المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كوندي



الحاج بونيف
13/10/2007, 10:56 PM
كونـــــدي


أنيابها كأنياب الأفعى، أم أنياب الأفعى كأنيابها، لها فحيح كفحيحها، ولها عيون كعيونها، إنهما تشتركان في أكثر من صفة، وفي أكثر من حال.. مـــــا تختلفان فيه أن الأولى تنتشر على الأرض عموديا، أما الأخرى فزاحفة..
كوندي تحرص على أحمر الشـــــفاه، وتحرص على أن تظــــهر بكامـــل أناقتها، لتغطية ملامح العبودية التي وضعت فيها من أجلها؛ وضــــعت هنالك لتـــــلتهم اللحوم الآدمية، وليتلــــذذ بأكلها واضعوها، تمــتص دماء الصبية، وتشرب دماء العجائز حتى الثمالة، فإذا سكرت تقـــيأت الجمـــــاجم والعظام الآدمــــــــية..
احتارت الثانية في أمرها، ووقفــــت ترقبها، وتراها كيف تتـــــمكن مـــن فريستها بكل سهولة ويسر، وما أن تصطادها حتى تخدرها بسمها الناقع، ثـم تلتهمها على مراحل من دون أن تشعر فريستها أنها تبتلعها.. لهـا قدرة فائقة على المناورة والإيقاع بالفريسة.. وأحيانا تتردد على مكان فريســــتها مرات متظاهرة بالود والقرب من دون إظهار أي عدوانية حتى إذا اطمأنت عــــــلى صيدها انقضت عليه، فلا يملك إلا أن يستسلم للأمر الواقع..
كوندي من فصيلة الأفاعي الآدمية التي زحفت إلى الشــــــمال، وهــــــذه الأفاعي السوداء لا يشتد بطشها بالناس إلا إذا هاجرت من مواطنها الأصلية، فتكون أشد بلاء على أقرب الخلق إليها؛ ذلك أنها ترسل في ثوب غــير الثوب الذي هاجرت به، لتصطاد فرائسها من هؤلاء الذين كان يفترض أن تتـــعايش معـــــــــهم ..
كوندي يستخدمها رجل الشمال في الانقضاض على فريسته المفضلة من الجنوب، ويجلس متفرجا على اللعبة من مدرجات الملعب الكبير، في لعبة الكبار، أو لعبة النبلاء..! وهــي لعبة قديمة قدم التاريخ، حين كان النبلاء يخرجون العبيد المحكوم عليهم ليصارعوا الأسود أو الثعابـــــين الكبيرة في ملاعب أعدت خصـــــيصا، ويجلسون على المـــــدرجات لمتابـعة المنازلة متفكهين ومتندرين وضاحكين.. ولن ينجو العبد إلا إذا قضــــى على الخصـــــــــم.. !
كوندي امرأة لا كالنساء، وأفعى لا كالأفـاعي.. ولكن لــــــها رأس امرأة وجسم أفعى.. تتناسل كالبشر، ولكن من غير الأسياد.. ويتم غـــالبا في أوان قيئها حين تفقد وعيها، فتكون في متناول السكارى والشـــذاذ والمأبونين..
وحملها لا يصلح إلا نادرا، وإذا قدر له أن يكون فهو لا يحــمل اسما، وإنما يـنـتسب لأمه التي عهرت به مع أراذل الناس الذين ليس لهم بطاقات هوية..
كوندي خنثى تمشي مشية الرجال، وتفعل أفعال الرجال، وتتشبه بهــــم، وتمارس رجولتها على أشباه الرجال الذين تعرف أين تجـدهم كلــما تحركت غريزتها البهيمية اللوطية.. تراهم يتوددون لها تـودد الكلب لسيده، وتراهــا تمعن في إذلالهم وقهرهم، ولها في ذلك شهوة، ولهم فيه لذة..كلما رأوهــا انبطحوا، وكلما رأتهم فتحت كل أزرارها وأقفالها حتى يصل سمـــها إلى كـل مفصل من مفاصلهم المسترخية .. وهي لا تعرف الكلل أو الملل فـي الدوران عليهم جميعا حتى تشبع نهمهم، وتطفئ فيهم الظمأ الأزلي الذي جبلوا عليه منذ ورثوا هذه المملوكيات والعروش الخاوية .. إنـها تسقيهم سما زعــــــافا بمقدار، وعلى فترات متباعدة، يعرفون أنه قاتل ولكن لذته أنستهم أنفـــسهم حتى تمنوا لو بقيت سكرتهم حتى الفناء!!..
كوندي تحب المناطق الحارة، وتحب أن تتسلل في العباءات الفضــــفاضة التي تخفي كل شيء، لذلك كان لعابها يسيل كلما أبصرت عباءة أو عمامة !!
أوت/2006

طه خضر
13/10/2007, 11:23 PM
ولا لوم ولا عتب عليها طالما بقي هناك أشباه رجال ، أو رجال خصيان لا يحملون من مسمّى الرجولة وشكلها إلا شوارب كثـّة وصوت أجشّ..!!

احترامي وتقديري للأستاذ والمعلـّم ...

الحاج بونيف
13/10/2007, 11:30 PM
ولا لوم ولا عتب عليها طالما بقي هناك أشباه رجال ، أو رجال خصيان لا يحملون من مسمّى الرجولة وشكلها إلا شوارب كثـّة وصوت أجشّ..!!

احترامي وتقديري للأستاذ والمعلـّم ...

أخي طه خضر
تحيتي
شكرا على القراءة والتعليق الجميل المعبر.. ودمت لي أخا وصديقا..

آداب عبد الهادي
17/10/2007, 05:43 PM
أستاذي الكريم الحاج بونيف المحترم
لله درك على هذه الخاطرة،أعدت إلى ذاكرتي يوم حضرت كوندي إلى لبنان أثناء الحرب الإسرائلية الأخيرة عليه،كيف اتى السنيورة رئيس الوزراء وقبل المدللة كوندي وآلاف الضحايا اللبنانيين ما تزال جثثهم على الأرض دون دفن.
كوندي غنوجة حكامنا المسلمين،أصبت في وصفك الجميل والله،إنها فعلاً تشبه الأفعى بشكل ولون ساقيها ،إنها مقرفة حقاً ،لكن ماذا نفعل إن كان حكامنا بدون نظر لعنهم الله جميعاً.
الخاطرة من أجمل ما يمكن
تحياتي واحترامي لك

الحاج بونيف
18/10/2007, 09:40 PM
الجميلة أداب عبد الهادي
صدقت أختي المحترمة في كل حرف قلته.. فكوندي من الزواحف التي سلطها حكامنا علينا بفعل تخاذلهم وانسياقهم وراء أوامر الصهاينة وأمريكا التي تنفذ حرفيا ما يأمر به الصهاينة.. إلى أن يستفيق حكامنا تقبلي مودتي وتقديري..

صلاح م ع ابوشنب
27/10/2007, 02:25 AM
اخى العزيز الحاج بونيف

لقد اصبت الافعى فى مقتل وشرشحتها وسحلتها على الاسفلت ، وقبل سحلها جردتها بعد ان صورتها فاحسنت التصوير انها الافعى التى لاملامح لها ولا شبيه سوى فى غابات الامازون . الانبطاحيون هم زبائنها الدائمون بسمومها يتلذذون .. متى الافاقه من ذا الكابوس الشؤوم ؟
اخوك
صلاح ابوشنب

صلاح م ع ابوشنب
27/10/2007, 02:25 AM
اخى العزيز الحاج بونيف

لقد اصبت الافعى فى مقتل وشرشحتها وسحلتها على الاسفلت ، وقبل سحلها جردتها بعد ان صورتها فاحسنت التصوير انها الافعى التى لاملامح لها ولا شبيه سوى فى غابات الامازون . الانبطاحيون هم زبائنها الدائمون بسمومها يتلذذون .. متى الافاقه من ذا الكابوس الشؤوم ؟
اخوك
صلاح ابوشنب

الحاج بونيف
17/02/2008, 08:08 PM
اخى العزيز الحاج بونيف

لقد اصبت الافعى فى مقتل وشرشحتها وسحلتها على الاسفلت ، وقبل سحلها جردتها بعد ان صورتها فاحسنت التصوير انها الافعى التى لاملامح لها ولا شبيه سوى فى غابات الامازون . الانبطاحيون هم زبائنها الدائمون بسمومها يتلذذون .. متى الافاقه من ذا الكابوس الشؤوم ؟
اخوك
صلاح ابوشنب

أخي صلاح أبوشنب
ومازال الانبطاحيون والمستسلمون والخانعون يتلذذون بسمومها التي تجري في شرايينهم فتسحرهم وتسكرهم..
كل المودة والاحترام..:fl::emo_m1:

مقبوله عبد الحليم
17/02/2008, 09:21 PM
الأستاذ المعلم الحاج بونيف

مهما طال عمر الأفعى إلا أنها ستموت يوما تموت بعد أن تكون قد بدلت ثوبها في أكثر من موضع وأكثر من حضن ...ستموت وسيبكيها كل من تركت لديه ثوبها ..سيبكي خيبة لم يشعر فيها ولم يعرفها من قبل
خيبة تجعله يبكي دما ...

دمت متالقا

الحاج بونيف
17/02/2008, 11:43 PM
الأستاذ المعلم الحاج بونيف

مهما طال عمر الأفعى إلا أنها ستموت يوما تموت بعد أن تكون قد بدلت ثوبها في أكثر من موضع وأكثر من حضن ...ستموت وسيبكيها كل من تركت لديه ثوبها ..سيبكي خيبة لم يشعر فيها ولم يعرفها من قبل
خيبة تجعله يبكي دما ...

دمت متالقا

الأخت الفضلى/ المبجلة مقبولة عبد الحليم
تحية طيبة
ستموت حتما وسيبكيها الجبناء من عشاقها ممن ألفوا سمها الذي أدمنوه..
وبموتها يستريح العالم الحر من التعب..
لك مودتي وتقديري..:fl: