المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث الموج



أشرف نبوي
29/09/2007, 02:01 PM
جلست مسترخية تراقب من خلف نظارتها الداكنة أمواج البحر وهي تلقي بأرتال البشر مختلطة بالزبد والرمال ,,, تبسمت وهي تتابع الرجل السمين بسرواله المتهدل وبطنه المترهلة يدفعها أمامه في صعوبة ,, حولت نظرها إلي الجهة الأخرى رأت طفلين يتقاذفان بالرمال في لهو طفولي ذكرها بطفولتها ,,, تعالت الأمواج والصيحات ,,, الجو الاحتفالي الصاخب علي شاطئ البحر يخرجها من كآبتها ويرمي بها عبر بوابة الحلم ,,, والذكريات الجميلة ,,, جمهرة من الشباب في مقتبل العمر اتجهت في صخب إلي البحر,, تعالت الضحكات وهم يحملون أحدهم ويقذفون به وسط الأمواج ,, طفله تحاول الهرب من الأمواج ,,,, تعدو تختلط ضحكاتها بصراخها مع صوت الموج الهادر في سيمفونية رائعة ,,, الموج يضرب قدميها تعاود الطفلة الاقتراب والهرب ,,, الأمواج كالأيام لا تتوقف عن مطارده الطفلة ,,,,
تذكرت يوم أن رفضت ارتداء لباس البحر ,, شعرت بالخجل ,, انه يبدي من جسدها أكثر مما يخفيه ,,, تجادلت هي وأمها كثيرا قبل أن يصطحبها والدها لشراء ما يناسبها ويعجبها ,,, كان سعيدا بها ,,, شعر يومها أنها أصبحت فتاة ,,,, لم تعد طفله,
صوت الأمواج الهادرة أخرجها من ذكرياتها,, فتاة بلباس البحرتقترب من الماء ,,, كست وجهها حمرة الخجل ,, لملمت ملابسها والشعور بالخجل لأجل تلك الفتاه يكاد يقتلها ,,, لعن الله مصممي هذه الملابس ,, حملقت في الفتاة التي كانت تقترب من المياه ثم تبتعد في دلال ,,, بدت سعيدة بالنظرات الجائعة حولها ,,, قطعتي القماش اللتان تستران صدرها وفخذيها ,, يبديان أكثر مما يخفيان ,,, لونهما الأحمر مع بياض جسدها البض ,,, لفت الأنظار ,, تشعر بتلذذ وهي تتمايل في خيلاء ,, يهتز لها صدرها وردفيها ,,, تمنت لو تقم تسألها عن إحساسها إذا كان لديها أحساس ,, نار الغضب بصدرها ,,, لا مبالاة الفتاه بالعيون المحملقة بجسدها وهي تتمايل في نزولها إلي الماء,, فاقم الغضب بداخلها ,,, لملمت أشيائها قامت مغادره إلي البيت ,,
دلفت إلي حجرتها المطلة علي البحر مباشرة ,,, خلعت ملابسها توجهت إلي الحمام ,,, شعرت بانتعاش جميل وهي تتلقي قطرات المياه المتدفقة عبر الدش ,, جففت جسدها ثم لفته بالمنشفة وهي تتجه صوب المرآة ,,, أخذت تمشط شعرها في هدوء ,, نظرت إلي عينيها في المرآة ,, لمحت طيف حبيبها ,,, اليوم يمضي عشرة اشهر علي سفره ,,, كم أشتاق إليه ,, ليت الأمر بيدها اويده ما كانا افترقا أبدا ,, صعوبة الحياة ومطالب الزواج ,, حتمت سفره كي يتم زفافهما ,,, أتراه يحبني كما أحبه ,,,, كما أعشقه ,,, بصخبه ,, بهدوئه ,,, بضحكته المجلجلة ,, ونظرة الحزن ملئ عينيه ,, بحيرته ,, بأيمانه ,,, بكل متناقضاته أحبه ,,, كم تغزل في عيناي,, حاولت أن أجد فيهما شيئا غير عيون الفتيات الأخريات ,, حاولت أن أجد ما يميزهما في نظره ,,, لم أجد سوي ما أراه في عينيه هو ,,, كم حدثني عن شفتاي ,, ربما هما جميلتان شيئا ما ,, لكنه دوما يصفهما كأبدع ما يكون ,,,
قامت في دلال ,, دارت حول نفسها أمام المرآة ,, سقطت المنشفة عن تفاصيل الجسد المرمري ,,, تحسست صدرها ,, سرت في جسدها رعشه وخدر ,, مرت بيديها فوق الخصر ثم استدارت لمحت بطرف عينها جسدها ,, تسارعت دقات قلبها ,,, احمرت وجنتاها ,,, أسرعت لمداراة الجسد خلف ملابسها التي التقطتها من فوق سريرها.
