الإلـغــاء!!

[محمود عادل بادنجكي]

بسبب تاريخه العريق بكتابة القصة وحصوله على جوائز عديدة, تمّ اختياره للجنة تقويم النصوص, لمسابقة القصة القصيرة.

تمنّع بتعجرف, متذرعاً بانهماكه في إتحاف الناس بخلاصة فكره, ووظيفته السامية, في تشكيل وعي الأجيال.
وضع شروطاً تعجيزية, منها أن يكون أن يكون حكَماً أوحداً. تمّت الموافقة عليها جميعاً.

طلب تفويضاً من الباب العالي, بقبول جميع قراراته, مهما كانت, فنال ما طلب.

وعلى الفور, أصدر القرار التالي:
منعاً للتجريب والتخريب, وصفعنا بنصوص لا تناسب أذواقنا, وحرصاً على قدسية طرق التفكير لدينا, وقوالب قصصنا, نصدر نحن المفكر الأوحد, والقاصّ الأمجد, وبكامل عجرفتنا, وتفردنا, قرارنا الملزم لجميع الأقلام الحرّة, بإلغاء جميع النصوص ماضياً وحاضراً و مستقبلاً, وإعلان فوزنا بشكل ديموقراطي بالجوائز الألف الأولى من هذه المسابقة, قراراً مبرماً لا رجوع عنه.

[عامر العظم]

قاص في مهب الريح!

قاص شاب لديه اعتداد زائد بالنفس وموهبة الكتابة الفنتازية وأتيحت له فرصة عظيمة للنشر والاحتكاك بقاصين وأدباء كبار، أكثر منه خبرة وأكبر منه سنا، والاستفادة من خبراتهم ونقدهم ونشر بعض نتاجه وقصة هذيانيَّة، فأشاروا عليه بعدم اكتمال عناصر القصة القصيرة وناقشوه ومن ثم حذفوها دون الرجوع للباب العالي، الغارق في العمل والبناء يوميا حتى الصباح لتوفير حياة حرة لأهله وربعه، والذي كان يتابع ويريد التدخل لوقف هذيانه القصصي لولا ثقته باللجنة، فثار وهاج وماج وأخذته العزة بالإثم، فلم يقدر آراء ونقد من هم أكبر منه سنا والاستفادة من تواجده بينهم، وما كان منه إلا أن أرعد وأزبد وكشر أكثر بعد حذف قصته الهذيانية، فشن عليهم هجوما بقصة عرمرمية، الأمر الذي اضطر الباب العالي للتدخل هذه المرة وكتابة هذه القصة القصيرة محذرا من إلغائه نهائيا من الخارطة الواتوية وإعادته إلى صحراء الإبداع الجرداء!

القاص عامر العظم:)

[محمود عادل بادنجكي]

الأستاذ عامر: مع التقدير الكبير لمتابعتكم,فإني أرى تواجدكم في كل الأوقات تقريباً, وهو أمر ينم عن إخلاص كبير أغبطكم عليه.أما النقد البناء فلا يزعج عاقل وبالتالي فإنه لا يزعجني, ولكن النقد اللاذع بعبارات لا تتناسب مع منتديات حضارية هو ما أثار قلمي الحر. وعن تلك القصة الهذيانية فقد أشرت في أكثر من موضع أنني صنفتها بالأدب الساخر وأنها تجربة أولى وأخيرة.ولم يزعجني حذفها بحد ذاته,إنما نبرة النقد الموجع بعينه التي تصل إلى حد التعامل الاستعلائي في أكثر من موقع في منتديات القصة, ومن شخص محدد, وعلى أكثر من عضو في المنتديات, هو الأمر المستغرب.وقد وردت ضمن الردود في ذلك (الهذيان) كثير من الردود ,والردود عليها, بشكل فيه احترام متبادل للجميع.فإن حدث شطط فكرامة الأعضاء من كرامة القائمين.وأعتقد أن حرية التعبير ضمن حدود (الأدب)! ليست (إثماً) حتى تأخذني العزة به بحال من الأحوال .أما التهديد بالإلغاء في كل موضوع, ومن كل مشرف, فهو أمر أستغربه في منبر أتوقع فيه ديموقراطية افتقدناها في كثير من أرجاء عالمنا العربي,ووجدناها في الفضاء الإلكتروني, فكيف تكونون لنا قدوة بتحمل النقد, إن لم تحتملوا حرية التعبير ضمن نطاق (الأدب)؟؟.وحق الرد أصبح متاحاً حتى على صحف الأنظمة الشمولية.شكراً لاتساع صدوركم للأقلام الحرة.فإن قبلتمونا في جنتكم أحراراً فمرحباً بها من جنة, وإن أردتمونا تلاميذاً مكممين على مقاعد الدرس, فقد غادرناها منذ زمن طويل لنتعلم.. ونتعلم.. ونتعلم.. من أنداد, كبُر سنهم أم صغر!!! وإن أردتم فتح نقاش عن أساليب النقد ,وتكون الردود الواردة في تلك القصة مثلاً عنها, فقد انصفتموني, وأنصفتم الإنصاف%

