المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زيارة صديق



لطفي منصور
15/10/2007, 12:41 PM
صديق من أيام الدراسة الجامعية في دمشق ، استلم منصبا رفيعا في أحد أجهزة الدولة ، وكان قد مر على عدم لقائنا حوالي ربع قرن تقريبا بسبب الظروف .. قلت من واجبي أن أزوره وأقدم واجب التحية ، توجهت إلى مدينة رام الله ،وعلى باب مكتبه ذهلت من الحرس الذين تناولوني بالأسئلة التي لا تنتهي ، ما سبب الزيارة ؟ وهل هناك موعد مسيق ؟؟ وما ذا تريد ؟؟ ظننت أنني أخطأت في العنوان ، فسألت أحدهم أليس هذا مكتب السيد إبراهيم فارس ؟؟؟ قال بلى ؟؟ قلت له : لو سمحت أخبره أن صديقك لطفي بالباب ، ألحّ ، هل هنالك موعد ؟ قلت له : يا أخي لو سمحت بلّغه بذلك وكفى وانظر ماذا يقول ... ذهب الرجل متثاقلا ، وما كاد يدخل حتى انفتح الباب وخرج صديقي بلحمه ودمه وابتسامة عريضة على وجهه ... واحتضنني لدقائق مرحبا ... والحرس حواليه في ذهول ... دخلنا مكتبه الفاخر .. وبدأنا نتحدث بكل الأمور إلا السياسة ، مستعرضين بعض الذكريات الدمشقية .... صمت لحظة ... نظر إلي بابتسامته الرقيقة ... وقال : اطلب ... ماذا تريد ... أنا تحت أمرك ... أي خدمة أن مستعد .... قلت له : لا أريد شيئا ... إنما جئت مسلّما ... يدفعني الشوق و واجب الأخوة والصداقة ... ألحّ مرة أخرى سألتك بالله لا تخجل اطلب ما تريد .. أنا الذي أعرض عليك وأنا مستعد وبكل سرور سألبي لك ما تريد .... وقفت .. وقلت له إنني حضرت لأسلم على صديقي إبراهيم بدافع الشوق فقط ... ولم أحضر لمقابلة رئيس جهاز ....... اسمح لي الآن فقد تأخرت على موعد السيارة ... أمسك بيدي وخرجنا من مكتبه ... أصر أن يوصلني بسيارته إلى مركز المدينة ...وفي الطريق قال لي :أتعرف يا أخي ، قسما بالله العظيم ثلاثا أنك الوحيد الذي دخل مكتبي دون أن يطلب شيئا ، فاعذرني إذا أسات الفهم ... تذكرت هذه الحادثة عندما اتصل بي امس مهنئا بالعيد ( وقد علا مركزه وأصبح مسؤول الجهاز في منطقة الشمال وليس في رام الله فقط كما كان )... فقلت له مازحا وما الذي ذكرك بنا ؟؟؟ فاجاب إذا نسيت كل شيء فلن أنساك ، ولن أنسى ذكرياتنا .... قلت له ضاحكا : حقا كل ما فيك جميل إلا منصبك فهو يخيفني . قال هي سنوات ثلاث ثم أحال على التقاعد وعندها يذهب خوفك من هذا المنصب الذي يتعبني ويؤرقني ويقلقني .

لطفي منصور

أبويزيدأحمدالعزام
16/10/2007, 11:37 PM
فعلا يا استاذ منصور الصداقة كنز لايفنى,,,خاطرة تعبر عن صدق مشاعرك تجاه صديقك واصرارك على زيارته بعد كل هذه السنين وتعبر ايضا عن اخلاص صديقك لك سواء كان في منصب كبير ام لا,,فالصداقة الحقيقية لاتعرف مناصب ولا شهرة ولا مال,وقد كبرت في عين صديقك ايضا لإلحاحك على عدم طلب شيء في زمننا هذا زمن المصالح والطبقات,تحية لك ايها الاستاذ والمعلم لطفي منصور وتحية ارسلها عبرك لصديقك المخلص.دمتم واهلكم بخير

مقبوله عبد الحليم
17/10/2007, 12:01 AM
نعم وكيف لا ... وانت صاحب القلب الكبير
انسان وتحمل بداخلك كل معنى الانسانيه
استاذي .. معه حق صديقك ان يتسائل عن سبب الزياره لاننا بزمن لم يعد يعترف الا بالمادة والمصالح
وقليلون جدا هم هؤلاء من يفعلون الخير لمجرد الخير ...
تأكد ايها الكبير قدرا .. اننا اخذنا نحسب حتى خطواتنا كيف سنمشيها وباي اتجاه وهل ستاخذنا الى مصلحة ومنفعة ام لا ؟
ولكن ومهما ضاقت هذه الدنيا ومهما تغير الحال الى الاسوء الا ان بذرة الخير موجوده تنبت وتنمو وتزهر فقط بقليل من الايمان
دمت استاذي بتلك الروح السباقة دائما لعمل الخير
تحية من القلب

لطفي منصور
18/10/2007, 07:16 PM
أخي المكرم أبو هاجر العزام ........... تحية
أحييك على زيارة صفحاتي الدائمة .
وأثمن لك تعليقك الجميل .
دمت بهذا التألق .

لطفي منصور

حنين حمودة
18/10/2007, 07:57 PM
مؤلم ما وصلنا إليه
صار السؤال عن صديق اعجوبة تستحق التثمين!
تلك التي كانت عبارة عن مبادرة لا تحتاج لمجرد التفكير!
ملاحظات تخبرني بأن الآتي أعظم
والبون من شاسع إلى أشسع.
تقديري

مصطفى ربعي
18/10/2007, 08:31 PM
إذا نسيت كل شيء فلن أنساك ، ولن أنسى ذكرياتنا .... قلت له ضاحكا : حقا كل ما فيك جميل إلا منصبك فهو يخيفني . قال هي سنوات ثلاث ثم أحال على التقاعد وعندها يذهب خوفك من هذا المنصب الذي يتعبني ويؤرقني ويقلقني .

أجمل شيئ في هذه الدنيا هو الصدق ... استاذ لطفي منصور . تقبل خالص تحياتي

لطفي منصور
21/10/2007, 06:13 PM
الأخت مقبولة ...............تحية
دائما تضيء صفحاتي بإطلالتك البهية ...
ودائما أطرب لردودك الجميلة ...
تتذوّقين المكتوب وتبدعين بنثر درر المكنون في داخلك ...
فتتحفيننا مرتين ...
أولاهما إبداعية تأليفية ...
وثانيتهما تذوقية جمالية .
شكرا لك أختاه .
لطفي منصور

لطفي منصور
21/10/2007, 06:13 PM
الأخت مقبولة ...............تحية
دائما تضيء صفحاتي بإطلالتك البهية ...
ودائما أطرب لردودك الجميلة ...
تتذوّقين المكتوب وتبدعين بنثر درر المكنون في داخلك ...
فتتحفيننا مرتين ...
أولاهما إبداعية تأليفية ...
وثانيتهما تذوقية جمالية .
شكرا لك أختاه .
لطفي منصور

لطفي منصور
27/10/2007, 07:57 AM
الأخت حنبن حمودة ................... تحيّة
أشكر لك هذا المرور النسيمي الذي يعبق أصالة .
دمت مشرقة دائما .

لطفي منصور

لطفي منصور
27/10/2007, 07:57 AM
الأخت حنبن حمودة ................... تحيّة
أشكر لك هذا المرور النسيمي الذي يعبق أصالة .
دمت مشرقة دائما .

لطفي منصور

لطفي منصور
04/11/2007, 08:36 PM
الأخ مصطفى ................... تحيّة
أشكر لك هذا المرور ..
وأثمن لك هذا الإطراء .

لطفي منصور

م . رفعت زيتون
11/11/2007, 02:51 AM
..
.

انه زمن العجائب

وفيه كل شيئ

المسؤول أصبح وسيلة لبلوغ مطامعنا

وأصبح هو يستغل كرسيه لكل شيئ

وأصبح مجرد تذكر صديق وزيارته

أمرا ً ليس عاديا بل ومحفوف بالشكوك

ومحفوف بالحرس أيضا

ماذا لو لم تكن صديقا يا استاذنا فكم من الأبواب كنت ستدخل حتى يؤذن لك

وكم من الحراس يجب عليك أن تتخطى

أسئلة كثيرة تدور في ذهني

ويعلو على سطح هذا الذهن فوق الاسئله " ولا أدري لماذا "

يعلو ذكر سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة مثواه

الذي كان ينام تحت الشجره

والذي لبس الخشن من الثياب

والذي ظن به يوما احدهم سوءا لأنه كان يخرج ليلا متخفيا ويدخل بيتا ً لسيده

وجعله الفضول وسوء الظن يـُصر على معرفة الحقيقه

وإذا بهذه السيده العجوز امرأه مقعده يقوم عمر على خدمتها وإطعامها الطعام وتنظيفها كل ليله

وكان هذا الإرث قد أورثه اياه سيدنا ابو بكر فلما توفاه الله طلب منه رعايتها

اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااه


أين مثلك يا سيدي يا عمر بن الخطاب

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

..

لطفي منصور
12/11/2007, 02:06 PM
أخي رفعت ... تحيّة
شكرا لك على زيارتك الجميلة ..
أثمن لك تلك القراءة الواعية والرد اللطيف ...
لك مني كل التقدير والاحترام .

لطفي منصور

ياسر طويش
05/11/2008, 06:11 AM
أخي وصديقي ونور عيوني المخلص لطفي منصور ...من شاطئ الغروب ...بعد صلاة الفجر ..مررت على زيارة صديق ...وكنت أتمنى أن أقرأ مايثلج صدري فيما يخصني تحديدا وسأفعلها أنا كرمى لعيون أعشقها
اخي لطفي : حقيقة أبهجت فؤادي وسعدت كوني مطمئن على مستقبل صداقتنا وأخوتنا التي ستكون مضرب مثل لكل الأوفياء ...وسأذكرك واسمح لي أن ألقي على وجهك الصبوح هذه التحية


أتيت أحمل أشعاري وأهديها =إليك يا أنبل الأحباب عقد ندى
فألف بشرى تزف على محافلنا =وليملأ الأفق صوت الأصدقاء صدى
لو خيروا البدر أن يهدي بشارته = لمن يشاء لدل عليك واعتمدا
فخبر الخلد أن المجد نحن له =وأن من زرع الآمال قد حصدا

أ
حييك ..أفخر فيك ..أعتز بصداقتك ..وأحب من أحبك ..وأعادي من عاداك ..يامن تربعت عرش قلبي
بكل الشوق والمحبة وفاؤك منقطع النظير ..ومضرب مثل
وأنا أتناول قهوتي الصباحية في مثل هذا الوقت يطيب لي أن ألقي عليك تحيتي العطره قائلا
صباح الخير

المخلص
ياسر طويش

:fl: