المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل نكتب للصغار بالعامية؟



حنين حمودة
25/09/2007, 08:19 AM
هل نكتب للصغار بالعامية؟

قال بيرم التونسي لأحمد شوقي:
يا أمير الشعر غيرك
في الزجل يبقى أميرك

وهذه حقيقة لا أريد، ولا أستطيع نكرانها..
ولكن كيف سأعلم صغيرا يبني قاموسه الآن الصواب والخطأ؟
كيف سأعلمه أن كلمة أنتِ وكل تاء تأنيث تكون تاء مكسورة دون ياء
وهو يقرأها في المجلات والكتب "أنتي" ؟!!
ألست بهذا أضعه في موقف اختلال وتضارب؟
كيف سأعلمه أن ضرب بالضاد؟ وزكي غير ذكي ؟ وكل تداخلات الحروف المعهودة!
كيف سأحفظ كتابا الله يحفظه؟!
كيف سأحافظ على وحدة أمة من أهم عناصر وحدتها وقوتها اللغة؟
سألتني جارة أمريكية، وكانت تريد تعلم العربية، عن تعدد اللغات في الوطن العربي وتفاجأت حين أخبرتها أنها لغة واحدة.. باختلاف لهجات لا أكثر!
هل هذا يعني أنني ضد شعر العامية؟ على العكس تماما،
فأنا أبحث عن الشاعرية في الشعر.. لا عن القواعد، لكنني أعترف بأنني لا أجد شاعرية في شعر لا أفهمه، ولهذا كان حدود العاميات أضيق من الفصحى وأقصر عمرا.
حين كنت صغيرة كانت أمي، المربية الفاضة، ترفض أن نقرأ الكتب الركيكة والألغاز والمترجمات المبسطة. كانت تصر على أن نقرأ اللغة الصحيحة السليمة الجميلة.
كان هذا في العمر الذي كنا نبني فيه قاموسنا.. أما بعد ذلك، فقد كان لنا أن نختار بكل حرية.

من أجمل ما أذكره ولا أنساه في الطفولة، أغاني محمد ضياء الدين. كان يغني بالعامية المصرية أغاني عن قصص الحيوان الشيقة، وليلى والذئب و... وينهي بحكمة خفيفة بديعة.
كنت أسمع وأردد، لكني ما كنت أقرأ أبدا العامية!!

قبل فترة وجدت كتابا للأطفال بالسوق، بشكله البديع وطباعته غالية الثمن، مكتوب فيه كلمات أغاني عامية للأطفال بمرافقة الشريط السمعي.
لقد بات تشجيع العامية مما يؤرقني... ويثلج صدر الأعداء.

قال قاسم أمين:
أنا لا أقول دعوا النساء سوافرا
بين الرجال يسرن في الأسواق
ربوا النساء على الفضيلة إنها
في الشرق كانت علة الاخفاق

وأزيد عليه أن ربوا الأطفال على الفضيلة وحب لغتهم التي هي ماضيهم وحاضرهم والمستقبل.
فتركها .... في الشرق كان علة الاخفاق.

حنين 9/07

ابتهال مصطفى
01/10/2007, 12:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزتي حنين .. موضوعك جميل ويستحق المناقشة
لكن يا حنين لا تخافي على لغتنا ما دام القرآن فيها يحفظها ويصونها من الانهيار
حقا ، ليزي الاميركية سألتني يوما نفس السؤال عن لغتنا العربية حين وجدتني اتكلم لهجة لا تشبه لهجتك يا حنين لكنها تدل على نفس المعنى
حينها اسعفتني كلماتي ان اوضح لها سبب اختلاف اللهجات بيننا نحن العرب
لنبدأ باطفالنا ونغرز فيهم حب العربية الفصحى فذلك اضعف الايمان ، وعسى الله ان ينقذ لغتنا الضادية الجميلة
ارجو من اعزائي الاعضاء ان يتحفونا بمناقشاتهم وارائهم حول ما طرحته حنين
مع خالص مودتي واحترامي

