المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أضـاعـــونـي



د.مقداد رحيم
10/11/2006, 01:20 AM
أضاعوني



أضاعوني فـتـىً يصطاد ُ صبوته ُ
على شريان ِ باسقة ٍ
ويلثم ُ طلعَها قلبـاً
فما أنقى وما أطيبْ
يعلُّ الصبحَ ضِحْكات ٍ
وكركرة ً تَـمد ُّ جناحها
للعصرِ والمغربْ
يشيل ُ من اللمى توتاً
وفي العينين ِ يرسُم ُ لونَ مَوسـمـِه ِ
ويدخلُ جنة ً في ظلِّ أعناب ٍ
وأعذاق ٍ
ومن رُطَبٍ شهيٍّ كانَ يـملأ جيـبَهُ
نـَهَماً
يهز ُّ الجذعَ تسقط ُ تـمرة ٌ
ويهز ُّ..تسقط ُ تمرة ٌ أخرى
غني ٌّ بالذي يجني..
ويصنع ُ مركَباً ألواحُه ُ سَعَف ٌ
ويفرح ُ إذْ يسير ُ النهر ُ بالمركَبْ
أضاعوني فتى الأحلام ِ
والآمال ِ
والأصحاب ِ
والـملعبْ
فتىً لا يرتوي عشقاً
ولا الأيام ُ من أحلامِه ِ تـتعبْ
فتىً يشتاق ُ للأنهارِ دانـيةً
تلوِّنُ يومَهُ بالأخضر ِ الهادي
صفاء ً
أو بهاء ً
كلما ألفَى خريرَ الـماء ِ
غابَ عن الورى
ورأى لـه ُ وجهين ِ
في موج الضحى الأشيبْ
وللأطيار ِ هَـزَّتْ من معاطفِه ِ
صفاءَ النفس ِ
حيثُ اللحن ُ مسحوراً
يدس ُّ جنونه ُ في كلِّ حانية ٍ
يضج ُّ بـه ِ الهوى الأرحبْ
أضاعونـي فتى الفتيان ِ
يحلمُ بالـمحبّة ِ والهوى وطـناً
على أنخابِه ِ يشربْ
فتىً يـَمشي على أطراف ِ أنـملة ٍ
ويخفض ُ صوتَـه ُ
ويعانق ُ الأفلاكَ في سمَر ٍ
وقد يغفو على كوكبْ
فتىً تحلو لـه ُ الدنيا
حديثَ الله ِ ترغيـباً
بِـخُلد ٍ شاف َ مطلعَها
على أطراف ِ بابل َ
ثُـم َّ لم يعجبْ
أضاعوني
فتىً كتب َ الهوى شِعراً
وغنَّـى راقص َ الخفقات ِ
للأعشاش ِ
والأعذاق ِ
والربوات ِ
والأطيار ِ
والأسحار ِ
حالمة ً
وغنَّى كل َّ ساقية ٍ
وقد أطربْ
أضاعوني
فتىً آمالُـه ُ أفـق ٌ
عريضُ الصبح ِ
منبلجاً
فغص َّ بـه ِ نهاراً كوكب ُ الشِّعْـرَى
وأعشتْ شمسَـه ُ النـزوات ُ
والغزوات ُ
والهفوات ُ
والسقطات ُ
يحمل ُ وزرَها
ولغيره ِ التدبـير ُ والمكسبْ
فتىً ما أجملَ الدنيا إذا ابتسمتْ
فتاة ُ الحي ِّ في دَعـةٍ
ونامَ العاشق ُ الولهان ُ
محمولاً على وعد ٍ
تَديف ُ سريرَه ُ الآمال ُ
كاذبة ً
يُصدِّقُها العواذل ُ
وهو يجني جور َ مَن يعتبْ
فتىً ما سَـرَّه ُ وطـن ٌ
يسل ُّ السيف َ مجنوناً
ويفخر ُ بالدماء ِ تسيل ُ..
بالأرواح ِ تُـزهـق ُ..
بالـمُنى تُـنهَبْ
أضاعوني فتىً للسلم ِ يجنح ُ
والهوى الشرقي ِّ
لا أحلى ولا أعذبْ
فأيَّ فتى أضاعوا
أيَّ مَبخرة ٍ أهالوا
أيُّ نبع ٍ غاضَ،
أيُّ كنانة ٍ تُـثـقَبْ
.....
أضاعوني فتىً تغفو طفولتـُـه ُ
على أكتافِ دجلة َ
حيثُ يلهو الماءُ بين رصافة ٍ والكرخ ِ
طفلاً ضج َّ بالأحباب ِ
لا ينأى ولا يصخبْ
ويفزع ُ من مراكبه ِ
إذا الأمواج ُ حَـن َّ لبعضها بعض ٌ
وغـنَّتْ أجمل َ الألحان ِ مَـوّالاً
عراقياً يشيل ُ غلالـة َ الكرب ِ الطويل ِ
ويا لـه ُ مِن كَربْ
وعين ٌ للفتى حفظتْ
خيالاً باهرَ الألوان ِ والأصوات ِ
والحركات ِ
مِن جسر ٍ إلى جسر ٍ
ومن بَلَم ٍ إلى بَلَم ٍ
ومن رَكْب ٍ إلى مركبْ
وبينَ رموشه ِ علقتْ
عيون ٌ للمها
تقتص ُّ من كيد ِ الوشاة ِ
ومن ظلام ِ الليل ِ
فاتنـة ً بلا سحر ٍ
وقاتلة ً بلا قَـتل ٍ
وجانية ً ولمْ تُذنِبْ

