المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شارك في مشروع عودة العقول العربية المهاجرة إلى أوطانها



عامر العظم
11/10/2007, 11:52 PM
حملة عودة العقول العربية المهاجرة إلى أوطانها


طيورنا المهاجرة ليس موضوعا جديدا يبحثه أهل الفكر والقلم والمعنين لكنه ظل موضوعا مهمشا على أجندة الحكومات العربية المشلولة..الوطن العربي يعاني من استنزاف خطير للأدمغة العربية..صرفنا عشرات المليارات على تعليم ملايين العقول العربية التي استقر معظمها في الغرب بحثا عن الحرية والاستقرار ولقمة العيش الكريم. البعض الآخر هاجر إلى دول الخليج وبات همه العيش "بستر وستيرة" وعلى الوطن والأمة السلام أما من عاد إلى الوطن، فدخل مرحلة الجمود على كافة الأصعدة!

طبعا، لا يمكن فصل عودة العقول العربية عن الحرية والواقع السياسي والإبداع والبحث العلمي والاقتصاد والبنية الفكرية والتعليمية والأكاديمية في البلدان العربية.

أطلقت الشيخة موزة بنت ناصر المسند مبادرة إنشاء منظمة العلماء العرب في المهجر وعقدت مؤتمرا العام الماضي على ما أذكر لكن ما سمعته أن هذه المبادرة والتوصيات خفتت ولم تنفذ وقالت الشيخة موزة في أكثر مناسبة أن دولة قطر خصصا بئرا نفطيا للبحث العلمي وأطلقت مشروعا أوليا بقيمة 10 مليون دولار لأغراض البحث العلمي وحضرت الملتقى شخصيا ولم يعجبني فكر وأسلوب ورؤية مسؤول المشروع والمتحدثين حيث وجدت ان معظم الحاضرين هم أساتذة أجانب من الجامعات الأجنبية العاملة في قطر. الشيخة موزة يمكن أن تحقق الكثير للأمة لو كانت محاطة بمستشارين ومسؤولين صادقين.

كما أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قبل شهور مبادرة عظيمة، أشادت بها الجمعية، بقيمة 11 مليار دولار للنهضة العلمية والثقافية في الوطن العربي.. لو تحققت وتسلمتها الأيدي الناهضة والعقول النيرة وصرفت كما يجب، لحققنا إنجازات عظيمة للأمة.

قد لا تكمن المشكلة في أهل الحل والعقد والمال العرب، فهم يتبرعون ويطلقون مبادرات دائما، بل بمن يحيط بهم من مسؤولين ومستشارين الذين لا يقدمون النصيحة المخلصة كما يبدو ولا يتابعون مثل هذه المبادرات.

نعم، لا يمكن ربط حركة الثقافة في بلد ما بشخص واحد أيا كان وزن ومنصب هذا الشخص، لأن حركة الثقافة تحتاج إلى قاعدة راسخة وحركية وديمومة وجمعيات واجتماعات ومؤتمرات منظمة ورجال فاعلين وحيويين.

الجمعية بصدد القيام بحملة شرسة وقوية وطويلة ومؤثرة لتسليط الضوء على عودة العقول العربية المهاجرة ومنحها حريتها وإعطائها حقها..وستصدر بيانا في مرحلة لاحقة بعد خلق الوعي العالمي وتدعو جميع الأعضاء للمشاركة بفاعلية في هذه الحملة.

هل من كلمة لك بشأن عودة العقول العربية المهاجرة؟

علاء البشبيشي
12/10/2007, 12:40 AM
فلنحارب الأسباب الطاردة ، فربما عادت الطيور لبيوتها....

وإن كانت الأوضاع في بلادنا العربية تجعل من هذا المطلب غير واقعي، على الأقل في وقتنا الحاضر، لذلك أعتقد أن الدعوات إلى بناء شراكة مع العقول العربية المهاجرة، ستكون أكثر نفعأ، وربما كانت بداية حل "لنزيف العقول هذا"
فالعلماء العرب اليوم يتواجدون في أعرق المراكز العلمية والجامعية والبحثية والصناعية ويطلعون ويطورون كثيراً منها لذلك فإن بإمكانهم عند تقديم دعوة صادقة لهم للمشاركة من مواقعهم في بعض البرامج القائمة هنا في مراكز البحث والجامعات العربية أن يكونوا خير عون إذا أحسن الاختيار وصدقت النوايا من الجانبين .

صبيحة شبر
12/10/2007, 01:17 AM
العقول العربية تحب أوطانها وتعشق ارضها
فهي لاتها جر الا مجبرة حين لاتتوفر الحريات ، ولا توجد أبسط الحقوق
التي يتمتع بها الانسان الحر في كل انحاء العالم
أغلب أنظمتنا ترحب بتكميم الأفواه وأخراس الألسن
فكيف يمكن ان ننادي بعودة العلم والفن والأدب الى أرضه
ونحن لانملك الحرية اللازمة لكل ابداع

محمود النجار
12/10/2007, 02:00 AM
هجرة الأدمغة العربية من الموضوعات التي لا ينفك المفكرون العرب يطرحونها في مقالاتهم وكتبهم ، وقد ألف عدد من الكتب في هذا المجال ، وقد تعددت الدعوات إلى عودة هذه العقول إلى أوطانها ، دون أن تجد هذه الدعوات صدى ..

لعل السبب الرئيس في ذلك يرجع إلى عدم القناعة بالعودة لأسباب من أهمها معرفتهم المسبقة بأن الدول التي ينتمون إليها لن تهيئ لهم الأجواء المناسبة لممارسة ذواتهم بشكل يستطيعون من خلاله العمل على تطوير البنى الثقافية والعلمية لأوطانهم .. إضافة إلى أن كثيرا من هذه العقول تختلف مع سياسات بلدانها ، وغير قادرة على التعامل مع الواقع السياسي لهذه البلدان ..
الأسباب التي تمنع هؤلاء من العودة كثيرة ، وأنا لا ألوم من يمتنعون عن العودة ، مع أنني أتمنى أن تتغير الحال في أوطاننا ، وتصبح الأوضاع مناسبة لعودة هذه العقول ..فلكم سمعنا عن بعض العلماء الأفذاذ الذين عادوا إلى أوطانهم ؛ ليجدوا أنفسهم في مواقع عمل لا تمت إلى تخصصاتهم ولا إلى طموحاتهم بصلة ؛ مما اضطرهم إلى العودة من حيث جاؤوا .. !

هجرة الأدمغة العربية من أسوأ المشاهد التي يمكن للمثقف أن يقف عليها ، ويبكي طويلا .. !!


محمود النجار

محمود عادل بادنجكي
12/10/2007, 02:23 AM
عندما تسرق الأفكار,جهاراً نهاراً, وبدون حساب. عندما يكون (الفرنجي برنجي) والأولوية للأغراب.
وعندما تداس العقول ضرباً بالأكعاب.لا فرصة لألباب توصد دونها الأبواب.

