المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين العلم وفلسفتة



عبد الحميد مظهر
16/10/2007, 09:41 PM
بين العلم وفلسفتة


سؤال: ما هى فى رأيك الفروق بين العلم وفلسفته؟

الهدف من السؤال: هو معرفة مقدار الإختلافات فى فهم الفروق بين العلم وفلسفته ، وكيف أن هذه الإختلافات تؤثر فى مناقشة القضايا المرتبطة بكلمة العلم.

وأحب ان أوكد هنا ان هذه محاولة موضوعية لمعرفة مقدار التنوع والإختلافات فى المشهد الفكرى والثقافى العربى ، لذلك عندى أمل فى أن يشارك الجميع حتى تتضح الصورة.

عبد الحميد مظهر
29/12/2007, 09:29 PM
no comments

عبد الحميد مظهر
29/12/2007, 09:29 PM
no comments

سعيد نويضي
30/12/2007, 09:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر...كل عام و أنتم بألف خير...و عيد مبارك عليكم و على أسرتكم و على الأمة الإسلامية جمعاء...

حقيقة عدم الردود على الأسئلة التي طرحتم...أو الردود القليلة على المواضيع الضخمة التي أردت بها بداية بناء المشروع الحضاري تثير الاستغراب و ما التعجب ليس لأن الأسئلة ليست مهمة بل لأنها لب الإشكالية التي يعيشها المثقف أو المفكر العربي ـ الإسلامي أو المحارب للأمية الأبجدية...ذلك أن الزوار الذين قرؤوا المواضيع كثر...و لكن الردود ضئيلة إن لم أقل ضعيفة...السؤال المنطقي و العقلاني و الفلسفي وووو هو لماذا لم تكن هناك ردود؟
أظن أن مجتمع "واتا" لا يقبل أن تطرح عليه السؤال وتنتظر الإجابة...لأن جل إن لم قل كل الأعضاء باستثناء هذا "المتكلم" فهم دكاترة و أساتذة جامعيين...و أنت أدرى بأنفة المثقف و ما يستتبع ذلك...

فهل هذه طريقة جديدة في الحوار بدل الطريقة المعروفة...و التي يتناول فيها الأستاذ المحاضر الموضوع بمحاضرة أو مقالة أو بحث...ثم يترك المجال مفتوحا للآخر...لكي يناقش و يبدي رأيه بكل أدب و احترام...دون إحراج أو أي شيء آخر...؟؟؟؟

فالواقع الذي أنت أدرى به مني...و هو واقع الأستاذ الجامعي و المهام الملقاة على عاتقه لا يترك له الوقت الكافي للتواجد بشكل مستمر في حدائق واتا المختلفة الأطباق و الشهوات و الفواكه...و من تم فمسألة طرح مجموعة من الأسئلة و انتظار ردود الفعل اتجاهها و إبداء وجهات النظر حول السؤال...أعتقد أنها لن تعطي أكلها إلا إذا كانت إلزامية...و أعتقد أن إلزامية الجواب على الأسئلة...تسقط الكائن البشري في مسألة الطالب و الأستاذ...الشيء الذي لا يستقيم منهجيا مع كتاب و مفكرين و مثقفين و أساتذة جامعيين...و هذا لا يعني بتاتا تطاول أو شيء من هذا القبيل لا على المفكرين و لا على الأساتذة و لا على حضرتكم...فطالب العلم يظل تلميذا أبد الظهر في محراب العلم و الحقيقة...

بعد هذه الدردشة التي أتمنى أن تكون قد جعلتك تعدل عن فكرة "التهديد بالانسحاب من مجتمع واتا" لأن الأمة الإسلامية في حاجة لمفكريها و لحامل مشعل النور من العقيدة و العلم من بني جلدتها...

و لنعد إلى فكرة العلم و الفلسفة و مدلولاتها المستعملة من وجهة نظري...