حنين حمودة
29/10/2007, 07:48 PM
العزيزة ابتهال،
في كل لغة لهجات، هذا هو الطبيعي.
لكن التمسك بالمختلف، على حساب المجتمع عليه
هو ما لا نرضاه!
أنا أحب سماع العامية الشعرية، لكنني لا اجيد قراءتها!
أنا كونت قاموسي، ومع هذا لكثرة ما صرنا نقرأ الأخطاء في الجرائد
والمجلات، صرت أتساءل... فما بال من ما زال يبني؟
تقديري

عبد العزيز غوردو
17/11/2007, 03:29 PM
المتألقة حنين...

هذه أول مرة أزور فيها هذا القسم (أدب الأطفال) وأعترف بأني مقصر في حقه، وحق الأطفال، كثيرا...

أتمنى ألا تكون الأخيرة... وسأضغط على مشاغلي حتى لا تكون الأخيرة...

وعودة إلى موضوعك الجميل...

أؤيد تماما أنه لا بد أن يعرف الأطفال حدود بين ما هو عربي فصيح، وبين ما هو عامي...

على الأقل في سنوات تعليمهم المبكرة...

وكما ذكرت تماما، هذا ليس موقفا ضد الكتابة بالعامية...

بل على العكس من ذلك: فالعامية لها جماليتها وجاذبيتها التي نعشقها جميعا...

لكن إذا كان التقصير، من جانب المربين، في توضيح الفروقات للأطفال يظهر الاعوجاج وتقع الكارثة...

وهكذا نجد أنفسنا في كثير من الأحيان أمام مبدعين كبار يدرجون في نصوصهم مفردات بالعامية وهم يظنون أنها فصحى...

" "

خالص مودتي وتقديري

عبد العزيز غوردو
17/11/2007, 03:29 PM
المتألقة حنين...

هذه أول مرة أزور فيها هذا القسم (أدب الأطفال) وأعترف بأني مقصر في حقه، وحق الأطفال، كثيرا...

أتمنى ألا تكون الأخيرة... وسأضغط على مشاغلي حتى لا تكون الأخيرة...

وعودة إلى موضوعك الجميل...

أؤيد تماما أنه لا بد أن يعرف الأطفال حدود بين ما هو عربي فصيح، وبين ما هو عامي...

على الأقل في سنوات تعليمهم المبكرة...

وكما ذكرت تماما، هذا ليس موقفا ضد الكتابة بالعامية...

بل على العكس من ذلك: فالعامية لها جماليتها وجاذبيتها التي نعشقها جميعا...

لكن إذا كان التقصير، من جانب المربين، في توضيح الفروقات للأطفال يظهر الاعوجاج وتقع الكارثة...

وهكذا نجد أنفسنا في كثير من الأحيان أمام مبدعين كبار يدرجون في نصوصهم مفردات بالعامية وهم يظنون أنها فصحى...

" "

خالص مودتي وتقديري

حنين حمودة
17/11/2007, 07:09 PM
أستاذي عبد العزيز غوردو،
لو كتبت بعاميتك لاستقصيتني..
ولخسرت أنا قلمك الرشيق، ولخسرتني كمعجبة..
ولخسرتنا الأمة كقوة متماسكة متعاضدة.
الأمم تبحث عما يجمعها، اسرائيل أعادت احياء لغة مبادة..
أوروبا تحاول في وحدتها الاوروبة...
ونحن نضيع ما نملك!
نحن نعرف ان لغتنا لن تضار، فالله كفيل بها
لكن ماذا عنا حين ننبطح للموضة؟!

حنين حمودة
17/11/2007, 07:09 PM
أستاذي عبد العزيز غوردو،
لو كتبت بعاميتك لاستقصيتني..
ولخسرت أنا قلمك الرشيق، ولخسرتني كمعجبة..
ولخسرتنا الأمة كقوة متماسكة متعاضدة.
الأمم تبحث عما يجمعها، اسرائيل أعادت احياء لغة مبادة..
أوروبا تحاول في وحدتها الاوروبة...
ونحن نضيع ما نملك!
نحن نعرف ان لغتنا لن تضار، فالله كفيل بها
لكن ماذا عنا حين ننبطح للموضة؟!

