المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذكرى وفاة جمال عبد الناصر



غالب ياسين
30/09/2007, 09:29 AM
في ا ليوم الثامن والعشرون من سبتمبر عام 1970، وفي ذهول من المفاجأة الحزينة التي عصرت قلب كل عربي من المحيط إلى الخليج، كان الزعيم الخالد يعتبر الشعب هو القائد، وهو صانع الحضارة، كان عبدالناصر صاحب مواقف وطنية في طفولته ودراسته وتوليه وظائف متعددة في الجيش المصري، إلى قيام الثورة (ثورة 23 يوليو 1952) ومن المواقف التي تشهد له إبان الثورة وبالتحديد عام 1955 أسبوع التسليح، عندما فتح باب التبرعات أمام الشعب لتسليح الجيش ونجح أسبوع التسليح، واستطاعت مصر ومن خلفها الأمة العربية تجميع أربعة ملايين ونصف مليون من الجنيهات. إن ثورة 23 يوليو كانت ثورة بيضاء ناصعة، وفي الحقيقة كانت بمثابة تصحيح لثورة 1919، هذا الزعيم الذي فقدناه استطاع ان يطرد الاستعمار من نفس الباب الذي دخله ومعروف لدى الجميع أن العدو الاستعماري حاول عام 1956 وشن العدوان الثلاثي على مصر، والتسلل من النوافذ، لقد ترك الزعيم الخالد الأمة العربية وهي في أشد الحاجة إليه، كما هو اليوم، تهديد واحتلال للبلاد العربية ثم يعقبه سكوت ونوم عميق، ان هذا الرجل الإنسان بمعنى الكلمة ضحى بآخر قطره من حياته في سبيل الأمة العربية ولا أدل على ذلك من وقف نزيف الدم في أيلول الأسود بين الإخوة من الأردن وفلسطين، ان الزعيم الخالد حينما ودعته الأمة العربية، ترك مصر، ليس له فيها أرض ولا مال ولا عقار، ولكنه ترك مصر والأمة العربية، وهو يملك ما هو أكبر وأبقى من ذلك كله في قلوب الملايين من حب، لقد كان إلى آخر ما يمكن ان يقول فيه كل فرد عربي، كان بمثابة الأب الحنون والأخ الأكبر والمعلم الهادي والقائد الرائد والزعيم المسلم، لقد كان الزعيم الخالد يقدس العمل، ويقرب العاملين، ويقيس الرجال بالأعمال وكان يقول: «العمل حق، العمل واجب، العمل شرف، العمل حياة«. وللتاريخ كلمات للذين عاصروه وعملوا معه وسهروا الليالي لينفذوا تعاليمه، ننقلها للقارىء حتى يكون ملما تماما بهذا الزعيم الخالد، كيف كان نضاله وثورته وحكمه، وفي هذا أوفى كتاب وخير كلمات وأفضل ما قيل في ذكرى رحيله الذي مضى عليه 34 عاما. الأستاذ صدقي سليمان ــ وزير الكهرباء والسد العالي: إن قصة جمال مع السد العالي، هي قصة التصميم الذي لا يعرف الضعف، والعزيمة التي لا تعرف الاستسلام، هي كفاح جمال، هي إيمانه بالله والوطن والشعب، ولقد بدأت القصة كما نعرف جميعا بقرار من مجلس قيادة الثورة في 8 أكتوبر 1952، وكان القرار ايذانا ببدء الدراسات الخاصة بمشروع السد العالي، ثم عرض المشروع على البنك الدولي فأقره، ثم انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من التمويل وتأميم القناة وحرب 1956 . لقد كنا نعرف ان تنفيذ هذا المشروع ومحطته الكهربائية وخطوط الضغط الفائق ومحطات المحولات ستتكلف 300 مليون جنيه، كما أن المشروعات الأخرى المترتبة عليه كتحويل الحياض واستصلاح الأراضي وتهجير أهالي النوبة، كل هذه المشروعات ستتكلف ما يزيد على 300 مليون جنيه أخرى. وأوضح أن الهدف عسير يفوق إمكانيات الدولة ماليا واقتصاديا، ولقد تم استعراض الموقف في اجتماع عقد برئاسة الرئيس عبدالناصر، وابرز الفنيون ضخامة الاعتمادات المطلوبة وأوضحوا أنه يجب ألا نبدأ إلا إذا كنا على ثقة من أننا يمكننا المضي في المشروع دون توقف، وقال عبدالناصر يومها: المهم ان نبدأ.. وفورا.. والله معنا، ورصدت الاعتمادات اللازمة للأعمال التحضيرية فورا حتى قبل الاتفاق على مصادر التمويل الخارجية.

غالب ياسين
30/09/2007, 09:31 AM
المشروع دون توقف، وقال عبدالناصر يومها: المهم ان نبدأ.. وفورا.. والله معنا، ورصدت الاعتمادات اللازمة للأعمال التحضيرية فورا حتى قبل الاتفاق على مصادر التمويل الخارجية.