يلم ُّ الرمل َ مبهوراً برائحة ِ الهوى المقصور ِ
ليتَ هواه ُ مَـمدود ٌ
وينهل من أحبته ِ الذي يدري
ولا يدري
ولكن َّ الهوى المقصور َ مقصور ٌ على الـمَسْلَبْ
فتىً بالكرخ ِ مطلعُـه ُ
له الشوق ُ القديم ُ هناك َ
لا يسلوه ُ
لا يسلوه ُ
أينَ الكرخ ُ
أينَ رصافـة ٌ
والدجلة ُ الأعذبْ ؟
................

كفاح محمود كريم
15/11/2006, 06:30 PM
أضاعوني



أضاعوني فـتـىً يصطاد ُ صبوته ُ
على شريان ِ باسقة ٍ
ويلثم ُ طلعَها قلبـاً
فما أنقى وما أطيبْ
يعلُّ الصبحَ ضِحْكات ٍ
وكركرة ً تَـمد ُّ جناحها
للعصرِ والمغربْ
يشيل ُ من اللمى توتاً
وفي العينين ِ يرسُم ُ لونَ مَوسـمـِه ِ
ويدخلُ جنة ً في ظلِّ أعناب ٍ
وأعذاق ٍ
ومن رُطَبٍ شهيٍّ كانَ يـملأ جيـبَهُ
نـَهَماً
يهز ُّ الجذعَ تسقط ُ تـمرة ٌ
ويهز ُّ..تسقط ُ تمرة ٌ أخرى
غني ٌّ بالذي يجني..
ويصنع ُ مركَباً ألواحُه ُ سَعَف ٌ
ويفرح ُ إذْ يسير ُ النهر ُ بالمركَبْ
أضاعوني فتى الأحلام ِ
والآمال ِ
والأصحاب ِ
والـملعبْ
فتىً لا يرتوي عشقاً
ولا الأيام ُ من أحلامِه ِ تـتعبْ
فتىً يشتاق ُ للأنهارِ دانـيةً
تلوِّنُ يومَهُ بالأخضر ِ الهادي
صفاء ً
أو بهاء ً
كلما ألفَى خريرَ الـماء ِ
غابَ عن الورى
ورأى لـه ُ وجهين ِ
في موج الضحى الأشيبْ
وللأطيار ِ هَـزَّتْ من معاطفِه ِ
صفاءَ النفس ِ
حيثُ اللحن ُ مسحوراً
يدس ُّ جنونه ُ في كلِّ حانية ٍ
يضج ُّ بـه ِ الهوى الأرحبْ
أضاعونـي فتى الفتيان ِ
يحلمُ بالـمحبّة ِ والهوى وطـناً
على أنخابِه ِ يشربْ
فتىً يـَمشي على أطراف ِ أنـملة ٍ
ويخفض ُ صوتَـه ُ
ويعانق ُ الأفلاكَ في سمَر ٍ
وقد يغفو على كوكبْ
فتىً تحلو لـه ُ الدنيا
حديثَ الله ِ ترغيـباً
بِـخُلد ٍ شاف َ مطلعَها
على أطراف ِ بابل َ
ثُـم َّ لم يعجبْ
أضاعوني
فتىً كتب َ الهوى شِعراً
وغنَّـى راقص َ الخفقات ِ
للأعشاش ِ
والأعذاق ِ
والربوات ِ
والأطيار ِ
والأسحار ِ
حالمة ً
وغنَّى كل َّ ساقية ٍ
وقد أطربْ
أضاعوني
فتىً آمالُـه ُ أفـق ٌ
عريضُ الصبح ِ
منبلجاً
فغص َّ بـه ِ نهاراً كوكب ُ الشِّعْـرَى
وأعشتْ شمسَـه ُ النـزوات ُ
والغزوات ُ
والهفوات ُ
والسقطات ُ
يحمل ُ وزرَها
ولغيره ِ التدبـير ُ والمكسبْ
فتىً ما أجملَ الدنيا إذا ابتسمتْ
فتاة ُ الحي ِّ في دَعـةٍ
ونامَ العاشق ُ الولهان ُ
محمولاً على وعد ٍ
تَديف ُ سريرَه ُ الآمال ُ
كاذبة ً
يُصدِّقُها العواذل ُ
وهو يجني جور َ مَن يعتبْ
فتىً ما سَـرَّه ُ وطـن ٌ
يسل ُّ السيف َ مجنوناً
ويفخر ُ بالدماء ِ تسيل ُ..
بالأرواح ِ تُـزهـق ُ..
بالـمُنى تُـنهَبْ
أضاعوني فتىً للسلم ِ يجنح ُ
والهوى الشرقي ِّ
لا أحلى ولا أعذبْ
فأيَّ فتى أضاعوا
أيَّ مَبخرة ٍ أهالوا
أيُّ نبع ٍ غاضَ،
أيُّ كنانة ٍ تُـثـقَبْ
.....
أضاعوني فتىً تغفو طفولتـُـه ُ
على أكتافِ دجلة َ
حيثُ يلهو الماءُ بين رصافة ٍ والكرخ ِ
طفلاً ضج َّ بالأحباب ِ
لا ينأى ولا يصخبْ
ويفزع ُ من مراكبه ِ
إذا الأمواج ُ حَـن َّ لبعضها بعض ٌ
وغـنَّتْ أجمل َ الألحان ِ مَـوّالاً
عراقياً يشيل ُ غلالـة َ الكرب ِ الطويل ِ
ويا لـه ُ مِن كَربْ
وعين ٌ للفتى حفظتْ
خيالاً باهرَ الألوان ِ والأصوات ِ
والحركات ِ
مِن جسر ٍ إلى جسر ٍ
ومن بَلَم ٍ إلى بَلَم ٍ
ومن رَكْب ٍ إلى مركبْ
وبينَ رموشه ِ علقتْ
عيون ٌ للمها
تقتص ُّ من كيد ِ الوشاة ِ
ومن ظلام ِ الليل ِ
فاتنـة ً بلا سحر ٍ
وقاتلة ً بلا قَـتل ٍ
وجانية ً ولمْ تُذنِبْ

