المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف يؤسِّسون مَنْطِقاً لفرضية "العلَّة غير المحتاجة إلى علَّة"؟



جواد البشيتي
11/10/2007, 02:28 PM
كيف يؤسِّسون مَنْطِقاً لفرضية "العلَّة غير المحتاجة إلى علَّة"؟

جواد البشيتي

في كثير من المواقع الدينية الإلكترونية، يتوجَّه كثيرٌ من المؤمنين من الشباب إلى المفكِّرين والعلماء من رجال الدين، على اختلاف أديانهم، بالسؤال عن الأدلَّة على وجود خالِقٍ للكون، فهذا السؤال، مع السؤال عن الذات الإلهية ذاتها، يشغل تفكير كل مؤمِنٍ، أو متديِّنٍ، يريد لإيمانه، أو تديُّنه، مزيداً من الصلابة والقوَّة.

ومع أنَّ المجيبين لا يعترضون على السؤال، من حيث المبدأ، ويُظْهِرون اجتهادا في إجاباتهم، فإننا نرى بعضاً منهم ينهى عن السؤال والتفكير في الذات الإلهية ذاتها على اعتبار أنَّ ذلك لا يؤدِّي إلى نتيجة فكرية أو معرفية، فخالِق الكون ليس كمثله شيء، ولا يُمْكِن، بالتالي، أن تكون ذاته موضعا للبحث والتفكير والمعرفة.

إنَّني مع السؤال مهما كان، فليس من سؤالٍ محرَّم أو ممنوع؛ ولأنَّ تحريم سؤال ما، أو منعه، لا يمنع العقل من أن يظل مُلِحَّاً به؛ ولست ضدَّ أن يجيب أولئك المفكِّرين والعلماء من رجال الدين بما أجابوا به.

وعندما كنتُ صغير السنِّ، أُفَكِّرُ كثيراً في الذات الإلهية ذاتها، أذْكُر أنَّني لم أسأل نفسي قط السؤال الذي يسأله كثيرون وهو "من خَلَق الله؟"؛ ذلكَ لأنَّني لم أجد في هذا السؤال شيئاً من المنطق. ولكنَّني طالما فكَّرتُ وتساءلت في صفات الذات الإلهية ذاتها والتي لا يُمْكنها أن تكون كذلك، أي صفات لخالِق الكون، إذا لم تكن "مٌطْلَقَة". وكنتُ أسأل وأتساءل عن بعضٍ من تلك الصفات ولاسيما منها صفة "القدرة على كل شيء". وكان سؤالي أو تساؤلي هو: هل يكون قادرا، ما دام قادرا على كل شيء، أن يَخْلِق الأقوى منه؟!

هل يكون قادراً، مثلا، على جَعْل حجرٍ قذفته إلى أعلى مُعلَّقاً في الهواء، فلا يسقط أرضاً؟!

وفي صفات كمثل "العادل"، "الرحيم"، "الغفور"، تساءلتُ قائلاً: كيف له أن يمارِس تلك الصفات (المُطْلَقَة) قبل خلقه الكون، أي قبل وجود كائنات (كالبشر) يكون عادلا، ورحيما، وغفورا، في معاملته لهم؟!

وهل معنى ذلك أنَّ تلك الصفات كانت "مُعطَّلة" قبل خَلْقِه تلك الكائنات.. وهل يجوز أن "تتعطَّل" عن العمل صفة مُطْلَقَة من صفات الذات الإلهية؟!

ولكن، لِنَعُد إلى حيث بدأنا، فيكفي ما سردت من ذكرياتي الفكرية عندما كنتُ صغير السن.

المجيبون جميعاً إنَّما أجابوا بما يكشف ويؤكِّد وجود خلل كبير في المنطق الكامن في إجاباتهم، فَهُم يتصوَّرون "المادة"، أو "الطبيعة"، على هيئة لا وجود لها في الواقع الموضوعي.

