محمود عادل بادنجكي
09/10/2007, 03:01 AM
لا أدر لم استوقفني مشهد المبيّض في سوق النحاسين,بعد رؤيتي لإعلانات بعض المرشحين لمجلس الشعب!!!
عند مرورك بسوق النحّاسين, ستحاصرك أصوات الطرق المجلجلة,تعلو وتخفت كلما مررت بأحدهم يحاول تشكيل آنية بين يديه,وقد أخذت سمعه,وبصره.وملأت عالمه,دون أن يكترث لجيرانه المنهمكين بطرقهم.,إلا أن أكثرهم صخباً ذاك الذي امتلك مساحة أكبر, وعمّالاً أكثر, ومطارق أوفر.فاستولى على اهتمام العبور,واستطاع إقناع بعض الراغبين بتوفير حاجياتهم.
فد تتشابه الصورة,مع ضجيج الحملات الانتخابية,صور وبيانات.. خطابات ومضافات.. مواكب وزمامير.. برامج وشعارات.. تتناسب مع حالة المرشح,وأحوال الناخبين الماديّة والثقافية.
إلا أنك في سوق النحاسين ستبتاع سلعة ملموسة, تراها وتقلبها,ترفضها,أو تقبلها.تشبع حاجتك بها بعد تحمّلك مشاقّ ضجيج يرهق الأعصاب.
أمّا في سوق المرشحين, فإنك سترهق جميع أحاسيسك,في ما يلوث الأبصار والأسماع,وترى عرضاً لوعود هوائية ممزوجة بالكمّون,متبّلة بالنفاق.بعضها معجز,وأكثرها مستحيل.. فيضيع الشاري في بضاعة مفضوحة الغش, بغباء العرض,ليؤثر السلامة ويحجب عن الشراء,إرضاءً لذكائه.
في سوق النحّاسين لا بدّ وأن تصادف المبيّض, وهو يحول الأواني المسودة,إلى قطع جديدة,تغري الناظر لدرجة توهمه بجدّتها رغم كونه مالك القطعة,ومعرفته سرّ ما كانت عليه قبل التبييض.
وفي سوق المرشحين تجد التطابق مع حالة المبيّض, رتل طويل .. بانتظار دوره لتبييض أفعاله.. بتبييض أقواله.. في سبيل تبييض أمواله!!!
عند مرورك بسوق النحّاسين, ستحاصرك أصوات الطرق المجلجلة,تعلو وتخفت كلما مررت بأحدهم يحاول تشكيل آنية بين يديه,وقد أخذت سمعه,وبصره.وملأت عالمه,دون أن يكترث لجيرانه المنهمكين بطرقهم.,إلا أن أكثرهم صخباً ذاك الذي امتلك مساحة أكبر, وعمّالاً أكثر, ومطارق أوفر.فاستولى على اهتمام العبور,واستطاع إقناع بعض الراغبين بتوفير حاجياتهم.
فد تتشابه الصورة,مع ضجيج الحملات الانتخابية,صور وبيانات.. خطابات ومضافات.. مواكب وزمامير.. برامج وشعارات.. تتناسب مع حالة المرشح,وأحوال الناخبين الماديّة والثقافية.
إلا أنك في سوق النحاسين ستبتاع سلعة ملموسة, تراها وتقلبها,ترفضها,أو تقبلها.تشبع حاجتك بها بعد تحمّلك مشاقّ ضجيج يرهق الأعصاب.
أمّا في سوق المرشحين, فإنك سترهق جميع أحاسيسك,في ما يلوث الأبصار والأسماع,وترى عرضاً لوعود هوائية ممزوجة بالكمّون,متبّلة بالنفاق.بعضها معجز,وأكثرها مستحيل.. فيضيع الشاري في بضاعة مفضوحة الغش, بغباء العرض,ليؤثر السلامة ويحجب عن الشراء,إرضاءً لذكائه.
في سوق النحّاسين لا بدّ وأن تصادف المبيّض, وهو يحول الأواني المسودة,إلى قطع جديدة,تغري الناظر لدرجة توهمه بجدّتها رغم كونه مالك القطعة,ومعرفته سرّ ما كانت عليه قبل التبييض.
وفي سوق المرشحين تجد التطابق مع حالة المبيّض, رتل طويل .. بانتظار دوره لتبييض أفعاله.. بتبييض أقواله.. في سبيل تبييض أمواله!!!