مالكة عسال
12/10/2007, 02:25 AM
أولا دعونا نحدد ماهي دواعي هجرة الأدمغة العربية :
لاشك أنها كثيرة وتتحدد في أكثر من سبب :
أولا الحصول على شواهد عالية ولاعمل في المقابل ،وسبق
أن سمعت من فم دكتور حين حصل على الدكتوراه في الفزياء
وحاول العمل في بلاده أجابه المسؤولون بهذا اللفظ :
- عملك ليس هنا
ثانيا :غياب حرية التعبير ،وهنا الهجرة ضرورية بحثا عن مكان آمن
ليفوه المرء بم يشاء ويعبر عن آرائه بحرية
ثالثا الإقصاء المطلق والتهميش مما يدعو الشخص إلى الهجرة ليجد
من يعتبره كإنسان على الأقل .
رابعا الزبونية المتفشية والتزييف:وهذه شهادة من أحد الإخوة عن قرب
في هذا الباب :أنه حصل على الدكتوراه في علم الاجتماع
في فرنسا، وتقدم لاجتياز مباراة في بلاده وكان بمفرده ،وحين عُلّقَت
النتائج وجد اسما آخر لم يحضرصاحبه قط للمباراة
خامسا وهذه هي الشفرة التي قسمت ظهر البعير:وهي البحث عن الهوية ،
التي ضاعت في موطنه فيضطر المرء البحث عنها في غير بلده ...
فمن يستطيع توفير هذه الأشياء وبالتالي ضمانتها ؟
هل نضحك على بعضنا ؟
كيف السبيل لنحقق هذه الضمانات للعقول المهاجرة ؟وبأية عصا سحرية ؟
فأنا أشجب بشدة هذه الأوضاع المزرية التي تتسبب في هجرة وتهجير العقول
والأدمغة وحتى ذوي الأفكار المتنورة ،لأننا في أمس الحاجة إليهم ..
وأعلن موافقتي على النضال شجرة واقفة لإصلاح أوضاعهم وعودتهم إلينا

مصطفى ربعي
12/10/2007, 02:33 AM
لو كان د. ادوارد سعيد ود. ابراهيم ابو لغد رحمهم الله بيننا لقرأتم نعيهم بالصحف قبل اكثر من ثلاثين عاما !

شكرا لك استاذ عامر العظم على الموضوع الجميل .

سمر يوسف
12/10/2007, 02:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا مكان لنا في أوطاننا الحبيبة فالزحام والفوضي واللامبالاة من الاسباب التي تقتل كل أمل للشباب في العيش الكريم
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ...

أبويزيدأحمدالعزام
12/10/2007, 03:03 AM
الحلم البعيد,والهدف الصعب بل المستحيل,أيرجعون إلى تكتيم الأفواه والسراديب التي لاتدخلها الشمس تحت الأرض!
تحية

عبد الحميد مظهر
12/10/2007, 04:05 AM
Dear Amer Al-Azm

Assalamo Alaykom

Good topic. Wait my input next week, In Sha' Allah

AK Mazher
Aerospace and Aeronautical Engineering and Sciences
USA

إيمان عبد العظيم
12/10/2007, 09:23 AM
الأستاذ\ عامر العظم

السيدات و السادة الأفاضل

حاليا الجميع يريد الهجرة من داخل الوطن العربي لخارجه ،

لأسباب تفضّل الأخوة و الأخوات بسردها .

يبدو ليّ مشروع الشراكة معهم و هم في خارج دولهم أفضل الحلول المـُتاحة،

العقول العربية بالذات من هاجر منهم منذ سنين طويلة ، كافح و بنى صرحا عاليا

من العمل و المثابرة على النجاح ، لن يستطيع الرجوع إلى الأوطان للإقامة

الدائمة ، لكن يمكنه تقديم خبراته و ثقله ككيان عربي موجود في الغرب.

تابعت فقرة في برنامج العاشرة مساءا على قناة دريم منذ 5 شهور ،

إستضافت المذيعة منى الشاذلي ، طبيب مصري ، مقيم في السويد

يعمل في أكبر شركات الأدوية هناك ، أقنع الشركة التي تخصص جزء

من أرباحها للبحث العلمي على الجامعات و الهيئات البحثية في دول النامية

بأن يشتركوا مع قسم لأبحاث الشباب تحت شعار

الطريق إلى نوبل ، في المركز القومي للبحوث في مصر .

المنحة على شكل آلات معملية و تقنيات حديثة مطلوبة لدعم الأبحاث

العلمية للشباب المتميز في المركز و عدم إنتظار الروتين و الإعتمادات

لكي تستمر الأبحاث و تخرج للنور . هذه التجربة يمكن أن تـُعمم على

مراكز البحث العلمي في جميع الأوطان العربية !

الدكتور سعد الطائي
12/10/2007, 01:20 PM
الاستاذ عامر العظم...
دعوة كريمة من اخ كريم...
ولكن...من سوف يستقبل هذه العقول..؟؟ واين سوف يضعها..؟؟وكيف سوف يتعامل معها..؟؟وما هي افاق تطورها ونموها..؟؟لا اريد الاطالة ..شكرا مرة اخرى نياتكم الحسنة..
والسلام عليكم
الدكتور سعد الطائي-العراق

امال عابدين حيدر
12/10/2007, 04:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشكلة موجودة، والواقع أليم، إلا أن عصا موسى غير موجودة
و لا يريدها الله سبحانه و تعالى أن تكون موجودة، عصا موسى كانت فقط لموسى!
لا يجب أن نذهب أنفسنا حسرات على عصا موسى!
حتى محمد ( ص ) رسول الله لم يعطه الله عصا موسى، كلنا يعرف الرحلة التي قام بها ( ص )
للوصول إلى ما وصل الدين و الأمة إليه،
إذاً علينا أن لا ننتحب لعدم وجود عصا موسى، ربنا عز و جل الذي أعطى موسى عصاه، خلق
الدنيا في ستة أيام.

إذاً علينا أن نفكر في استراتيجية لحل المشكلة؛
أولاً: نحدد المشكلة، و التي تحددت منذ عشرات السنين ألا و هي هجرة العقول المسلمة،
ثانياً: لمعرفة الحل علينا أن نعرف أسباب المشكلة، و هذا أيضاً معروف في حده الأعظم،
ثالثاً:علينا معرفة الواقع الذي على أساسه سنبني الحل، إذ لا يمكن لنا أن نضع حلول وردية بعيدة عن الواقع،
رابعاً: إيجاد الحلول، و النزول بها على شكل هرم مقلوب، نضيق الاحتمالات إلى أن نصل إلى بعض
الخطوات المحددة مع بعض الأشخاص المحددين، ثم نبني الهرم و نصعد السلم، درجة.. درجة

و لأن واقعنا في بلادنا سئ للغاية، ولأن التراكمات السلبية شديدة جداً، ملقاة على عاتقنا منذ عشرات السنين
لذا علينا أن نتحلى بالحكمة و النفس الطويل،