وعملاً بهذا التصوُّر، ينفون عن "المادة" كل ما من شأنه أن يقودهم إلى تأكيد وإثبات وجود خالِق للكون، فَمِنْ ذاك النفي يصنعون أدلة الإثبات والتأكيد.

هذا "التصوُّر الفاسد" يقود حتما إلى سؤال فاسد، يقود حتما إلى جواب فاسد.

إنَّهم يسألون: هل أوْجَدت الطبيعة (التي لا تعقل ولا تفهم..) نفسها بنفسها أم أنَّها وُجِدَت مصادفةً؟ ويسألون أيضاً: كيف لقوى المصادفة أن تَخْلِق هذا الكون الذي هو في منتهى التنظيم؟ وكيف للمادة المنفعلة، والتي لا تكتسب كمالها من ذاتها وإنَّما من غيرها، أن تُوْجِد نفسها بنفسها؟ إنَّ الطبيعة، على ما يقولون ويسألون، فاقِدةً ذاتياً لكل قوى تَجْعَلها على ما هي عليه من تنظيم، فكيف لفاقِد الشيء أن يعطيه؟!

وإذا قُلْنا إنَّ الطبيعة أوْجَدت نفسها بنفسها فهذا إنَّما يعني، بحسب منطق تفكيرهم وقولهم، أنَّها جاءت من "العدم"، أي من لا شيء؛ ولكن هل (وكيف) يُمْكِن أن يعطي العدم وجوداً؟ وهذا تساؤلٌ لهم أيضاً.

ثمَّ يتأمَّلون شيئاً بعينه (أي شيء) فيقودهم تأمُّلهم إلى استنتاج مؤدَّاه أنَّ هذا الشيء (أي شيء وكل شيء) لا بدَّ له من أن يكون "محدوداً"، في مكانه، وزمانه، وفي خواصه؛ وفي وجوده على وجه العموم. وبَعْدَ هذا الاستنتاج الذي لا ريب في صحته وصدقه يقولون: إنَّ وجود "المحدود" يُمْكِن ويجب أن يكون خير دليل على وجود "اللا محدود"، الذي هو خالِق الكون.

ويتأمَّلون أيضا "السلسلة السببية" في الطبيعة، فينتهي بهم التأمُّل إلى العثور على دليل آخر على وجود، ووجوب وجود، خالِق للكون، هو، بحسب منطق "السببية"، "العلَّة التي لا تحتاج إلى عِلَّة"، فلا يصح، في العقل والمنطق، وجود فِعْلٍ من غير وجود فاعل، فَفِعْلٌ كفِعْل بنا منزل هو خير دليل على وجود، ووجوب وجود، بانٍ لهذا المنزل.

وفي "سؤال الدهشة" الذي يجب، على ما يقولون، أن يقود إلى الإيمان بوجود خالِقٍ للكون، يُوْرِدون الآتي: سُئِل الإمام الشافعي عن الدليل على وجود خالِق للكون فقال للسائل: انْظُر إلى ورقة توت ففيها الدليل الذي تسأل عنه. هذه الورقة تأكل منها دودة القز، فتخرج لنا حريرا، وتأكل منها النحلة، فتخرج لنا عسلا، ويأكل منها الإبل، فيخرج لنا لحما، فَمَن القادر على ذلك؟!

بيننا وبين الشيء "صورة".. صورة الشيء التي اسْتَحْدثناها له في عقولنا، والتي من خلالها نَنْظُر إلى الشيء ونفهمه ونُفَسِّره؛ مع أنَّ الشرط الأوَّلي لمعرفة واكتشاف "الحقيقة الموضوعية" هو نَزْع تلك "الصورة" من أذهاننا، وأنْ نَنْظُر إلى الشيء، بالتالي، كما يَدْعونا واقعه الموضوعي إلى أن نَنْظٌر إليه. قد أتصوَّر أنَّ هذا "الحجر" لا يُمْكنه أبداً أن يكسر لوحا من الزجاج إذا ما قذفته به، فإذا كسره تتملكني الدهشة؛ ولكنَّني بدلاً من أن أتخلى عن تلك "الصورة" التي ثَبُت وتأكَّد بطلانها وزيفها، أبحث عن تفسير يوافِقها، ويبقي عليها، فأتوصَّل، بالتالي، إلى "تفسير" من قبيل أنَّ هذا الحجر "العاجِز" عن كسر لوح الزجاج قد تمكَّن من كسره إذ استمدَّ قوَّة من غيره، الذي هو من طبيعة مثالية ميتافيزيقية.