ابراهيم ابويه
22/02/2008, 09:36 PM
الغالية حنين...
العامية ليست موحدة.,فالعامية عاميات .فداخل البلد الواحد تجدين اختلافا بين المناطق في النطق وفي الصياغة.ونحن على كل حال لن نعتمد العامية في الادب والثقافة الا بالقدر الذي لا يؤثر على اللغة العربية الفصيحة.
فاذا كانت الاناشيد الموجهة للاطفال ذات غاية تربوية -تعليمية فانها لن تكون الا بلغة القران لتركيزها عند الطفل واعتمادها في الانتاج الادبي وغيره.وحتى نكون على بينة مما نقوم به,فان العامية وان كانت امتدادا للعربية المعيار الا انها ذات بنية خاصة بها تختلف من حيث تكوينها الداخلي عن العربية,وهذا موضوع طويل لا مجال للتفصيل فيه هنا.
لقد سبق ان قلت ان العاميات هي وسيلة التواصل والتخاطب اليومي وهي بذلك تسعى الى الاقتصاد والتركيزولا تعير اهتماما للحركات .
يبقى ان اشير الى ان اي عمل ابداعي يريد الانتشار والخلود لا بد له ان يستعمل لغة فصيحة وذات معجم متنوع وهذا لا تتيحه العاميا بقدر ما تتيحه اللغة العربية التي صمدت خلال قرون عدة امام الهجمات الشرسة للغات الاخرى عبر ما يطلق عليه بمناطق نفوذ اللغات(فرنكوفونية/انغلوفونية/...).
شكرا للاخت حنين على غيرتها الواضحة على لغتنا واتمنى ان تعرفي شيئا واحدا يتعلق تاريخ اللغات,هو مفهوم التطور .فاللغة كائن حي يتطور وينمو ويزدهر بازدهار المتكلمين.

حنين حمودة
09/03/2008, 08:24 PM
أخي أبويه،
لو تعرف كم أحب التطور وأصبو إليه..
لكن كتاب العامية اليوم لا يفكرون مجرد التفكير فيه!
هم يلحقون موضة اسمها العامية وألاحظ هذا بألم في
تلفازنا الموقّر، فإن صادف أن هذه الكلمة فصيحة قدا وقديدا
كسروها في الكتابة كي يفهم أنها عامية،
مثال بسيط: معنا. تكتب معانا!!

يذكرني هذا بقول أحدهم في التلفاز:
كما أن السعادة قرار، فالذل اختيار.

تقديري

عبدالودود العمراني
09/03/2008, 09:01 PM
السلام عليكم،

بعض الأفكار لإثراء النقاش:

- يبدو أن قناة الجزيرة تساهم في إرساء لغة عربية أكثر مرونة من اللغة الفصيحة لكن دون السقوط في العاميات التي لا يتفق عليها الجميع. وقد قيل لي إنّ الأطفال في الجزيرة للأطفال يضحكون ويمزحون بالعربية... وهذا إنجاز رائع يثبت أنّ لغة القرآن حية، ويكفي أن نلتفت إليها ونفعّلها بالطريقة الحكيمة.

- يرى د. محمد الديداوي رئيس قسم اللغة العربية بالأمم المتحدة سابقًا، أنه يمكن اللجوء إلى العامية عند البحث عن مصطلحات مستعصية قد تكون مستخدمة عند شعب من الشعوب العربية دون الآخر، وعلى هذا الأساس فيمكن استخدامها كمحزون استراتيجي.

