المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعودية..وتساؤلات الأرهاب في العراق!!!



مهند حبيب السماوي
22/09/2007, 03:54 AM
يعد موضوع الإرهاب في بعده التمويلي المالي من أهم الموضوعات التي يتحدث عنها العراقيون في مستواهم الثقافي العمودي من جهة والشعبي الأفقي من جهة أخرى, إذ يعلم الجميع ان العمليات الإرهابية التي تجري في ساحة العراق الدامية تحتاج الى آلآف أن لم اقل ملايين الدولارات لايستطع _ من غير أدنى شك _ أن يمولها تمويلاً ذاتياً الإرهابيون أو الذين يدعمونهم في العراق حتى لو صرحت مصادر أمريكية بخلاف ذلك , حينما أكدت بان الإرهابيين في العراق مكتفون ذاتياً ويمولون أنفسهم تلقائياً من جراء عمليات إجرامية ثانوية أخرى يقومون بها .
وفي الواقع أن هنالك رأيين متناقضان لكل منهما حججه التي ينطلق منها في موقفه من قضية مايقال عن وجود تمويل سعودي للأرهاب في العراق, هذه القضية شائكة ويعد حلها وكشف النقاب عن تلغيزها من الأمور المهمة, لان التمويل والدعم المادي يشكل النسغ الذي يعتاش منه الإرهابيون والرئة التي يتنفسون منها وتجعلهم يستمرون بالتالي في قتالهم في ارض العراق التي انغمست لحد الرقبة في بحر الدماء.
وفي مقالتي هذه سوف أتناول كلا الرأيين المتناقضين مع حججهم المساقة في هذا الجانب , فالرأي الأول يقول أن المملكة العربية السعودية تغذي الإرهاب في العراق وتمدهم بالسلاح والأجساد والأموال. فالكثير من الانتحاريين الذي يفجرون أجسادهم في أرض العراق هم سعوديون (ومراهقون غالباً), كما أن هنالك تيار وهابي تكفيري لا يمكن إنكار وجوده في السعودية لا يدعم فكرة القتال في العراق ضد الولايات المتحدة الأمريكية والحكومة العراقية فقط بل يحرض ضد الشيعة, وهذا الأمر يتم بصورة سرية حيناً وعلنية حيناً أخر كما حدث قبل عدة أشهر في البيان الذي كتبه 38 نموذجاً ظلامياً من هذا التيار الذي يعيش خارج التاريخ والحضارة والمدنية.
ولأصحاب هذا الرأي أدلة تتركز في النقاط التالية:

• أن المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية تخشى من تنامي النفوذ الشيعي في العراق لأنه هذا سوف يؤدي إلى تعاظم الدور الشيعي في المنطقة وتوسيعه وربما يؤثر ذلك على شيعة السعودية والخليج والمنطقة بأجمعها , بل ربما يتسع الأمر ليشكل هلالاً شيعياً عظيماً يشمل أيران ولبنان وشيعة الخليج العربي, وبالتالي تمول السعودية المجاميع المسلحة في العراق من أجل الحد من هذه الضاهرة.

• أن للسعودية موقفاً مزدوجاً من القضية العراقية , فهي لا تفعل شيئاً عملياً إزاء الفتاوى التي تظهر على لسان بعض مشايخها والتي تحرض على العنف والقتال في العراق, بينما لاتسمح لفتاوى من هذا النوع أن تصدر فيما يتعلق بأرضها , حيث نراها تعتقل أي شيخ يصدر فتوى يدعو فيها لقتال الولايات المتحدة وضرب مصالحها في السعودية, وهذا يعني أن المملكة موافقة _من خلف الكواليس_ بهذه الفتاوى التي تصدر بحق الشيعة في العراق , وان أدعت غير ذلك.