يلم ُّ الرمل َ مبهوراً برائحة ِ الهوى المقصور ِ
ليتَ هواه ُ مَـمدود ٌ
وينهل من أحبته ِ الذي يدري
ولا يدري
ولكن َّ الهوى المقصور َ مقصور ٌ على الـمَسْلَبْ
فتىً بالكرخ ِ مطلعُـه ُ
له الشوق ُ القديم ُ هناك َ
لا يسلوه ُ
لا يسلوه ُ
أينَ الكرخ ُ
أينَ رصافـة ٌ
والدجلة ُ الأعذبْ ؟
................

المبدع
مقداد رحيم

دع عنك سواد الليل
وابشر غدا رحيلهُ
هذا العراقُ
كوكبا وكل الشموسِ
من حوله تشرقُ
لاتبتئس جميلُ الحرفِ
غداً يأتي الربيع
وفي كلِ مرجٍ
يزهرُ الفُ عراقٍ
ويزدهرُ

بنت الشهباء
17/11/2006, 01:55 AM
بالرغم من أن هؤلاء أضاعوه !!!؟؟؟...
لكن سيعود الأمل من جديد
يرسم على الشفاه ضحكة العاشقين
ويُسكن في القلب وله المحبيّن

سيعود الشوق القديم بالرغم من ظلم المعتدين
ولابد أن يبزغ فجرا جديدا من بعد ليل الظالمين


بين ثنايا حروف روعة هذا المحبّ لوطنه وجدت
أجمل آيات الجمال , والوفاء , والإحسان......

سلمّك الله أخي الشاعر المبدع الولهان
الدكتور :مقداد أحمد

وحفظكم الله ربي من كيد الظلمة المعتدين

زاهية بنت البحر
18/11/2006, 07:02 PM
بديع الشعر أخي المكرم د.مقداد
لله درك وقصيدة رائعة
سيعود العراق الذي لايتعب وهم يتعبون
الذي لايخضع وهم يخضعون
بوركت والحرف الأنيق
أختك
بنت البحر

د.مقداد رحيم
20/11/2006, 01:12 AM
المبدع
مقداد رحيم

دع عنك سواد الليل
وابشر غدا رحيلهُ
هذا العراقُ
كوكبا وكل الشموسِ
من حوله تشرقُ
لاتبتئس جميلُ الحرفِ
غداً يأتي الربيع
وفي كلِ مرجٍ
يزهرُ الفُ عراقٍ
ويزدهرُ

......