مع التحية والمودة

عبدالودود

مقبوله عبد الحليم
09/03/2008, 10:46 PM
بسم الله

وأنا لدي إيمانا قاطعا بكل ما قلت هنا يا حنين

ليتك عزيزتي تعرفين مدى تخبط شبابنا هنا وشاباتنا ليس فقط بين العامية والفصحى بل بخلط الحابل

بالنابل من لغات انجليزية وعبرية على حد السواء

والله إني لأخاف عليها تلك اللغة الجميلة من الضياع

نعم إن القران الكريم هو حاميها ومبقيها بأذن الله ولكن أين هم الشباب الذين يحملون القران في أيديهم اليوم

إنهم قلة قليلة وحتى في مناهجنا الدراسية أخذوا يستبعدونه عن المنهاج الدراسي.

وهنا علينا تقع المسؤولية نحن الأهل آياء وامهات علينا نحن أن ننتبه لكل ما هو جديد ومستحدث فخوفي كله

في ذلك الجديد يكمن

سلمت عزيزتي حنين فلك هنا تنحني الكلمات تقديرا

كمال محمود علي
09/03/2008, 11:06 PM
أختي الفاضلة حنين حموده

أنا مع الفصحى قلبا وقالبا كما يقولون
وقد سبقني في شرح فكرتي الأخ الفاضل إبراهيم أبويه

شكرا لطرح الفكرة ، وشكرا لجمال روحك

محمد فؤاد منصور
10/03/2008, 12:02 AM
الأخت حنين
اللغة العربية السلسة ( لغة الصحف ) هى أفضل الصيغ لتعويد الطفل على التعامل مع اللغة الفصحى بسلاسة ويسر، مسلسلات الأطفال الناطقة بالفصحى أمر جيد يتعود الطفل من خلاله على التحدث بالفصحى دون مشاكل.تقبلى تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

د. فائد اليوسفي
10/03/2008, 02:17 AM
اللغة العربية هى من جعلت للعالم العربى هويته. ولكن للأسف هى محاربة لاسيما فى قصص اطفال بعض الدول بشكل متعمد. فمثلا برامج اطفال افتح يا سمم لدول مجلس التعاون الخليجى لم تعرض على جميع القنوات منذ 20 سنة، وبعض الدول استعاضت عنه بعالم سمم بلغة عامية ركة وهو ضعيف شكلا ومضمونا. وفى السياق نفسه ارى المسلسلات المدبلجة الى العربية الفصحى تهدف الى نشر عادات وحياة العالم الغربى بينما كل دولنا لم تقم بانتاج عربى فصيح يعالج الحياة المدنية وبقيت الفصحى للمسلسلات التاريخية فقط. وما يحزننى اكثر ان هناك قناة تبث بالعامية المصرية وهى تهدد لغة الثقافة العربية ومع ذلك لم يتم اقفالها طبقا لوثيقة الاعلام العربى المضحكة.هههههههههههههههه

حسن سلامة
10/03/2008, 10:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت حنين

