المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث نبوي هل يعارض الشرط الثامن



محمودزكارنة
25/09/2007, 03:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وأَبِي هُرَيْرَةَ وَسَهْلٍ ابْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُم، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ" قُلْنَا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟" قَالَ: "فَمَنْ؟". حديث أبى سعيد :اخرجه البخارى ومسلم ، . حديث سهل بن سعد : أخرجه الطبرانى . وأخرجه أيضًا : الرويانى (. حديث أبى هريرة : أخرجه الحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم. وأخرجه أيضًا : ابن ماجه ، قال البوصيرى : هذا إسناد صحيح. قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري بشرح صحيح البخاري": ( سَنَن ) أَيْ طَرِيق ، ( جُحْر ضَبّ ) الَّذِي يَظْهَر أَنَّ التَّخْصِيص إِنَّمَا وَقَعَ لِجُحْرِ الضَّبّ لِشِدَّةِ ضِيقه وَرَدَاءَته, وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّهُمْ لِاقْتِفَائِهِمْ آثَارهمْ وَاتِّبَاعهمْ طَرَائِقهمْ لَوْ دَخَلُوا فِي مِثْل هَذَا الضَّيِّق الرَّدِيء لَتَبِعُوهُمْ. قَوْله: ( قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَنْ؟) هُوَ اِسْتِفْهَام إِنْكَارِيّ, أَيْ لَيْسَ الْمُرَاد غَيْرهمْ.

منذر أبو هواش
25/09/2007, 04:29 PM
هل يتعارض الإسلام والقرآن والحديث مع المادة الثامنة ...؟

محاولة متواضعة مختلفة من أجل فتح طريق أمام الحوار بين الأديان
أخي الكريم،

لا تعتبر واتا صغيرة في عمر المنتديات والجمعيات، بل هي جمعية وصلت إلى سن النضج والاكتمال، وأصبح لها مميزاتها وملامحها وهويتها الخاصة الجميلة التي لا يمكن تغييرها بأية عملية تجميلية لأنها جميلة، ولأن من شأن أية عملية تجميلية أن تؤذيها وتقبحها وتشوه وجهها الجميل.

لقد بدأنا المشوار منذ زمن طويل، لكن بعضهم يريد أن يبدأ من الصفر لأنه لا يستطيع أن يرى الماضي! والنقاش حول هوية واتا، وهل هي جمعية مهنية أم صرح ثقافي كبير انتهى منذ أمد طويل. وذلك لأن جمعيتنا لم تعد جمعية للترجمة واللغة فقط، ولأن الظروف المحيطة بها تجبرها على أن تكون جمعية ثقافة حضارية تنير الطريق، وتساعد في صمود الأمة في مواجهة أعدائها الكثيرين.

إن أمتنا تخوض الآن معركة حياة أو موت مع الغالبية الغالبة لغير المسلمين، لأن فئة صغيرة جدا منهم فقط تسالم المسلمين ولا تحاربهم وهؤلاء لهم منا الأمان. إننا في حرب صليبية شرسة بدأت قبل ولادتك وقبل ولادتي أيضا ولم تنته بعد حتى هذه اللحظة. إن جيوش الغرب الصليبي تحاربنا وتستحل دماءنا، وتقتل أهلنا وأطفالنا في فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان، وما يهود إسرائيل سوى رأس حربة لهم زرعوها في قلب بلاد الإسلام، ورعوها وساعدوها بالمال وبالسلاح منذ تأسيسها وما يزالون!

علينا في جمعية الترجمة واللغة أن نفهم لغتنا أولا، وأن نفهم الكلمات والمصطلحات جيدا. فالمحاكم وحدها يا أخي هي القادرة على تحديد نوعية الكلام وهل يتعارض مع المادة الثامنة أم لا؟ والشتائم معظمها معروف إلا ما كان نسبيا فإنه يختلط على بعض غير المتخصصين. أقول هذا لظني أن قسما من الناس هنا يتحسسون من كلمة الكفر ومشتقاتها ويظنون أنها شتائم مطلقة والحقيقة غير ذلك!

إن مخاطبة ووصف الناس بكلمة الكفر ليس شتيمة مطلقا! لأن كلمة الكفر كلمة نسبية! فالخطاب بالكفر يا أخي لا يكون شتيمة وخطأ إلا إذا كان بين متشابهين في العقيدة، فلا يصح لمسلم أن يكفر مسلما وهما يؤمنان بنفس العقيدة، كما لا يصح لغير المسلم أن يكفر غير مسلم وهما يؤمنان بنفس العقيدة ... لأن الخطاب بالكفر في هذه الحالة يكون مخالفا للحقيقة النسبية، ويكون خطأ، ويعتبر تكفيرا وتحقيرا وشتيمة كما هو واقع الحال لدى بعض المسلمين.