دقات علي الباب أسرعت تفتحه ,,, ناولتها أمها خطاب وهي تبتسم في حنان ,, قبلت أمها ثم أغلقت الباب ,, ضمت الخطاب إلي صدرها أخذت تدور حول نفسها في رقصه طقوسيه تعودتها كلما وصلها خطاب منه ,,,, جلست في هدوء فضت الغلاف بحرص سحبت الخطاب ,,, ورقه واحده يالك من بخيل ,,, أنها المرة الأولي التي يرسل لها ورقة واحده ,,, مرت عينيها فوق السطر ,,, شعرت بشيء غريب ,,, هذه المرة يحمل شيئا لم تتعوده ,, مقتضب ,,, بدايته غير كل الخطابات السابقة ,,, المرة الأولي التي يشكو فيها غربته ,, سوء أحواله ,,, جلست تحاول الكتابة ,, لم تستطع توقفت بصدرها الكلمات ,,, جلست ساهمة ,, انخرطت في بكاء مكتوم ,,, سرعان ما علا نحيبها ,,, أسرعت أمها إليها ضمتها وهي تسأل ماذا حدث ,, لم تجب ,, ألقت بالخطاب من يدها ,,, قرأت أمها ,, تبسمت أهذا ما يبكيك ,, بدلا من البكاء اكتبي إليه هوني عليه غربته ,,, ساعديه يا ابنتي ,, انه ولا شك في محنة ,,, يواجه مصاعب ,, اكتبي إليه ,,, انسي هذا الخطاب الآن ,, أراحتها كلمات أمها ,,, أمسكت بالقلم ,, سطرت أحلي كلمات العشق والحب والحنان ,,,
قبل أن تنطلق إلي الشاطئ في الصباح التالي مرت بمكتب البريد ,,, استوت علي الكرسي وأمالت رأسها متجنبه أشعة الشمس ,,, جاءت جلستها بمواجهة فتاة الأمس ,, رمقتها بنظره غاضبه قبل أن تحول نظرها إلي الجهة الأخرى ,, تعجبت الفتاة لتلك النظرة ,, دفعها فضولها لمعرفة السبب ,,, هبت واقفة اتجهت إليها ,, ترددت قبل أن تسألها في رقه عن ماء لتشرب ,,, حملقت فيها قبل أن تمد إليها يدها بالماء ,,, شكرتها ثم أردفت ألم نتقابل قبلا ,,, تبسمت في فتور,, لا أعتقد ,,, أردفت الفتاة ولكني اشعر أني رأيتك قبلا ,,, شعرت برغبتها في التعارف ,,, ردت في لطف مصطنع ,, قبل الأمس لا ,, لكن تفضلي علي أية حال ,, اجلسي أريد أن أحادثك في أمر ,,, تبسمت الفتاة وهي تهم بالجلوس ,,, همست ,, سها ,, اسمي سها ردت في دفء أمنيه ,, جلستا في هدوء حتى وجدت أمنيه نفسها غير قادرة علي كبت سؤالها الذي يلح ,,, لماذا ما أرتديتيه أمس؟ ,,, تلعثمت سها وهي ترد وماذا كان بملابسي ,,, ردت أمنيه ما دمت لا تعرفين فقد أجبت علي سؤالي ,,, ردت أي سؤال تعنين ,,, لا شيء ,, آسفة أنا مضطرة للذهاب الآن ,, جذبتها سها من يدها وهي تقول ,, أرجوك لا تتركيني هكذا ,,, حسنا سأكون أكثر صراحة معك ,,, إنني تعمدت لبس هذه الملابس لأشعر بأنوثتي لأشعر بأنني جميله و,,, أكملت أمنيه ومثيره و,,,,
لكن أين حياؤك ,, أطرقت سها إلي الأرض وهي تهمس ,, صدقيني في البداية كنت اشعر بخجل عميق ,, لكن بعد بضعة أيام صارت الأمور عاديه ,, أصبحت استشعر سعادة وأنا أرى تلك العيون الجائعة تجري ورائي في نهم ,, صمتت لحظه ثم اردفت ,, ألهذا كنت غاضبة وتنظرين إلي شذرا ,,, ردت أمنيه في تنهيده لقد شعرت بالخجل لأجلك ,,, أطرقت سها إلي الأرض ,, ربما أكون قد أخطأت ليس في حق نفسي فقط وإنما في حق كل فتاة ,,, هبت واقفة مستأذنه ,, نظرت إليها أمنيه في رقه ,,, همست سأتركك الآن تذهبين علي أن نلتقي في الغد ,, أنا آتي هنا يوميا ,,, ودعتها في ابتسامه ,,, راح قلبها يخفق في سعادة وهي تتمني أن تجد في سها الصديقة التي تتمناها ,,,, أمضت أمنيه يومها في التحديق لموج البحر وهي تسترجع ذكرياتها ,, حين مالت الشمس للمغيب جمعت أشيائها وغادرت عائده ,,, في صباح اليوم التالي التقيا علي الشاطئ ,,, تحادثا كثيرا ,, شعرت أمنيه براحه وهي تحدثها وتسمع منها ,, حديثها عن خطيبها ,,, سفره خطاباته,, كل هذا جذب سها ,, أنصتت في لهفة لقصة الحب التي ترويها أمنيه بدفء ,,, كم تمنت سها أن تعيش تلك المشاعر ,,, سرحت بأفكارها ,,, هزتها أمنيه ضاحكه ,, إلي أين وصل ,, ضحكت في دلال ,, إلي فارس الأحلام بفرسه الأبيض ,,, ردت أمنيه خيالات أم أحلام ,,, قاطعتها سها ,, ليتها تتحقق ,, ضحكت أمنيه وأردفت الفارس الحقيقي هو من يسعى للارتباط بك ,, ويقلب الحلم إلي حقيقة تضمكما في بيت واحد ,,, همست سها يخيل إلي حين تتحدثين انك تكبريني بسنوات ,, علت الضحكات واختفي الصوت ممتزجا بصوت هدير الموج الذي كان قد بدا السرد ,, ,,, تمـت