الأديب والإعلامي المبدع الأستاذ كفاح محمود كريم


تفاجئني دائماً بروعة ٍ لا تشبه إلاكَ
أيها الصديق النبيل.
لا عدمتُك.

د.مقداد رحيم
20/11/2006, 01:18 AM
بالرغم من أن هؤلاء أضاعوه !!!؟؟؟...
لكن سيعود الأمل من جديد
يرسم على الشفاه ضحكة العاشقين
ويُسكن في القلب وله المحبيّن

سيعود الشوق القديم بالرغم من ظلم المعتدين
ولابد أن يبزغ فجرا جديدا من بعد ليل الظالمين


بين ثنايا حروف روعة هذا المحبّ لوطنه وجدت
أجمل آيات الجمال , والوفاء , والإحسان......

سلمّك الله أخي الشاعر المبدع الولهان
الدكتور :مقداد أحمد

وحفظكم الله ربي من كيد الظلمة المعتدين

.............

الأديبة بنت الشهباء

أفعمتْ زيارتك قلبي سروراً
وأسعدتني كلماتك الطيبة العزيزة
بقدر ما ساءني ذِكْرُك ِ اسمي خطـأ ً!.

ولك مني شكر جزيل.

مقداد رحيم

د.مقداد رحيم
20/11/2006, 01:27 AM
بديع الشعر أخي المكرم د.مقدار
لله درك وقصيدة رائعة
سيعود العراق الذي لايتعب وهم يتعبون
الذي لايخضع وهم يخضعون
بوركت والحرف الأنيق
أختك
بنت البحر

...............

أختي العزيزة الزاهية بنت البحر

سررتُ جداً لتشريفك صفحتي
ولك في نفسي منزلة تليق بك.
غير أنك ما زلتِ تخطئين باسمي إلى الآن،
ولا أجد لذلك مبرراً
وكأن اسم المقداد بن أسود الكندي لم يمرّ بك
وهو أول مَن عدا به ِ فرسٌ في الإسلام !.
فلماذا تصرين على مناداتي بـ مقدار
وهو مكتوب أمامك أيضاً : مقداد ؟!.مودتي لك موصولة.

مقداد رحيم

زاهية بنت البحر
20/11/2006, 05:02 PM
اعذر أختك د. مقداد
جل من لايسهو

انتصار صبري
19/01/2007, 12:44 AM
http://r66.jeeran.com/752eff0ec6.gif
[align=center]–•(-• " الشاعر المبدع د. مقداد رحيم "•-)•–

مرحباً بك أيها الشاعر والأديب الرائع
يا من نتعلم منه
كيف يكون الشعر والقصيد
جئت هنا لتمطرنا إبداع
ما أبهى الوطن حتى وان كان يمطرنا ووجعا
نستلذه رغم آلامه حتى نتماهى فيه
:
مبدع حتى نخاعك
جميلةٌ لغة النَّص يا " مقداد "، كجمال تلكَ الروح التي كُتِبَ بها ..
\
/

" عجيبة تلك الحروف التي تسرقك لعالم لا تودّ أن ترجع منه
أو توّد أن تهرب منه ولا تستطيع ."
ما أجمل هذا البوح في زمنٍ قل فيه البوح ...
قصيدتك عزفت على أوتار قلبي
جذور هذا النص غائصة في الإبداع
كلمات رائعة بكل معانيها
رقراق نصك يا مقداد حتى وإن تصدعت جدران الروح فيه / معه



لك الود على فيض ٍ تعدّى الشكر .

صبيحة شبر
19/01/2007, 01:14 AM
الاخ العزيز والشاعر الرائع
مقداد رحيم
رائعة حروفك ، بديعة معانيك
وهي تتغنى بجمال اروع الاوطان
لنا الغد الجميل والامل المشرق
وسوف تشرق الشمس

بنت الشهباء
19/01/2007, 02:07 AM
.............

الأديبة بنت الشهباء

أفعمتْ زيارتك قلبي سروراً
وأسعدتني كلماتك الطيبة العزيزة
بقدر ما ساءني ذِكْرُك ِ اسمي خطـأ ً!.

ولك مني شكر جزيل.

