المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بدي .. أمي



مقبوله عبد الحليم
27/09/2007, 08:24 AM
بدي ... أمي

بدي أمي ..قالها بصوته المرتجف وصوت بكائه المتقطع ونظراته الخائفة ينظر فيها إلى من حوله... تجمهروا على صوت فرامل السيارة وصرير عجلاتها المخيف وهي تتصارع مع حبات الإسفلت على شارع الموت ...
سمعت صرخته تلك التي انتفض لها كل جزء من أجزاء جسدي وتسارعت دقات ونبضات قلبي لهفة على ذلك الطفل الذي لم يدر ما الذي حصل له ولم ير نفسه إلا وقد سقط تحت عجلات تلك السيارة بسرعة عجيبة .. ورغم ألمه ورغم شدة خوفه إلا انه اخذ يصيح ... بدي أمي ......
كم أحسست عندها بأهمية ألام لأبنائها وشعرت بتلك العاطفة الجياشة التي صاحت في صدر هذا الطفل بذاك النداء ...
أحيانا كثيرة تتوارى تلك المشاعر بيننا وبين أبنائنا ربما في غمرة انشغالنا وبتسارع دقات الساعة تلك التي لا تترك لنا مجالا لنأخذ نَفَسَنا ونرى الدنيا قليلا من حولنا ....
نشعر بان مشاعرنا قد خبت أو لربما قد توارت من القلوب قليلا ..
لكن ... لا نعرف أنها تملأ قلوبنا وصدورنا وتخرج وتثور بكل عنفوانها وقوتها .. إذا ما حصل شيء لأولادنا أو مكروه ....
آه كم نحبكم أيها الأبناء يا أبناء قلوبنا .. يا مهجة في النفس انتم
واه لو ندري ... كم انتم تحبوننا
ما أجمل عطاياك يا الهي .. وما أسعدنا فيها

لطفي منصور
27/09/2007, 05:41 PM
أكثر ما يشدني الحديث عن الأم ... ورسولنا العظيم أعطاها حقها من الاحترام والوفاء بصورة لا مثيل لها في الأهمية والتكريم والبر والرحمة ....
ربما يعود هذا لأن والدتي تعيش معي منذ أن عدت من الغربة وبعد وفاة والدي _ رحمه الله _ فإننى أرى وأعايش مدى خوفها على باقي إخوان رغم كبر سنهم .... تراقبهم في أوقات الصلاة لتطمئن عليهم ... والغائبون منهم إذا لم يتصلوا أسبوعيا تبدأ التوجسات والتخوفات .. حتى أتصل بهم وأتركها تكلمهم وتطمئن على كل كبيرة وصغيرة ...
نعم أختاه هذا هو قلب الأم وليت الجميع يقدرون هذا ويطبقون قوله تعالى ...( ولا تقل لهما أف )
أجدت تصوير الفكرة فشكرا لك .

لطفي منصور

مقبوله عبد الحليم
28/09/2007, 12:19 AM
أكثر ما يشدني الحديث عن الأم ... ورسولنا العظيم أعطاها حقها من الاحترام والوفاء بصورة لا مثيل لها في الأهمية والتكريم والبر والرحمة ....
ربما يعود هذا لأن والدتي تعيش معي منذ أن عدت من الغربة وبعد وفاة والدي _ رحمه الله _ فإننى أرى وأعايش مدى خوفها على باقي إخوان رغم كبر سنهم .... تراقبهم في أوقات الصلاة لتطمئن عليهم ... والغائبون منهم إذا لم يتصلوا أسبوعيا تبدأ التوجسات والتخوفات .. حتى أتصل بهم وأتركها تكلمهم وتطمئن على كل كبيرة وصغيرة ...
نعم أختاه هذا هو قلب الأم وليت الجميع يقدرون هذا ويطبقون قوله تعالى ...( ولا تقل لهما أف )
أجدت تصوير الفكرة فشكرا لك .

لطفي منصور

استاذي الكريم لطفي
تحيه صادقه من القلب ولك كل الاحترام والتقدير برعاية والدتك التي حملتك وارضعتك صغيرا
هي طريقك الى الجنه
نعم قد سمعت هذا الطفل ورايته امامي يصرخ بهذا النداء بدي امي كم تاثرت من صدق الكلمه والصرخه التي جلجلت في ارجاء المكان
بكيت وامسكت قلمي وكتبت ... نزف روحي
تحاياي لك

أبويزيدأحمدالعزام
28/09/2007, 12:39 AM
اجمل مايبدع فيه الكاتب المواقف التي عاشها فعلا,,,بدي امي,, حتى عندما نخاف من اي شيء اطفال كنا او كبارنقول بتلقائية ((يما)) سبحان الله غريزة في الانسان ان ينادي امه في كل مكروه يصيبه كيف لا وهي الحضن الدافيء دائما وتخاف عليه من كل شيء وتضحي لأجله دائما.
دمت مبدعة اخت مقبولة,مؤثرة جدا

مقبوله عبد الحليم
28/09/2007, 08:14 AM
اخي ابو هاجر

يسعدني دائما تشجيعك

نعم هي الام تلك التي تلغي وجودها من الحياة من اجلنا
فليتنا نعطيها ولو القسط القليل القليل مما اعطتنا
اللهم احفظ لي والدتي وادخلها جنات النعيم مع الابرار والصديقين
دمت بكل الخير

ايشوع يوسف
01/10/2007, 05:01 AM
الأ خت مقبولة
أنا لاأملك إلا خفقة قلب تئن
وتفترش الأرض تبرا"تحت أقدامها.
إحساس جميل ياسيدتي تحسدين عليه.

