اشرفيات ...( مرحى لشقشقة صوتك ! )

[اشرف مجيد حلبي]

مرحى لشقشقة صوتك ِ !

----------------------

مرحى لشقشقة صوتك

ُيهدهد مداها في صمتي !

ُتسافر في تخثر دمي

تسلب مني أنا !



تعتقُ جيناتي من نواتها

ُتهذب

ُتشكل على عزف ايقاعها

نبض قيامتي .. وولادتي !



تنثرُ عبق وحيي على بركان الشعر الخامد في ملامحي !

حمما من السكون

وأحرفا من الوداعة

ُتلاطف نعاسي .. فتثور مساماتي !

تجمهرٌ في عروقي

يرفع لافتاتي

يرقص في مهرجاني


تقاسيم زفة ٍ

أهزوجة عرس ٍ وهتافاتي !


لون السجاد الأحمر فوق منبري

بلاغة فن الخطابة

تصريح ببث مباشر

يحمله ريش النعام .. فتطير الوسادة

ُتحلق كحمامة بطرحة بيضاء

ُترفرف فوق بياناتي

أعتمدها سفيرا لذاتي .. في ذاتي !!




أجنّة الشذا تتبنى خطابي

ُتراهن على انبثاق الجمال في خيالي

طفولية الألوان الزهرية

وحضانة اللعب

تتفتح على مشهد قوس قزح

برائة صحوتي ...



يتراكم أثرها في سجل ّ ذاكرتي

ُتطعم مفردات قوتي الجائع في الحلم ِ

سبع سنوات من خير

يعم ّ كل أبعادي !!

فأعود كما شاءت نبوءة الرهان .




أنا القادم اليوم نحوي !!

أكتب عودتي جامحا فوق صهيل حصاني

أستكشف ظلالي في شمسك ِ

سبائك ذهبية

وسلاسل نور تلوح ُ امامي


نوم ٌ مغناطيسي ينقلني

بخفة الأثير المُسافر ِ بين المدارات .. فأراني !


جنينا يرضع الحرف فرحا

ويبكي اعرابي ونحوي وصرفي

كيف هربت الفتحة من الحال

وثار السكون بالكسرة

فكسر بوصلتي

بعد جزمي انك ِ قدري

يرسم ُ خطوط عرضي

وطول محطات حياتي !


من الشرق إلى الغرب

من الجنوب إلى الشمال .


شمال غيثي

يكتب عن رائحة الرذاذ

لا ليضيع الحلم _ ليشتاق اليه أكثر !

يسكن بأحرفه العطشى

أرضا خصبة

حدودها أكبر من كل المفردات

تتكدس ُ


على خارطة الترابط بين فقراتي


رابط خفي مهما استكشف ذاته

انعكست ْ

في تدرج الأعماق المتدرجة .. ملامح خيالك

ترسمك بالتدرج

المتأرجح الثابت في أركاني !



تمنحني ضعفا في قوتي

وهشاشة انكساراتي في جلمود صلابتي !


اختزن من شقاوة الفراش

حب الورد

ومن شتائي .. مطر الحبر يحتويك ِ .. على صفحتي .. يضمك ِ تحت مظلتي ..

وحدنا

نسير على رمل الأحرف .. والغسق خجول في الأفق ..

فردوس ربيعي

يسبح في بحيرة بجعي

وحمام الطوفان ُيحلق فوق أشجاري


يزف البشرى للتائه عني ..

يمنحني لحظة .. أعرفني !


عاريا من شوائبي .. صافيا في قناعاتي

تجعلني أصالح اخفاقاتي

تجعلني أثمن ُ كل العمر الضائع مني ...

كان يبحث ُ عني !!


وجدته ُ ملامح ظلي الجديدة

بين أنفاس نومي في قديم مللي

يفتح ُ نافذة للهواء المُنعش ِ

يطرد ُ دخان سجائري

من صدري اللاهث ورائي

وانا أجري في سباقي !



انتهيت ُ بك ِ وبك ابتدات ُ


ُتسافرين في تخثر دمي

تسلبين مني أنا

فلا أفتقد سوى ...

ذكرياتي القادمة معك ِ .. تلك اللتي

ستكتب جنين تاريخي

وميعاد ولادتي الآتي .. !!