ما طرحت ، هو القضية الأساس في الحضارة ..!
فاللغة هي مقياس التقدم ، بها يسهل التفاهم وتداول الشأن ..
في الدول المتلحفة بالعربية ، هناك أكثر من 50 لغة وآلاف اللغات المتشعبة عنها .. فاللغة هي كلمات وحروف عربية ، والعربية هي لغة القرآن الشفاهية في الأساس ، والمحفوظة بأمر رباني ، وهي اللغة الأخيرة في الجنة ، وبالتالي ، يجب أن يؤخذ هذا الأمر على محمل الجد ، بوضع النقاط على الحروف ، وكشف المثالب ، والاعتراف بنقيصة تداول العامية ( التي هي عربية ) لكن ، نحن بحاجة إلى لغة ( نظيفة ) غير قابلة للتأويل أو الفهم المعاكس ..
وقبل أن نكتب للأطفال بلغة صحيحة ، يجب أن يبدأ الكبار تعلم اللغة (!) فهل يعقل أن يخطئ بعض المشاركين أعلاه في التعبير بلغة صحيحة ( نرجو مراجعة الأخطاء) ..
هنا ، لا يجوز الحديث عن لغة الأطفال قبل لغة الكبار ..ّ
ما نعتبره عامية كان فصيحاً قبل الإسلام ، وجاء القرآن من ضمن مهامه ورسالته ( حماية اللسان والوجه والأخلاق العربية ) .
المشكلة فينا وفي مناهجنا ..
كم عدد الذين يدرسون في أقسام اللغة العربية في الجامعات ..؟
هنا نتساءل : لماذا هؤلاء دون غيرهم يدرسون الأدب العربي ( هل هم مستشرقون .!) ولماذا لا يدرس غيرهم اللغة ، هل اللغة حكر على فئة دون غيرها ..؟
لماذا يتحمل هؤلاء عبء اللغة دون غيرهم ..؟
ألا يجب أن نحمل ( كلنا ) لغة صحيحة أصلاً ..
هنا تظهر مأساة التعليم الذي ما تغير منذ عقود ..
فاللغة - وهنا ( لا ) أجيز لنفسي الحديث نيابة عن المتخصصين ، بل الحديث من منطلق ( عربيتي ) المستمدة من القرآن -اللغة تستخدم ( عند الضرورة ) حين نقرأ أو نكتب .. ومن المعيب جداً أن تقوم نحن الكبار بتحوير ومسخ الكلمات بحجة تسهيلها للطفل ..
يتجاهل الكثيرون ، حتى الآن ، أن الطفل إنسان كامل ، يتلقى المعلومة ويخزنها كما هي ( في ذاكرته / الميموري أو الهارد ديسك الخاص به ) وحين نعطيه الكلمة الصحيحة سينطقها كذلك ولو بعد حين ..
من تجربتي الشخصية الطويلة والمتعددة ، سواء مع أطفالي أو مع حفيدين رائعين ، أو مع تلاميذ علمتهم في السابق ، أقول : من السهل جداً تعليم الطفل لغة صحيحة ، هنا نضمن له عدم الانشغال مستقبلاً في اللغات واللهجات ، لسنوات ، حينها سيتفرغ بالكامل للإنتاج بمختلف أنواعه .. مثل العالم المتحضر تقنياً ..

هناك حديث طويل في هذا الشأن ..
قد نعود إليه ..

لطفي منصور
10/03/2008, 06:06 PM
الفاضلة د. حنين
كلمة حذرت من كتابتها الخاطئة في مشاركتك وقع فيها أحد المتداخلين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
اختلف سوري مع فلسطيني .. فرفع الفلسطيني صوته في النقاش ...
فقال له السوري بلهجته ... لك ليش عم بتعيط ..
احتد الفلسطيني واستشاط غضبا وصرخ وانفعل وقال :
ولك أنا بعيط ... أنا بدي أعيط منك ...يا ....
ولم يهدأ إلا بعد أن شرحوا له أن العياط في السوري هو الصراخ أي رفع الصوت ...
فهم يقولون عيطلو ... أي ناده . أمّا باللهجة الفلسطينية فمعنى عيط بكى .
.................................................. .................................................. ....
في أوائل السبعينيات كنت أشاهد مسرحية كويتيه ما زلت أذكر اسمها (1234 بم )
على شاشة التلفاز ...وكنت أسكن عند عائلة سورية .. عندهم طفلة ذكية في الثالث الابتدائي على ما أذكر ..
تابعت معنا بعض مشهد .. وفجأة قالت : عمو ... عمو ... ألماني هذه المسرحية ؟؟؟
.................................................. .................................................. ........................
جاءني ولي أمر فلسطيني غاضبا في وجهه الشر يرعد ويزبد ويتهدد ويتوعد ...
ما المشكلة يا رجل ؟؟؟؟ قال : استاذ الرسم بحكي حكي وسخ مع الطلاب ...
وعندما استفسرت من ابنه ومن معلم الفن اتضح الأمر .
المعلم المصري قال للطالب : اسكت ولا بديلك بالألم على أفاك ....
الطالب نقل لأبيه ما فهمه من ظاهر العبارة .
القلم الذي يكتب به ... والقفا هي ................ فهمتم .
.................................................. ................................
قصص ومواقف كثيرة بعضها محرج لا يكتب هنا وقعت بسبب اختلاف اللهجات أو اللغيات الدارجة .
إذن لنرق بأطفالنا إلى مستوى لغتنا الفصيحة المبسطة الخالية من التعقيد ...
وحذار أن ننزل بهم إلى مخاطر العامية ...
.................................................. .................................................. ................
كلمة قالها أخي حسن سلامة ،على الجميع اتقان اللغة ......
فنحن في مدارسنا ما يبنيه معلم العربية في حصة يهدمه معلمو المواد الأخرى في حصصهم إلا القليل منهم .
.................................................. .................................................. .................................
تحية لكم