وفي فبراير الماضي اصطحب الرئيس معه الرئيس تيتو لزيارة السد العالي، وعندما شاهد البناء وقد اكتمل، والمحطة وقد قاربت الاكتمال قال لي بفرحة: الحمد لله.. لقد تم المشروع.. أخيراً.. لقد انقضى بين هذين الحدثين 15 عاما.. ولنا ان نستنتج الآن لماذا كان الرئيس يتعجل البداية.. ربما شعر بأنه على موعد مع القدر.. وكان يأمل.. ان يدرك النهاية، ولقد ادركها بحمد الله... سلام عليك يا جمال.. سيذكر التاريخ في قمة امجاد عبدالناصر بناء السد العالي من أجل الملايين من الحفاة العراة من الفلاحين الذين كان يتدفق الحنان من قلبه عندما يراهم يجاهدون في سبيل لقمة العيش. الدكتور حكمت أبوزيد: لم يحدث في تاريخ البشرية أن أحب شعب ولي أمره بمثل هذا العمق كما أحب شعب مصر جمال عبدالناصر، ولم يحدث ان نبض قلب قائد بحب شعبه كما نبض قلب عبدالناصر بحب شعب مصر، لقد استطاع جمال ان يحرك كل فرد في هذا الشعب، وان يثير طاقاته الإنسانية الخلاقة ويحيي في نفسه الآمال الدفينة ويلوح له براية المجد، ويمهد أمامه الطريق حتى يندفع بكل قوته لتحقيق رسالته المقدسة.. رسالة الحرية والاشتراكية والعدل والبناء والسلام، هذه العملية الخلاقة من أخذ وعطاء بين القائد والشعب هي التي كان لها فضل إنجاز المسيرة الكبرى لثورة 23 يوليو، وسيظل التاريخ يوما حائرا في تفسير هذه الظاهرة الإنسانية الكبرى وهي: كيف أمكن ان يبنى مثل هذا السد المنيع، وفي هذا الموقع بالذات بعد تحويل مجرى النيل وبالسواعد السمراء التي كان لها فضل بناء حضارة مصر القديمة؟ كيف أمكن لجيل الثورة أن يقتحم حدود المستحيل وان يتفوق على آمال آبائه وأجداده، وان يتطلع إلى اللحاق بعصر الذرة والفضاء؟ كيف أمكن للمرأة التي ظلت في أسر الحجاب فترة طويلة من الدهر ان تشق طريقها؟ كيف أمكن للفلاح ان يرفع رأسه عاليا.. كيف أمكن للعامل ان يدير الالة وان يتحرر.. كيف أمكن للمقاتل ان يضرب الأمثال في الشجاعة والأقدام.. كيف أمكن للجامعات أن تصبح مراكز اشعاع ومصدر الهام للتقدم العلمي؟ كيف أمكن للفن ان يصبح غذاء ثقافيا لكل فرد؟ كيف أمكن للقيم الجديدة ان تنتصر؟ تلك هي بعض جوانب المعجزة الكونية التي تمت في هذا العصر، والتي حملت لواءها شخصية عبدالناصر.. كيف لا يتحدث التاريخ في مستقبل الأيام عن هذه المسيرة الكبرى التي حدثت في النصف الثاني من القرن العشرين؟ الدكتور حسن مصطفى - وزير الإسكان: كان الراحل الخالد يحس باحساس المواطن العادي وفيما يختص بالخدمات كان آخر عمل للرئيس الراحل في آخر جلسة من جلسات مجلس الوزراء الموافقة على اعتماد المبالغ اللازمة لحل مشاكل المياه والمجاري في القاهرة الكبرى والاسكندرية، كان رحمه الله يشعر بمشاكل كل مواطن حتى المسائل البسيطة.. كان يعطي ملاحظاته بشأنها رغم انشغاله بالمعركة ومسئولياتها، وفي مجال الإسكان.. كانت توجيهات الرئيس الراحل تقضي بالحد من مشكلة عدم وفاء الوحدات السكنية باحتياجات الأعداد المتزايدة من جماهير الشعب، وخاصة ذوي الدخل المحدود منهم.. الحقيقة.. ان الحديث عن عبدالناصر لا ينتهي.. واحب أن أوضح أن وزارة الإسكان من الوزارات التي كان يرعاها الزعيم الراحل بوصفها إحدى جهات الخدمات، وترتبط ارتباطا وثيقا بمصالح الجماهير.. وأخيرا يجب أن نتذكر الإنجازات العديدة والعظيمة التي حققها.. وما تركه الرئيس الراحل يجل عن الوصف.. وستظل الأمة تسير على نفس الطريق، رافعة أعلامها خلف رفيق جهاده، وزميل عمره الرئيس أنور السادات. الدكتور عبدالقادر حاتم: لقد رسمت زعامته لأمتنا أسلوبا جديدا من السياسة جعلها نموذجا ومثلا أعلى، وعلى قدر ما كانت تعتمد على الاخلاص، وعلى وضوح الرؤية وبعد النظر والواقعية في تحديد أهدافها واتخاذ الوسائل لبلوغها، على قدر ما كانت إنسانية رحيمة رفيقة بالسائرين على الدرب الطويل، يحيط بها إيمان عميق بالله، وتحف من حولها روح شفافة لا تعرف الا طريقها إلى الخير، كانت تلك هي معالم الاشتراكية التي اتخذها طريقا لإقامة العدالة الاجتماعية، والقضاء على الاستغلال والاحتكار، وبناء مجتمع الرفاهية الحقيقية على أرضنا، بعد أن اخرجت ثورته الاستعمار من بلادنا.. وكانت هي معالم سياسته العربية التي استهدف بها تحقيق الحرية والاشتراكية والوحدة لأمتنا، واستعادة حقوق شعب فلسطين.. من جمال عبدالناصر تعلم العالم وتعلمنا الكثير.. ومن فكر جمال عبدالناصر، ومن سياسته، ومن أسلوبه في معالجة المشاكل والتصدي للأزمات، أصبح في العالم الآن مذهب سياسي متميز، يعتنقه الملايين وينتسب إلى عبدالناصر، انه مذهب الكرامة والتجمع العالمي من أجل حق الشعوب في تقرير مصيرها، وبناء مستقبلها، واستخلاص ثرواتها المغتصبة، وبناء سلام قائم على العدل.