مقبوله عبد الحليم
01/10/2007, 10:39 AM
الأ خت مقبولة
أنا لاأملك إلا خفقة قلب تئن
وتفترش الأرض تبرا"تحت أقدامها.
إحساس جميل ياسيدتي تحسدين عليه.


اخي الكريم ايشوع يوسف

نحبها بقدر حبات المطر ان كانت بين جنبات قلوبنا وان كانت بين جنبات حبات الثرى
نحبها ونقبل ثرى قدميها ....
نفترش الارض فقط من اجل كلمة او دعوة رضاء من فمها
وتاكد اخي مهما ابتعدت فقلبها خافق في قلوبنا
دمت بكل السعاده

حسن المعيني
01/10/2007, 03:08 PM
ومن خاطرتك ومعها يا أخت مقبولة تتوزع المشاعر ما بين الأمومة والبنوة
وخصوصاً لمن كان إبناً وأباً في ذات الوقت ، أو لمن كانت إبنة واماً كذلك

( بدي إمي )

هو عنوان يبدو لأول وهلة عنواناً بسيطاً وعاديّاً
غير أن من يقدّر له الغوص إلى مضمونه وأعماقه بشيءٍ من تأمل
فوالله أنه لا يستطيع حينها أن يغالب أو يمنع دمع عينيه من ان يروي محاجره تأثراً

فما أحوجنا بالفعل أن نكون لأمهاتنا قريبين ببرنا ودعائنا
وأن نكون قريبين من أبنائنا بحناننا وعطفنا وتربيتنا

وهو أمر واحد وواحدٌ فقط لو تأملناه
ونحن نسافر في صحراء التعامي والعقوق والإعراض
لعدنا سريعاً لنقبل أقدام أمهاتنا ، ونحضن بكل حنان وعطفٍ أبناءنا وذاكم هو :

( اننا قد نعود ذات يومٍ فلا نجدهم )


هنا وجدتني مضطراً أن أكتب تعليقاً وأسجل حضوراً
بدمع العين لا بحبر ومداد
فشكراً ثم شكراً يا / مقبولة عبدالحليم
ودمت راقية كما عهدناك

/ /
/ /
ملاحظة :
لم يدري ما الذي حصل له ولم يرى نفسه

تنبهي للجزم هنا فــ " لم " جازمة


ولك التحية والسلام


نديم السها / حسن المعيني

مقبوله عبد الحليم
02/10/2007, 01:04 PM
ومن خاطرتك ومعها يا أخت مقبولة تتوزع المشاعر ما بين الأمومة والبنوة
وخصوصاً لمن كان إبناً وأباً في ذات الوقت ، أو لمن كانت إبنة واماً كذلك

( بدي إمي )

هو عنوان يبدو لأول وهلة عنواناً بسيطاً وعاديّاً
غير أن من يقدّر له الغوص إلى مضمونه وأعماقه بشيءٍ من تأمل
فوالله أنه لا يستطيع حينها أن يغالب أو يمنع دمع عينيه من ان يروي محاجره تأثراً

فما أحوجنا بالفعل أن نكون لأمهاتنا قريبين ببرنا ودعائنا
وأن نكون قريبين من أبنائنا بحناننا وعطفنا وتربيتنا

وهو أمر واحد وواحدٌ فقط لو تأملناه
ونحن نسافر في صحراء التعامي والعقوق والإعراض
لعدنا سريعاً لنقبل أقدام أمهاتنا ، ونحضن بكل حنان وعطفٍ أبناءنا وذاكم هو :

( اننا قد نعود ذات يومٍ فلا نجدهم )


هنا وجدتني مضطراً أن أكتب تعليقاً وأسجل حضوراً
بدمع العين لا بحبر ومداد
فشكراً ثم شكراً يا / مقبولة عبدالحليم
ودمت راقية كما عهدناك

/ /
/ /
ملاحظة :
لم يدري ما الذي حصل له ولم يرى نفسه

تنبهي للجزم هنا فــ " لم " جازمة


ولك التحية والسلام


نديم السها / حسن المعيني

بسم الله
الاخ الاستاذ حسن المعيني
دائما يسعدني مرورك ولا ابالغ ان قلت انتظره.... لانني ارى في تحليلاتك لنصوصي واقعية جميله
تدخل في تفاصيلها الدقيقه لتخرج من داخلها كل المعاني المختفيه وراء الكلمات
اعرف ان كلماتي من البساطة بمكان ولكن قد لا يدخل الى قلبها البعض لعمق الاحساس فيها فلا يظهر امامهم معناها الحقيقي
هنا اجدك قد دخلت وعشت الاحساس والشعور ليكتب قلمك هذه الدرر التي والله اقدرها غاليا ....
اشكرك على لفت انتباهي لاداة الجزم وقد قمت بالتصحيح فشكرا لك الف شكر
دائما سيفرحني مرورك
تحاياي لك اخي المكرم