لكن الأمر يكون مختلفا إذا كان الخطاب بين شخصين مختلفين في العقيدة، لأن كفر كل منهما بعقيدة الآخر حقيقة واقعية، وأمر منطقي صحيح، فالمسلم يكفر بعقائد غير المسلمين، وغير المسلمين أيضا يكفرون بعقيدة غيرهم، هذه حقيقة لا مجال لتجاهلها أو إنكارها، والخطاب على هذا الأساس خطاب لغوي صحيح ولا يشكل تكفيرا ولا تحقيرا ولا شتيمة.

لقد خاطب الله رسوله الكريم قائلا: قل يا أيها الكافرون ... أي أنه أمره بتسمية الشيء باسمه ... وهو يصف كل الكافرين بالإسلام بالكافرين ... من كفر (بالإسلام) ... من يكفر (بالإسلام) ... الكافرون (بالإسلام) ... الكفار (بالإسلام) ... فلماذا يريدون التعميم ويصرون على اعتبار الصحيح خطأ؟

هذا المفهوم كنت قد ناقشته مطولا قبل سنوات مع زملائنا غير المسلمين في الجمعية وبمنتهى الصراحة والانفتاح ... ناقشته على المنتديات بدون أية تحفظات مع الأستاذ سامي خمو ومع الأستاذ دنحا كوركيس ومع كثيرين غيرهم ... ولم يحصل إلا كل خير ... وأظن أنني قد نجحت في إيصال رسالتي إليهم ... وربما أكون قد أسهمت في تغيير مفهومهم عن هذه الكلمة ... ونظرتهم الضيقة إليها ... والذين ناقشتهم لا يزالون زملاء وأصدقاء وأحبة، ومن المؤسف أن هذا الخلط اللغوي والمفهومي يتشارك فيه غير المسلمون مع بعض المسلمين الذين لم يدركوا هذه الحقيقة ...

ينبغي أن يكون المثقف في واتا على وعي وإدراك كاملين لكل المفاهيم المطروحة وعلى رأسها مفهوم الاحترام المتبادل. القاعدة الأساسية يا أخي هي أن تقول كلمتك ... وأن تدافع عنها ... وأن تنتبه للظروف والإخطار المحيطة والقادمة، وأن لا تحفل بمن يرضى ومن يغضب!

إن النقاشات كلها تبدأ عند نقطة ما وتنتهي عند نقطة أخرى، وليس الهدف النهائي من النقاشات التفاهم أو إقناع طرف للآخر، لأن هذا ليس شرطا إن لم يكن أحد الطرفين على استعداد مسبق لتقبل الحقيقة حين اتضاحها. مثل هذا النقاش قد لا يكون مفيدا إذا تم بين شخصين على انفراد. أما النقاشات والمناظرات التي تتم على المنتديات وأمام الكثير من المشاهدين من مختلف المستويات فإن فيه فائدة عظيمة حتى للمتحاورين ...!

بقي أن نذكر بأن الحرب التي تخوضها أمتنا حاليا لم تزل في بداياتها، وأنها مرشحة للاتساع والانتشار، وأن بعض الطوائف الكارهة للإسلام لا زالت بانتظار المغول المخلصين من أجل الاستقواء بهم ضد المسلمين، لا شك أن هناك بيننا من ينتظرون قدوم قوات الاحتلال بفارغ الصبر الآن في مصر وفي سوريا وفي إيران من أجل توسيع الحرب الكونية ضد الإسلام والقضاء عليه في مهده.

ودمت سالما بكل خير، والله الموفق.

منذر أبو هواش

:fl: :fl:

سعيد نويضي
25/09/2007, 04:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ محمود...كل عام و أنتم بألف خير...قرأت الحديث كما ذكرته سابقا...وجدته كذلك عند الشيخ الألباني رحمه الله...
صحيح بشواهده ثنا يعقوب بن حميد ثنا ابن أبي حازم عن أبيه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخل أحدهم جحر ضب لاتبعتموه قالوا يا رسول الله من اليهود والنصارى قال فمن إذا إسناده حسن ورجاله ثقات على الخلاف المعروف في عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبدالله بن عمرو بن العاص وابن أبي حازم اسمه عبد العزيز واسم أبيه سلمة بن دينار والحديث صحيح بشواهده المتقدمة والآتية...
حاولت فهم مع ماذا يتعارض هذا الحديث و أي شرط ثامن؟
الواقع الحالي يتبث صحة الحديث مما يدع مجالا للشك...

دمت بصحة و عافية...و كل رمضان و الأمة تجدد إيمانها ويفتح الله بصيرتها لما يحب و يرضى...و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

سعيد نويضي
25/09/2007, 05:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ محمود البند الثامن من قانون الجمعية هو المقصود بالشرط الذي يتعارض مع الحديث...أعتقد أن الأستاذ منذر جزاه الله عنا كل خير قد أفاض في الشرح في هذه المسـألة...

دمتم بكل خير...

محمودزكارنة
29/09/2007, 08:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاك الله خيرا اخي الاستاذ منذر على هذا الكلام جعلنا الله وفق مستواه

محمودزكارنة
29/09/2007, 09:01 AM
جزاك الله خيرا اخي سعيد وبارك الله فيك