[ابراهيم درغوثي]

هذه اشكالية كبيرة
يكون فيها المعلق على نص ما في بعض الأحيان كالمستجير من الرمضاء بالنار
فإن قال رأيه صراحة في هذا النص فقد يغضب صاحب النص
وان جامله فقد يغضي نفسه و من يحترم قلمه

أنا شخصيا تعرضت في منتدى من المنتديات الى سيل من اللعنات ما زالت آثارها في قلبي
لأنني طلب من صاحب المنتدى أن يوفر ناد للمبتدئين حتى تكون ردورنا عليهم هناك على قدر ابداعهم

أما الكاتب الذي يدفع بنصة مع نصوص المكرسين / حتى لا أقول الكبار
فما عليه سوى قبول رأيهم في نصة بأريحية وقلب كبير

مع المودة والتقدير لكل من دخل باب الأدب من بابه الواسع
فهو باب يقود الى نار جهنم

[سعيد نويضي]

بسم الله الرحمن الرحيم...

الإخوة الأساتذة...كل عمل أدبي يكون بالنسبة لصاحبه كالمولود...فكيفما كان طفلك...فأنت تخاف عليه من نسمة الهوى...فما بالك بالنقد الذي يمكن أن أسميه بالنقد الجاف...و إن كنت شخصيا لم أتعرض لذلك...فماذا تقول لو أن أحدا امسك بولدك...و عوض أن يأخذ بيده...أشبعه ركلا و ضربا على قفاه...سثتور ثائرتك بطبيعة الحال...أما إن حكم عليه بالإعدام...فتفور و تثور كبركان هائج...أعتقد من جهة أخرى أن الناقد كالطبيب الجراح...يمسك بالمشرط الحاد الذي لا يرحم لكي يقوم بعملية فيها كل خير من أجل الشفاء و من أجل تصحيح الوضع الصحي للعمل الأدبي...

كل ما يحتاجه غير المتمرس في اي مجال من مجالات...هو كثير من الصبر...و شيء من التأني...فمن له خبرة في الميدان...يكون أكثر دراية من غيره...و من النقد و بالنقد تستقيم الأمور...كل ما هنالك... على الناقد أن لا يكون جافا في تعامله مع النصوص...فمن ناحية عليه أن يكون موضوعيا لا شك في ذلك بطرق اكثر لباقة من غيرها...و هذا ما يغضب كل المبدعين...فهناك من النقاد من لا يقيم في العمل الأدبي إلا الجانب السلبي...و هناك من يزن الأمور بالكفتين معا...الإيجابي و السلبي...مع ترجيح الكفة التي يراها حققت المرجو بالمقاييس المعروفة...و إن كانت مشكلة المقاييس تختلف من شخص لآخر...بحسب نظرة كل مثقف على حدة...