[محمود النجار]

أخي أشرف مجدي حلبي
تحية طيبة

ابتداء أود أن أؤكد بأنني لست ضد أي لون من ألوان الكتابة من حيث المبدأ ، بل إنني من المدافعين عن أشكال الكتابة كلها ، فلم ينزل قرآن في أشكال الكتابة ، وليس من حق مخلوق أيا كان أن يقول عن قصيدة النثر : أنها ليست شيئا .. !
لكنني أود أن أقول أيضا بأنني قرأت مئات قصائد النثر ، وأستعذبت كثيرا منها ، وقد قرأت للشاعر التونسي مراد العمدوني نصوصا نثرية قمة في الإبداع ، ولم أجد بدا من الوقوف طويلا تقديرا لها ؛ لأنني كنت أفهمها ، أحس بها ، أشتم رائحتها ، أستعذب تراكيبها ، أرقص على إيقاعها الداخلي ، على الأقل كنت أقف على بلاغة صورها الجزئية منتشيا .
أما ما أقرأ لك أخي الكريم ؛ فهو لا مفهوم ولا محسوس ولا مشموم ولا فيه صور بكر نابضة ، إن المتلقي نصوصك ، سيجازف بإضاعة وقت طويل ليقف على ما تريد ، وبعد أن يقف عليه ، يجده عاديا لا دهشة فيه ولا إبداع .. بل فيه تطويع للغة غريبة لا تصنع جمالا ولا إبداعا ، بل تحيل إلى معنى عادي جدا ، لا يدهشك ولا يمنحك وميضا يشعل شيئا في قلبك أو عقلك أو روحك أو مسام جلدك .. !
أنت أخي الفاضل تطحن أدمغتنا لتحيلنا في النهاية إلى العادي ، بل ما دون العادي ..
انظر ماذا تقول في صورة من صورك المركبة المعقدة التي تحتاج إلى جيش من الأدمغة لفهمها ، وبعد أن يحضر الجيش ، ويقتحم الصورة تجد ما يأتي مثالا لا حصرا:

تنثرُ عبق وحيي على بركان الشعر الخامد في ملامحي
حمما من السكون

وأحرفا من الوداعة

ُتلاطف نعاسي .. فتثور مساماتي !

وأنا هنا أود أن أسألك : كيف تنثر شقشقة صوتها عبق وحيك على بركان الشعر الخامد في ملامحك حمما من السكون وأحرفا من الوداعة تلاطف نعاسك فتثور مساماتك ؟ ما هذه الصورة يا سيدي ؟!
هذه الصورة معقدة ومركبة بطريقة لا يمكن أن تجد لدى المتلقي أي رد فعل إيجابي ؛ فهي من التعقيد اللاشعري بحيث لا أظنها تصلح أن تكون شعرا ولا صلة لها بالحداثة .. الحداثة لا تعني أبدا أن أقول ما أشاء ، كيف أشاء .. !
لقد قرأت للوركا كلاما صعبا ، لم أقف عليه تماما ، لكنني أحسست به مع أنه مترجم .. بيد أنني لم أحس بأنك منحتني شيئا .. !
في هذه الحالة أقول بأن هذا النوع من الكتابة عبثي ، لا يخدم شيئا ، ولا يقيم جسورا من أي نوع مع المتلقي ، ويهدم وظيفة اللغة بما هي وسيلة للتواصل الاجتماعي والإنساني ..
لقد تقبلت وأحببت نصوصا نثرية كثيرة في هذه الصفحة ، وصفقت لها ، وأظنك رأيت ذلك .. فلماذا نصوصك أنت .. ؟! أنا والله يا سيدي لا أعرفك ، وليس بيني وبينك إلا التقدير ، وقد أعجبت بمنطقك وذكائك ولغتك في الحوار الصغير الذي دار بيننا ، فقد كنت مبدعا في الرد على ما طرحت ، وألزمتني التقدير لك ، والاعتراف بصحة كثير مما قلت ، لكنني لا أستطيع أن أجاملك فيما أتصور أنني على صواب فيه ..
من هنا أعد نصوصك غير قابلة للنشر
وقد اشتمل نصك على أكثر من خطأ إملائي :
برائة : براءة
اللتي : التي

لك خالص مودتي وتقديري ، راجيا ألا يفسد الخلاف للود قضية ..


محمود النجار

[اشرف مجيد حلبي]

دعني اسجل ملاحظتي اولا

مرورك لا يحمل اي قيمة نقدية سوى انه اشار الى الاخطاء اللغوية

وعلى رصدك للاخطاء اسجل شكري

امّا بغير هذا فحدث ولا حرج

هل تريدني ان افسر لك نصي ؟

وانت شاعر تعي ان الشاعر ان فسّر نصه قتله

قد نشرته واصبح ملكا ً للقارىء

وكقارىء اسجل انه لم يعجبك ( وهذا حقك )

اما بغير هذا فهنالك من قرأ النص واعجبه وسجّل مرورا ً موثّقا ً بذلك

راجع المنتديات الاخرى التي نشرت القصيدة فيها

من ضمنهم الشاعر الجزائري رياض بن يوسف

الشاعر القاص الدكتور نجم السراجي ...