الأستاذ حسين الشافعي - نائب رئيس الجمهورية: إن جمال عبدالناصر باق معنا بإيمانه، برسالته ومبادئه، وان من الواجب علينا أن نكون أمناء لهذه الرسالة، وان على كل فرد من هذه الأمة الا يتحول إلى طاقة نضال فحسب.. بل عليه أن يكون حارسا أمينا بعد أن بلغنا مع جمال مبلغ الرجال.. ان كان للموت كرامات واقدار فكذلك الأيام لها كرامات واقدار، وان الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس، وزعيمنا جمال عبدالناصر، لا أقول كان فهو باق معنا بإيمانه وبرسالته ومبادئه وأخلاقه، من بين أولئك الذين اصطفاهم ربهم فعاش بيننا ومن أجلنا اثنتين وخمسين سنة يشير بعمره الذي عاشه إلى عام ثورتنا التي وهبها عمره، ثم يقضي هنا وبيننا ثماني عشرة سنة هي عمر الثورة نفسها، إشارة أخرى إلى عام مولده سنة 18، وليس أدل على اصطفاء الله له من يوم انتقاله إلى رحاب ربه، فقد أبت الاقدار إلا أن يكون ذلك في يوم 27 رجب.. ولهذا اليوم جلاله وقدره وكرامته، فتجسدت معانيه في موكب وداعه الزاخر بأحاسيس البشرية بفقدها هذا العظيم وفاء لإخلاصه وجهده وتفانيه، بل هو إشارة صريحة إلى القدس التي اجترأ عليها المعتدون فحرقوا مسجدها الأقصى الذي بارك الله حوله، ومضى هذا الحادث المروع بغير قصاص أو عقاب.. واننا لنذكر اليوم، وسوف نذكر دائما ما قاله الزعيم والقائد، وهو يوجه الحديث إلى قواتنا المسلحة: «سوف نحارب من أجل المسجد الأقصى.. لن نلقي السلاح حتى ينصر الله جنده ويعلي حقه ويعز بيته ويعود السلام الحقيقي إلى مدينة السلام«، ليكن هدفنا في هذه المرحلة الدقيقة هو الحفاظ على نظام جمال عبدالناصر، وضمان استمرار ثورة 23 يوليو 1952 حتى نبني سويا الدولة النموذج، ونحقق للأب والزعيم والقائد ما كان يرجوه لنا من مكانة تحت الشمس. الأستاذ خالد محيي الدين: بعد عبدالناصر.. هناك طريق عبدالناصر.. الكل يتحدث عنه: من كان يؤيد عبدالناصر، ومن كان يعارضه.. غير ان الحقيقة الكبرى هي ان عبدالناصر عاش عصره، لأنه فهم عصره، وفهم علاقات القوى وموازينها، فحدد مكانه في هذا العالم واختار طريقه، طريق التحرر الوطني الكامل، طريق السلام، وهو طريق تناضل من أجله كل شعوب آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والملونون في كل أمريكا الشمالية، وكل هذه الشعوب تريد الحرية، وتريد بناء حياتها الجديدة على أساس من التقدم والعلم، بعيدا عن الاستغلال وفي ظل السلام. ولهذا فإن طريق عبدالناصر قد اجتذب إليه ملايين الناس لوضوحه، ولأن حاجة الحياة والكفاح في عالمنا، وخاصة في القارات الثلاث، مازالت في حاجة إليه، ومن هنا فإن فكر وطريق عبدالناصر هما ملك لكل الثوريين والوطنيين في مصر والوطن العربي، بل في العالم كله.. انه فكر حي يتجدد دوما.. لأنه يهدف أول ما يهدف إلى تحرير الإنسان. الدكتور حافظ غانم - وزير التربية والتعليم: رسم عبدالناصر بفكره ونضاله وثورته طريقا واضح المعالم.. سار فيه الشعب المصري، والأمة العربية منذ سنة 1952، وسوف يستمر شعبنا وأمتنا في السير في هذا الطريق بخطوات ثابتة، وبثقة كاملة في المستقبل، وبعزم أكيد على تخطي الصعوبات، ان هذا الطريق هو طريق الاستقلال الوطني، والتحرر القومي، وهو طريق الحرية السياسية والاقتصادية للملايين التي قاست من السيطرة والقهر والاستغلال، انه طريق الديمقراطية السليمة التي تجعل الحكم بالشعب وللشعب الذي يكون له الحق في تقرير مصيره ومستقبله، وفي العمل الخلاق من أجل زيادة الإنتاج وعدالة التوزيع في إطار تنظيمات سياسية وشعبية منتخبة، ان طريق عبدالناصر هو التقدم، هو الاشتراكية، هو الطريق الذي يصل بنا من مجتمع قديم متخلف إلى مجتمع عصري قوي، مجتمع جديد، تتم تنميته اقتصاديا وفقا لخطط وبرامج مدروسة، كما يتم تحريره من الاستغلال.. نعاهدك يا عبدالناصر ان نسير على طريقك، مهتدين بفكرك، وبأسطورة نضالك من أجل وطن حر، وأمة ناهضة، وغد سعيد، وعالم أفضل. الدكتور عزيز صدقي- وزير الصناعة: إن جمال عبدالناصر بالنسبة لنا الآن هو كل ما عمله لنا، هو الكفاية والعدل، هو الاشتراكية، هو الإصلاح الزراعي، هو التأميم لصالح الشعب، هو مئات المصانع التي حققت الخير للملايين من العمال، هو المكاسب الاشتراكية التي ينعم بها كل عامل وفلاح، وكل فرد من أبناء هذا الشعب العامل، ان جمال عبدالناصر هو كل هذا، وقد ترك كل هذا أمانة بين أيدينا لنحافظ عليها، بل ان نزيد منها، على نفس المبادىء التي طبقها، لأنها إرادة الشعب، واليوم لا يمكن لهذه المسيرة العظيمة التي قادها البطل الراحل أن تقف، بل إن علينا واجبا يجب أن نؤديه وفاء منا للراحل العظيم. وإيمانا بكل القيم التي ضحى بحياته من أجلها، يجب أن نستمر في نفس الطريق الذي سرنا فيه