و أنا أرى أن حل الشراكات مع تلك العقول هو الحل الأنسب و الأوفر حظاً في التنفيذ لهذه المرحلة
لكن حتى هذا الحل يحتاج إلى تضييق و يحتاج إلى النزول أكثر إلى رأس الهرم المقلوب
إذ كيف نستطيع أن نحرض هذه العقول على الشراكة بعد كل هذه الأعوام و هذا البعد و هذا
الاكتفاء بالحسرات على ما كان، و اليأس مما سيكون

لذا فأنا أرى تحديد آحاد من العلماء و العقول المهاجرة و التوصل اليها و دراسة المشروع معها
و البدء، فتكون هي دافعةً لغيرها من العقول لتسير سيرتها، و هكذا تتسع الدائرة إلى أن تصبح هذه الشراكات
أمراً واقعاً مقبولاً سواء من العقول المهاجرة أو من العقول المحلية التي قد تخاف على مراكزها أو ترفض
التعاون لأمراض نفسية معروفة, كذلك يصبح الأمر مقبولاً و معروفاً عند شباب الأمة والجيل الصاعد منها

العمل لكي يؤتي ثماره يجب أن يكون منظماً، مخططاً له، واضح المعالم والرؤية.. الهدف و الوسيلة
لذا أنا أرى أن تجتمع نخبة من العقول المقيمة، و التي تريد إيجاد حل فعلي، و تدرس المشكلة و الحل و تعين
خطة العمل،والخطوات التي يجب اتباعها و ترتيبها، و تحديد الاسماء الاولى و الكبيرة التي يجب الاتصال بها
و عرض المشروع عليها، ثم المتابعة ثم ..... و هكذا دواليك إلى أن يتم الله الأمر

و سيكون جهداً عظيماً، طويلاً، شاقاً، و مباركاً

و أنا أهدي هذه الآية الكريمة لكل عامل، مهموم بقضايا الأمة، يعمل على حل مشاكلها
و الأخذ بيدها إلى الصدارة من جديد
و هي جزء من الآية الكريمة في سورة الحديد ( 10 )
" لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح و قاتل، أولئك أعظم درجة من الذين
أنفقوا من بعد و قاتلوا، و كلاً وعد الله الحسنى، و الله بما تعملون خبير "

الأمة ناهضة لا محالة، عائدة إلى صدارة الأمم لا ريب
هذا وعد الله " ومن أوفى بعهده من الله "
لذا لا يستوي من جاهد في سبيل نهضة الأمة من قبل النهوض، أولئك أعظم درجة ممن
سعى لنهضة الأمة في نهوضها، و كلاً وعد الله الحسنى و الله خبير بما نعمل

الثواب على قدر المشقة
على قدر أهل العزم تأتي العزائم .... و تأتي على قدر الكرام المكارم

يدنا في أيديكم، وقتنا، جهدنا، معرفتنا،و امكاناتنا تحت تصرفكم، أنتم يامن حملتم لواء هذه
الأمة و عاهدتم الله، ثم أنفسكم و الأمة أن لا تستريحوا حتى تستريح
و جزاكم الله خيراً، و كل عام و أنتم بألف خير بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك
أعاده الله علينا و عليكم و على الأمة جمعاء بالخير و اليمن والبركة والنصر والهداية و الوحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسام فرنجية
12/10/2007, 06:54 PM
هذا موضوع غاية في الأهمية وغاية في الحساسية ومعالجته لا تتأتى بسرد الأمر هكذا بدون طروحات عملية. الموضوع يحتاج الى اتخاذ خطوات حقيقية من قبل جهة رسمية عربية تتبناه بشكل جدي وحقيقي. أقول أن نرسل مقترحاً رسمياً الى جهة عربية مسؤولة او شخصية عربية مسؤولة نطالب فيها بعودة العقول المهاجرة شريطة تأمين الحرية والعمل الى دولة عربية تتبنى هذا المشروع. ليكن حاكم دبي او الشيخة موزة او شخصية أخرى تتبناه وتخول لجنة من المهاجرين إياهم لدراسة وتنفيذ الأمر.

النقطة الهامة الأخرى هي أن بعض الشخصيات الهامة من بعض دول الخليج تحضر الى أمريكا باستمرار وتتفانى في توظيف شركات امريكية وتنفق عليها الملايين من أجل ان تعطي صورة جيدة عن العرب. والواقع ان أمريكا هي التي يجب ان تعطي العرب صورة جيدة عنها لدى العرب وليس العكس. هذه النشاطات العربية لبعض الدول الخليجية لتحسين صورتها ليس له ضرورة على الاطلاق بل انه يخلق روح الانهزامية التي لا حدود لها في الشخصية العربية ويعطي الغرب سبباً آخر للاستعلاء الغربي والذي يأتي مجاناً بدعوة غير مباشرة او مباشرة من شخصيات خليجية هامة جداً همها ان تعطي الغرب صورة افضل عنها سواء عن طريق هدر المال العربي على الشركات الامريكية او عن طريق الخنوع اللاضرورة له والحضور الدوري الدائم الى امريكا لمتابعة تمسيح الجوخ الامريكي وهي متابعة عليلة سقيمة لا نهاية لها ولا فائدة منها.

عامر العظم
12/10/2007, 07:15 PM
أخي الدكتور بسام فرنجية،
اسمح لي أن أشكر جميع المتداخلين وأشكرك. أؤيد مقترحك وأرجو أن تشرف على صياغة مسودة مشروع عودة العقول المهاجرة حال الانتهاء من مداخلات واقتراحات الأساتذة والأعضاء، التي تضم آلاف العقول العربية المهاجرة، ونحن سنوصله إن شاء الله للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ سلطان القاسمي والشيخة موزة بنت ناصر المسند وأي جهة ترى مراسلتها.

أنا شخصيا أتمنى أن يبادر سريعا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أو الشيخ سلطان القاسمي أو الشيخة موزة بنت ناصر المسند بإنشاء مدينة خاصة بالعقول العربية..تتوفر فيها الحرية وحرية التنقل والإبداع وهما قادران على فعل ذلك، علما أن هذه المدينة هي من إحدى طموحات الجمعية.

في الأثناء، نرحب بأية اقتراحات لشخصيات نافذة يمكن مخاطبتها حال صياغة هذا المشروع.

فما رأيك دام فضلك؟

بسام فرنجية
12/10/2007, 07:45 PM
أخي العزيز عامر العظم المحترم

تلبية لرغبتكم الكريمة، يشرفني أن أصيغ مسودة هذا المشروع الهام بعد ان تكتمل ردود واقتراحات الأخوة الأعضاء.
مع خالص التحية والتقدير، أخوكم بسام فرنجية

د. محمد اياد فضلون
12/10/2007, 09:19 PM
أخوتي الكرام
كل عام و أنتم بخير , أعاد الله علينا و عليكم عيد الفطر السعيد بالخير و السلامة

بخصوص هجرة العقول

المشكلة ليست مشكلة البلاد العربية وحدها , تعاني من هذه المشكلة جميع الدول بما فيها روسيا الإتحادية و بعض الدول الأوربية .