لطفي منصور

جلول دكداك
10/03/2008, 09:54 PM
هل نكتب للصغار بالعامية؟

...

قبل فترة وجدت كتابا للأطفال بالسوق، بشكله البديع وطباعته غالية الثمن، مكتوب فيه كلمات أغاني عامية للأطفال بمرافقة الشريط السمعي.
لقد بات تشجيع العامية مما يؤرقني... ويثلج صدر الأعداء.

قال قاسم أمين:
أنا لا أقول دعوا النساء سوافرا
بين الرجال يسرن في الأسواق
ربوا النساء على الفضيلة إنها
في الشرق كانت علة الاخفاق

وأزيد عليه أن ربوا الأطفال على الفضيلة وحب لغتهم التي هي ماضيهم وحاضرهم والمستقبل.
فتركها .... في الشرق كان علة الاخفاق.

حنين 9/07

***

لقد بات تشجيع العامية مما يؤرقني

***

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بوركتِ، أيتها الأخت الفاضلة، و بارك الله في عملك و أدبك الجم..
للمرأة أولى من يتصدى لأدب الأطفال...

أما عن سؤالك: هل نكتب للصغار بالعامية؟
فجوابي عنه بالتأكيد و الإصرار هو:

لا... و ألف بليون : لا

و أقول ، و أنا أعني ما أقول عن خبرة اكتسبتها من خلال البحث و الممارسة العملية
في مجال التربية و التسيير الإداري طوال أكثر من أربعين عاما و ما أزال..
أقول عن يقين تام لا يزعزعه شك أبدا:
علموا الطفل كيف يكون أديبا منذ طفولته...
ساعدوه على اكتشاف مكامن مواهبه الأدبية..
كونوا مؤدبين له.. لا أدباء له..
و سترون العجب العجاب في ما سيكتبه الطفل الصغير للكبار و ليس للصغار أمثاله فحسب!
***
و قبل أن أستمر في هذا الحديث، لا بد من تأصيل و ضبط لمفهوم ( أدب الطفل ):

[ " إن هذا النوع من الكتابة الأدبية ينقسم في نظري، إلى أقسام ثلاثة:

- أدب الطفل ، و هو ما يكتبه الطفل بنفسه نابعا من وجدانه
معربا فيه عن خواطره الموضوعية و الذاتية، بالأدوات التي اكتسبها من تعلمه و تجاربه.
و هذا هو ما يمكن أن نسميه بحق : أدب الطفل.

- أدب للطفل، و هو ما يكتبه الأدباء الراشدون الذين تجاوزوا مراحل الطفولة الثلاث،
لكنهم ما يزالون محتفظين في أرواحهم بمشاعر ذلك الطفل الذي كانوه من قبل..
حتى لكأنك عندما تقرأ لهم من دون أن تعرفهم تشعر و كأنك تقرأ كتابات أطفال صغار
نبغوا مبكرا في الأدب المكتوب!..

