المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إدمان ق.ق.ج..



محمود عادل بادنجكي
12/10/2007, 04:42 PM
استغرق وقتاً طويلاً على الشبكة، مشاركاً في منتدى القصة القصيرة جداً.
لم يكن يأبه لملاحظات زوجته المتكررة، وأسئلتها عن حلوى العيد، وألبسة الأولاد.
ولم تلقَ توسلاتها أذناً ليترك الكومبيوتر لحظات، كي يقررا فيها نوعية مأكولات مائدة العيد التي دُعي إليها أفراد الأسرة الكبيرة..
ثارت ثائرتها وأسرعت إلى غرفتها تلملم أغراضها، لتقضي العيد في منزل أهلها.
تحلـّق الأولاد حولها يتشبثون بها تقاسمهم أفراح العيد.
أما هو فشرع مبتهجاً بكتابة قصة قصيرة يصف فيها ما جرى معه.

محمود عادل بادنجكي

الدكتور سعد الطائي
12/10/2007, 05:27 PM
استاذي العزيز محمود عادل بادنجكي...كان الله بعونكم..والله قصتكم تنطبق على كل محبي موقعنا الحبيب واتا ...انا لله وانا الله راجعون...
تحياتي
د.سعد الطائي-العراق

لطفي منصور
12/10/2007, 11:41 PM
وما علينا عزيزي إلا التدخل السريع لرد الزوجة إلى عش الزوجية .... بعد أن نشرح لها هذا الإدمان الجديد ، معرفين ومقنعين من خلال التجربة والبرهان ..... بأن واتا أصبحت ضرة معظم النساء... فافضل حل يا أخي أن تدعوها للاشتراك والكتابة لتصبحا مدمني واتا . وعندها لا عتب ولا غضب ولا اعتراض

لطفي منصور

محمود عادل بادنجكي
13/10/2007, 04:19 AM
شكراً للدكتور سعد على المرور الطيب. كل عام وأنتم بخير

محمود عادل بادنجكي
13/10/2007, 10:37 PM
الأستاذ لطفي: كل عام وأنت بخير. الضرّة مرّة ولو كانت بغاية الأدب!!

فيصل الزوايدي
13/10/2007, 11:27 PM
أخي محمود عادل بادنجكي .. لقد أصبتَ ، قد نتعثر ببعض القصص عندما لا نفكر فيها ..
مع المودة

حسام الدين نوالي
14/10/2007, 12:02 AM
هنا سيرة يومية لعدد من الكتاب الرقميين، حكاية الادمان المتجذر، وصراع الالتزامات العائلية والمهنية والحياتية الأخرى..
نحن أمام نص يحكيه راو من فوق، عالم بكل شيء، موجه للشخصيات والأحداث، ومدير لحركة العين أو الكاميرا وفق اختيارات جمالية و/أو حكائية خاصة..، وأعتقد أن هيمنة الراوي هنا على الحدث قد غيبت الحوارات الداخلية والبين-شخصية ربما في استعجال الحدث الذي انتظرته الشخصية بلهفة وهو "كتابة القصة القصيرة جدا"، واللهفة هنا هي لهفة عنصرين: الراوي والشخصية معا.
اختيار التقابل بين الكتابة "كتابة ق.ق.ج. تحديدا" وبين الطقس المجتمعي "مائدة العيد" هو تقابل بين مادتين متنافرتين أصلا، ففيما تتسم الأولى بالعزلة والوحدة والرمزية وال للامادية، يسم الثانية التجمع "الأسري"، والمادية "الأكل".. لكن كلاهما طقس، طقس الكتابة وطقس العيد، واختيار الأول على حساب الثاني هو اختيار لعزلة مرضية صارت تربطنا بالشبكة، وصرنا بها رمزيين أكثر من اللازم.. بل صرنا لا نعيش في العالم الذي نحن فيه بقدر ما نعيش في العالم الذي نرسمه في عقولنا..
فرحة الشخصية بكتابة القصة القصيرة جدا، هي فرحة تثير الشفقة.. لماذا؟
قرات لكاتبة من أمريكا اللاتينية أن الكتابة شأن نسائي، لأن النساء يعنين أكثر بالتفاصيل كما في الأدب تماما، وهي مسألة يمكن أن أجد لها صدى في النص.. انظر معي:
لدينا في النص رجل وامرأة، الرجل يولي ظهره للمرأة التي تنااديه وتدعوه، فيما هو لا يبالي إلا بتحقيق متعة مختلفة متعة مبعثها "قصة قصيرة جدا"، وأضع خطا على قصيرة جدا، لأنها ليست متعة حياتية مثل المتعة التي مُنعها البطل وهي "الزوجة والأبناء والمائدة .. وطقوس العيد" التي لن تكون إلا متعة أقوى وأطول..
أعتقد أن ما يحمله النص في الداخل هو أكبر من صراع أسري بسيط يكبر ، إنها بالمقابل رسالة اتجاه التجرد الانساني والتواصلي الذي نسير في اتجاهه بسبب مكننتنا، فاختيار البطل للآلة مقابل الزوجة، هو ما يخشى علماء التواصل منه بكمن الانسان مهدد بالتواصل مع اأجهزة الكمبيوتر أفضل من التواصل مع أخيه و "زوجته"..
أليس هذا "أرذل العمر الانساني"؟