علينا تقسيم المشكلة إلى قسمين
الأول :
هجرة الأشخاص العاديين ( الذين لا يحملون كما كبيرا من العلم ) من دولة إلى دولة أخرى
و السبب الرئيس في هذه الهجرة هو العامل المادي البحت بحثا عن لقمة العيش التي لم يستطيعوا تأمينها في بلادهم
و هذه الهجرة تسبب ضعفا في البنية التحتية للدولة المهاجر منها

الثاني :
هجرة العقول المفكرة الواعية
و هذا بدوره ينقسم إلى قسمين
1- العقول التي سافرت من الدولة الأم بحثا عن العلم و بقيت في الدولة المستضيفة
2- العقول التي تعلمت في الدولة الأم و وصلت إلى الدرجات العلمية العالية و من ثم هاجرت


لي عودة لمتابع الدراسة
و الوقوف على الأسباب الكامنة وراء هذه الهجرة

مودتي و تقديري
.

محمود عادل بادنجكي
13/10/2007, 03:16 AM
الأخ عامر: منذ أكثر من عامين أعددت مشروعاً متكاملاً لدعم المخترعين, ويلزمه رعاية وتمويل, وإني على استعداد لطرحه من خلال منبركم الطيب. في حال الرغبة بالمراسلة, يرجى إرسال ملف مرفق, لأن هناك مشكلة في بريدي الإلكتروني بتعريف اللغة العربية من سطح البريد. شكراً

عامر العظم
13/10/2007, 03:32 AM
الأخ محمود بادنجكي،
أشكر الدكتور بسام على توليه مسؤولية إخراج هذا المشروع وصياغته وأشكر الدكتور إياد وأشكرك.

أرجو أن تنشر مشروعك هنا لعل الدكتور بسام يستفيد منه ويأخذه أو يأخذ بعض نقاطه في عين الاعتبار ويطلع عليه في الأثناء الجميع لعل أحدهم يتبنى مشروعك خاصة أن الجمعية يتابعها ممن لا يخطر على بالك ولا بالي! دعونا نضع جميع أوراقنا على الطاولة في الهواء الطلق العليل لنخرج برؤية وخطة عمل موحدة للخروج الشامل من هذا الواقع التعيس!

حسن رحيم الخرساني
13/10/2007, 08:55 AM
أخوتي كل عام وأنتم بألف خير
الكل يتمنى العودة ولكن ...؟

ابراهيم عثمان
14/10/2007, 01:36 AM
في زمن الانفجار المعرفي تحولنا من أمة متحضرة الى أمة تعشق الرداءة وتنتجها بامتياز ..تلك هي معاييرنا العلمية والفكرية والاخلاقية ..وما دامت تلك هي حالنا فلا أظن ان هذه العقول التي هاجرت خوفا من أن تصاب بداء الرداءة أن تكون على استعداد للعودة حتى وان وفرنا لها ما تحتاج ، لانه من منظورها سيكون منتوجا رديئا .
ابراهيم عثمان

دكتور حارث
14/10/2007, 08:30 PM
الاخ العزيز عامر. اشكرك الشكر الجزيز على جهودك الغيورة والمبالية لمعاناة هذا الوطن الذي ضيعه ابناءه وضيعوه. اخي الكريم هل سالت نفسك قبل هذا وبحثت عن الاسباب التي دفعت بناء الوطن الى تركه لتحمل مرار الغربة ولزرع بذور جهودهم في غير تربتها الاصيلة. الامر اصعب من مجرد دعوة, فأذا استطعت ان تقلب الانظمة التي احبطت امال تلك العقول المهاجرة فسيكون حينها الطريق سهل وسترى عودة العقول دون دعوة.

اخوك د. حارث اسماعيل تركي/ العراق

samar hamood ALshishakli
17/10/2007, 08:58 AM
إلى الأعزاء في واتا
أحببت أن أشارككم جهودكم بهذه الدراسة البسيطة حول هجرة العقول...........ولكني أحب أن أضيف كرؤية حالية للموضوع أنه رغم الضرر الكبير الذي يلحق بالأمكة من خلال تفريغها من طاقاتها الفاعلة
أجد أنه يمكن للمهاجرين أن يقدموا شيئاً للوطن وشيئاً مهماً وخطيراً.................ولكن على شرط واحد وهو أن يتنظموا في عمل جماعي مدروس ومبرمج.
تقبلوا مني مع جزيل الشكر.
سمر حمود الشيشكلي


بـسم الله الرحمن الرحيم
ظاهرة هجرة العقول العربية

لابد من توضيح بعض النقاط قبل طرح الموضوع لمناقشة سريعة قد لا تفي بالغرض في إعطاء المشكلة حقها من الدراسة ومن ثم فهم الأسباب وبالتالي اقتراح الحلول لأن وضعاً كهذا يحتاج إلى سبر أغواره بموضوعية ومنهجية وحتى إلى دراسات إحصائية يصفع حولها الأذهان فيثير زوبعة مقتلعة تثير الهمم والضمائر لتقدير سلبياتها وإيجابياتها وبالتالي إلى إيجاد حل إن لم يكن جذرياً فعلى الأقل مخففاً لخطر هذا النزيف الذي يستنفذ طاقات الأمة التي أصلاً تعاني من نزوف متعددة المصادر والأسباب ، أو على الأقل إيجاد حل للاستفادة من واقع حال على ضوء منهجية تخفف من سلبية هذا الواقع .
أول هذه النقاط هو أن مشكلة الهجرة بشكل عام هي ظاهرة منعكسة عن واقع سلبي تتخبط فيه الأمة العربية من شرقها لغربها ، فالمشكلة إذاً في هذا الواقع ذاته والهجرة هي ظاهرة من ظواهره السلبية الكثيرة .
وثانيها هو التأكيد على أهمية هذه المشكلة رغم ما قد يجده البعض من آثار جانبية إيجابية لها ، فهي من أبرز المشكلات الخطيرة على التنمية في الوطن العربي وثالثها أن الموضوع سيتم تناوله من زاويتي مدى الخطورة والأسباب فقط وبشكل موضوعي حسب ما توفر من مصادر علمية على قلتها فلقد اصطدمت بواقع قلة الدراسات الإقليمية المحلية الجادة أو حتى الإحصائية حول هذا الموضوع ، ووجدتني اعتمد على وجهات نظر خبراء يتحسسون هذه المأساة بالفكر والقلب بالاتصال الميداني معهم ضمن إطار الجامعة ووزارة الثقافة وهيئة تخطيط الدولة .
أما زاوية الحلول المعيارية فإنه يحتاج إلى استراتيجية متخصصة ومسؤولة وصاحبة قرار ضمن خطة تنموية شاملة على مستوى الوطن العربي كله وليس على مستوى قطري منفرد ، وإن كان الحل القطري خير من لا شيء .
وستكون خطة البحث كما يلي :
1- الاستدلال على خطورة هذه الظاهرة .
2- حصر أسبابها ضمن محورين أساسيين تندرج تحتهما نقاط كثيرة ، هما محور الأسباب الاقتصادية ومحور عامل الجو الخانق ، كما سماها الدكتور فاخر عاقل ، هجرة الكفاءات ليست طفرة متقطعة أو حركة عشوائية ، وإنما هي تطبع بطابع الاطراد والاستمرار وهذا هو سبب شدة خطورتها على مستقبل الأمة وعلى هذا فإن أخطار وأضرار الهجرة كما يشير إليها الدكتور محمد ربيع في كتابه ، هجرة الكفاءات العلمية هي أربع :

