المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذي بلادي.!



بلال سلامة
03/10/2007, 02:33 AM
هذي بلادي

تــُـربي فضول حرية ٍ تحت َ شُباك الجلوس الطويل

تــَـرش ُ مِــلح حديث ِ الرجال ،

وهم ٌ افتراضي ٌ يدعى محال

تـُـخفي كـُـلما أتى صيف ٌ مدينة أو اثنتين

كي لا يتلوث الطفل ُ المدرسي

بهم ِ الهوى الأولي.!

هذا بلادي.. ونحنُ

من قاع ِ هذا الصوتِ نأتي

من قــُـعـْـر ِ هذا الصمت ِ جئنا

من فجر ِ هذا الصـُـبح ِ نأتي

من فقر ِ هذا السـَـخط ِ جئنا

كي نــُــعـَـمِّدها الحياة.!

هي متراس ُ العمرِ.. نـَـكـْسِرها

هي تفاحة القهر ِ..نقضمها

هي ليمونة العـُهرِ..نعصرها

أرأيت إن سالت ْ دمعة في البال

كيف َ نكتمها...!!

أو تــَـكــَـحـَّـلـَـتْ بموج ِ الشـِعر ِ

طفلة تــُـقاتلْ.!

كيف َ نـَـقـْـتلها.!

هذي بلادي ...

بلاد ُ الحرب ِ أوطاني..

من اسمي وعنواني.!

اسأل رصاص التاريخ ِ عـَـني

وعن وهم أولادي.!

اسأل جسر الأعادي

عن حـُطام الجميع

في طابور الرغيف

في اكتشاف جثة ٍ على الرصيف

اسأل كلام َ التراب الخفيف

عن شهيد الجبال النحيل.!

وعن قهوة المجد المحمصة

بنار الغياب الثقيل.!

اسأل غيابَ الصباح

كيف َ فاح َ خلف َ الحزن ِ

ريح ُ موت ٍ على اليدين.!

ولا تسل ْ حرب َ أشباه ِ الرجال عنهم

ولا تَغب ْ ، دُقَّ لي باب َ الجبين

وقِف ْ على حِدَّة ِ الجوع

كآخر ِ دمعة ٍ تَكـْـنـُــس غُــبار َ الكآبة

لك َ عِنَب ُ البلاد وكـُل ُ الكتابة

لك َ شهور النكسة الأولى

وبعض ُ الكل.. كل البعض ِ

من سنين السلام.!


لو كنت َ ما زلت َ حيا ً قليلا ً

لو كنتَ ما زلت َ حيا ً قليلا ً

فانتظر ْ أرْفَعْك َ نحو َ عيني

لأعطيك َ قُبْلة ً أو اثنتين ْ

يا ابن َ قلبي الوحيد ْ!

كيف َ حَطَّم الموت جسر الظلامْ

وعاد َ السراب ُ الـمـُــوَزَّع ُ بيني وبينك َ

يد ٌ خلف َ البحر ِ تــَحـمِـل الحُلم َ

إلى الظِل ِّ كي لا تــَـنام ْ

فــَـنَـم ْ لا شيء َ فــَـر َّ من أمسي

سوى دمعتين

ونَمْ على الضوء في غابة ِ التــَـمَـرُد وَرْدَتينْ

إن َّ الغرابة َ كــُلــَّـها

أني أُطْعِم ُ البلاد َ جوعي

وآكل ُ لــَـحن َ أمطاري

ولا أتعب ْ.!

وأمضغ ُ قَمر َ الطريق

البعيد ِ نحو َ وهم ِ البلاد

تحتَ فــَــكِ الكلام

ولا أغضب ْ.!

يَحملني الندى نحوي

أنا الحُلم ُ الآتي من بعيد

أنا رهن ُ الظلام

وهن ُ الغرام

أسئلة ُ المراثي المطمئنة

وهم ُ هـَـمِّ عنيد

أنا انحسار ُ العيون

مُذ قـَـبَّــلـْــت ُ ظِلـِّـي

أنا شــُـبّاك ُ الطيور

وكل ُ أغاني الفــُُــل ّ المريمية

وأنت َ في هذا الغياب ِ المُّر

فاح َ خلف َ الحزن

ريح ُ موت ٍ على اليدين
.............