الخلل الأكبر في تفكيرهم ومنطقهم إنَّما يكمن في "الصورة".. في صورة "المادة"، أو "الطبيعة"، التي اسْتَحْدثوها لها في أذهانهم، وشرعوا يَنْظُرون إليها من خلالها.

إذا شبَّ حريق في منزل أحدهم، ثمَّ جاء بالماء وسكبه عليه فانطفأ، فإنَّه يَفْهَم ويُفَسِّر ما حدَث على النحو الآتي: الماء في حدِّ ذاته ليس بقادِر على إطفاء النار، التي في حدِّ ذاتها لا تنطفئ إذا ما أثَّرْنا فيها بالماء. هذه هي "الصورة الذهنية" التي من خلالها يَنْظرون إلى الماء والنار، وإلى تأثير إحداهما بالأخرى. كان ينبغي له إذ رأى الماء تُطْفئ الحريق في منزله أن ينزع تلك الصورة من ذهنه، وأن يُفَسِّر ويَفْهَم ما حدث على أنَّه دليل، وخير دليل، على أنَّ الماء يملك من القوى والخواص ما يُمَكِّنه، إذا ما استوفيت بعض الشروط المادية، من أن يُطْفئ النار، وأنَّ الماء لا يُمْكنه أن يُوْجَد إلاَّ وهو مالكٌ لتلك القوى والخواص، فَلِمَ يتصوَّرون الماء تصوُّراً تؤكِّد لهم تجربتهم مع الماء، وفي استمرار، بطلان وزيف هذا التصوُّر؟!

إذا الحجر الذي قذفناه إلى أعلى سقط أرضاً قد يوافِقونكَ الرأي في أنَّ هذا الذي حَدَث مَظْهَرٌ من مظاهر عمل وفعل قانون الجاذبية؛ ولكنَّهم يسرعون في العودة إلى "الصورة الذهنية (الدينية)"، فلولا "المهندس" و"المُنَظِّم" الميتافيزيقي للكون وظواهره لَمَا كان للجاذبية من وجود في هذه العلاقة المتبادلة بين الحجر والأرض!

إنَّهم يتصوَّرون وجود "مادة" مُفْرَغة من قانون الجاذبية حتى يُمْكنهم أن يقيموا "الدليل" على وجود، ووجوب وجود، مَنْ أدْخَل، ووَضَع، في تلك المادة قانون الجاذبية، بأن أوْحى إليها أن تصبح مادة ممتلئة بالجاذبية!

إذا كان كل جسم، أو جسيم، في هذا الكون يؤكِّد لنا ولهم أنَّ وجوده من غير قانون الجاذبية يغدو مستحيلا، فلماذا يصرِّون على أن يتصوَّروا المادة على أنَّها شيء لا يملك في حدِّ ذاته ما نراه فيه من قوى وخواص؟!

الشيء، كل شيء، لا يُوْجَد إلاَّ إذا اكتملت أسباب وجوده، في جانبيها النوعي والكمِّي، فإنْ هي اكتملت، ونشأ الشيء، بالتالي، يتساءلون في دهشة وحيرة (لا مُبرِّر لهما) قائلين: هل كان ممكنا أن يُوْجَد هذا الشيء لو أنَّ "المقدار" من هذا السبب أو ذاك من أسباب وجوده كان أقل أو أكثر؟!