فكل عمل إبداعي ليس كاملا مهما علا شأن مؤلفه...لأن النص الكامل لم يكتب بعد...و ذاك ما يطمح إليه الكاتب المتمرس على الكتابة...فكلما أنجز عملا يكون راضيا عنه مبتهجا به...لكن سرعان ما يبدو له...أنه لم يقل الشيء الذي كان يرغب في تبليغه للقارئ...و يكتب من جديد...و هكذا دواليك...هذه وجهة نظر قارئ لا هو متخصص ولا هو متمرس...

و دمتم بألف خير... و كل عام و أنتم بخير...و في رعاية الله جل و علا...

[محمد عماري]

في مجال النقد الادبي هناك "النقد الا نطباعي"و"النقد المعلل" وأضيف نواعا آخر هو "نقد المجاملة"ففي كثير من الأحيان قد يتعرض صاحب النص لنقد بعيد كل البعد عن الموضوعية والقراءة المتأنية للنص، فيريد تصفية حسابه مع صاحب النص بعبارة أقل حياء تشمئز النفس منه كأن يتعرض لشخصه او ما شابه.
وفي أحيان أخرى قد يكيل له عبارات المدح والتبجيل لا لشيء الا لعلاقة شخصية او شيئا آخر..وعليه أتمنى أن نجد نقادا ينيرون طريقنا ومسارنا الا بداعي بكل موضوعية وهم موجودون بواتا طبعا..
محمد عماري/المغرب

[عبد الحميد الغرباوي]

الله يهديك آسي محمود...
أنصحك و النصح من أخ يكبرك سنا و تجربة:
اكتب القصة...و القصة فقط...بمعنى قدم للأعضاء و القراء إبداعا...
ما تكتبه الآن مارسناه في أيام الشباب، كنا كل ما أحسسنا أو توهمنا أن شخصا ما مسنا قلمه بسوء نكتب عنه " قصة" أو " شعرا"..و ما كان ما كتبناه قصة أو شعرا..كان في الواقع هذيانا..
و هذا ما ألمسه في ما خطه يراعك..
هناك قضايا كبرى فاعمل فيها قلمك تقنية و إبداعا..و اترك النزعة الفردية جانبا...
المشكلة تكمن في أنك دخلت واتا و في تصورك أن واتا موقع ككل المواقع، و هذا خطأ...
الهذيان الذي كتبت و تم حذفه، سبقك إليه العشرات، و تلقوا جراءه الكثير و الكثير من الكلام اللاذع...
في بداية الثمانينات، تقدم شاعر معلنا أنه سيلقي على مسامعنا قصيدة عنوانها" الصمت".. استوى جالسا أمام مكبر الصوت، سوى من وضعه، قربه من فمه، ثم غاص في صمت طويل، و الكل ينتظر أن يشرع في الإلقاء، و أمام دهشة و استخفاف القاعة ، قام و عاد إلى مجلسه بين المدعوين من الشعراء..
تقول إنك الأول في هذه التجربة، و هذا يدل على أنك لا تزال غرا في ساحة الأدب، سواء المحلية (سوريا) أو العربية...
يبدو أنك لم تستفد من كبار كتاب القصة القصيرة في سوريا، و أنا بالمناسبة أعرفهم واحدا واحدا وواحدة واحدة..أنا تلميذهم...
أنت دخلت (واتا) بمحض إرادتك، و الحرية في واتا مضمونة، لكن اعمل في واتا بالمقولة التالية: "الحرية المطلقة مفسدة مطلقة"..الحرية في واتا يرعاها من هم أكثر منك تجربة و حنكة، و هذا يستدعي منك أن تأخذ حضورهم هنا بالتقدير و الاحترام، لست هنا في ساحة للعب سواء بالأحاسيس أو بالكلمات...

[محمود عادل بادنجكي]

العزيز ابراهيم: إن الصراحة لا تفسد في الود قضية, ولم أتأثر من أي نقد بعبارات موضوعية, لكن النقد الذي يصفع ويصاغ بلهجة الغائب فيه استهانة بالمنقود, واستعلاء من الناقد, الذي يفترض بسعة قاموسه للمفردات والصياغة أن تحتوي ما يصل للهدف, بدون الحياد عنه إلى أهداف أخرى لاتغيب عنها النرجسية.