• كما ينظر أصحاب الرأي أعلاه الى المسألة أحياناً من بعد تاريخي مشبوب بالطائفية وماكان يحدث للشيعة ولمراقدهم المقدسة من أعتداءات قامت بها الحركة الوهابية في القرن الماضي, وهي بالتالي ترى أن للسعودية الدور الأكبر في تمويل هذه الهجمات الي سوف تؤدي الى فشل التجربة العراقية الوليدة التي يقود وجوهها الأساسية_بصورة ظاهرية_ الشيعة بعد غياب عن السلطة مدة طويلة أمتدت لقرون عديدة .

• وللقضية أيضاً بعد اقتصادي , أذ يرى هؤلاء أن أستمرار العنف في العراق سوف يؤدي الى تناقص حصة العراق من أمداداته النفطية التي قررتها له منظمة أوبك , وبالتالي يتم تعويض هذه الخسارة من قبل المملكة العربية السعودية التي تجني من جراء ذلك ملايين الدولارات اليومية .

• وقد عزز هذا الرأي رفض السعودية أستقبال المالكي في جولته الأخيرة, حيث يعتبر أصحاب هذا الراي ان السبب الاساسي لهذا ألامر يرجع الى كون المالكي ينتمي الى الطائفة ال الشيعية , وأن الطائفية السعودية كانت العامل الأساس في هذا الرفض الغير لائق.
وفي مقابل هذا الرأي وهذه الحجج , يوجد رأي ثاني لا يقبل هذا المنطق ويسخر منه ويرفضه رفضاً قاطعاً ويرى في السعودية شعباً وحكومة أحدى ضحايا براثن الإرهاب الذي طالها شأنها شأن العراق وأن يكن بنسبة أقل, ولولا قوة الأجهزة الأمنية في المملكة وتصفية قواتها _ نسبياً_ لهذه الزمرة لفتكت بالمملكة السعودية ولمارست الإرهاب والقتل والعنف كما يمارس ألان بشكل دموي وبربري في العراق المحتضر.
ولايخلو أصحاب هذه الرؤية من أدلة يسوقونها من اجل اثبات اطروحتهم , وهي:

• أن السعودية ضحية من ضحايا الإرهاب والعنف العشوائي, حيث طالت أيادي الإرهاب وتنظيماتهم المسلحة أرض السعودية وذاق الشعب السعودي ويلاتها غير مرة , ولولا قدراتهم الأمنية المتنامية والمتطورة كما ذكرت أعلاه لسحق الإرهاب مفاصل السعودية كما يسحق ألان العراق في عملياته الإرهابية الدموية.

• ويؤكد هؤلاء أيضاً أن السعوديين الذين يقاتلون في العراق لم يخرجوا _ بعلم المملكة_ منها الى العراق, ولو علمت المملكة العربية السعودية وأجهزتها الأمنية بتوجههم نحو العراق من أجل القتال لاعتقلتهم بدون أدنى ريب, وربما يعلم الجميع بأن السعودية الأن بصدد أنشاء حاجز كبير على حدودها مع العراق من أجل منع تسلل الإرهابيين إلى العراق والحد منه ولعل ماقاله مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي مؤخراً في أيطاليا خير دليل إذ قال أن الإرهابيين السعوديين ليس لهم علاقة بحكومة الرياض ولاتعلم بهم.

• أن هؤلاء السعوديين المغرر بهم _ كما وصفهم وزير الداخلية السعودية الامير نايف بن عبد العزيز_ قد دخلوا العراق من البلدان المجاورة له وليس من حدود السعودية , حيث أوضح الأخير أن دخول هؤلاء إلى الأراضي العراقية يتم عبر سفرهم إلى بلدان مجاورة للعراق ومنها يدخلون إليه.

• اعتقلت القوات الامنية السورية_ وحسب برنامج برغماتي مع أمريكا_ العديد من الأرهابين السعوديين في سوريا الذين يرومون الالتحاق بالمقاتلين في العراق, وقد سلمتهم الى السعودية التي أودعتهم السجون بتهمة الذهاب للعراق من أجل تنفيذ عمليات أرهابية.