ابراهيم درغوثي
14/10/2007, 11:35 AM
العزيز محمود عادل

هذه حكاية الحكاية
أو قصة القصة تعبر فيها باسم "الأنا " عن " النحن "
في معاناتنا مع الكتابة في مجتمع يعتبر هذا الضرب من النشاط مضيعة للوقت

دمت وسلمت

محمود عادل بادنجكي
14/10/2007, 09:11 PM
الأستاذ فيصل الزوائدي شكراً لتعثرك الجميل بإدماننا.

محمود عادل بادنجكي
15/10/2007, 01:02 PM
الأستاذ حسام الدين نوالي:
تبهرني تحليلاتك للنصوص. أما تلك الآلة العجيبة فهي لاتغني عن أخ أو زوجة,اللذين لا يغنيا عن تواصل مع (إنسان) عبر البحار,يحمل فكراً وحساسية وتجارب جديدة, هذه الآلة هي نعمة كبيرة, أصبح التعلق بها كالزواج النصراني,لاطلاق بعدها...." على أن تعدلوا". سلم قلمك.

محمود عادل بادنجكي
17/10/2007, 01:19 AM
العزيز ابراهيم درغوثي:
أسعدني مرورك, وتعليقك,أما عن مضيعة الوقت
فربما نحن نحتاج لوقت إضافي لنقوم بهذا النشاط الحضاري
الذي لا تنهض أمة بدونه. سلم بنانك

ابراهيم اسعد
22/12/2007, 02:56 AM
الأستاذ محمود
تعجبني قصصك ببساطتها وجمالها.

دكتور/ مخلص أمين رزق
22/12/2007, 04:01 AM
آآآآآآآآه .... كم هن مساكين زوجات المفكرين والأدباء ... هذا قدرهن ...
ذكرتنى بزوجة سقراط "زانتيب" التى كانت دائماً تعيب عليه إهماله لشئون الأسرة، وتتهمه بالكسل وانعدام المسئولية وتهيل عليه اللعنات، وحينما سألته "لماذا لا تقوم لتعمل معي؟" اجابها سقراط بهدوئه المعتاد وبالاجابة نفسها "لقد كنت أفكر"!. نفهم من ذلك ان جوهر الخلاف بين سقراط المفكر وزوجته ربة البيت، يقوم على اختلاف عميق في فهم كل منهما لوظيفة الكائن في الحياة.
أعان الله زوجاتنا علينا فلهن الجنة قدر إنشغالنا عن أمور الأسرة ....
وكل عام وجميع إدباء واتا وزوجاتهم بخير .....
مخلص أمين

عادل صياد
22/12/2007, 11:31 AM
الله يهدينا على كل عيد مبارك للجميع:good:

محمود عادل بادنجكي
24/01/2008, 12:44 AM
الأستاذ محمود
تعجبني قصصك ببساطتها وجمالها.

شكراً لبساطة تعليقك.. وجماله

جمال عبد القادر الجلاصي
25/01/2008, 01:49 PM
الأسبوع الماضي طلبت من التلاميذ كتابة قصة قصيرة جدا عن التعاون

وكانت فرحتي كبيرة حين كتب التلاميذ القصص وقرؤوها بأصواتهم

وعلّقت ضاحكا " الحصة القادمة سأحضر الأستاذ محمود عادل ليطي رأيه في قصصكم" فتساءل التلاميذ

عن هذا المحمود فقلت إنه مجنون القصة القصيرة في العالم العربي

محبتي لك أيها الرائع

شوقي بن حاج
25/01/2008, 02:21 PM
الأستاذ / عادل

كانت مشكلتك مع الزوجة ومشكلتي مع الأصدقاء ومع العمل...