- أدب بالطفل، و هذا هو شر أنواع الكتابات الموجهة للأطفال،
لأن الغاية منه عند كتابه - و هم ليسوا أطفالا طبعا -
هي محض استغلال تجاري.. لسذاجة الأطفال و براءتهم"]

هذه هي نظريتي التي أطبقها في ممارستي لكتاباتي الأدبية للأطفال.
و يمكنكم أن تطلعوا على مزيد من المعلومات في هذا الموضوع
من خلال زيارة موقعين لي على الرابطين التاليين:

السنبلات الخضر (http://sounbolatkhodr.over-blog.com/)
http://bp3.blogger.com/_dgSsYII9vRY/R8DxmwBa0gI/AAAAAAAAASA/aA8V0yXYcUg/s400/Couverture_Sounbolatkhodr-JDAG.jpg

مجلة أدب الأطفال- عرفر Adabolatfal-AraFra (http://tamohdag.zeblog.com)

و سوف تكون لي عودة إلى هذا الموضوع- إن شاء الله تعالى -

طموحداك- الطفل الكهل
صديق كل الأطفال في العالم
بكل لغات الحضارة الإنسانية المنضبطة بضوابط العلم الصحيح


______________________

ملحوظة : قاسم أمين لم يكن شاعرا. كان داعيا لسفور المرأة باعتباره في نظره مظهرا من مظاهر تحريرها.
و الأبيات الواردة في المقتبس أعلاه لشاعر النيل حافظ إبراهيم، من قصيدة يقول فيها:


من لي بتربية النساء فإنها= في الشرق علة ذلك الإخفاق
الأم مدرسة إذا أعددتها=أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى= شغلت مآثرهم مدى الآفاق
أنا لا أقول دعوا النساء سوافرا= بين الرجال يجلن في الأسواق
يدرجن حيث أرَدن لا من وازع= يحذرن رقبته ولا من واقي
يفعلن أفعال الرجال لواهيا= عن واجبات نواعس الأحداق

ابراهيم ابويه
11/03/2008, 12:36 AM
ما اود الاشارة اليه هو ان ما يسمى بالعامية او اللهجة او الدارجة,قد تلعب دورا سلبيا في اكساب الطفل لغته الوطنية الرسمية ,فكما هو معلوم ان العاميات تكون اول اتصال للطفل بلغة محيطه,فهي اللغة الام وليست العربية الفصيحة التي سيتعلمها بعد ذلك في المدرسة.وهذا الاغماس المبكر early immersion في العاميات سيؤثر على الطفل لاحقا في نموه المعرفي واللغوي.
والنمو الرمزي والمعرفي عند الطفل يكون عبر اكتساب نظام من الدلائل signs والرموزsymbols اللغوية التي تمثل لغته الاولى ,وهي التي تمكن الطفل من الاتصال بمحيطه والانغماس فيه. فاذا كان هذا المحيط الذي نتحدث عنه من المتغيرات باعتبار مراحل الطفولة,فانه يكون محصورا في الاسرة (من الولادة الى السنة الثالثة),فاذا كان الولدان يتكلمان لغتين مختلفتين ,فان الطفل يصبح ثنائيا bilingual .وفي دور الحضانة او الروض ,يتسع المحيط للحاضنة ,ثم للمعلمين والرفاق,ويتنوع الشركاء في المدجرسة الابتدائية مما يفرض تدخل الاسرة باعتبارها دعامة لغوية قارة وثابتة .

حنين حمودة
11/03/2008, 07:46 PM
عذرا أستاذ حسن، وأستاذ لطفي إن تجاوزتكما لوهلة
فعلي أن أرحب بالأستاذ جلول الذي شرف صفحتي لأول مرة
وصحح لي معلومة فاتتني..
وأنعشني بلاءاته أيما إنعاش!!
وأمدني بعناوين صفحات تغنيني وتعليني.
أستاذي.. لقد جرّأتني.. وأجدني معك أقول:
إن ما أسميته أدب بالطفل هو في الحقيقة
طفل بلا أدب.... وبلا طفولة.. ومستقبل.

