ابراهيم خليل ابراهيم
07/10/2007, 01:00 AM
الله سبحانه و تعالي جعل شهر رمضان سيد الشهور و انزل فيه التوراة و الانجيل و الفرقان و الزبور ، وجعل فيه ليلة القدر التي هي خير من الف شهر في الخيرات و الاجور ، فما ادركها داع الا و ظفر بتعجيل الاجابة ، ولا سال فيها سائل الا اعطاه سؤاله و اثابه ، و لا استجاره فيها مستجير الا اجاره الله و كفاه ، ولا اناب اليه فيها منيب الا قبله و اجتباه ، ولا تعرض لمعروفه طالب الا جاد عليه وحباه .
قال تعالى في سورة القدر :( ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة و الروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر ) الايات 5:3 .
وقد انزل الله تعالي القران الكريم جملة و احدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ الي سماء الدنيا و املاه جبريل علي السفرة ثم كان ينزل علي رسول الله صلي الله عليه و سلم بحسب الوقائع و الحاجة اليه .
وذكر العلماء ان ليلة القدر سميت بذلك لان الله تعالى يقدر فيها ما يشاء من امره الي السنة القابلة من امر الموت و الاجل و الرزق وغيره و يسلمه الي مدبرات الامور من الملائكة و هم : اسرافيل وميكائيل و عزرائيل و جبرائيل عليهم السلام .
و عن ابن عباس رضي الله عنهما :( ان الله يقضي الاقضية في ليلة النصف من شعبان و يسلمها الي اربابها في ليلة القدر ) .
وقيل : انها سميت بذلك لضيقها بالملائكة .. فقد قال الخليل : ان الارض تضيق فيها بالملائكة كقوله تعالي : ( فقدر عليه رزقه ) .
و قيل : سميت بذلك لعظمها و شرفها و قدرها ..
و قيل : سميت بذلك لان للطاعة فيها قدرا عظيما و ثوابا جزيلا ..
وقيل : لانه انزل فيها كتاب ذو قدر علي رسول ذي قدر علي امة ذات قدر .
ومن اسماء ليلة القدر ايضا : ليلة البركة ، و ليلة الرحمة ، و ليلة السلام ، و العمل الصالح فيها خير من الف شهر..
و عن ابن عباس : ذكر لرسول الله صلي الله عليه و سلم رجل من بني اسرائيل حمل السلاح علي عاتقة في سبيل الله الف شهر
فعجب رسول الله صلي عليه و سلم لذلك و تمنى ذلك لامته فقال : يا رب جعلت امتي اقصر الامم اعمارا و اقلها اعمالا فاعطاه الله تعالي ليلة القدر خير من الف شهر التي حمل فيها الاسرائيلي السلاح في سبيل الله لك ولامتك الي يوم القيامة . اي من خصائص هذه الامة .
الليالي الفاضلة:
ولنعلم ان الليالي الفاضلة اربع عشر ليلة : منها ثلاث لابراهيم و لوط و موسي عليهم السلام .. اما ابراهيم عليه السلام فله ليلة الهداية لما راي الكوكب .. واما ليلة لوط عليه السلام فهي ليلة النجاة .. و اما ليلة موسى عليه السلام فليلة التكليم.. ليلة الطور .. و اربع ليال لنبينا صلى الله عليه و سلم : ليلة العقبة و ليلة الغار و ليلة المعراج و ليلة الهجرة .. وسبع ليال لهذه الامة : ليلة الجمعة و ليلة عرفة و ليلة المزدلفة و ليلة النصف من شعبان و ليلة القدر و ليلتا العيدين .
و ليلة القدر هي ليلة سلام وامان و تنزل فيها الملائكة و جبريل عليه السلام .. فاذا احتفل بها في الارض جموع المسلمين فان الملائكة تحتفل بها في الارض و السماء .
و الملائكة لا يمرون بمؤمن و لا مؤمنة في ليلة القدر الا سلموا عليه و يستمرون علي ذلك من غروب الشمس حتي مطلع الفجر .
و ذكر العلماء :ان من علامات ليلة القدر .. انها بلجة سمحة لا حارة ولا باردة .. يعذب فيها ماء البحار ولا ينبح فيها كلب .. و تصبح الشمس بيضاء نقية لا شعاع لها كانها طمست .
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :( ان الشمس تطلع كل يوم بين قرني الشيطان الا صبيحة ليلة القدر قانها تطلع يومئذ بيضاء ليس لها شعاع ) .
و عن ابي هريرة رضي قال : قال رسول الله صلي الله علية و سلم :( من قام ليلة القدر ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) وزاد احمد و النسائي ( وما تاخر ) .
