د. فدوى
08/10/2007, 03:54 AM
الحياة
أرادت أن تكتب شيئا ما ...خانتها ذاكرتها المتعبة ...لعها حاولت أن تسجل ما تبقى لديها من ذكرياتها الحزينة ، أن تترك أثرا ما يستحق التقدير ! لقد آمنت أن الحياة مجرد لعبة باعثة للسخرية، أو كمسرحية سرعان ما تنتهي فصولها ليسدل الستار، و لتصبح النهاية وشيكة و قادمة....و الآن اين هي من مسرحية الحياة ؟ أين هو موقعها و كم تبقى من زمن مكدر لنهاية فصولها ........ منذ زمن غير قريب ، تعلمت كيف تتأقلم مع فكرة الموت ، أن تصحو صباحا و هي تعلم أنها لن تستقبل اشراقة من نوع جديد...أن تنظر للسماء علها تشبع رغبتها في التحليق بعيدا ، في التماهي مع زرقة الفضاء و في الانصات لتغريد العصافير ...انها مصابة بمرض خبيث و نهايتها وشيكة و لا أحد يدرك مأساة وجودها ...هي وحدها هنا قابعة في ركن منسي و مستسلمة لعذابات الحياة اليومية .....أصبحت تكره الاستماع لدقات الساعة ، لعد الثواني و كأنها متهم ينتظر بوجع خفي تنفيذ حكم الاعدام؟؟؟ ترى هل آمنت بالحياة لتتعلق بوجودها وتقدسه ! أم أنها مجرد حسرة ما على زمن ما قد ولى و سيولى عن قريب.
لتكتب اذن عن ماضيها أوعن مأساة حياتها القصيرة ، و لتعانق بياض الورق و لتمنحه كل ما في ذاتها من شجون خفية ، انها تدرك أنها لن تدون ملحمة ما لشعبها ، و تعلم جيدا أن للابداع رجالاته و نسائاته، هي التي ظلت دوما قابعة في زاوية النسيان....آن لها أن تخرج من هذه الحلقة المفرغة الآن....؟؟؟
نهضت بخطوات متثاقلة متجهة نحو المكتب لتفتح درجا ما و تبحث فيه عن ورقة بيضاء ؟؟؟ أحست بدوخة شديدة ، تماسكت لكي لا تهوى أرضا ، أحست بالأرض تدور من تحت قدميها ...تماسكت من جديد و نهضت لتصل للدرج ...ابتسمت لانتصارها ...تناولت الصفحة البيضاء ...أمسكت بالقلم و هي تكاد تهوى أرضا ، خطت كلمتين: ((سئمت الحياة....)) تطايرت الورقة بعيدا ، لتسقط بعدها في غيبوبة أبدية !!!
أرادت أن تكتب شيئا ما ...خانتها ذاكرتها المتعبة ...لعها حاولت أن تسجل ما تبقى لديها من ذكرياتها الحزينة ، أن تترك أثرا ما يستحق التقدير ! لقد آمنت أن الحياة مجرد لعبة باعثة للسخرية، أو كمسرحية سرعان ما تنتهي فصولها ليسدل الستار، و لتصبح النهاية وشيكة و قادمة....و الآن اين هي من مسرحية الحياة ؟ أين هو موقعها و كم تبقى من زمن مكدر لنهاية فصولها ........ منذ زمن غير قريب ، تعلمت كيف تتأقلم مع فكرة الموت ، أن تصحو صباحا و هي تعلم أنها لن تستقبل اشراقة من نوع جديد...أن تنظر للسماء علها تشبع رغبتها في التحليق بعيدا ، في التماهي مع زرقة الفضاء و في الانصات لتغريد العصافير ...انها مصابة بمرض خبيث و نهايتها وشيكة و لا أحد يدرك مأساة وجودها ...هي وحدها هنا قابعة في ركن منسي و مستسلمة لعذابات الحياة اليومية .....أصبحت تكره الاستماع لدقات الساعة ، لعد الثواني و كأنها متهم ينتظر بوجع خفي تنفيذ حكم الاعدام؟؟؟ ترى هل آمنت بالحياة لتتعلق بوجودها وتقدسه ! أم أنها مجرد حسرة ما على زمن ما قد ولى و سيولى عن قريب.
لتكتب اذن عن ماضيها أوعن مأساة حياتها القصيرة ، و لتعانق بياض الورق و لتمنحه كل ما في ذاتها من شجون خفية ، انها تدرك أنها لن تدون ملحمة ما لشعبها ، و تعلم جيدا أن للابداع رجالاته و نسائاته، هي التي ظلت دوما قابعة في زاوية النسيان....آن لها أن تخرج من هذه الحلقة المفرغة الآن....؟؟؟
نهضت بخطوات متثاقلة متجهة نحو المكتب لتفتح درجا ما و تبحث فيه عن ورقة بيضاء ؟؟؟ أحست بدوخة شديدة ، تماسكت لكي لا تهوى أرضا ، أحست بالأرض تدور من تحت قدميها ...تماسكت من جديد و نهضت لتصل للدرج ...ابتسمت لانتصارها ...تناولت الصفحة البيضاء ...أمسكت بالقلم و هي تكاد تهوى أرضا ، خطت كلمتين: ((سئمت الحياة....)) تطايرت الورقة بعيدا ، لتسقط بعدها في غيبوبة أبدية !!!