مقداد رحيم
أعتذر منك أخي الكريم
الدكتور
مقداد رحيم

لأنني أخطأت في كتابة اسمك سهوا ودون قصد مني
واتمنى أن تقبل اعتذراي

د. جمال مرسي
19/01/2007, 09:01 AM
المبدع د. مقداد رحيم
لتشريفك لواتا نكهة أخرى
و لقصيدتك الرائعة و الحزينة تأثير في نفس قارئها
نعم يا صديقي
أظننا جميعاً ذات الفتى الذي أضاعوه
و ما زال يبحث عن نفسه
و عن يوم يعود فيه شامخاً منتصباً أبياً
وضعت مبضع الجراح على الجرح
فهل يأتي يوم نستأصله جميعا بيد جراح واحد
ندعو الله أن يكون قريبا
سعادتي بك بالغة
و الاعتذار عن التأخر في الرد و الترحيب
بهامة شعرية ................ كأنت
مودتي

عبلة محمد زقزوق
19/01/2007, 12:38 PM
أهلا ومرحباً بشاعرنا المبدع د. مقداد رحيم
كلماتك شدوت بها فعلى مني الصوت فتصنت لها جميع من حولي ، فما رأيتهم بمثل تلك الحالة من هول وإنكسار وذهول وكأنني كنت أخاطبهم بلسان حالهم من شجن وألم وحزن يعتمل نفوسهم .
لله درك أيها الشاعر المقدام د. مقداد هـكذا سمعتهم
فلك مني ومنهم خالص المنى والأمنيات الطيبة بعودة الأراضي لأصحابها بشموخ وعزة كما نأمل من أبناء أمتنا العربية والإسلامية من نهضة وشموخ وإباء على اوضاع ما كان يرضى عنها حبيبنا المصطفى " صلى الله عليه وسلم " .
مع فائق الشكر والتقدير

د.مقداد رحيم
19/01/2007, 11:13 PM
اعذر أختك د. مقداد
جل من لايسهو

............

أختي العزيزة الزاهية دائماً

لم أعرفكِ مِن قبلُ
إلاّ بهذا الخلق الكريم،
يا سيدة المشاعر النبيلة.

عبدالرحمن الجميعان
19/01/2007, 11:50 PM
قصيدة من الشعر الحر، تصرخ كلماتها لهيبا تقذف في أجواف الظالمين، كأنها ملحمة من الملاحم، فيها السرعة، والوصف، و اللوعة والحرمان والإحساس بالضياع، والتندم على تلك الديار البهية العالية الرفيعة، والروضة الندية الغالية...
عنوانها يدل عليها، وهي مأخوذة من قول الشاعر العرجي (أضاعوني و أي فتى أضاعوا...)، وجمالها ينساب رقراقا،.. و لولا طول الأبيات لوقفنا عند كل حرف ولفظ، نستنطقه و نعيش معه، ولكن لن نخلي أنفسنا من هذا الجمال، بل سنأتي على ما نستطيعه،
في الأبيات الأُول وصف الطفولة البريئة،في صورة فتى يافع
(أضاعوني فـتـىً يصطاد ُ صبوته ُ
على شريان ِ باسقة ٍ
ويلثم ُ طلعَها قلبـاً
فما أنقى وما أطيبْ
يعلُّ الصبحَ ضِحْكات ٍ
وكركرة ً تَـمد ُّ جناحها
للعصرِ والمغربْ
يشيل ُ من اللمى توتاً
وفي العينين ِ يرسُم ُ لونَ مَوسـمـِه ِ
ويدخلُ جنة ً في ظلِّ أعناب ٍ
وأعذاق ٍ
ومن رُطَبٍ شهيٍّ كانَ يـملأ جيـبَهُ
نـَهَماً
يهز ُّ الجذعَ تسقط ُ تـمرة ٌ
ويهز ُّ..تسقط ُ تمرة ٌ أخرى
غني ٌّ بالذي يجني..
ويصنع ُ مركَباً ألواحُه ُ سَعَف ٌ
ويفرح ُ إذْ يسير ُ النهر ُ بالمركَبْ....) في هذه اللوحة الرائعة يرسم الشاعر بريشته الفذة صورة صادقة لواقع الفتية هناك، يصطاد صبوته.. والصبوة من التصابي أو من الحب والوله والعشق.......وهي ترسم حركة هذا الفتى الضاحك الذي يلهو ويلعب و يستمر في لهوه وصباه، ثم انظر إليه تارة أخرى في حركة أخرى يلثم...يشيل اللمى.. ويشيل (يرفع) تمثل حركة هذا الصبي الشقي الفارغ الذهن مما سيكون، ثم يرسم الشعر صورة أخرى أكثر ندية وطهارة،وفي العينين.. و يدخل جنة....وهنا لوحة متداخلة الألوان زاهية، فالأعناب والأعذاق..و التوت...كلها دلالة على الخضرة والنضرة والأرض الخصبة المثمرة، وحياة الفلاحين النشطة...لوحة من أجمل اللوحات حركة في اللغة....ثم انظر إليه وهو يهز جذع النخلة العظيمة فيتساقط الرطب، ثم يجري في ظل هذه الدوحة الخضراء، ليصنع له مركبا، من سعف النخيل،فيفرح....كل هذه الألفاظ أحس بحركتها وأنا أقرأ هذه الكلمات الموحية ...