أستاذي، ننتظر مشاركتك بالمسابقة الشعرية
أيها الكهل الطفل!
سعادتي لا تضاهى..
تقديري

ماجدة ريا
11/03/2008, 11:47 PM
العزيزة حنين
موضوع اللغة هو موضوع في غاية الأهمية، وأضم صوتي إليكم، إذ أنه علينا أن نتوجّه للطفل من خلال الكتابة بالفصحة، بل أكثر من ذلك، عندنا في لبنان نجد العديد من النماذج في المدارس، فهنالك الإرساليات وهي مدارس تهتم باللغة الأجنبية على حساب اللغة العربية، ومنها يتخرّج جيل بالكاد يتكلّم لغة عربية وتصبح لغته للأسف مطعّمة بالكثير من المفردات الأجنبية عدا عن أن لغته العربية لا تكون صحيحة، وللأسف أيضاً هم يتباهون بذلك.
وهنالك نوع آخر من المدارس يهتم باللغتين بشكل معتدل، أما النوع الذي يعجبني فهو المدارس الإسلامية التي تركّز على تعلّم اللغة الفصحى حتى في مرحلة الطفولة الأولى، فتروى لهم القصص باللغة الفصحى، وتتحدّث المعلمة إليهم باللغة الفصحى ويطلب من التلاميذ على صغر سنّهم أن يتحدّثوا بهذه اللغة الجميلة ، نعم هي لغة جميلة فهي لغة القرآن الكريم أولاً ، واللغة التي تجمعنا تحت مظلّتها في العالم العربي من أقصاه إلى أقصاه ثانياً.
شكراً لك على طرح الموضوع
أطيب تحياتي لك وللجميع.

ناهد يوسف حسن
12/03/2008, 10:16 AM
نعم أنا مع الكتابة بالفصحى للأطفال
فهم يحفظون بسرعة وتسهل عليهم اللغة فيما بعد في النطق والإعراب
نلاحظ بعض المذيعين والمذيعات يخطئون في النطق فتأتي الكسرة مكان الضمة وغير ذلك
مما ينتبه له الطفل في المرحلة الابتدئية
أيضاً الأطفال يرددون ما يسمعونه بنفس اللهجة
كما أن الفصحى تكون واضحة ومفهومة لأطفال العرب كافة
شكراً على الطرح أستاذة حنين حمودة
ودمت بخير
ناهد حسن

حنين حمودة
12/03/2008, 06:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أعذروا محدودية الرؤية التي أتمتع بها، فوالله ما رأيت هذه الأعداد من التعليقات المتتالية في خيالي، فعبرت عنها في بحثي عن آخر تعليق!
أقدم شكري لكل من: الأستاذ عبد الودود العمراني، مقبولة عبد الحليم، كمال محمود علي اليماني، محمد فؤاد منصور، فائد اليوسفي الذين أسعدني وأثلج صدري تجاوبهم واهتمامهم بما أهمني من تراجعنا حيال ما يعلينا.
ومع ايماني بصدقية توجه د. محمد منصور نحو الحل الأمثل، إلا أن الصواب قد جانبه فيه "على ما أرى". فلغة الصحف أسوأ من أن نتخذها مرجعا لأطفالنا. لغة الصحف اليوم مليئة بالأخطاء النحوية والإملائية، وإن خلت فهي تخلو من النص الأدبي الجميل الذي يشد القارئ ويعلمه حب الكتاب والقراءة. أنا أتحدث عن صحف أيامنا هذه...
لماذا يكون من الصعب على أطفالنا القراءة والاستمتاع بالأدب الجميل؟ ببساطة لأنهم يفتقدون القدوة الحسنة في ذلك.
فكرت في والدي -رحمه الله- رجل فلاح من قرية تستصعب لفظ القاف، وكان في طفولته يحفظ ما يحفظ من المعلقات، وكان جدي غير المتعلم يأمره بأن يلقي ما يحفظ أمام الضيوف. جدي غير المتعلم كان أكبر دافع لكي يصبح ابنه من عشاق اللغة العربية المدافعين عن حماها، وبالتالي الوحدة والحرية وكل القيم الجميلة التي تحملها في طياتها.
جهلنا لن يبرر يوما جهل أولادنا. الجهل هو الدافع للبحث عن المعرفة ومن قال:
لقد علمت، فقد جهل.
شكري وتقديري