إنَّ "المقادير"، و"النِسَب"، التي نراها في هذا السبب أو ذاك من أسباب نشوء ووجود الشيء، هي ما تَحْملهم على القول بوجود، وبوجوب وجود، "المُقَدِّر" الميتافيزيقي لتلك المقادير والنِسَب، وكأنَّ الشيء يُمْكنه أن يُوْجَد من غير أن يستوفي الجانب الكمِّي من سبب وجوده.. كأنَّ الماء يُمْكنه أن يتحوَّل إلى بخار إذا لم تصل درجة حرارته إلى 100 درجة مئوية!

متى يُمْكننا، وينبغي لنا، أن نقول بوجوب وجود العلَّة غير المحتاجة إلى علَّة؟ عندما نصل في "السلسلة السببية"، في الطبيعة، إلى "الحلقة (الطبيعية) الأولى"، أي إلى شيء لا يمكن أن نَعْثُر على علَّة (طبيعية) لوجوده في شيء آخر، أي في مادة أُخْرى، فهل وصلوا إلى شيء كهذا حتى يقولوا لنا: توقَّفوا، ها نحن بلغنا تخوم تلك العلَّة غير المحتاجة إلى علَّة!

إنَّهم لم يَسْتَنْفِدوا، ولن يَسْتَنْفِدوا، "السببية (المادية)" فَلِمَ تَعَجَّلوا في إذاعة "خبر" اكتشافهم للعلَّة التي لا تحتاج إلى علَّة؟!

حتى "المصادفة"، التي يلعنونها ويناصبونها العداء، تُفْهَم عندهم فَهْما لا وزن له في ميزان الحقيقة الموضوعية.

إذا جِئتُ ببذور سليمة لنبتة ما، وزرعتها، مهيِّئا لها أسباب وشروط النمو، فلا بدَّ لها من أن تنمو؛ ولسوف أراها تنمو. ونموها هذا إنَّما هو "ضرورة طبيعية". ولكن قد يَحْدُث في أثناء نموِّها أن تهبَّ ريح (غير متوقَّع هبوبها) فتقتلعها. هذا "الحادث"، أي هبوب هذه الريح، هو ما يَكْمُن فيه مفهوم ومعنى "المصادفة". وهذه "المصادفة" إنَّما هي أحد نصفي الحقيقة، ففي النصف الآخر أرى "الضرورة" في تلك "المصادفة"، فالريح ما كان لها أن تهب، وأن تؤثِّر في النبتة على النحو الذي أثَّرت، لو لم تجتمع وتتهيَّأ لها الأسباب الطبيعية لهبوبها وتأثيرها.

لقد حان لهم أن يفهموا "المصادفة"، في الطبيعة، فَهْما يقيهم سؤالاً فاسدا من قبيل "هل مصادفةً جاء الكون؟".

إنَّهم يَنْظرون إلى الكون فيرون فيه "مشهد النظام"، فهذا النجم لا يصطدم بذاك..

ولو توسَّعوا في النَظَر لرأوا ما يسمُّونه "الفوضى" و"الاضطراب"، ففي مشهد كوني آخر نرى مجرة تلتهم مجرة، وجسما كونيا (ثقب أسود) يلتهم نجماً.

رأوا "النظام"، فقالوا بوجود، وبوجوب وجود، "المُنَظِّم"، فما هو قولهم إذا ما سمحوا لأبصارهم وبصائرهم بأن ترى في الكون ما يسموُّنه "الفوضى" و"الاضطراب"؟!

وإذا كان القمر يدور حتى الآن، وكما يدور، حَوْل الأرض، وإذا كان هذا المشهد الآني، على قِدَمِه، يدعوهم إلى القول بوجود، وبوجوب وجود، "المُنَظِّم" الميتافيزيقي لدوران القمر حَوْل الأرض، فهل يستمر القمر على هذه الحال إلى الأبد؟!