ثم في المقطع الثاني كأنه يعنونه بعنوان
(أضاعوني فتى الأحلام )ِ
والآمال ِ
والأصحاب ِ
والـملعبْ
فتىً لا يرتوي عشقاً
ولا الأيام ُ من أحلامِه ِ تـتعبْ

تلوِّنُ يومَهُ بالأخضر ِ الهادي
صفاء ً
أو بهاء ً
فهو هنا فتى حالم له أحلام كبرى كان ينظر إلى الأفق منتظرا القدر ومنتظر الرجولة لينتصب قائما يعمل ويكد ويكون له حياة مثل بقية فتيان العالم، فلننظر كيف رسمت اللوحة!
أحلام، يراها الفتى ويحلم بها، فكأنه فتى الأحلام تصاحبه وتنام معه وتصحو...وهي عنده آمال أيضا ستتحقق،وله أصحاب يحلمون كما يحلم ...ولهم ملاعب الصبا ...ثم انظر إلى جمال(لا يرتوي عشقا...ولا الأيام..) ففيها البلاغة والاستعارة والتشبيه...وكذلك تلون يومه...فقد جعل الأيام ذات حركة حسية تأخذ الألوان والريشة لتلون ايامه باللون الأخضر الذي يدل على الراحة والهدوء والنماء..............
و لولا أني أخشى الإطالة و الملل لوقفت كثيرا عند كل بيت ولفظ، وحرف، ولكن سأكتفي بالبيت الأخير.. فهي لوحة أخرى
يلم ُّ الرمل َ مبهوراً برائحة ِ الهوى المقصور ِ
ليتَ هواه ُ مَـمدود ٌ
وينهل من أحبته ِ الذي يدري
ولا يدري
ولكن َّ الهوى المقصور َ مقصور ٌ على الـمَسْلَبْ
فتىً بالكرخ ِ مطلعُـه ُ
له الشوق ُ القديم ُ هناك َ
لا يسلوه ُ
لا يسلوه ُ
أينَ الكرخ ُ
أينَ رصافـة ٌ
والدجلة ُ الأعذبْ ؟
أسئلة ذات مغزى! الكرخ. والرصافة والدجلة رموز للعراق ومدينة السلام وأرض العلم والشعراء.........ألا يحق لنا أن نبكيها مع هذا الفتى الضائع، مع هذا المستلب الذي لا يدري أين يذهب...! إنها الآلام ! فما أشد حزننا عليك يابغداد، وياعراق..........! عاطفة جياشة واضحة صاغت هذه الأبيات، وليعذرني كاتب النص فهذه أول معرفتي به....!

د.مقداد رحيم
20/01/2007, 04:03 PM
أعتذر منك أخي الكريم
الدكتور
مقداد رحيم

لأنني أخطأت في كتابة اسمك سهوا ودون قصد مني
واتمنى أن تقبل اعتذراي

...........

أختي الفاضلة أمينة خشفة
يا بنت الشهباء الرائعة
هكذا يكون الخلق الكريم والتواضع الجمّ،
وإني بك لفخور ومعتزّ أيتها النبيلة.
أهلاً بك دائماً في رحاب محبتي واحترامي.

د.مقداد رحيم
22/01/2007, 09:27 PM
http://r66.jeeran.com/752eff0ec6.gif
–•(-• " الشاعر المبدع د. مقداد رحيم "•-)•–

مرحباً بك أيها الشاعر والأديب الرائع
يا من نتعلم منه
كيف يكون الشعر والقصيد
جئت هنا لتمطرنا إبداع
ما أبهى الوطن حتى وان كان يمطرنا ووجعا
نستلذه رغم آلامه حتى نتماهى فيه
:
مبدع حتى نخاعك
جميلةٌ لغة النَّص يا " مقداد "، كجمال تلكَ الروح التي كُتِبَ بها ..
\
/

" عجيبة تلك الحروف التي تسرقك لعالم لا تودّ أن ترجع منه
أو توّد أن تهرب منه ولا تستطيع ."
ما أجمل هذا البوح في زمنٍ قل فيه البوح ...
قصيدتك عزفت على أوتار قلبي
جذور هذا النص غائصة في الإبداع
كلمات رائعة بكل معانيها
رقراق نصك يا مقداد حتى وإن تصدعت جدران الروح فيه / معه



لك الود على فيض ٍ تعدّى الشكر .