فهل هي مشكلتي انه لم يخاطبك وهل هذا جرمي ؟

راجع مرجعية سوزان برنار ( حول قصيدة النثر ) وخاطبني بالحجة العلمية

ان كان نصي يحمل مزايا القصيدة النثرية ام لا ؟

او راجع اقلّها شعراء مجلة شعر او ايّ مصدر موثق حول الموضوع واحضر الحجة

التي ترصد من خلالها ضعف النص او قوته ؟

امّا عدم استشعارك الشخصي للنص فلا قيمة له بالسياق الجدلي الذي يجب ان ياخذ حقّه في هذا النقاش

انا لست لوركا وانت لست المتنبي

قد ادخل لاحد نصوصك واسجل ردا ً مفاده ان نصك لم يخاطبني ولم اجد في بعده الشعري اي ابتكار او اصالة

فليكن هل يجعل هذا من نصك ضمنا نصا هزيلا ً ؟

ولكن ان دخلت واشرت الى الهنات العروضية والاخطاء اللغوية الكثيرة

والى عدم تجانس في تطور القصيدة الخ من تقنيات النقد

فعندها تصبح الحجة مقابل الحجة

اسجل هنا ان مرورك لم يقنعني البتة لتحويل النص الى هنا كونه لا يستند الى ايّ حجة مقنعة اللهم بعض الاخطاء اللغوية

على فكرة المقطع الشعري الذي استشهدت به

قد خانك رصد ابعاده كونك تعاملت معه انه صوت الحبيبة فقط !

على فكرة - الفكرة بالاساس هو نقاش حول آليات التقييم التي اكد مرورك الحالي انها غير واضحة حتّى هذه اللحظة

فمثلا ً - انا في مجلة - انساق - مراقب عام وكنت قد اشرفت قبلها على منتدى الشعر المنثور

هل تظن انني سأسجل مرورا لاحدى القصائد واقيمها استنادا الى شعوري الشخصي فقط

ما لم اكتب الحجة والبينة ؟

ثمّ هل هنالك نص ضعيف كليا

او نص قوي بشكل تام

راجع دور النص الثانوي في الادب واهميته في ابراز معالم القوة

اكتفي بردي هذا

امّا النص فليبق هنا كما شئت استاذي

وكذلك باقي نصوصي

ومستقبلا ً كل نص من نصوصي تراه يستحق ان يحول الى هنا

احترم قناعتك كمشرف بغض النظر انها لم تقنعني

لانني اقوى من ان اهتز لمجرد نقد غير مبرر

الاختلاف في الرأي لا يفسد لل .......

تحياتي القلبية





ا

[محمود النجار]

عن أية ملامح تريدني أن أتحدث ، ونصك لا تبدو في نصك أية ملامح ..!!!
أي نقد تريده في نص طلسمي لا يستطيع المتلقي الوقوف على الغائية التي أردتها ؟!
أي نقد تريده لنص لا نص فيه ؟!
هل تريدني أن أقضي خمس ساعات أتغيا البحث عما أبطنته ،مما قد لا تدركه أنت ، وأنت كاتب النص .. ؟!
لا تقل لي : عليك أن تفهم كما تشاء ، النص أمامك افهمه كما تشاء .. هذا اسمه عبثية كارثية ..
أنا بكل تواضع دارس للعربية ، عاشق لها ، مجتهد فيها ، أكتب فيها فنيا منذ حداثة سني ، عاشق للقصيدة ، قارئ متمعن لها ، ولا أقف على نصك مدركا لما تريد قوله سوى أن شقشقة صوت الحبيبة يفعل فيك ما فعل .. ، لذا أرجوك أن تفهمني ؛ فلعلي لا أفهم .. ! أي نص هذا الذي تتحدث عنه ؟!
إن كلمة شقشقة ( في حد ذاتها ) وكثير من مفردات نصوصك تفتقد الإيقاع الداخلي ، ومن أهم مميزات قصيدة النثر الإيقاع الداخلي للكلمة .. نص لا إيقاع فيه من أي نوع .. مفردات عادية جدا ، تشكل معا جملا طلسمية لا تصل بك إلى أي نوع من الدهشة .. فإذا افتقد النص الدهشة والموسيقا الخفية والمعنى والصورة البكر ؛ فماذا تبقى لي لأتحدث عنه .. يا أخي ارحمنا ، وقل لنا : ماذا نجد في نصك ؟ نورنا وأفهمنا ؛ فلعلنا لا نفهم .. !