1- الفاقد من الاستثمارات في التعليم ، إن تكلفة إعداد الطبيب السوري تقدر بحوالي نصف مليون ليرة سورية ويغادر حوالي ألف طبيب القطر سنوياً أي أن الخسارة السنوية الناتجة عن هجرة الأطباء وحدهم تصل إلى 500 مليون ليرة سورية ( إحصائية للدكتور عصام خوري في بداية التسعينات ) .
2- خسارة عينية تتمثل بمعظم أو كل ممتلكات المهاجرين الخاصة .
3- ضياع نسبة كبيرة من رأس المال البشري وإضعاف القوى المنتجة في المجتمع .
4- إضعاف القدرة الذاتية لدى المجتمع على القيادة والإدارة والتنظيم بضياع طبقته الواعية .
هذا بالإضافة إلى الفائدة المادية والعلمية الكبيرة التي يجنيها الغرب بما فيه أمريكا من الكفاءات التي صرفت عليها بلادها الكثير ومن ثم خسرتها لصالح الغرب ، ومع الأخذ بالعلم أن التقدم العلمي وتقدم مجال الدراسة والبحث والتخطيط للقوى العاملة تخطيطاً علمياً يحقق أكبر نسبة من التقدم الاقتصادي والعكس صحيح ( دليل تجربة الصين قوي في هذا المجال ) .
إذ رأينا أن البترول والموارد والثروات العديدة التي يملكها العالم العربي تفشل فشلاً ذريعاً في تحقيق التقدم والتنمية الحقيقية ، وذلك لغياب القيادات القادرة من ذوي الكفاءات وعدم مشاركتهم في المساهمة بأي قرار .
فوجود الثروة الطبيعية لا يعني حضارة ، وإنما المهم وجود أدمغة وسواعد وطنية تعرف كيفية استخدامها وتوظف هذا الاستخدام لصالح تطور الأمة .
أما من جهة الأسباب فتنقسم إلى :
أ- عوامل دفع .
ب- عوامل جذب .
وتتفق معظم الآراء على أن عوامل الدفع هي الأقوى .
تنقسم عوامل الدفع إلى :
1- عوامل اقتصادية .
2- عوامل الجو الخانق والكبت الواسع المعنى والشمول .



1- العامل الاقتصادي هو أول وأقوى الأسباب في دفع الكفاءات للبحث عن دخل أفضل طالما أن الدخل السنوي للفرد هو المعيار الأساسي للتقدم الحضاري لمجتمع معين ، ورغم أن بعض المجتمعات المحلية في الوطن العربي تسجل مستويات عالية للدخل السنوي للفرد ، إلا أن هذا لا يشكل في هذا المجال معياراً حقيقياً للتقدم .
يقول الدكتور عطوف ياسين أن مجتمعات الوطن العربي تشكل سوقاً استهلاكية للدول الكبرى ، فهي ليست ذات هوية اقتصادية بالمعنى العلمي ، ذلك أن الدول الرأسمالية أو الدول الاشتراكية تنبثق في نظمها الاقتصادية من منطلق أيديولوجي راسخ في كيان الدولة وسلوك الأفراد ونشاطات المجتمع وكافة مؤسساته الإنتاجية .
أما الشكل الذي ما تزال تتأرجح فيه معظم الدول العربية ( خاصة دول الخليج ) فهو شكل مجتمع استهلاكي ينمو يوماً بعد يوم مستهلكاً مالا ينتج .
وتساهم وسائل الإعلام بدون وعي استراتيجي ( أو بوعي ! ) في أدلجة وترسيخ قيم هذا النمط الذي لا تعرف له هوية ، وإنما هي تبعية ثقافية ترد منها بالتأكيد تبعية اقتصادية تسير نحو التقدم .
وقد ساعدت الحقبة النمطية خاصة ( للدكتور خضر ذكريا ) في تسريع عملية التبعية بمنطق التقليد ، يعتاد المهاجر العربي نمطاً استهلاكياً ينقله إلى قطره ومن ثم ينتشر هذا النمط بنفس منطق التقليد ، تعززه سياسة إعلامية دعائية غير واعية ( أو ربما واعية ) .
إذاً غياب الأيديولوجية الاقتصادية ( والقول هنا للدكتور فهمي الهويدي ) وغياب التخطيط العلمي الصحيح يؤدي أيضاً إلى قلة الدخل المادي الذي هو غير كاف لمنح الحد الأدنى من الشعور بالاستقرار من أجل التفرغ للإنتاج والعطاء .
ثم إن تطور النمط الاستهلاكي وغلاء الأسعار بصورة مذهلة مع ارتفاع نفقات الحياة دون تعديل في الدخول ، ثم الانهيار في القيمة الشرائية للنقد يزيد قلة الدخل سوءاً وتجعل من ذلك دافعاً للهجرة ( هناك أيضاً مشكلات إنتاج واحتكارات الخ ... ) .
ومع ازدياد عدد الخريجين من الجامعات وبقاء الأوضاع الاقتصادية متخلفة فإن إمكانية الاستفادة من الكفاءات تتضاءل أمام تضائل فرص إقامة مؤسسات البحث العلمي لاستقطاب هذه الكفاءات .
يؤكد الدكتور " انطون زحلان " أن الهجرة العلمية من الأقطار العربية تعتبر رداً ثابتاً على استمرار العجز في الاقتصاد الوطني على استيعاب الزيادة في فئات المتعلمين عامة والمؤهلين تأهيلاً عالياً بوجه خاص وهي البطالة بعينها .
إن غياب الفكر الاقتصادي المنهجي أو حتى المحاولات المتخبطة لرسم فكر ما يعني :
1- عدم قدرة الدولة على التحكم بالأسعار .
2- عدم وجود حداً أدنى للدخل تتوفر فيه فرص العيش الكريم للشباب .
3- عدم وجود توزيع عادل للثروة .
4- عدم وجود خطط تنموية جادة وسيطرة العشوائية الارتجالية في المجال التنموي الاقتصادي والاجتماعي رغم وجود إمكانات هائلة على كل الأصعدة .
وكل هذا يعكس مدى ارتباط الاقتصاد والمستوى المادي بالضمير والسلوك والأخلاق وكيف يؤثر كل منها في الآخر وكما يقول ( الدكتور عبد الرحمن حميدة ) " أمام الفقر تنهار كل الأخلاقيات “ .
السبب الثاني الذي دعاه الدكتور فاخر عاقل :
" عامل الجو الخانق " وهو عنوان تندرج تحته عدة نقاط على مستوى واحد من الأهمية والخطورة منها اجتماعية ، ثقافية ، إدارية ، ونفسية وكلها تتسم بطابع واحد غياب العقلية العلمية من واقع وسلوك الأمة العربية وتعني العقلية تعني الموضوعية والمنهجية في تقييم الأمور :
1- مصادرة الكلمة أو الضغط على أنفاسها مما يؤدي بمعظم المثقفين الواعين الرافضين لمنهج الدكتاتورية إلى الهجرة والأمثلة كثيرة .
2- انعكاس عدم الاستقرار السياسي على الأوضاع الاقتصادية ومن ثم تشكيل دافع الهجرة كما حدث ويحدث في لبنان .
3- وجود صدام بين العقلية العلمية المتمثلة في رجال العلم والمثقفين وذوي الخبرات والكفاءات وبين العقلية المتخلفة التي تمسك غالباً بزمام الأمور بقدرتها المشبوهة على الوصول .
4- انعدام تقدير الكفاءات العلمية وتمييز فئات غير مؤهلة عليها وذلك من أجل اعتبارات كثيرة منها المحسوبية ، وكما يقول الدكتور عبد الرحمن حميدة " إن فقدان القمم العلمية يجعل من تقدير أهل الكفاءات من قبل من هم أدنى منهم أمراً مستحيلاً “ .
5- وقد لعبت الانتكاسات والهزائم أمام العدو الإسرائيلي وأمام التقدم الحضاري الغربي وأمام بعض الدكتاتوريات السياسية دوراً في تكوين نفسية الإنسان العربي المسحوق الذي تسيطر عليه عقدة النقص والتي تنعكس بدورها على فاعليته الإنتاجية ، يقول الشاعر :
ما يبلغ الأعداء من جاهل ما يبلغ الجاهل من نفسه
6- الشك بذوي الخبرات والتخصص العرب :
عملت جريدة النهار اللبنانية 19 / 4 / 1973م دراسة شملت 250 مهاجراً في 22 ولاية أمريكية وكشفت خلافاً لما يشاع عن أسباب الهجرة من أنها مادية مالية أن الغالبية هاجروا بسبب تمييز الأجنبي على العربي ، ثم 83% انخفاض مستوى حرية الرأي و55% سوء المعاملة في الوظيفة والعلاقة مع الرؤساء والوضع قائم على حاله في معظم الدول العربية إلى اليوم .
7- التعسف الإداري - البيروقراطي :
أ- سيطرة الروتين الإداري الجامد كما يحدث مع كثير من الكفاءات العالية العائدة بحماس لممارسة دورها في بناء وطنها وإذ تصطدم بهذا العائق المتخلف الذي سرعان ما يستنفذ هذا الحماس الحار الفعال ليلقي به في جليد البلادة واللامبالاة .
ب - عرقلة كثير من الأمور التي تستدعي سرعة في القرار والحلول بالإهمال وعدم الاهتمام الذي يعكس واقع اللامبالاة .
حـ - بيروقراطية الجامعات والمدارس والمعاهد ، إن التعليم في الوطن العربي لا يرتبط بالمجتمع ولا بالتنمية ولا بسوق العمل العربي ، يقول الدكتور أنطون زحلان :
إن انعدام الحرية الأكاديمية وتجميد البحث العلمي ( وهذا له أسباب كثيرة ) له نتائج منها :