––––•(-• " انتصار نادر "•-)•––––



............
الصديقة الغالية الأديبة المبدعة انتصار نادر
سرَّني مرورك بي هنا،
وأبـهجتني كلماتك.
لا عَدمتُ كرمك،
وتواضعك.

د.مقداد رحيم
22/01/2007, 09:36 PM
الاخ العزيز والشاعر الرائع
مقداد رحيم
رائعة حروفك ، بديعة معانيك
وهي تتغنى بجمال اروع الاوطان
لنا الغد الجميل والامل المشرق
وسوف تشرق الشمس

..............
اختي العزيزة الأديبة المبدعة صبيحة شُبَّر

تشرَّفتُ بقراءتك الكريمة أيتها الغالية،
يا بنتَ وطني...
بكِ أعتزُّ وأفخر،
ولك المحبة
والغَد الجميل.

د.مقداد رحيم
22/01/2007, 09:53 PM
المبدع د. مقداد رحيم
لتشريفك لواتا نكهة أخرى
و لقصيدتك الرائعة و الحزينة تأثير في نفس قارئها
نعم يا صديقي
أظننا جميعاً ذات الفتى الذي أضاعوه
و ما زال يبحث عن نفسه
و عن يوم يعود فيه شامخاً منتصباً أبياً
وضعت مبضع الجراح على الجرح
فهل يأتي يوم نستأصله جميعا بيد جراح واحد
ندعو الله أن يكون قريبا
سعادتي بك بالغة
و الاعتذار عن التأخر في الرد و الترحيب
بهامة شعرية ................ كأنت
مودتي

....

الشاعر الملهم والأديب الكبير الدكتور جمال مرسي
اشتقتُ إليك أيها الصديق الغالي والأخ النبيل،
فقد فرّقت المشاغلُ بيننا،
غير أن مثلك لا ينساهُ مثلي،
قلبي مفعم ٌ بالشكر لك والاعتزاز بك،
لتشريفك صفحتي،
وتعليقك الجميل كروحك.
والقلب مسرور كذلك لأنك هنا
تنشر الضياء.

لا تغادر القلب.

د.مقداد رحيم
22/01/2007, 09:58 PM
أهلا ومرحباً بشاعرنا المبدع د. مقداد رحيم
كلماتك شدوت بها فعلى مني الصوت فتصنت لها جميع من حولي ، فما رأيتهم بمثل تلك الحالة من هول وإنكسار وذهول وكأنني كنت أخاطبهم بلسان حالهم من شجن وألم وحزن يعتمل نفوسهم .
لله درك أيها الشاعر المقدام د. مقداد هـكذا سمعتهم
فلك مني ومنهم خالص المنى والأمنيات الطيبة بعودة الأراضي لأصحابها بشموخ وعزة كما نأمل من أبناء أمتنا العربية والإسلامية من نهضة وشموخ وإباء على اوضاع ما كان يرضى عنها حبيبنا المصطفى " صلى الله عليه وسلم " .
مع فائق الشكر والتقدير

.....