عبد الحميد الغرباوي
06/10/2007, 12:30 PM
حكاية لطيفة، لكنها لم تستطع أن تنفلت من العادي و اليومي بالخروج عن السرد العمودي الذي لا يحقق عند المتلقي تلك المتعة المرجوة من قراءة نص قصصي قصير..
أسلوب جميل، تخللته بعض المواعيظ و التوجيهات الأخلاقية، و بعض اللقطات العاطفية، و مواقف نرجسية من الذات، و هو إجمالا انطبع بطابع رومانسي خفيف ، غير ثقيل و ممل. وصف الناس على الشاطئ، كان وصفا جميلا و ناجحا.
وقفت في النص أمام مجموعة من الأخطاء أرجو من الكاتب تفاديها مستقبلا:
انه يبدي من جسدها أكثر مما يخفيه: ( إنه)
لملمت أشيائها/جمعت أشيائها:( أشياءها )
وهي تتلقي قطرات المياه المتدفقة عبر الدش/ لم أجد سوي: : (تتلقى)(سوى) وجوب الانتباه أثناء الرقن إلى الألف المقصورة.
ونظرة الحزن ملئ عينيه: (ملْء) الهمزة في آخر الكلمة تتحكم فيها الحركة التي قبلها، و السكون يوجب كتابة الهمزة على السطر.
بأيمانه:( بإيمانه) وجوب الانتباه أثناء الرقن إلى الهمزة فوق و تحت الألف.
ناولتها أمها خطاب: (خطابا) مفعول به منصوب
مرت عينيها: (عيناها) أو تقول: (مررت عينيها)
مودتي
رمضان كريم