ويسن لمن راي ليلة القدر ان يكتمها وان يكثر من التعبد و الدعاء في ليالي رمضان وان يكون من دعائه :( اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
________________
مقال للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم
جريدة المساء 23/1/1998
قال تعالى في سورة القدر :( ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة و الروح فيها باذن ربهم من كل امر سلام هي حتى مطلع الفجر ) الايات 5:3 .
وقد انزل الله تعالي القران الكريم جملة و احدة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ الي سماء الدنيا و املاه جبريل علي السفرة ثم كان ينزل علي رسول الله صلي الله عليه و سلم بحسب الوقائع و الحاجة اليه .
وذكر العلماء ان ليلة القدر سميت بذلك لان الله تعالى يقدر فيها ما يشاء من امره الي السنة القابلة من امر الموت و الاجل و الرزق وغيره و يسلمه الي مدبرات الامور من الملائكة و هم : اسرافيل وميكائيل و عزرائيل و جبرائيل عليهم السلام .
و عن ابن عباس رضي الله عنهما :( ان الله يقضي الاقضية في ليلة النصف من شعبان و يسلمها الي اربابها في ليلة القدر ) .
وقيل : انها سميت بذلك لضيقها بالملائكة .. فقد قال الخليل : ان الارض تضيق فيها بالملائكة كقوله تعالي : ( فقدر عليه رزقه ) .
و قيل : سميت بذلك لعظمها و شرفها و قدرها ..
و قيل : سميت بذلك لان للطاعة فيها قدرا عظيما و ثوابا جزيلا ..
وقيل : لانه انزل فيها كتاب ذو قدر علي رسول ذي قدر علي امة ذات قدر .
ومن اسماء ليلة القدر ايضا : ليلة البركة ، و ليلة الرحمة ، و ليلة السلام ، و العمل الصالح فيها خير من الف شهر..
و عن ابن عباس : ذكر لرسول الله صلي الله عليه و سلم رجل من بني اسرائيل حمل السلاح علي عاتقة في سبيل الله الف شهر
فعجب رسول الله صلي عليه و سلم لذلك و تمنى ذلك لامته فقال : يا رب جعلت امتي اقصر الامم اعمارا و اقلها اعمالا فاعطاه الله تعالي ليلة القدر خير من الف شهر التي حمل فيها الاسرائيلي السلاح في سبيل الله لك ولامتك الي يوم القيامة . اي من خصائص هذه الامة .
الليالي الفاضلة:
ولنعلم ان الليالي الفاضلة اربع عشر ليلة : منها ثلاث لابراهيم و لوط و موسي عليهم السلام .. اما ابراهيم عليه السلام فله ليلة الهداية لما راي الكوكب .. واما ليلة لوط عليه السلام فهي ليلة النجاة .. و اما ليلة موسى عليه السلام فليلة التكليم.. ليلة الطور .. و اربع ليال لنبينا صلى الله عليه و سلم : ليلة العقبة و ليلة الغار و ليلة المعراج و ليلة الهجرة .. وسبع ليال لهذه الامة : ليلة الجمعة و ليلة عرفة و ليلة المزدلفة و ليلة النصف من شعبان و ليلة القدر و ليلتا العيدين .
و ليلة القدر هي ليلة سلام وامان و تنزل فيها الملائكة و جبريل عليه السلام .. فاذا احتفل بها في الارض جموع المسلمين فان الملائكة تحتفل بها في الارض و السماء .
و الملائكة لا يمرون بمؤمن و لا مؤمنة في ليلة القدر الا سلموا عليه و يستمرون علي ذلك من غروب الشمس حتي مطلع الفجر .
و ذكر العلماء :ان من علامات ليلة القدر .. انها بلجة سمحة لا حارة ولا باردة .. يعذب فيها ماء البحار ولا ينبح فيها كلب .. و تصبح الشمس بيضاء نقية لا شعاع لها كانها طمست .
فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :( ان الشمس تطلع كل يوم بين قرني الشيطان الا صبيحة ليلة القدر قانها تطلع يومئذ بيضاء ليس لها شعاع ) .
و عن ابي هريرة رضي قال : قال رسول الله صلي الله علية و سلم :( من قام ليلة القدر ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) وزاد احمد و النسائي ( وما تاخر ) .
ويسن لمن راي ليلة القدر ان يكتمها وان يكثر من التعبد و الدعاء في ليالي رمضان وان يكون من دعائه :( اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
________________
مقال للكاتب : ابراهيم خليل ابراهيم
جريدة المساء 23/1/1998