعل لها ثقبا فى ا لوسط ليدخل منه سمك البورى المتوسط الحجم ، اللذيذ الطعم l، يدعك حواف الثقب من الداخل بعجينة الدقيق المخلوط بالماء ، هذا الطعم يحبه سمك البورى حبا شديدا فيسقط فى الفخ من أجله . وضع سليم عجينة الدقيق فى الحواف الداخليه لثقب المصفاة ، ضرب غطسا برأسه وهو يمسك المصفاة بين يديه ليضعها بهدوء فى قاع البحر على مسافة غير بعيدة من الشاطىء ، اثناء انتظاره فوق رصيف الشاطىء وضع طعم الجمبرى فى الصناره والقى بها الى الماء وظل أممسكا بمؤخرتها .
كان شاطىء البحر مكتظا بالاغراب من القادمين من القرى والنجوع للصلاة والتبرك فى ساحة مساجد أبى العباس المرسى .. تحركت إشارة الصنارة فوق صفحة الماء ، سارع سليم لاخراجها فشعر بانها ثقيله ، شدها بكل قوته . فوجىء بقرموط كبير عالق بها يقفز فى الهواء يمينا ويسارا ، جره اليه . فى تلك اللحظة كان هناك رجلان من القرويين يشاهدان ما يحدث . تقدم احدهما تناول القرموط ، شق بطنه ، خرجت لفافه من القماش .. فك الصرة ففوجىء بأنها تحتوى على حفنة من التراب وبعض الشعر الآدمى وصورة لشاب يبلغ من العمر حوالى ثلاثين عاما ، مكتوب خلفها كتابات بحروف مفرقه باللون الاحمر وبعض من البخور ولبان الدكر واشياء اخرى غير معروفة .
طلب الرجل من احد الحاضرين الاسراع باحضار كمية من ماء البحر ، وضعها فى حفره غائره فى حجر الرصيف البازلتى ، غمس فيها الصورة الفوتوغرافيه وراح يدعك الكتابه برفق حتى محيت عن آخرها وعادت الصورة الى حالتها الطبيعيه ، نثر محتويات الصرة فى عرض الطريق . اخرج سكينا صغيرا من بين طيات ملابسه ومزق القرموط إربا فوجد بداخله سمكة أبوجرنجع ميته .
بعد أن فرغ الفلاح من عمله احتضن سليم واخذ يقبله ويقول له : ان الله قد جعل شفاء صاحب هذه الصورة على يديك يا بنى .. قول لى ما اسمك : قال : اسمى سليم .
قال الرجل : والله اسم على مسمى .. سلمك الله من كل مكروه ثم سكت برهه ثم استطرد .. هل تعليم يا سليم بأن الله قد احدث على يديك اليوم معجزه ؟
قال سليم : لا أفهم ما تعنى يا عم .
قال الرجل : لقد سخرك الله اليوم لتكون سببا فى شفاء صاحب هذه الصورة . وفك الله على يديك عملا من أعمال السحر لا يستطيع فكه اعتى عتاة السحرة .

محمد فؤاد منصور
30/09/2007, 12:34 AM
الأخ صلاح أبوشنب
أول ماشدنى لهذه القصة هو عنوانها العجيب، والعنوان مهم جداً كدعوة للدخول والقراءة ، القصة بسيطة فيها بعض الجاذبية كتجربة غريبة لمن لاعهد له بأعمال الشعوذة والسحر وهى من هذا الباب عمل جيد،ولكن إعتمادها على لغة الشارع والتعبيرات المفرطة فى عاميتها يسلبها الكثير، كذلك فإن الزمن الممتد والدخول فى تفاصيل التفاصيل لايتناسب والقصة القصيرة بشكل عام،فالأسلوب الدارج السهل جعل الكاتب يسترسل بشكل مخل أحياناً ليشرح كلمة هنا وكلمة هناك ويخرج ويدخل من وإلى الموضوع على راحته تماماً..فى إنتظار قراءة أعمال أفضل..تقبل تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

صلاح م ع ابوشنب
05/10/2007, 10:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخى العزيز د. محمد فؤاد منصور حفظه الله

اطيب تحياتى

بدايـــة أأسف على تأخرى فى الرد على تعليقك المفيد بسبب اسفارى فأرجو قبول اعتذارى
اسعدنى ردك كثيرا ، ولسوف اجتهد للوصول الى ماقلت واشكرك من كل قلبى علـــى أن
أهديت الى اخطائى . لك تقديرى ،،،

صلاح ابوشنب

عبد العزيز غوردو
06/10/2007, 12:21 AM
أخي المبدع صلاح:

نص طويل كان يمكن اختزال الكثير من مشاهده...

كما أعتقد أنه "طبخ على عجل"..

أرجو أن تعيد مراجعته..

ويقيني أن الاحتكاك كفيل بمراكمة تجربة ستأتي بالأفضل مستقبلا..

مودتي

صلاح م ع ابوشنب
05/07/2008, 02:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الفاضل الاخ الدكتور عبد العزيز غوردو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكركم على توجيهاتكم المفيدة ، وها قد قمت بمراجعة النص المذكور وفعلا وجدت انه قابل للاختصار كثيرا ، وكان فيه فعلا تطويل لا داعى له ، والفضل لله اولا ثم لتوجيهاتكم البناءة ، دمتم لنا موجها ومرشدا واخا كريما ، تقبل تحياتى ومودتى ،،،
اخوك صلاح ابوشنب

عبده حقي
05/07/2008, 10:03 AM
كم نحن بحاجة إلةى مثل هذا الحكي الجميل والممتع

صلاح م ع ابوشنب
05/07/2008, 04:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى الفاضل الاستاذ عبده حقى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انرت الصفحة بقدومك وأشرقت بتعليقك الرقيق ، ارجو ان تقبل تحياتى ومودتى ،،،
اخوك صلاح ابوشنب