1- انحسار البحوث العلمية وانكماشها وضحالتها وانعدام الخلق والابتكار في الجانبين النظري والعلمي .
2- عدم وجود ارتباط بين خطط التنمية من جهة وبين الإنتاج والبحث العلمي من جهة أخرى بينما ترى معظم دول العالم المتقدم يهتمون بهذا كثيراً فمثلاً ، جند الاتحاد السوفييتي 6000 عالم يمثلون 165 اختصاصاً في عملية البناء وتأسست عشرات الأكاديميات والمجالس والهيئات للعلماء والخبراء باعتبارهم جنوداً مجندين لبناء الصرح منذ عام 1917 حتى عدونا الصهيوني يفعل ذلك وهكذا نجد أن البحوث العلمية الجادة لم تعد تجد الطريق أمامها ميسراً لأن ازدواجية السلوك حتى بين الأكاديميين أصبحت تشكل لديهم تشويهاً خلقياً سلوكياً وأصبح البحث العلمي سلعة خاضعة للعرض والطلب ولهبوط المستوى كماً وكيفاً وهذا يعدم الجو المساعد على التفتح العلمي .
الأسباب الاجتماعية أيضاً تشكل عاملاً في تكوين الجو الخانق :
1- ارتفاع معدلات النمو السكاني دون تنسيق خطط التنمية .
2- سيطرة التقاليد والعادات والأعراف البالية الغارقة في السخف بدءاً من أعراسنا إلى مآتمنا إلى حفلاتنا الانتخابية وكذلك المحسوبية والروح العشائرية .
3- إيمان معظم الأنظمة العربية بالعبقرية المطلقة للخبرات الأجنبية دون الوطنية حتى لو كانت تحمل نفس المؤهلات من نفس المصادر وحتى لو كانت المؤهلات الوطنية أفضل بفهمها للبيئة ومستلزماتها مع العلم أنه لا توجد دولة تكنولوجية واحدة في العالم تضحي بإرسال خبير من الدرجة الأولى ولا حتى من الثالثة وأدمغة أبناءنا تشكل الخبرات من الدرجة الأولى في أحضان مراكز بحوثهم وجامعاتهم .
- يصادف الخبير العربي مشكلة وضع الإنسان الكفء في المكان غير المناسب فيضطر لأداء عمل لا يمت لتخصصه بصلة وبعد فترة تحيط حوله العراقيل والمضايقات التي تدفع به دفعاً نحو العودة مهاجراً من وطنه الذي عومل فيه كغريب .
- انعدام استمرارية تنفيذ خطط العمل ، إن تبديل السلطات المتلاحق للكوادر والإداريين يعني انعدام استمرارية الإنجاز لأي خطة تنموية جادة لأن كل مدير جديدة يعيد البدء من جديد .
- نظرة المجتمع العربي الدونية إلى أصحاب المهن المختلفة التي الأساس الفني لأية خطة تنمية .
- ازدياد الضغوطات تقاليد الزواج المختلفة في مجتمع تحولت فيه المرأة إلى سلعة تعزل عن المشاركة بالحياة وممارسة وجودها الإنساني ، ومن جهة أخرى ظهرت في الطرف الآخر فئات إباحية وأنماط حياة مفرقة في الرخص دفعت بالكثيرين إلى الهجرة عند سماعهم لحريات ماوراء الحدود .
أما بالنسبة للعوامل الثقافية :
فإن الأوضاع الثقافية للعالم الثالث تجعل تلك النخبة تقف غريبة " مهمشة " فتحاول الانسحاب إلى حيث إمكانية التعبير عن النفس .
- يعتبر النظام التعليمي من أشد القوى دفعاً للهجرة :
أ - تخريج أعداد كبيرة من حملة الشهادات بشكل لا يقولا اقتصاد البلد على استيعابهم لأن ذلك يتم دون خطة تنموية مدروسة .
ب - الانتشار الكمي على حساب النمو النوعي في إعداد كفاءات علمية نظرية لا تقدم الفائدة العملية المرجوة .
جـ - عدم وجود توجيه واضح المعالم نحو بناء إنسان موضوعي يتحلى بالعقلية العلمية البعيدة عن الأنانية .
د - ويأتي نظام القبول في الجامعات والمعاهد ليشكل عقدة في حياة كل شاب في المرحلة الثانوية وهو نظام بعيد عن العقلانية والموضوعية ويساهم بشكل تخريبي بخسارة عقول واعدة تضيع في تيه جموده وقصوره .
هـ - حتى أن نظام الإشراف والبعثات يحتاج إلى إعادة تقييم ، فالمطالب في بلاد الغربة يمر بأزمة نفسية يعززها سلوك سفارة بلاده اللاواعي وإهمالها لشؤونه وعدم مراعاتها لأموره ومشاكله فيشعر بالعزلة مما قد يضطره إلى الابتعاد عن الدراسة إلى العمل لتأمين دخل ثابت لا تستطيع بيروقراطية مؤسسات بلده وفساد بعض موظفي سفاراتها بتأمينه له مما يضعه على أبواب ضياع حقيقي ، لذا يجب ربط الطالب في بلاد الدراسة بوطنه ومراعاة أمور عودته لأداء مهمته الحقيقية بعد انتهاء دراسته .
- معظم المناهج والنظم الدراسية هي نظم مستوردة ، أما التي وضعت محلياً فتعاني من القصور أقل أسبابه التسرع الأهوج والقصور والأكاديمي وضمور الخبرة الموضوعية الميدانية ، وحتى أن غياب التخطيط السليم يشوه أية طريقة سليمة عند تطبيقها .
التعليم يقرر للطالب المواد والأسلوب والطريق بشكل ديكتاتوري دون مراعاة تنمية حس التفكير عنده .
ولعل روح اللامبالاة هي سمة من أبرز سمات الإنسان العربي لظروفه الحالية مما ينعكس على ضميره المهني ، فينعكس هذا نموذجاً يحتذى به من قبل الطلاب وكذلك فإن الخبير المتخصص الذي يشعره بأنه ليس إلا مرتزق ويعامله طلابه على هذا الأساس كما يحدث مع العاملين في مجال التعليم في منطقة الجزيرة العربية والخليج العربي يحول دور المربي الذي يزرع القيم الراقية عن مساره بعيداً .
عوامل الجذب في بلاد المهجر للدكتور عطوف ياسين :
1 - التقدم الاقتصادي والاستقرار السياسي .
2 - توفر الفرص العادلة والمتكافئة للبحث العلمي والعمل المنتج .
3 - وجود مجالات متعددة لتحقيق الذات والاستقرار النفسي .
( ملاحظة : يوجد في أمريكا 5 % من حملة شهادة الدكتوراه في الهندسة من الأمريكيين مقابل 65 % من ذوي الأصول الأجنبية ) .
4 - التشريعات والقوانين المشجعة للهجرة بطريقة انتقائية خبيثة لاصطياد العقول والخبرات .
5 - الطابع النظري الذي يطبع مؤسساتنا التعليمية والجامعية وانعدام جدواها العلمي بعد التخرج ، بينما يجذب عكس هذا الواقع الكثير من الشباب نحو المعاهد والجامعات في الدول المتقدمة وطبيعي أن يشعر الشاب بأن الشهادة والعلم في البلاد المتقدمة أعلى من ناحية القيمة والسمعة مما عليها في بلاده .
6 - جاذب الزواج من أجنبية لسهولة الالتقاء بها وبساطة مراسيم الزواج وقدرتها على اتخاذ قرارها بنفسها وقيامها بدعم شريكها بكل إمكانياتها وتقديمها المساعدة للمهاجر الجديد كتوفير إقامته وتأمين عمله أو قبوله في الجامعة مع استقرار نسبي في حياة جديدة مليئة بالتحديات الحضارية واللغوية والاجتماعية ، وتشكل مشكلات العودة دافعاً للشاب لعدم العودة ، يقول الدكتور إلياس الزين إن عودة الشباب والعلماء من الخارج لا يمكن أن تحصل بمجرد نداء أو تشريع يصدر عن دولة ، ولو أن التوجيه والتوعية القومية الوطنية ضروري إلا أنه يتطلب أكثر من ذلك ، إنه يحتاج إلى خطة عمل مدروسة وهادفة وإعادة النظر في فلسفة التعليم وأهداف البرامج والمناهج والتخطيط التربوي بالارتباط مع التخطيط التنموي وتجديد أساليب التقييم وتحديدها بوضوح ، ومن النظام التعليمي ينبثق الإحساس بالمسؤولية الاجتماعية والوطنية والشخصية الإنسانية المتكاملة المستعدة للعطاء ، ولكن هذا لن ينجز بالوقوف عند الشعارات والنوايا والعمل المنقطع ، إنه يستلزم خطة واعية إضافةً إلى ضمير حي وهمة لا تنام وإسقاط كل الاعتبارات اللاموضوعية والمحسوبيات والمصالح الأنانية .
وإضافةً إلى الاستمرارية في تنفيذ الخطة الواعية هناك الإخلاص الوطني الغيور على مصلحة هذه الأمة ودماءها التي فيها حياتها ونمائها ، ولا ننسى أن كل أفراد هذا الوطن في النهاية في سفينة واحدة يلزم إنقاذها ، والإنسان في النهاية هو الاستثمار الرابح الوحيد في مستقبل .