• يعلم الجميع أن أغلب المؤسسات الأعلامية التي تشرف عليها المملكة_ سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة_ تحارب الفكر التكفيري والإرهاب بشكل جوهري وتحاول تعبئة الجماهير العربية ضده, ولعل في نموذج الشرق الاوسط كوسيلة أعلامية مقرؤة وقناة العربية كوسيلة أعلامية مرئية خير دليل على هذا الطرح.

• أن المراقب الموضوعي والحيادي لخطابات تنظيم القاعدة التي تطل علينا كل فترة حينما يشعر قادة التنظيم بأن النسيان قد طوى وجودهم , يجد المراقب ان السعودية من الدول التي يخوٌنها دائماً هذا التنظيم بحيث نرى أن الأخير يتهم السعودية بالعمالة لأمريكا وأنها تقاتل رجال القاعدة وتمنع وصولهم الى العراق الى غير هذه التصنيفات والتهم الكلاسيكية التي دأب تنظيم القاعدة على الاشارة لها في كل خطاب.

• أن اغلب القيادات البعثية الصدامية التي تدعم الارهاب والعنف في العراق تتواجد في الأردن وسوريا وأوربا بشكل علني لا يماحك ولا يجادل فيه احد ولم نسمع يوماً أن احد من أتباع صدام ونظامه السابق قد تواجد في السعودية او قام بتحركات مشبوهة انطلاقاً من ارض السعودية, وهذه حقيقة واقعية الفت الانتباه لها _ ربما_ لأول مرة.

• أن السعودية قد القت قبل فترة على عشرات المنتمين الى منظمة القاعدة الإرهابية, وكان من بين هؤلاء سبعة قد تدربوا في العراق ورجعوا الى بلدهم لتنفيذ عمليات أرهابية , وهذا يؤكد انه من الحمق دعم هؤلاء الارهابيون الذين يقتلون الناس في العراق لانهم سوف يعودون بالتالي الى أوطانهم لتنفيذ عين العمليات التي كانوا ينفذوها في العراق كما فعل عرب الافغان قبل ذلك.

وأما كاتب المقال فيترك للقارئ حرية الأقتناع بأي من هؤلاء ألرايين هو الصائب, ولكني أنبه على جملة من الحقائق التالية:

• على السعودية وغيرها من البلدان العربية أن لا تغفل _ وأظنها لا تغفل _ أن دعم الإرهاب في العراق له نتائج وأثار سلبية مدمرة على المنطقة كلها ومن ضمنها هذه البلدان نفسها. إذ أن هذه الجماعات التكفيرية لها طموحات واهداف أقليمية تتعدى حدود دولة معينة , فلو نجحوا في العراق فسوف ينتقلون الى الدولة المجاورة بل وحتى إلى أوربا كما أشارت إلى ذلك أحدث التقارير الاستخبارية. بل أن العملية الأمنية السعودية التي حدثت قبل فترة معينة والتي أدت الى أعتقال أكثر من مائة أرهابي في عملية كبيرة, أثبتت هذه العملية أن بعض هؤلاء قد تدربوا خارج السعودية ورما يكونوا في العراق , كما أتوقع ذلك.

• علينا في الواقع ان نحذر من الخلط بين الوهابية المتشددة التكفيرية والحركة الدينية السلفية المنفتحة في السعودية التي يمكن أن تكون خير من يحارب الأفكار الظلامية للتنظيمات الارهابية, فقد قالت دراسة عنوانها أطلس الايديولوجية المتشددة وضعتها مركز مكافحة الارهاب بأكاديمية وست بوينت العسكرية فيما نصه( المفكرون السلفيون ولا سيما علماء الدين السعوديون هم أفضل من يمكنه تقويض مصداقية هذه الحركة). وهذا تشخيص صحيح إذ أن السلفيين يستطيعون مواجهة أفكار هؤلاء ونقد أسسها وفضح مسكوتاتها وتعرية بنيتها لأنهم وليدي نفس المدرسة السلفية وعين المنبع الفكري الذي يتحكم في رؤاءهم وتحليلاتهم ونتائجهم التي يتوصلون ليها.