"ورقة التوت" ذاتها تؤثِّر في الأشياء تأثيراً مختلفاً، يمكن ويجب أن نَعْزوه إلى اختلاف طبائع تلك الأشياء، فإنَّ "س" تؤثِّر في "ص" بما يَتَّفِق مع طبيعة "ص"، فهذا التيار الكهربائي يُعْطي "البرودة" في "البرَّاد"، ويُعْطي "الحرارة" في المدفأة. وهذا الماء الذي يسبِّب الحياة لهذه النبتة يمكن أن يُسبِّب لها الموت في ظروف مختلفة.

ليس بالأمر الذي يبعث على الدهشة أن نرى ورقة التوت حريراً في دودة القز، وعسلا في النحلة، ولحما في الإبل، فالأمر الذي يبعث على الدهشة حقاً أن نراها حريرا في النحلة، وفي الإبل، أيضا.

ليس بالأمر الذي يبعث على الدهشة أن نرى الحجر الذي قذفناه نحو السماء يسقط أرضا، فالأمر الذي يبعث على الدهشة حقاً أن نراه مُعلَّقا في السماء إلى الأبد.

لقد صوَّروا "المادة"، أو "الطبيعة"، تصويرا إنْ صَلُح فلا يَصْلح إلاَّ لشيء واحد فحسب هو أن يؤسِّسوا منطقا لقولهم بوجود، وبوجوب وجود، العلَّة التي لا تحتاج إلى علَّة!

منذر أبو هواش
11/10/2007, 02:46 PM
كيف يؤسِّسون مَنْطِقاً لفرضية "العلَّة غير المحتاجة إلى علَّة"؟

جواد البشيتي

هذا "التصوُّر الفاسد" يقود حتما إلى سؤال فاسد، يقود حتما إلى جواب فاسد.



بضاعتك بضاعة فاسدة كاسدة ...
وتجارتك تجارة خاسرة بلا شك ...
بئس التاجر ... وبئست التجارة ...

:fight:

طه خضر
11/10/2007, 02:56 PM
لقد صوَّروا "المادة"، أو "الطبيعة"، تصويرا إنْ صَلُح فلا يَصْلح إلاَّ لشيء واحد فحسب هو أن يؤسِّسوا منطقا لقولهم بوجود، وبوجوب وجود، العلَّة التي لا تحتاج إلى علَّة!


وإذا كان القمر يدور حتى الآن، وكما يدور، حَوْل الأرض، وإذا كان هذا المشهد الآني، على قِدَمِه، يدعوهم إلى القول بوجود، وبوجوب وجود، "المُنَظِّم" الميتافيزيقي لدوران القمر حَوْل الأرض، فهل يستمر القمر على هذه الحال إلى الأبد؟!



لقد حان لهم أن يفهموا "المصادفة"، في الطبيعة، فَهْما يقيهم سؤالاً فاسدا من قبيل "هل مصادفةً جاء الكون؟".

إنَّهم يَنْظرون إلى الكون فيرون فيه "مشهد النظام"، فهذا النجم لا يصطدم بذاك..

ولو توسَّعوا في النَظَر لرأوا ما يسمُّونه "الفوضى" و"الاضطراب"، ففي مشهد كوني آخر نرى مجرة تلتهم مجرة، وجسما كونيا (ثقب أسود) يلتهم نجماً.

رأوا "النظام"، فقالوا بوجود، وبوجوب وجود، "المُنَظِّم"، فما هو قولهم إذا ما سمحوا لأبصارهم وبصائرهم بأن ترى في الكون ما يسموُّنه "الفوضى" و"الاضطراب"؟!


قال تعالى في سورة النجم :" ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بمن أهتدى " الآية 30

وقال : " أفرءيت الذي تولّى واعطى قليلا وأكدى أعِنْدَه ُ علم الغيب ِ فهو يرى " الآيات 33-35

وقال في سورة القمر : " إنـّا كـُلّ شيء ٍ خلقناه بـِـقَدَر ٍ ومآ أمرُنـَـآ إلا واحدة ٌ كلمح ٍ بالبَـصـَر " الآيات 49 - 50


تعالى الله عما يقولون علوّا كبيرا ..