عبدالقادربوميدونة
17/10/2007, 03:05 PM
اليوم يا إخوة الهم العربي والإسلامي لم تعد هناك لا هجرة ولا إقصاء ولا إلغاء لأي عقل عربي أو إسلامي العالم اليوم قرية صغيرة - كما تعلمون- فما يمنع هؤلاء الإخوة العباقرة الذين قدرت الظروف المختلفة رحيلهم أو "هجرتهم" من أن يقدموا لكل للفعاليات السياسية المؤثرة في مجتمعاتها العربية والإسلامية ما بحوزتهم من أفكارونظريات.. لتطويرشعوبهم ثقافيا وعلميا واقتصاديا ؟
هناك أصحاب المليارات الذين يعدون بالمئات الموزعون على امتداد الخارطة العربية أعتقد أنه لم يطرح أمامهم مشروع تطويرالجامعات ومراكز البحث العلمي لتمويلها..
.اليوم العالم في قرية ..هات ما عندك.. وعندما تثبت وجودك ادخل إلى بلدك.. مكرما معززا.. ودعك من الجانب السياسي فالزمن كفيل بإنهاء حياة هؤلاء الذين كانوا سببا في رحيلك ..
أوابدع هناك حيث أنت متواجد ورحل ما أنتجته إلى بلدك.. والوسائل عديدة ومتنوعة .. ولوبمقابل خيالي.. كما فعل الدكتوران خان.. والباز وغيرهم..
إذن العودة لا بد أن تكون مفروضة من طرفك طب فيزياء كيمياء معلوماتية .... وليست انتظارا ممن طردوك أو همشوك أوأقصوك أو أهملوك وضايقوك وجعلوك تغادرغصبا عنك لمّ لا تجعل أنت هؤلاء يغادرون غصبا عن أبيهم يا ابن الوطن الوطن يناديك والعمرلا ينتظر وأهلا وسهلا بأبناء الوطن كلهم ...