• كما أن علينا التمييز أيضاً بين النظام السعودي الحاكم والحركة الوهابية (بفرعيها النظري,والعملي التكفيري الذي حمل السلاح) والتي تتحرك في فضاء المملكة الديني والثقافي .حيث أنه وعلى الرغم من أن الوهابية كحركة دينية سلفية تشكل الفضاء الأبستيمي ( وفقاً لاصطلاحات الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو ) للملكة العربية السعودية الا أننا نرى أن حكام السعودية غير متشددين من الناحية الدينية, وربما هم أقرب الى الأنفتاح والليبرالية السياسية منهم إلى التشدد والانغلاق والظلامية.

• يجب على المملكة العربية السعودية أن تحاسب بشدة أي شيخ يصدر فتوى أو يدعو للقتال والذهاب إلى العراق لان في مسكوت هذه الدعوة ( باللغة التفكيكية المعاصرة) تحريض للعنف والقتال والحرب ضد النظام السعودي نفسه الذي يعتبر من الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية, والقتال ضد الأخيرة في العراق يعني القتال ضد مصالحها وسفاراتها وشركاتها في أي مكان في العالم , سواء كان في السعودية أو غيرها .

شيزر منيب علوان
05/10/2007, 11:38 PM
الرابط

http://bahrainforums.com/showthread.php?t=204776



حذر المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الشباب من الذهاب إلى الخارج بحجة قصد الجهاد في سبيل الله لأن الأوضاع مضطربة، والأحوال ملتبسة، والرايات غير واضحة، مشيراً إلى أنه ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم وعلمائهم وخروجهم لما يسمى بالجهاد في الخارج العديد من المفاسد العظيمة.

وبين سماحته في كلمة وجهها بعدما لوحظ منذ سنوات خروج بعض الشباب من المملكة إلى الخارج قاصدين الجهاد أن هؤلاء الشباب لديهم حماسة لدينهم وغيرة عليه، لكنهم لم يبلغوا في العلم مبلغاً يميزون به بين الحق والباطل، فكان هذا سبباً لاستدراجهم والإيقاع بهم من قبل أطراف مشبوهة لتحقيق أهداف مشينة أضرت بالإسلام وأهله.

وجاء في كلمة للمفتي وجهها أمس للشباب " إن الله قد أوجب على المسلمين التناصح فيما بينهم والتواصي بالحق، يقول الله تعالى "وتواصوا بالحق"، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، وإني من باب الشفقة على شبابنا، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم، رأيت أن أكتب هذه الكلمة بعدما لوحظ منذ سنوات خروج أبنائنا من البلاد السعودية إلى الخارج قاصدين الجهاد في سبيل الله، وهؤلاء الشباب لديهم حماسة لدينهم وغيرة عليه، لكنهم لم يبلغوا في العلم مبلغا يميزون به بين الحق والباطل، فكان هذا سبباً لاستدراجهم والإيقاع بهم من أطراف مشبوهة، فكانوا أداة في أيدي أجهزة خارجية تعبث بهم باسم الجهاد، يحققون بهم أهدافهم المشينة، وينفذون بهم مآربهم، في عمليات قذرة هي أبعد ما تكون عن الدين، حتى بات شبابنا سلعة تباع وتشترى لأطراف شرقية وغربية، لأهداف وغايات لا يعلم مدى ضررها على الإسلام وأهله إلا الله عز وجل.