وراء جمال، وأن نتمسك بالمبادىء والمكاسب التي حققها لنا. إن العمل لا بد أن يستمر والإنتاج لابد أن ينطلق والحياة يجب أن تسير في ظل من التطبيق الاشتراكي السليم. لقد عاهدنا الرئيس الحبيب الراحل في حياته على أشياء كثيرة. نفذنا منها الكثير وهو معنا والآن علينا أن نحافظ على الأمانة، فذلك هو عهد الأوفياء. ونحن لجمال عبدالناصر ومبادىء جمال عبدالناصر وآمال جمال عبدالناصر.. أوفياء. الدكتور ثروت عكاشة - وزير الثقافة: قال الفقيد العظيم في كتابه فلسفة الثورة... إذاً فنحن أقوياء وليس في علو صوتنا حين نولول ولا حين نصرخ، ولا حين نستغيث، إنما أقوياء حين نهجأ، وحين نحسب بالأرقام مدى قدرتنا على آلعمل. ومن هذا المنطلق العلمي أنشأ الفقيد العظيم وزارة الثقافة ومجالسها وأجهزتها لأول مرة في تاريخ مصر المعاصرة. في أول لقاء لي معه بعد تعييني وزيرا للثقافة في 1958 رحت استوضحه أهدافه من إنشاء هذه الوزارة الجديدة، فقام رحمه الله من مقعده والتقط من مكتبه كتابا للشاعر الفرنسي «بول ايلوار« تحت عنوان «اعطهم ليروا« وقدمه إلي قائلا: «عنوان هذا الكتاب هو وجهة نظري في الثقافة ودورها المنشود«، ثم أردف: أنا أريد للناس غذاء روحيا وفكريا على مستوى يليق بالشعب المصري العريق، فليست المشكلة هي مشكلة الغذاء والكساء والبناء والتعليم فقط، وإنما المشكلة في إبداع الثقافة المصرية المتطورة التي تبني شخصية الإنسان المصري. ولقد أكد رحمه الله هذا الكلام في الباب السابع من الميثاق حين نص على حق الفرد في ثقافة وطنية حرة تفجر ينابيع الإحساس بالجمال في حياة الإنسان الحر.. ولست أنسى اهتمامه الدائم بتتبع وتقييم النهضة الثقافية، الذي عبر فيه في أحد خطاباته الهامة قائلا: تقدمت الجهود إلى مدى يبعث على الرضا تحت شعار الثقافة للشعب. ولقد ظهرت خلال السنوات الماضية طلائع كبيرة بدأت تصوغ فنا جديدا للشعب يعكس حياته الجديدة ويرفع قيمتها وليس من شك في أن الثورة الثقافية تستحق أعظم الجهود وأكثرها عمقا. الأستاذ سامي شرف - وزير الدولة: يا قائد هذه الأمة ومحرك طاقتها.. في حياتك وبعد حياتك.. يا أستاذي ومعلمي.. وأستاذ هذا الجيل ومعلمه.. يا أمل هذه الأمة في حضورك.. وفي غيابك.. ماذا أقول، وقد جاء يوم لم تعد فيه بيننا؟! لم تعد هناك في غرفتك المطلة علينا.. والضوء فيها ساهر معك.. ومع أوراقك ولم تعد هناك في مكتبك حيث اكداس المسئولية تدخل عليك.. لتخرج وقد وجدت حلولا.. كنا كلنا نتوقف عند الحدود.. حتى نأخذ بأيدينا معك.. وإنما مازلنا أحياء.. أصحاء.. وأنت هناك في خلدك بعيد هنا.. وكنا نتصور أن أنفاسنا ستتوقف معك.. وان نبض العروق سيكف عندما لا نكون.. حتى جاء ذلك اليوم.. وكأنك كنت تعرف.. فقد عملت لك حسابا.. ولم يكن فينا من أمد له مدته.. وكنت تعرف أن غيابك هنا سيعصف بنا.. و ان هذا العصف سيخلق عند أعدائنا المطامع.. فصفيت الأمر كله.. ليكون الأمر سدا في وجه كل طامع.. وكأنك كنت بيننا يوم غبت عنا! الأستاذ كمال رفعت - وزير العمل: استطاع جمال عبدالناصر ان يجد نضال شعبنا من واقع تجاربه الغنية وتقاليد حضارته العريقة وفكره الثوري مع حركة الثورة العالمية المعاصرة ضد الامبريالية والاستعمار.. وان يحقق الكثير من الانتصارات في طريق الحرية والاشتراكية والوحدة. لقد كرس جمال عبدالناصر حياته من أجل القضية الثورية لجماهير شعبنا العربي في كل مكان.. وكانت حياته العظيمة زاخرة بالصعاب والتضحيات، ولكن كانت حياة نبيلة وغنية ونقية استطاعت ان تطبع بصماتها على حياة الملايين من البشر.. وكانت إرادته الثورية انعكاسا لإرادة الجماهير وتصميمها على تحقيق النصر في كافة الميادين. إننا في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ أمتنا يجب أن نتعلم من صفات جمال عبدالناصر لنحقق مزيدا من الثورية ولنواجه بلا تردد كافة المصاعب والتضحيات المفروضة علينا، لنكون مناضلين أوفياء لقضية شعبنا العظيم، وان نعمل لبناء مزيد من الرجال والسواعد القوية لتكون أعمدة راسخة لبناء الوطن والمجتمع الجديد يجب أن نبرهن أننا جديرون بالانتماء إلى هذا الوطن الذي نعيش فيه. حقا كان حزنا في كل بيت، كان بكاء الرجال والنسوة قبل بكاء الأطفال، تحولت القاهرة وجدرانها إلى لون أسود يكتسبها هذا اللون من كل جانب وكل الأمة العربية في ذلك اليوم خرجت وهي تودع القائد والزعيم والحبيب، هكذا كان عبدالناصر ولد بطلا وانتقل إلى جوار ربه بطلا كسبته الأمة العربية يوم ثورته في 23 يوليو 1952 وخسرته يوم رحيله، كان رحيله كسبا للاستعمار ولكن هذه إرادة الله سبحانه ولا اعتراض عليها، رحمه الله رحمة واسعة في يوم ذكرى وفاته الثامن والعشرين من سبتمبر من عام ألف وتسعمائة وسبعين للميلاد.

