صباح العبودي
02/10/2007, 01:09 PM
استلقى بجسده المنهك على سريره المتهالك واشعل لفافة تبغ وبدا ينفثها في الهواء لتشكل دوائر ما تلبث ان تختفي حتى تتولد دوائر دخان اخرى راودته الافكار عينها تقاطعت في مخيلته لم يكمل فكرة بعينها ،كان قلقا استوى قاعدا على سريره اشعل سيجارة اخرى شعر بقشعريرة تسري بجسده لقد اصبح جو الغرفة خانفا.
خرج من باب غرفته الخشبي الى سطح البناية رمى ببصره الى اطراف المدينة المترامية بضجيجهاالذي بدا يخفت لفحت بشرته نسمات هواء باردة تمالكه القلق مرة اخرى هل سيحصل على الوظيفة الموعودة؟انتابه الضجر من التسكع على الارصفة وقضاء جل وقته في ثرثرة مملة لشخوص بعينهم يلتقيهم في المقاهي والازقة.
استند بذراعيه الى سياج البناية الحديدي الصدئ وراحت تلامس مخيلته احلام يقظة لايكتمل اي حلم منها كانها فقاعات هواء تتلاشى في برهة قصيرة تمالكه التعب شعر برغبة جامحة الى البكاء تمالك نفسه عاد متثاقلا الى سريره تملكه ارق شديد حاول اغماض عينيه مرة اثر اخرى استيقظ منهكا استجمع قواه ليرتدي ملابسه على عجل نزل الى الشارع ليستقل الباص الى وسط المدينة حيث الوظيفة التي انتظرها طويلا كان الباص بطيئا في سيره احس بان روحه تسابق الباص ترك الباص وعبر الشارع شارد الذهن وقع بصره على المؤسسة صاحبة الاعلان استوقفه موظف الاستعلامات وبعد حوار ارشده الى الطابق المعني بامر وظيفته الشاغرة صعد سلالم الطوابق الثلاثة لاحت له غرفة زجاجية في نهاية الممر حث خطاه مسرعا نحو الغرفة وقع بصره على امراة متوسطة العمر وعلى منضدتها لوحة"السكرتيرة" رمقته بنظرة من خلف نظارتها الطبية دس يده في جيبه واخرج توصية حول شغله لتلك الوظيفة فضت المراة قصاصة الورقة رفعت عينيها عن الورقة نظرت اليه نظرة لاتخلو من سخرية قادته الى لوحة الاعلانات المعلقة في باب الغرفة واشارت نحو اللوحة تسمر في مكانه واحرف الاعلان تتطاير امام عينيه"لاتوجد وظائف شاغرة...وحتى اشعار اخر".
خرج من باب غرفته الخشبي الى سطح البناية رمى ببصره الى اطراف المدينة المترامية بضجيجهاالذي بدا يخفت لفحت بشرته نسمات هواء باردة تمالكه القلق مرة اخرى هل سيحصل على الوظيفة الموعودة؟انتابه الضجر من التسكع على الارصفة وقضاء جل وقته في ثرثرة مملة لشخوص بعينهم يلتقيهم في المقاهي والازقة.
استند بذراعيه الى سياج البناية الحديدي الصدئ وراحت تلامس مخيلته احلام يقظة لايكتمل اي حلم منها كانها فقاعات هواء تتلاشى في برهة قصيرة تمالكه التعب شعر برغبة جامحة الى البكاء تمالك نفسه عاد متثاقلا الى سريره تملكه ارق شديد حاول اغماض عينيه مرة اثر اخرى استيقظ منهكا استجمع قواه ليرتدي ملابسه على عجل نزل الى الشارع ليستقل الباص الى وسط المدينة حيث الوظيفة التي انتظرها طويلا كان الباص بطيئا في سيره احس بان روحه تسابق الباص ترك الباص وعبر الشارع شارد الذهن وقع بصره على المؤسسة صاحبة الاعلان استوقفه موظف الاستعلامات وبعد حوار ارشده الى الطابق المعني بامر وظيفته الشاغرة صعد سلالم الطوابق الثلاثة لاحت له غرفة زجاجية في نهاية الممر حث خطاه مسرعا نحو الغرفة وقع بصره على امراة متوسطة العمر وعلى منضدتها لوحة"السكرتيرة" رمقته بنظرة من خلف نظارتها الطبية دس يده في جيبه واخرج توصية حول شغله لتلك الوظيفة فضت المراة قصاصة الورقة رفعت عينيها عن الورقة نظرت اليه نظرة لاتخلو من سخرية قادته الى لوحة الاعلانات المعلقة في باب الغرفة واشارت نحو اللوحة تسمر في مكانه واحرف الاعلان تتطاير امام عينيه"لاتوجد وظائف شاغرة...وحتى اشعار اخر".