وقد سبق أن حذرنا وحذر غيرنا من الذهاب للخارج بهذه الحجة، لأن الأوضاع كانت مضطربة، والأحوال ملتبسة، والرايات غير واضحة، وقد ترتب على عصيان هؤلاء الشباب لولاتهم ولعلمائهم وخروجهم لما يسمى بالجهاد في الخارج مفاسد عظيمة منها:
1 - عصيان ولي أمرهم وهذا كبيرة من كبائر الذنوب يقول النبي صلى الله عليه وسلم "من أطاع الأمير فقد أطاعني، ومن عصى الأمير فقد عصاني"، ويقول صلى الله عليه وسلم "السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره " والأدلة في تحريم معصية ولي الأمر كثيرة.
2 - وجد من بعض الشباب الذين خرجوا لما يظنونه جهادا، خلع بيعة صحيحة منعقدة لولي أمر هذه البلاد الطاهرة بإجماع أهل الحل والعقد، وهذا محرم ومن كبائر الذنوب، يقول النبي صلى الله عليه وسلم " من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " أخرجه مسلم.
3 - وقوعهم فريسة سهلة لكل من أراد الإفساد في الأرض، واستغلال حماستهم حتى جعلوهم أفخاخا متحركة يقتلون أنفسهم، لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية لجهات مشبوهة.
4 - استغلالهم من قبل أطراف خارجية، لإحراج هذه البلاد الطاهرة، وإلحاق الضرر والعنت بها، وتسليط الأعداء عليها، وتبرير مطامعهم فيها.

وهذا من أخطر الأمور إذ هذا الفعل منهم قد تعدى ضرره إلى الأمة المسلمة، وطال شره بلادا آمنة مطمئنة، وفعلهم هذا فيه إدخال للوهن على هذه البلاد وأهلها.
ومعلوم أن أمر الجهاد موكول إلى ولي الأمر، وعليه يقع واجب إعداد العدة وتجهيز الجيوش، وله الحق في تسيير الجيوش والنداء للجهاد وتحديد الجهة التي يقصدها والزمان الذي يصلح للقتال إلى غير ذلك من أمور الجهاد كلها موكولة لولي الأمر، بل إن علماء الأمة أهل الحديث والأثر قد أدخلوا ذلك في عقائدهم، وأكدوا عليه في كلامهم، يقول الحسن البصري ـ رحمه الله ـ في الأمراء "هم يلون من أمورنا خمسا: الجمعة والجماعة والعيد والثغور والحدود، والله ما يستقيم الدين إلا بهم، وإن جاروا وظلموا، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما يفسدون، مع أن والله إن طاعتهم لغيظ وإن فرقتهم لكفر" ويقول الطحاوي ـ رحمه الله ـ "والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين برهم وفاجرهم إلى يوم القيامة، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما" ويقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في العقيدة الواسطية "ويرون إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الأمراء أبرارا كانوا أو فجارا".

وهذا الأمر مستقر عند أهل السنة والجماعة أنه لا جهاد إلا بأمر الإمام وتحت رايته، والأصل في هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به، فإن أمر بتقوى الله عز وجل وعدل كان له بذلك أجر وإن يأمر بغيره كان عليه منه "أخرجه الشيخان، وغيره من الأحاديث في هذا الباب وعلى هذا جرى إجماع الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من سائر المسلمين، وعليه فإن الذهاب بغير إذن ولي الأمر مخالفة للأصول الشرعية، وارتكاب لكبائر الذنوب والمحرض لهؤلاء أحد رجلين:
ـ إما جاهل بحقيقة الحال، فهذا يجب عليه تقوى الله عز وجل في نفسه وفي بلاده، وفي المسلمين، وفي هؤلاء الشباب، فلا يزج بهم في ميادين تختلط فيها الرايات وتلتبس فيها الأمور، فلا تتضح الراية الصحيحة من غيرها ويزعم أن ذلك جهاد.
ـ وإما رجل يعرف حقيقة الحال، ويقصد إلحاق الضرر بهذه البلاد وأهلها بصنيعه هذا، فهذا والعياذ بالله يخشى عليه أن يكون من المظاهرين لأعداء الدين على بلاد التوحيد وأهل التوحيد، وهذا خطر عظيم.