الملاك عبلة محمد زقزوق

ما هذا الجمال كله؟

د.مقداد رحيم
27/01/2007, 04:11 AM
قصيدة من الشعر الحر، تصرخ كلماتها لهيبا تقذف في أجواف الظالمين، كأنها ملحمة من الملاحم، فيها السرعة، والوصف، و اللوعة والحرمان والإحساس بالضياع، والتندم على تلك الديار البهية العالية الرفيعة، والروضة الندية الغالية...
عنوانها يدل عليها، وهي مأخوذة من قول الشاعر العرجي (أضاعوني و أي فتى أضاعوا...)، وجمالها ينساب رقراقا،.. و لولا طول الأبيات لوقفنا عند كل حرف ولفظ، نستنطقه و نعيش معه، ولكن لن نخلي أنفسنا من هذا الجمال، بل سنأتي على ما نستطيعه،
في الأبيات الأُول وصف الطفولة البريئة،في صورة فتى يافع
(أضاعوني فـتـىً يصطاد ُ صبوته ُ
على شريان ِ باسقة ٍ
ويلثم ُ طلعَها قلبـاً
فما أنقى وما أطيبْ
يعلُّ الصبحَ ضِحْكات ٍ
وكركرة ً تَـمد ُّ جناحها
للعصرِ والمغربْ
يشيل ُ من اللمى توتاً
وفي العينين ِ يرسُم ُ لونَ مَوسـمـِه ِ
ويدخلُ جنة ً في ظلِّ أعناب ٍ
وأعذاق ٍ
ومن رُطَبٍ شهيٍّ كانَ يـملأ جيـبَهُ
نـَهَماً
يهز ُّ الجذعَ تسقط ُ تـمرة ٌ
ويهز ُّ..تسقط ُ تمرة ٌ أخرى
غني ٌّ بالذي يجني..
ويصنع ُ مركَباً ألواحُه ُ سَعَف ٌ
ويفرح ُ إذْ يسير ُ النهر ُ بالمركَبْ....) في هذه اللوحة الرائعة يرسم الشاعر بريشته الفذة صورة صادقة لواقع الفتية هناك، يصطاد صبوته.. والصبوة من التصابي أو من الحب والوله والعشق.......وهي ترسم حركة هذا الفتى الضاحك الذي يلهو ويلعب و يستمر في لهوه وصباه، ثم انظر إليه تارة أخرى في حركة أخرى يلثم...يشيل اللمى.. ويشيل (يرفع) تمثل حركة هذا الصبي الشقي الفارغ الذهن مما سيكون، ثم يرسم الشعر صورة أخرى أكثر ندية وطهارة،وفي العينين.. و يدخل جنة....وهنا لوحة متداخلة الألوان زاهية، فالأعناب والأعذاق..و التوت...كلها دلالة على الخضرة والنضرة والأرض الخصبة المثمرة، وحياة الفلاحين النشطة...لوحة من أجمل اللوحات حركة في اللغة....ثم انظر إليه وهو يهز جذع النخلة العظيمة فيتساقط الرطب، ثم يجري في ظل هذه الدوحة الخضراء، ليصنع له مركبا، من سعف النخيل،فيفرح....كل هذه الألفاظ أحس بحركتها وأنا أقرأ هذه الكلمات الموحية ...

ثم في المقطع الثاني كأنه يعنونه بعنوان
(أضاعوني فتى الأحلام )ِ
والآمال ِ
والأصحاب ِ
والـملعبْ
فتىً لا يرتوي عشقاً
ولا الأيام ُ من أحلامِه ِ تـتعبْ

تلوِّنُ يومَهُ بالأخضر ِ الهادي
صفاء ً
أو بهاء ً
فهو هنا فتى حالم له أحلام كبرى كان ينظر إلى الأفق منتظرا القدر ومنتظر الرجولة لينتصب قائما يعمل ويكد ويكون له حياة مثل بقية فتيان العالم، فلننظر كيف رسمت اللوحة!
أحلام، يراها الفتى ويحلم بها، فكأنه فتى الأحلام تصاحبه وتنام معه وتصحو...وهي عنده آمال أيضا ستتحقق،وله أصحاب يحلمون كما يحلم ...ولهم ملاعب الصبا ...ثم انظر إلى جمال(لا يرتوي عشقا...ولا الأيام..) ففيها البلاغة والاستعارة والتشبيه...وكذلك تلون يومه...فقد جعل الأيام ذات حركة حسية تأخذ الألوان والريشة لتلون ايامه باللون الأخضر الذي يدل على الراحة والهدوء والنماء..............
و لولا أني أخشى الإطالة و الملل لوقفت كثيرا عند كل بيت ولفظ، وحرف، ولكن سأكتفي بالبيت الأخير.. فهي لوحة أخرى
يلم ُّ الرمل َ مبهوراً برائحة ِ الهوى المقصور ِ
ليتَ هواه ُ مَـمدود ٌ
وينهل من أحبته ِ الذي يدري
ولا يدري
ولكن َّ الهوى المقصور َ مقصور ٌ على الـمَسْلَبْ
فتىً بالكرخ ِ مطلعُـه ُ
له الشوق ُ القديم ُ هناك َ
لا يسلوه ُ
لا يسلوه ُ
أينَ الكرخ ُ
أينَ رصافـة ٌ
والدجلة ُ الأعذبْ ؟
أسئلة ذات مغزى! الكرخ. والرصافة والدجلة رموز للعراق ومدينة السلام وأرض العلم والشعراء.........ألا يحق لنا أن نبكيها مع هذا الفتى الضائع، مع هذا المستلب الذي لا يدري أين يذهب...! إنها الآلام ! فما أشد حزننا عليك يابغداد، وياعراق..........! عاطفة جياشة واضحة صاغت هذه الأبيات، وليعذرني كاتب النص فهذه أول معرفتي به....!

.............
أخي الأستاذ الناقد عبد الرحمن الجميعان
سعدتُ كثيراً بتعاطيك هذا النص بالنقد والتحليل،
وأشكرك لهذا الاهتمام الأثير.
وأحمد الله أنك عرفتني ولم أضع لديك أيضاً !
لك جزيل المحبة.