سمير الشناوي
30/09/2007, 11:13 AM
رحم الله الزعيم جمال عبد الناصر
لقد كان نقطة تحول كبيرة في تاريخ امتنا وصانع لحلم كبير بعث به الروح في امتنا...


اللهم ابعث الروح في امتنا من جديد

سمير الشناوي

معتصم الحارث الضوّي
30/09/2007, 11:30 AM
ارفع رأسك أخي .. فقد ولّى عهد الاستعمار
أين مِنّا رجل بهذه المبادئ و القيّم ؟!

آداب عبد الهادي
01/10/2007, 05:00 PM
أستاذي الكريم غالب ياسين أدامك الله
جميل هذا التذكر لمن لا ينسى أبداً،جمال عبد الناصر الفارس الراحل .
الرئيس الراحل كان طفرة في هذا الزمن ولن يتكرر سيما وإننا في زمن التسابق على بيع الاوطان والتسابق على نهب الأوطان والمتاجرة بابناء الاوطان.
قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لم يعرف العرب شيء اسمه القومية العربية ،فأتى هذا الرجل العظيم وزرع القومية والعروبة في دماء المصريين أولاً ودماء باقي العرب ،فلم يكن يفرق بين ابن اليمن وابن مصر وبين ابن الجزائر وابن سوريه ،فكانت الجزائر بالنسبة لمصر كمصر بالنسبة للمصريين وكذا الامر في اليمن وسورية ولبنان وفلسطين وباقي الدول العربي .
كان بحق قائداً وزعيماً عربياً اسثنائياً،وكم نحن في هذا الزمن بحاجة إلى وجود عبد الناصر ليحل لنا أزماتنا وخلافاتنا لكن ....أين نجده.............؟!

شيزر منيب علوان
04/10/2007, 01:10 AM
الأخوة الأعزاء الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: (كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله) وفي لفظ آخر (نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).

إن اعتزاز المرء بقوميته أمر فُطر عليه الناس جميعاً, وليس فيه بأس, لكن العزة لم ولن تُنال بالعروبة على حساب تطبيق شرع الله كما فعل عبد الناصر (وليس هذا تكفيراً على الإطلاق), بل تكون كما قال الله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

تحية لكم من مسلم عربي أبي

شيزر منيب علوان
04/10/2007, 01:10 AM
الأخوة الأعزاء الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: (كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله) وفي لفظ آخر (نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).

إن اعتزاز المرء بقوميته أمر فُطر عليه الناس جميعاً, وليس فيه بأس, لكن العزة لم ولن تُنال بالعروبة على حساب تطبيق شرع الله كما فعل عبد الناصر (وليس هذا تكفيراً على الإطلاق), بل تكون كما قال الله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

تحية لكم من مسلم عربي أبي

أبويزيدأحمدالعزام
04/10/2007, 02:05 AM
الأخوة الأعزاء الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: (كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله) وفي لفظ آخر (نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).

إن اعتزاز المرء بقوميته أمر فُطر عليه الناس جميعاً, وليس فيه بأس, لكن العزة لم ولن تُنال بالعروبة على حساب تطبيق شرع الله كما فعل عبد الناصر (وليس هذا تكفيراً على الإطلاق), بل تكون كما قال الله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

تحية لكم من مسلم عربي أبي
ان جمال عبد الناصر قائد عظيم ويشهد له التاريخ,ليس بالضرورة ان يكون صديقا حميما للأخوان المسلمين والمتشددين حتى يصبح قائدا فذا,عاش بطلا ومات بطلا,رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
تحية عربية قومية.

أبويزيدأحمدالعزام
04/10/2007, 02:05 AM
الأخوة الأعزاء الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: (كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله) وفي لفظ آخر (نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله).

إن اعتزاز المرء بقوميته أمر فُطر عليه الناس جميعاً, وليس فيه بأس, لكن العزة لم ولن تُنال بالعروبة على حساب تطبيق شرع الله كما فعل عبد الناصر (وليس هذا تكفيراً على الإطلاق), بل تكون كما قال الله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).

تحية لكم من مسلم عربي أبي
ان جمال عبد الناصر قائد عظيم ويشهد له التاريخ,ليس بالضرورة ان يكون صديقا حميما للأخوان المسلمين والمتشددين حتى يصبح قائدا فذا,عاش بطلا ومات بطلا,رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
تحية عربية قومية.

طه خضر
04/10/2007, 02:13 AM
قد أفضى الرجل إلى ما قدّم ، رحمه الله وغفر له ما اقترفت يداه ..!

طه خضر
04/10/2007, 02:13 AM
قد أفضى الرجل إلى ما قدّم ، رحمه الله وغفر له ما اقترفت يداه ..!

أبويزيدأحمدالعزام
04/10/2007, 02:15 AM
http://www.modawanati.com/uploads/s/saleem55/15728.jpg

أبويزيدأحمدالعزام
04/10/2007, 02:15 AM
http://www.modawanati.com/uploads/s/saleem55/15728.jpg

هدى الجيوسي
04/10/2007, 12:30 PM
أستاذنا غالب ياسين:
ماذا تقول في إعدام عبد الناصر لمفسر القرآن الشيخ سيد قطب؟
وماذا تقول في تعذيبه لخيرة شباب مصر أنذاك وبأساليب لا تخطر على بال إبليس نفسه؟

هدى الجيوسي
04/10/2007, 12:30 PM
أستاذنا غالب ياسين:
ماذا تقول في إعدام عبد الناصر لمفسر القرآن الشيخ سيد قطب؟
وماذا تقول في تعذيبه لخيرة شباب مصر أنذاك وبأساليب لا تخطر على بال إبليس نفسه؟

معتصم الحارث الضوّي
04/10/2007, 03:34 PM
الأخت الفاضلة هدى الجيوسي
تتطلب معالجة شؤون السياسة قدراً هائلاً من الحنكة و رجاحة الرأي و المفاضلة في كثير من الأحيان بين خيارات قد يكون أحلاها مرّاً . و لذا فإن محاكمة نظام سياسي بأكمله بناء على أحداث بعينها ( كبُرت أو صغُرت ) من التبسيط المخلّ .
ما تفضلت بذكره هي أخطاء بلا شك ، و غيرها كثير . و لكن لا ننس أن المحصّلة النهائية لذلك العصر ( و خاصة على الصعيد المصري الداخلي ) كانت -رغم المؤامرات الداخلية و الخارجية- تحقيق نهضة عمرانية و صناعية و تنمية اجتماعية لم يسبق لها مثيل .

معتصم الحارث الضوّي
04/10/2007, 03:34 PM
الأخت الفاضلة هدى الجيوسي
تتطلب معالجة شؤون السياسة قدراً هائلاً من الحنكة و رجاحة الرأي و المفاضلة في كثير من الأحيان بين خيارات قد يكون أحلاها مرّاً . و لذا فإن محاكمة نظام سياسي بأكمله بناء على أحداث بعينها ( كبُرت أو صغُرت ) من التبسيط المخلّ .
ما تفضلت بذكره هي أخطاء بلا شك ، و غيرها كثير . و لكن لا ننس أن المحصّلة النهائية لذلك العصر ( و خاصة على الصعيد المصري الداخلي ) كانت -رغم المؤامرات الداخلية و الخارجية- تحقيق نهضة عمرانية و صناعية و تنمية اجتماعية لم يسبق لها مثيل .

طه خضر
04/10/2007, 03:46 PM
درجت عادة الناس على عدم مآخذة الكبار وأصحاب الشأن والصولة والجولة إذا ما ارتكبوا أو أوبقوا أو اضطروا لكذا وكذا بحجة السياسة والمصالح العليا وغيرها ، قرأنا في مذكرات الأستاذ الدكتور حازم نسيبة( وهو أشهر من أن يعرّف) أنه وبعد أن تحول عبد الناصر بمجمعه إلى الجبهة الشرقية ، وانتهج الاشتراكية كسبيل حياة ، وبات يعتمد في تسلحه بالكامل على دول المعسكر الشرقي والاتحاد السوفيتي ذهبنا لنبارك خطواته ونهنئه ( والكلام هنا لنسيبة) وفي معرض حديثنا معه قال إن ما نشتريه من سلاح ونشنه من حروب استنزاف هو ما نمهد به للسلام القادم الذي يعيش في ظله الجميع ، وعندما استفسرنا واستعجبنا من كلامه ، قال موضحا : إن الشعوب ( وكان يقصد العرب واليهود) لن تعرف قيمة السلام والأمن إلا إذا ذاقت الحروب وعانت التشرد والجوع والحرمان ..( انتهى كلام حازم نسيبة)

مع احترامي وتقديري للأستاذ معتصم إلا أنه لا حنكة ولا سياسة ولا مهادنة ولا مواربة ولا مفاضلة في المسلـّمات وما يتبع ذلك من موالاة العدو ومحاربة الصديق ، وعقد الصفقات السريّة مع الأعداء .

الاختلاف لا يفسد للود قضيّة :)

طه خضر
04/10/2007, 03:46 PM
درجت عادة الناس على عدم مآخذة الكبار وأصحاب الشأن والصولة والجولة إذا ما ارتكبوا أو أوبقوا أو اضطروا لكذا وكذا بحجة السياسة والمصالح العليا وغيرها ، قرأنا في مذكرات الأستاذ الدكتور حازم نسيبة( وهو أشهر من أن يعرّف) أنه وبعد أن تحول عبد الناصر بمجمعه إلى الجبهة الشرقية ، وانتهج الاشتراكية كسبيل حياة ، وبات يعتمد في تسلحه بالكامل على دول المعسكر الشرقي والاتحاد السوفيتي ذهبنا لنبارك خطواته ونهنئه ( والكلام هنا لنسيبة) وفي معرض حديثنا معه قال إن ما نشتريه من سلاح ونشنه من حروب استنزاف هو ما نمهد به للسلام القادم الذي يعيش في ظله الجميع ، وعندما استفسرنا واستعجبنا من كلامه ، قال موضحا : إن الشعوب ( وكان يقصد العرب واليهود) لن تعرف قيمة السلام والأمن إلا إذا ذاقت الحروب وعانت التشرد والجوع والحرمان ..( انتهى كلام حازم نسيبة)

مع احترامي وتقديري للأستاذ معتصم إلا أنه لا حنكة ولا سياسة ولا مهادنة ولا مواربة ولا مفاضلة في المسلـّمات وما يتبع ذلك من موالاة العدو ومحاربة الصديق ، وعقد الصفقات السريّة مع الأعداء .

الاختلاف لا يفسد للود قضيّة :)

شيزر منيب علوان
04/10/2007, 05:05 PM
الأخ الكريم أبوهاجرأحمدالعزام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من تحدث عن الإخوان؟؟؟؟ لست من الإخوان ولا أتفق مع آرائهم أو نظرتهم للأمور. ولتعلم أن أبي وعمي (رحمهما الله تعالى) كانا ناصريين, وكان لعمي علاقات شخصية مع عبد الناصر. وأمي تحب عبد الناصر, وخالتي الكبرى كانت تراسله, والتقت معه, ومن يحبونه من العمات والخالات كثير. أسرة محافظة لكن ناصرية. لكننا بحمد الله ومنذ الصغر أدركنا ضلال كل منهج لا يرضى بالسير على شرع الله تعالى.

قال تعالى: (فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليماً) (النساء/65).

جاء في التفسير:

{فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم}، أي حتى يجعلوك يا محمد، في ما بلغتهم من شريعة، الحكم، في كلِّ الخلافات التي تحدث بينهم، سواء كانت هذه الخلافات خلافات في الجانب العقائدي أو في الجانب الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي. {فلا وربك}، وهذا يدل على التشديد والتأكيد، لأن اليمين إنما يأتي في مقام رفض ما ينكره الآخر أو ما يشك به {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم}، والشجار وهو كناية عن الخلاف، {ثم} إذا حكمت بينهم في ما شجر بينهم {لا يجدوا في أنفسهم حرجا}ً ضيقاً {مما قضيت ويسلموا تسليماً} ، وهذا هو الإسلام.

قال تعالى: {ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} (الأحزاب/36).

قال تعالى: (فبأي آلاء ربكما تكذبان).

شيزر منيب علوان
04/10/2007, 05:05 PM
الأخ الكريم أبوهاجرأحمدالعزام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


من تحدث عن الإخوان؟؟؟؟ لست من الإخوان ولا أتفق مع آرائهم أو نظرتهم للأمور. ولتعلم أن أبي وعمي (رحمهما الله تعالى) كانا ناصريين, وكان لعمي علاقات شخصية مع عبد الناصر. وأمي تحب عبد الناصر, وخالتي الكبرى كانت تراسله, والتقت معه, ومن يحبونه من العمات والخالات كثير. أسرة محافظة لكن ناصرية. لكننا بحمد الله ومنذ الصغر أدركنا ضلال كل منهج لا يرضى بالسير على شرع الله تعالى.

قال تعالى: (فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليماً) (النساء/65).

جاء في التفسير:

{فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم}، أي حتى يجعلوك يا محمد، في ما بلغتهم من شريعة، الحكم، في كلِّ الخلافات التي تحدث بينهم، سواء كانت هذه الخلافات خلافات في الجانب العقائدي أو في الجانب الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي. {فلا وربك}، وهذا يدل على التشديد والتأكيد، لأن اليمين إنما يأتي في مقام رفض ما ينكره الآخر أو ما يشك به {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم}، والشجار وهو كناية عن الخلاف، {ثم} إذا حكمت بينهم في ما شجر بينهم {لا يجدوا في أنفسهم حرجا}ً ضيقاً {مما قضيت ويسلموا تسليماً} ، وهذا هو الإسلام.

قال تعالى: {ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم} (الأحزاب/36).

قال تعالى: (فبأي آلاء ربكما تكذبان).

أبويزيدأحمدالعزام
04/10/2007, 08:15 PM
اخ شيزر رحم الله اباك وعمك,لكن اي انسان له محاسنه ومساوئه,نتحدث هنا عن بطل عربي قومي أسطوري لا احد ينكر ذلك.
كان لابد له من حماية الدولة من بعض المفكرين التخريبيين,عموما نحن هنا في ذكرى وفاته فقط,ليس لإخراج عيوبه,بإختصار بمجمله بطل قومي عربي شرس بالدفاع عن قضيته.
اما بالنسبة للاخت هدى الجيوسي التي وجهت السؤال للاستاذ غالب ياسين عن سيد قطب والشباب الذين عذبوا....اقول لها بدل ان تسألي من اعدم وعذب اسألي لماذا اعدم وعذب!
تحية عطرة

أبويزيدأحمدالعزام
04/10/2007, 08:34 PM
لا ادري لما كل موضوع ينقلب الى نقاش واخذ وعطاء ويخرج عن مساره,الاستاذ غالب كتب موضوعا بذكرى وفاة القائد جمال عبد الناصر من كان لايحبه إذا لماذا يعلق,,فاليكتب بنفسه موضوعا آخر عن عبد الناصر بالقضايا التي لاتعجبه في هذا البطل ونناقشها ,هنا موضوع ذكرى رحيله فقط.
تحية

غالب ياسين
04/10/2007, 10:04 PM
رحم الله الزعيم جمال عبد الناصر
اذكروا محاسن موتاكم:)

غالب ياسين
04/10/2007, 10:05 PM
اشكر كل من شارك في هذا الموضوع

طه خضر
05/10/2007, 01:28 AM
يقول الأستاذ المجذوب رحمه الله : عندما كان الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز ( رحمه الله) رئيسا للجامعة الإسلامية ، بلغه خبر بحكم ٍ بالإعدام على أحدة الدعاة إلى الله بالحسنى في بلد ٍ مسلم ؛ فاعترى الشيخ ما يعتريه في مثل هذه النازلة التي تختـّل على الإسلام وأهله ، وأمرني ( والكلام للمجذوب) بصياغة برقية إلى ذلك الرئيس وتذكيره بأن لحوم العلماء مسمومة ، وأنهم رجال الله في الأرض ، وأن أحذره بأن الإسلام حاق به من غير أهله ما جعله مهيض الجناح ، وأن انتقام الله لأولياءه أسرع من رمشة العين ؛ فكتبت برقية بقلم منذر تذكر بحرمات الله وحرمة دم أولياءه ووضعت فيها من التهديد والوعيد وأطلعت عليها الشيخ وفي ظني أنه سيدخل عليها من التعديل ما يجعلها أقرب إلى لغة المعتدلين منها إلى كلام المنذرين ، وكم كانت دهشتي كبيرة عندما أقرها كلها وطلب مني أن أزيد عليها قول الله (( ومن يقتل مؤمنا عامدا ....)) الآية ، وختمها بخاتمه وأرسلت البرقية ، وقضى الله قضاءه وقد أدّى الشيخ ما عليه ولسان حاله وحال الشهيد :

وما كل نفس ٍ تحمل الذل إنني ... رأيت احتمال الذل شأن البهائم ِ

فرحمهما الله ..!!

وكان ما بعدها وبأشهر ٍ قليلة ما كان من النكسة الماحقة التي حلـّت بالأمة وضاعت على إثرها باقي فلسطين وسيناء والجولان والبقية المتبقية من كرامة الأمة العربية ..!!