وواجب الجميع تقوى الله عز وجل والتبصر في حال الأمة، والعمل وفق شرع الله، والصبر في طريق العلم والتعليم والدعوة، وعدم الاستعجال والتهور، وليعلم الجميع أن الأيام دول، وأن الله ناصر من نصر دينه، وأن العاقبة لأهل التقوى، فالنصيحة أن نجتهد في تعليم الناس التوحيد ونحملهم عليه، وعلى القيام بحق الله عز وجل وهذا واجب العلماء والدعاة وطلبة العلم، مع إعداد القوة والتهيؤ للعدو، وهذا من واجبات ولي الأمر.

كما أوصي أبنائي الشباب بطاعة الله قبل كل شيء ثم ولاة أمرهم والارتباط بعلمائهم، هذا مقتضى الشريعة، وأوصي أصحاب الأموال بالحذر فيما ينفقون حتى لا تعود أموالهم بالضرر على المسلمين، كما أحث إخواني من العلماء وطلبة العلم على بيان الحق للناس، والأخذ على أيدي الشباب وتبصيرهم بالواقع، وتحذيرهم من مغبة الانسياق وراء الهوى، والحماسة غير المنضبطة بالعلم النافع".

طه خضر
06/10/2007, 01:52 AM
الأستاذ المكرّم مهند السماوي ..

لا يخفى على ذي لب أن لكل فعل ردة فعل ؛ فلو استثنينا بعض التنظيمات المقاتلة في العراق ، لوجدنا أن معظم من يقاتل هناك هم ممن يحاربون المحتل الأمريكي والعملاء من السنة والكرد قبل الشيعة وغيرهم ، سواء كانوا من العراق أو من أخوانهم العرب والذين ينعتهم المحتل الاجنبي بالأجانب!! ، أما العمليات الانتحارية العشوائية ؛ فسوادها الاعظم وكما ظهر مؤخرا هي عمليات إما إجراميّة أو مدفوعة الأجر لأهداف لم تعد تخفى على ذي لب وعقل سليم ، وإلا فكيف تبرر قيام مجموعة ما بنسف مقام الحسن العسكري في سامراء رغم ظهور أيمن الظواهري قبل فترة بسيطة ومطالبته الصريحة لأعضاء القاعدة بعدم استهداف مساجد وحسينيات ومزارات الشيعة ، وهو على ما نعرفه به من تشدد وتطرف ، ... إذا هي ردات الفعل المتبادلة والتي بادر إلى إشعالها الغـر مقتدى الصدر دون أن يدري ، وإن لم تخنـّي الذاكرة ؛ فحتى قبل 2005 لم نكن نسمع عن هذه البحور من الدماء واستهداف المدنيين والقتل على الهوية إلا بعد استفحال أمر جيش المهدي ومن وراءه ميليشيات بدر وحزب الله وابتداءهم بخطة مبرمجة وممنهجة لإخلاء المناطق الشيعية من سكانها غير الشيعة ، والقيام بمجازر مروعة ، حتى يقوم الطرف الآخر بالانتقام وطرد ما لديه من شيعة إلى مناطقهم وهم بذلك يحققون هدفين ؛ أما الأول فهو إفراغ مناطقهم من غير الشيعة والثاني استقطاب الشيعة من كافة أنحاء العراق إلى مناطقهم لخلق حقيقة جغرافية تمهد للإنفصال المرجوّ ، ...


هذه ملاحظات وعلى عجل ولي عودة مفصلة إن شاء الله ، وإن كنت أستهجن استخدامكم للألفاظ التي ابتدعها الرئيس الأمريكي والحكومات العراقية المرتهنة والعميلة مثل تكفيري وظلامي وإرهابي ..!!


احترامي وتقديري لشخصك الكريم ..

طه خضر
06/10/2007, 01:52 AM
الأستاذ المكرّم مهند السماوي ..