تقول : ( مرورك لا يحمل اي قيمة نقدية ، هل تريدني ان افسر لك نصي ) ؟
أما أن مروري لا يحمل أي قيمة نقدية ؛ فمن حقك أن تقول هذا كما تريد ، لكنني أود أن أقول لك بأن القيم النقدية التي تؤمن بها ، قد لا تروق لكثيرين .. أما أن هناك من مر بالنص وسجل إعجابه وأنك نشرت في المنتديات ، وأن الشاعر أو الناقد فلان أو فلان أشاد بنصك وأنك كنت مشرفا عاما ؛ فذلك ليس حجة على نجاح النص ، وهذا أوهى أنواع الاستشهاد لصالح النص .

وتقول :(فهل هي مشكلتي انه لم يخاطبك وهل هذا جرمي ؟ راجع مرجعية سوزان برنار ( حول قصيدة النثر ) وخاطبني بالحجة العلمية ان كان نصي يحمل مزايا القصيدة النثرية ام لا ) ؟
وهنا أقول لك : هل يمكن لك أن تتفضل وتشرح لي مزايا النص النثري الذي تؤمن به ؟ ثم تطبقه على نصك لنناقشك في هذه المزايا .. دافع أنت عن نصك ، ولا تحلنا إلى قراءات ، فلماذا تحيلني إلى قراءات وأنت عالم بها ، فاهم لها ؟! هات ما عندك يا أخي وأنر لنا ما أظلم علينا !!

وتقول : ( امّا عدم استشعارك الشخصي للنص فلا قيمة له بالسياق الجدلي الذي يجب ان ياخذ حقّه في هذا النقاش ) " أرجو أن تراجع تركيب الجملة هنا "
وأقول لك هنا أنني أمثل شريحة مهمة من القراء ، والموضوع ليس استشعارا ، فحين ترسم بالألوان جملة من الخطوط العشوائية ، يمكنني أن أنظر فيها وأرى فيها شيئا ، لكن حين تخربش على هواك كتابة شعرية ، فالوضع مختلف ، سأرجع إلى السؤال التقليدي : لمن تكتب ؟! ليس الموضوع أن نصك يخاطبني أو لا يخاطبني .. بل السؤال : ما الفئة التي يخاطبها نصك ؟ أنت من عليه أن يسأل : لمن أكتب ؟!

وتقول : (اسجل هنا ان مرورك لم يقنعني البتة لتحويل النص الى هنا كونه لا يستند الى ايّ حجة مقنعة اللهم بعض الاخطاء اللغوية ) .
وأقول : ليس بالضرورة أن يقنعنك مروري ، وأمر طبيعي ألا يقنعك ، فأنت تريدني أن أصفق للإبهام ، للغة العادية ، للتعقيد ، للصور التعبيرية الهزيلة ، للمعنى العادي الذي تريديني أن أتلقاه هائلا مبدعا باستبطان غير مقنع البتة .

وتقول : ( قد خانك رصد ابعاده كونك تعاملت معه انه صوت الحبيبة فقط ) !
أرجوك قلي من تخاطب .. ؟ هل تستبطن في خطابك جنية مثلا .. ؟! أنا لم أجد غير الحبيبة ، فأين ما تريد ؟ أين مفاتيحه ؟ أم أن المفاتيح ملقاة في بئر عميقة هنا ؟!

وتقول : ( فمثلا ً - انا في مجلة - انساق - مراقب عام وكنت قد اشرفت قبلها على منتدى الشعر المنثور ، هل تظن انني سأسجل مرورا لاحدى القصائد واقيمها استنادا الى شعوري الشخصي فقط ... راجع دور النص الثانوي في الادب واهميته في ابراز معالم القوة ) .
وأين هو دور النص الثانوي في نصك يا رجل ؟! لا تقل كلاما كبيرا على نص لا علاقة له بالنص .. أرجوك .. أنت تتوهم أن هناك أدوارا ثانوية لنصك .. دعك من الوهم ، وقف على نصك ثانية ، وسله : هل أنت نص ؟! فلعل سؤالك هذا يعطيك الفرصة لتكتب نصا حواريا غير مطلسم بينك وبين نصك قيد البحث .. لقد أحلتني إلى مراجعات كثيرة ، فهلا نقلت لي ما تريد قوله ؛ لأنني على ما يبدو سأرجع إلى جملة من المراجع الورقية والرقمية ، لأتمكن من تزوير شهادة بحق هذا النص ..

واقبل تقديري


محمود النجار