محمود عادل بادنجكي
25/01/2008, 03:21 PM
آآآآآآآآه .... كم هن مساكين زوجات المفكرين والأدباء ... هذا قدرهن ...
ذكرتنى بزوجة سقراط "زانتيب" التى كانت دائماً تعيب عليه إهماله لشئون الأسرة، وتتهمه بالكسل وانعدام المسئولية وتهيل عليه اللعنات، وحينما سألته "لماذا لا تقوم لتعمل معي؟" اجابها سقراط بهدوئه المعتاد وبالاجابة نفسها "لقد كنت أفكر"!. نفهم من ذلك ان جوهر الخلاف بين سقراط المفكر وزوجته ربة البيت، يقوم على اختلاف عميق في فهم كل منهما لوظيفة الكائن في الحياة.
أعان الله زوجاتنا علينا فلهن الجنة قدر إنشغالنا عن أمور الأسرة ....
وكل عام وجميع إدباء واتا وزوجاتهم بخير .....
مخلص أمين

يبدو أنّها مشكلة الجميع هنا..
لكنّه الإدمان الحميد المفيد.. كإدمان العمل .. والحبّ
إدمان تبقى آثاره أطول من حياة المدمن..
دمت بخير ودام إدمانك على طريق الخير!!

محمود عادل بادنجكي
26/01/2008, 09:30 AM
الله يهدينا على كل عيد مبارك للجميع:good:

شكراً على تعليقك أخي عادل

محمود عادل بادنجكي
04/02/2008, 09:15 AM
الأسبوع الماضي طلبت من التلاميذ كتابة قصة قصيرة جدا عن التعاون

وكانت فرحتي كبيرة حين كتب التلاميذ القصص وقرؤوها بأصواتهم

وعلّقت ضاحكا " الحصة القادمة سأحضر الأستاذ محمود عادل ليطي رأيه في قصصكم" فتساءل التلاميذ

عن هذا المحمود فقلت إنه مجنون القصة القصيرة في العالم العربي

محبتي لك أيها الرائع

ألسنا في مصحٍّ واحد؟
كلٌ في عنبر!!

محمود عادل بادنجكي
04/03/2008, 05:28 PM
الأستاذ / عادل

كانت مشكلتك مع الزوجة ومشكلتي مع الأصدقاء ومع العمل...

الإدمان حالة صعبة..
ولكنّه أهون من إدمان آخر في كلّ الأحوال.
تحيّاتي الطيّبات

وفاء الحمري
05/03/2008, 02:03 AM
اكبس على نفَس الرابط (http://arabswata.org/forums/showthread.php?p=188903#post188903) تطلع طويلة العمر

سعيد نويضي
05/03/2008, 04:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ الأستاذ محمود عادل بادنجكي...قصة الإدمان على القصة القصيرة جدا...قصة التعامل من "النت"...و النت هو أجمل و أعقد و أخطر تجربة وصل إليها العقل البشري...فهل ستسوقنا التجربة أم سنسوقها نحن؟ بمعنى هل سنتحكم في مسار التجرية أم ستتحكم فينا التجربة؟

دمت مبدعا و في رعاية الله جل و علا...

محمود عادل بادنجكي
18/05/2008, 09:03 PM
اكبس على نفَس الرابط (http://arabswata.org/forums/showthread.php?p=188903#post188903) تطلع طويلة العمر



الأخت وفاء
كلّنا في الهم قصّ ُ!!
تحيّاتي الطيّبات

محمود عادل بادنجكي
10/10/2008, 01:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ الأستاذ محمود عادل بادنجكي...قصة الإدمان على القصة القصيرة جدا...قصة التعامل من "النت"...و النت هو أجمل و أعقد و أخطر تجربة وصل إليها العقل البشري...فهل ستسوقنا التجربة أم سنسوقها نحن؟ بمعنى هل سنتحكم في مسار التجرية أم ستتحكم فينا التجربة؟

دمت مبدعا و في رعاية الله جل و علا...

الأخ سعيد
سنسوقها، وتسوقنا!!
تحيّاتي الطيّبات