لا يخفى على ذي لب أن لكل فعل ردة فعل ؛ فلو استثنينا بعض التنظيمات المقاتلة في العراق ، لوجدنا أن معظم من يقاتل هناك هم ممن يحاربون المحتل الأمريكي والعملاء من السنة والكرد قبل الشيعة وغيرهم ، سواء كانوا من العراق أو من أخوانهم العرب والذين ينعتهم المحتل الاجنبي بالأجانب!! ، أما العمليات الانتحارية العشوائية ؛ فسوادها الاعظم وكما ظهر مؤخرا هي عمليات إما إجراميّة أو مدفوعة الأجر لأهداف لم تعد تخفى على ذي لب وعقل سليم ، وإلا فكيف تبرر قيام مجموعة ما بنسف مقام الحسن العسكري في سامراء رغم ظهور أيمن الظواهري قبل فترة بسيطة ومطالبته الصريحة لأعضاء القاعدة بعدم استهداف مساجد وحسينيات ومزارات الشيعة ، وهو على ما نعرفه به من تشدد وتطرف ، ... إذا هي ردات الفعل المتبادلة والتي بادر إلى إشعالها الغـر مقتدى الصدر دون أن يدري ، وإن لم تخنـّي الذاكرة ؛ فحتى قبل 2005 لم نكن نسمع عن هذه البحور من الدماء واستهداف المدنيين والقتل على الهوية إلا بعد استفحال أمر جيش المهدي ومن وراءه ميليشيات بدر وحزب الله وابتداءهم بخطة مبرمجة وممنهجة لإخلاء المناطق الشيعية من سكانها غير الشيعة ، والقيام بمجازر مروعة ، حتى يقوم الطرف الآخر بالانتقام وطرد ما لديه من شيعة إلى مناطقهم وهم بذلك يحققون هدفين ؛ أما الأول فهو إفراغ مناطقهم من غير الشيعة والثاني استقطاب الشيعة من كافة أنحاء العراق إلى مناطقهم لخلق حقيقة جغرافية تمهد للإنفصال المرجوّ ، ...


هذه ملاحظات وعلى عجل ولي عودة مفصلة إن شاء الله ، وإن كنت أستهجن استخدامكم للألفاظ التي ابتدعها الرئيس الأمريكي والحكومات العراقية المرتهنة والعميلة مثل تكفيري وظلامي وإرهابي ..!!


احترامي وتقديري لشخصك الكريم ..

شيزر منيب علوان
29/11/2007, 11:42 AM
الرياض- ا ف ب، واس



أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي الاربعاء انه تم القاء القبض على 6 خلايا مكونة من 208 اشخاص على مدى الاشهر الماضية في مناطق مختلفة بالمنطقة، كانت "تخطط للهجوم على منشأة نفطية مساندة" في منطقة الشرقية.

وتألفت أولى الخلايا من 22 شخصاً، يحملون الفكر التكفيري، شكّل قسم منهم فريق اغتيالات لاستهداف العلماء ورجال الدين.


كما ألقي القبض على خلية يقودها أحد المتسللين، وهو خبير في إطلاق الصواريخ، خططت لتهريب 8 صواريخ عبر الحدود إلى داخل المملكة، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية، وتم توقيف 18 من المنتمين لهذه الخلية.

كما تم القبض، من خلال عمليات أمنية متتالية في عدد من مناطق المملكة، على 112 شخصاً، من المرتبطين بدوائر تنسيق خارجية، تعمل على تسفير المغرر بهم، من سعوديين ومقيمين، إلى المناطق المضطربة، بهدف تبني المنهج التكفيري، ومن ثم العودة للمملكة بقصد الإخلال بالأمن ونشر الفتنة.

وأوقفت أيضاً على مجموعة من 32 شخصاً، بين سعودي ومقيم، نشطوا في توفير الدعم المالي لأتباع الفكر الضال. أما الخلية السادسة فتألفت من 16 شخصاً في المدينة المنورة، شكلوا خلية إعلامية، تهدف للترويج لأفكار الفئة الضالة، من خلال إصدار نشرة "صدى الرافدين".




الرابط

http://www.alarabiya.net/articles/2007/11/28/42251.html