عبد الحميد الغرباوي
06/10/2007, 12:30 PM
حكاية لطيفة، لكنها لم تستطع أن تنفلت من العادي و اليومي بالخروج عن السرد العمودي الذي لا يحقق عند المتلقي تلك المتعة المرجوة من قراءة نص قصصي قصير..
أسلوب جميل، تخللته بعض المواعيظ و التوجيهات الأخلاقية، و بعض اللقطات العاطفية، و مواقف نرجسية من الذات، و هو إجمالا انطبع بطابع رومانسي خفيف ، غير ثقيل و ممل. وصف الناس على الشاطئ، كان وصفا جميلا و ناجحا.
وقفت في النص أمام مجموعة من الأخطاء أرجو من الكاتب تفاديها مستقبلا:
انه يبدي من جسدها أكثر مما يخفيه: ( إنه)
لملمت أشيائها/جمعت أشيائها:( أشياءها )
وهي تتلقي قطرات المياه المتدفقة عبر الدش/ لم أجد سوي: : (تتلقى)(سوى) وجوب الانتباه أثناء الرقن إلى الألف المقصورة.
ونظرة الحزن ملئ عينيه: (ملْء) الهمزة في آخر الكلمة تتحكم فيها الحركة التي قبلها، و السكون يوجب كتابة الهمزة على السطر.
بأيمانه:( بإيمانه) وجوب الانتباه أثناء الرقن إلى الهمزة فوق و تحت الألف.
ناولتها أمها خطاب: (خطابا) مفعول به منصوب
مرت عينيها: (عيناها) أو تقول: (مررت عينيها)
مودتي
رمضان كريم

أشرف نبوي
06/10/2007, 09:29 PM
استاذنا عبد الحميد الغرباوي

طبت ايها الجميل وكل عام وانت بخير

سعدت بتحليلك الواعي الذي سيفيديني

واجمالا دوما انا مقصر في مراجعة الاخطاء الأملائيه والنحويه... فعذرا ... وهو عذر قبيح أعلم

استاذنا ازعم انني أكتب ببساطه وتلقائيه ... وهذا ما يربط بين اعمالي كلها ويجعل لها شخصية واحده .. لذا اكون سعيدا لوتفضلت وقرات باق قصصي وتناولتها بالنقد لاعرف الي اي مدي استطيع الاستمرار

تقبل تحياتي

اشرف نبوي

أشرف نبوي
06/10/2007, 09:29 PM
استاذنا عبد الحميد الغرباوي

طبت ايها الجميل وكل عام وانت بخير

سعدت بتحليلك الواعي الذي سيفيديني

واجمالا دوما انا مقصر في مراجعة الاخطاء الأملائيه والنحويه... فعذرا ... وهو عذر قبيح أعلم

استاذنا ازعم انني أكتب ببساطه وتلقائيه ... وهذا ما يربط بين اعمالي كلها ويجعل لها شخصية واحده .. لذا اكون سعيدا لوتفضلت وقرات باق قصصي وتناولتها بالنقد لاعرف الي اي مدي استطيع الاستمرار

تقبل تحياتي

اشرف نبوي