[محمود عادل بادنجكي]

أستاذي عبد الحميد: يشرفني أن أسمع منك هذا النصح بلهجة أبوية, وهو ينزل على قلبي كالثلج, أما ما كنتُ قد أكدت عليه بأكثر من مكان في هذا المنتدى, فهو كتابتي للنص ( الفارغ) بالأدب الساخر, وكيف تكون السخرية بدون مفارقة؟ لكن أن يعمم على يراعي تبعات هذا النص (الدرس) فهو ظلم, واعتقد أنك اطلعت على بعض معتصراته, مثل ( على كرسي المصحف), و ( للحرية باب يُدقّ) وغيرها عدد لابأس به في الأيام الأربعة الأخيرة, لأنصفتني أكثر. أكرر اعتزازي بلهجتكم الأخيرة, ومنكم نستفيد, وتقبل خالص احترامي

[محمود عادل بادنجكي]

أستاذ سعيد: تشبيهك بليغ, وأقسم أن إعدام النص لم يكن هو المحرك, بل جفاف النقد, وأتحفظ على تعبير غير المتمرس.لأبثك تقديري الكبير .عيد سعيد

[محمود عادل بادنجكي]

الأستاذ محمد عماري:
تصنيفك للنقد يضعنا على السكة, ويوصلنا إلى الهدف, دون خوف من مجاملة لناقد, أو اتقاء لقلمه الحاد, كما فعل كثير ممن مروا مرور الكرام دون إبداء رأي.لك احترامي .عيد سعيد

[محمود عادل بادنجكي]

الأستاذ خالد جبار: لن ينكر أحد استمتاعه بالإنضمام الكريم إلى هذه المجموعة العطرة من المهتمين والمختصين.شكراً للمرور الراقي

[محمود عادل بادنجكي]

كتب... وكتبت
فكتب... وكتبت
ثم كتب... فاسترحت
تلصّص على كتاباتي...فاطّلع.. فسررت
وتلصّصتُ على كتاباته...فندمت بعدما علمت!!
إلا إن الشيطان يقف وراء الألفاظ والكلمات فيسخّنها
فنلجأ للأدب بمعنييه.. لنلطّفها
أمدّ يدي...لا لأكون خيرهما
بل لأبني محبّة... بعد محكّ
وأعيش العيد على حقيقته
وأكون كما شاء والدي
وكما يشاء قلمي......
في منتهى الأدب.

[حسن بشير]

تحية واتاوية عامرة بالحب والرجاء لجو النقاش الهادئ . سيروا إلى الأمام يا جنود واتا الأوفياء والله يرعاكم وكل عام وواتا بخير وأبناؤها البررة يحملون مشاعلها يضيئون بها دياجير الظلام ، وإلى اللقاء في إبداع لايتلاشى ، بارك الله هممكم العالية ، وأنفسكم الأبية ، أنا في شوق لقراءة ماتكتبون ! عذراً لرداءة التعابير

[محمود عادل بادنجكي]

الأخ حسن تحية واتاوية عامرة بالحب : لم أرَ شخصياً و أفترض كل من قرأ مساهمتك إلا كلاماً راقياً لا يستحق إلا التقدير والمحبة.سلم بنانك

[محمود عادل بادنجكي]

الأخ ابراهيم درغوثي: كما ذكرت سابقاً,فلم يكن النقد بحد ذاته المشكلة
والمجاملة في الغث مشكلة أكبر, أما الأريحية فتكون بعيداً عن تجريح وصفع
أما باب الأدب فلا أظن أنه يؤدي إلى الجحيم, بل إلى التعرف بأشخاص أعتز بهم
دون أن تكون المسافة مانعاً لهذا الاعتزاز.أعتز بمروركم, وأنتظره في مساهماتي.

رابط متعلق بالموضوع, بعنوان" إلغاء الإلغاء"

http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=18731