المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غيرة - قصة قصيرة جدا/ ابراهيم درغوثي / تونس ترجمتها الى الكردية : شيرين ك



ابراهيم درغوثي
30/09/2007, 06:52 PM
غيرة[

/color]
[color=#0000FF]
قصة قصيرة جدا
ابراهيم درغوثي/ تونس

ترجمتها إلى الكردية : شيرين. ك

غيرة
ضيرؤكي/ ابراهيم درغوثي
وةرطيَرِاني/ شيرين. ك

ثياوةكة زؤر عاشقي كؤتر بوو بة طمةكةي شاطةشكة دةبوو، بةلآم حةزي نةدةكرد بة بةندكراوي لة قةفةزدا بيبينيَ طةر ئةو قةفةزة بةقةد دنياش فراوانبـيَ، لةطةلَ كولانةي ئةو كؤترانةدا طةورة بوو كة لةسةربانةكان دروستكرابوون لةطةلَ بالَة تةثيَ و جووكة جووكي بيَضوةكاني نيَو هيَلانةكاندا طةورة بوو، ئةوكاتةي دايكةكة ليَيان نزيكدةبووةوة تا شيلةي ذيانيان بكات بة قورطا، شةيداي ئةوةبوو كة دةيبيني نيَرةكان ضؤن موغازةلةي ميَيةكان دةكةن بةو ناسكييةي كة ئادةميزادة عاشقةكان ناتوانن بيكةن.
بةلآم تازة ضيبكات لةشار نيشتةجيَ بووةو شوقةيةكي لة ئةثارتمانيَكا بةكريَ طرتووة، شوقةيةك هةر تؤزيَ لة قةفةز طةورةترة.
دويَنيَ بة ذنةكةي وت: ئاخؤ دةكريَ جووتيَ كؤتر لةم مالَةدا راطرين، ذنةكة هاواريكرد، وتي: جووتيَ كؤتر.. هيضي تري نةوت، ثياوةكة بةخؤي و قةفةزيَكةوة طةرِايةوة مالَ، ذنةكة وتي: ئةوة قةفةزي ضولةكةية، لةبري كؤتر كةناري بةخيَو دةكةين؟
ثياوةكة وتي: نا.. بة بالَندة فرؤشيَكم وتووة جووتيَ كؤترم بؤ دانيَ..
ئيَواريَ بة خؤشييةوة طةرِايةوة مالَةوة، جووتة كؤترةكةي خستة قةفةزةكةوةو لة بةردةميانا بة ضؤكدا هات سةيري ئةو جةستة باريكةلةي دةكرد كة بة ثةرِيَكي نةرمي مؤرباو داثؤشراوبوو، وتي: بيَطومان، ئا ئةمةيان نيَرةكةية.. لة جووتيَ ضاوي رةش و دةنووكيَكي وردو كلكيَكي سةماكةرانة ورد بووةوةو وتي: ئةمةش ميَينةكةية، ديارة كة زياد لة ثيَويست بةنازة.
ذنةكةي لة نزيكةوة لةم ديمةنةي دةرِواني و بةخؤي دةوت: جووتيَ كؤتر لةم شوقة بضكؤلةيةدا! ثياوةكة نةخةوت تا طويَي لة طمةي كؤترةكان بوو.
ذنةكة حةوت سالَ زياترة شووي ثيَكردووة، ميَردةكةي خؤش نةويستووة، ضةندينجار بةخؤي وتووة، ئاشنايةتي و ثيَكةوة ذيان خؤشةويستي ديَنيَ.. بةلآم خؤشةويستي هةر نةطةيشت، دلَ لة شويَنيَكي ديكة ويَلَ بوو و داوةتي ذنةكةي رةتدةكردةوة، قةفةزي دلَي بة بةتالَي هيَشتةوة، ذنةكة بيَ دلَ دةذيا..
دويَنيَ ذنة خةون نةضووة ضاوي، ميَردةكةي دةيثرخاند، ذنةكةش لةنيَو بيَدةنطي شةوو تةنياييدا طويَي لة طمةي خةمناكي كؤترةكة دةطرت، لةبةر تريفةي كزي مانطةشةودا دةنووكي نيَرةكةي بيني لة نيَو دةنووكي ميَينةكةداو طويََ لة نركة خنكاوةكاني بوو، لة ضاوانيا ثارِانةوةي دةدي، سةيريكرد ضؤن بة دةوري ميَينةكةدا دةخوليَتةوة ميَينةكةش نازدةكات و داواي زياتر دةكات.
ذنةكة وتي: من بةرطةي دلَداري كؤتر ناطرم، ئةمة لةوة زياترة بةرطةي بطرم، هةستاو دةرطاي قةفةزةكةي كردةوة.



غيرة

هو يعشق الحمام كثيرا ويطرب لهديله حد الجنون ، ولكنه يكره أن يراه مسجونا في قفص ، وان كان أوسع من الدنيا . فقد كبر وهو يعايش بيوت الحمام المبنية فوق السطوح ، وتربى على خفقات أجنحة الفراخ وسقسقتها في الأعشاش حين منه أمهاتها لتزقها نسغ الحياة . وكان يتوله عندما يرى الذكور تغازل الإناث ذاك الغزل الرقيق الذي يعجز عن مثله العشاق من بني البشر .
ولكن ماذا يفعل ، وقد سكن المدينة ، واكترى شقة في عمارة . شقة أكبر بقليل من قفص .
البارحة حدث زوجته عن إمكانية تربية زوج حمام في البيت. شهقت، وقالت : زوج حمام . ولم تزد .
وعاد إلى البيت محملا بقفص .
قالت : هذا قفص عصافير . هل سنربي كنالو عوضا عن الحمام ؟
قال : لا ، لقد أوصيت بائع طيور عن زوج حمام .
في المساء ، عاد إلى المنزل جذلا . وضع زوج الحمام في القفص ، وجثا أمامهما .
نظر إلى الجسم الرشيق الملفوف في ريش ناعم في لون البنفسج وقال : أكيد ، هذا هو الذكر .
وتفحص العينين السوداوين ، والمنقار الأنيق ، والذيل الراقص ، وقال : وهذه الأنثى . لا بد أن تكون مغناجا أكثر من اللزوم .
كانت زوجته تراقب المنظر عن قرب . وكانت تردد لنفسها : زوج حمام وفي هذه الشقة الصغيرة ...
ولم ينم إلا بعدما سمع الهديل .

هي : تزوجته منذ أكثر من سبعة أعوام . لم تكن تحبه . قالت لنفسها أكثر من مرة ، سيأتي الحب مع العشرة والألفة .
ولم يصل الحب . كان القلب هائما في مكان آخر ، ورفض دعوتها . ترك قفص القلب فارغا ، فعاشت بلا قلب .
البارحة ، طلقها النوم . كان زوجها يشخر .وكانت تستمع في سكون الليل ووحشته الى هديل الحمام الحزين . رأت على ضوء القمر الشاحب منقار الذكر وسط منقار أنثاه ، وسمعت أناته المخنوقة . رأت الضراعة في عينيه ، وراقبت دورانه حول الأنثى وهي تغنج وتطلب المزيد .
قالت : أنا لا أطيق غزل الحمام . هذا أكثر مما أحتمل .
وقامت تفتح باب القفص .