سهير طارق ياسين
17/10/2007, 09:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الاستاذ الفاضل ان الحمله التي تدعو اليها تدل على حبك وغيرتك على وطننا العربي المبتلى وانا احيي فيك هذه النخوه ولكن للاسف يا اخي فان العوده ليست سهله.في بلد مثل العراق لا يمكن العيش بسلام.في بلد مثل بلدي يتوقف القلم عن التعبير ويتجمد الحبر وتتلعثم الالسن حيث ان الاعدام الجماعي للعقول وحصد الرؤؤس اصبح صفه سائده.مع تحياتي وتقديري

رافع خيري حلبي
26/10/2007, 01:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

إن عملية التنشيط الرديئة التي يواجهها كل المتعلمين والمثقفين وأصحاب القدرات العقلية والفكرية النيرة والطيبة في أوطانهم تدفعهم إلى مغادرة أوطانهم الأم فالإمكانيات بسيطة وأماكن العمل غير متاحة ويكاد يخلو مجتمعنا ومؤسساته من البرمجة والتخطيط للمدى البعيد في عملية تنهيض وتطوير وبناء المجتمع الحضاري المعاصر , وعصرنة مجتمعنا تتطلب من أصحاب العقول والمفكرين النهوض قدماً ومسك زمام المبادرة كي لا يرحلوا وكي يبقوا هنا معنا في الأوطان ومن كل جانب أستشهد بقول حكيم للشاعر الفيلسوف معين حاطوم المحترم لكل الذين عندهم إستعداد ترك الوطن والتخلي عنه , لهم جميعاً أقول: " من لا يورق في وطنه لا يثمر في وطن آخر".


واقبلوا جميعاً فائق التقدير والإحترام .

رافع خيري حلبي دالية الكرمل بلد النور - حيفا

ينكسر القيد بصبر الروح على الألم . . . وقلبي لا يتسع إلا للحب . . . (رافع حلبي)

Dr. Schaker S. Schubaer
28/10/2007, 08:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

هذا الموضوع كبير وشائك، وقد تم التعرض له منذ ما يقرب من نصف قرن

عانينا منه وما زالت المعاناة قائمة:tired:
العقل المهاجر في الغربة يتم معاملته كخطيبة:fl:
وإذا ما ترك الغربة ورجع تتم معاملته كزوجة:don't:

ولا شك أن الأخ الكريم الدكتور بسام فرنجية كفؤ وقادر على وضع تصور عام للموضوع
العام هو عقلي والعقلي تجريدي
ولتحويل التجريدي إلى ملموس، لا بد من ربطه بالحقائق الحقلية

لذا أقترح بوضع مسودة المشروع التي سيضعها الأخ الكريم الدكتور بسام فرنجية على مسار منتدى في واتا حتى يتمكن الأخوة من اقتراح تعديلات على المسودة، وتتحول إلى صيغة نهائية لمشروع متكامل

وبالله التوفيق،،،

محرز شلبي
13/08/2009, 10:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم اوايدكم في الشروع لا من اجل الهجرة الابدية بل لهجرة مؤقتةقصد القيام بحملة تجميع العقول والادمغة العربية والاسلامية والقيام بما يتفق عليه..
مبادرة الشيحة موزةماجورة ومشكورة عليها تثمن ..اقترح تشكيل وفد واتوي عالمي يتكون من اختصاصات مختلفة علمية_فكرية_ادبية_دينية_ اعلامية_قانونية ...للا تصال بها وبمستشاري السلطة هناك. موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . :mh09:

عادل سليم
13/08/2009, 11:03 AM
قبل أن ندعو العقول المهاجرة للعودة ماذا أعددنا لهم بأوطانهم؟ ماذا سيلقون عندما يعودن؟ مالذي جعلهم يظلون بالاوطان التي هاجروا اليها؟

أنا على يقين لو تفتح الحدود العربية على مصراعيها و يكون لكل مواطن جواز سفر و مبلغ من المال يخول له السفر.. سوف لم يبقى الا أعضاء الحكومة و الوزراء و أفراد الجيش و الشرطة و بقية غلمان الحاكم...

تحية واتوية مهاجرة بدون رجعة..

نسرين فؤاد
13/08/2009, 11:58 AM
في الوطن العربي يعملون على تفجير الادمغة العربية أو التهجير ومن الافضل التهجير
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نور حسن هيكل
13/08/2009, 01:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي عامر
قبل أن نقول كلمةً بشأن عودة العقول العربية المهاجرة , يجب أن نشير إلى أسباب تهجيرها التي من أهمها هؤلاء الذين أشرت إليهم في حديثك عن مستشاري الرؤساء والملوك والأمراء العرب,كيف ذلك؟
إن هؤلاء يا سيدي , ما إن يستلم أحدهم منصبه وكرسيه حتى يبدأ وبكل الوسائل مشروعةً أم محظورة بنهب خزينة دولته بحجة صرف أموال على مشاريع خيرية, وافتتاح مراكز صحية وخدماتية بتكاليف باهظة فيصرفون المليون أو الاثنين والباقي يذهب إلى حساباتهم في بنوك الخارج ,ومثلهم وأمثال كثيرون في كل قطاعات الدول حتى على مستوى الموظفين الصغار , هؤلاء وسرقتهم العلنية حيناً والخفية أحياناً هم الذين يؤدون بخزائن الدول إلى العجز عن تغطية نفقات البحث العلمي, وهذا بالتالي ما يؤدي إلى هجرة العقول العربية نحو الخارج حيث الميزانيات موجودة, وحيث ينفق المال في سبيل التطور , لا في سبيل الولائم للوزير الفلاني والرئيس الفلاني.
إن عقولنا العربية المُهجرة لا يمكن أن تعود ما لم تُتَح لها الإمكانيات المادية والفكرية , ولا يكون ذلك إلا بتطهير كافة مؤسساتنا من هؤلاء الشراذم , ومن ثم لنبادر إلى دعوة العقول إلى العودة إلى أوطانها الخالية من الفساد والنهب والتشرذم.

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
17/09/2009, 06:15 PM
قدم الدكتور صابراستقالته من الجامعة التي يعمل فيها في احد الأقطارالعربية بعد خدمة ثمانية عشرعاما ليلتحق بعائلته المهاجرة, اوالمهجرة, منذ عدة ســنوات في دولة اوربية, الا انه فــشـل في الحصـول على (الفيزه),لآسباب عديدة لا مجال للخوض فيها !
لم يوفق الدكتور صابر في العودة الى عمله السابق وفق القوانين المعمول بها في تلك الجامعة, ولذا توجه إلى قطر عربي آخر، للبحث عن عمل في احدى جامعاتها.