ما هو العلم؟
لن أنطلق من المعنى اللغوي إلا بالقدر الذي يفيد الدلالة التي هي موطن الإشكال..."فعلم الشيء"... أي أدركه الإنسان ولم يعد مجهولا بالنسبة لديه...و إذا كانت تتم معرفة الأشياء بأضدادها ...فالعلم ضد الجهل...فما علاقة العلم بالمعرفة؟ كل كائن أي كل مخلوق من المخلوقات لديه "معرفة"...و إذا اقتصرنا على الإنسان كمخلوق حامل لمعرفة...يظل السؤال هل معرفة هذا الإنسان هي من قبيل العلم أو من قبيل ماذا؟ إذن سؤال آخر يطل علينا...هو التالي:هل هناك معرفة علمية و أخرى غير علمية؟ يجيبنا الواقع المعاش...بكل تأكيد... إذن العلم هو مجموعة من المعلومات تعتمد على أدوات يكون معها اليقين هو الحد الأقصى في الإيمان و الاعتقاد بحقيقة تلك المعرفة...و من جملة الأدوات التي يستعملها العلم ما يسمى "بالمنطق"...فكما عرفه على ما أظن الجرجاني هو:آلة قانونية يعرف بها الإنسان الصواب من الخطأ...فالمنطق هو أداة من أدوات العلم يستعملها "العقل" باعتبار هذا الأخير هو المسئول عن مجموعة العمليات الذهنية التي يقوم بها الإنسان من تحليل و تفكيك و تركيب و استنتاج و إدراك عن طريق الحواس بطبيعة الحال...لأي موضوع من المواضيع مجال البحث...و سؤالك عن المنطق هل هناك منطق واحد أم أن هناك أشكال متعددة من المنطق؟ الأصل في الإنسان أن لديه منطق واحد...و هو مرتبط ارتباط وثيق بالفطرة...على أساس أن الفطرة هي القدرة و الاستعداد الذي خلقه الله عز وجل في الإنسان ليمارس بصفة عامة "الحياة"...لذلك فالفطرة هي في الأصل واحدة و لكنها تختلف باختلاف البيئة التي تنشأ فيها و الفضاء الفكري و المناخ الثقافي الذي تتنفس فيه مند الصبا إلى مرحلة معينة من مراحل النمو الفكري و المعرفي...لذلك تجد عند المتخصصين في علم من العلوم منطق واحد لا يختلفون فيه إلا من حيث التطبيق و الاستنتاج في البحوث التي يقومون بها أو يشتغلون عليها...أما عند المفكرين اللامتخصصين فيكون مرتبط بالمرجعية التي يستندون إليها كخلفية فكرية...فيكون المنطق بمثابة الأداة التي تبين لهم الصواب من الخطأ بناء على قناعاتهم و اعتقاداتهم الفكرية... و هذا كتعريف عام للمنطق و العلم...أما الفلسفة فهي طريقة اشتغال الفكر في معالجة المواضيع التي تكون مجال الوجود أو مجال المعرفة أو أي مجال آخر كالقيم...و قد أصبحت حاليا بحكم امتلاك العلم "للحقيقة"كما يدعي أصحاب العلم بعدما كانت الفلسفة هي صاحبة هذا الحق...أصبحت الفلسفة تبحث في نتائج العلم...أو يبتدئ اشتغالها من حيث انتهى العلم...فمن قبل كان تسمى أم العلوم على أساس أنها بحث في كل شيء...أما في الوقت الحالي فقد ارتبطت بكل علم على حدة... كالفلسفة السياسية أو فلسفة التاريخ أو فلسفة الاقتصاد أو فلسفة الدين أو الأخلاق إلى غير ذلك... كما أنها وجدت لنفسها موضوعا آخر آخر و هو ما يسمى بفلسفة العلوم...و هو مبحث آخر ترنبط فيه الفلسفة بالعلم...و الحقيقة أن الأسئلة التي تفضلتم بطرحها...يحتاج كل سؤال إلى بحث لكي يمكن الإحاطة بالموضوع من كل الجوانب...هذه مقتطفات أردت أن أساهم بها لإثراء النقاش...و كم كنت أود أن ينطلق النقاش بين طالب علم و أستاذ حول مداخلتي البسيطة في قضية العقل...لكنك اكتفيت بالشكر...و لك جزيل الشكر...لأنك انتظرت تدخلات الأعضاء من أجل توسيع دائرة النقاش...فلكل أسبابه و تبريراته...دمتم بألف خير....و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

سعيد نويضي
30/12/2007, 09:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر...كل عام و أنتم بألف خير...و عيد مبارك عليكم و على أسرتكم و على الأمة الإسلامية جمعاء...

حقيقة عدم الردود على الأسئلة التي طرحتم...أو الردود القليلة على المواضيع الضخمة التي أردت بها بداية بناء المشروع الحضاري تثير الاستغراب و ما التعجب ليس لأن الأسئلة ليست مهمة بل لأنها لب الإشكالية التي يعيشها المثقف أو المفكر العربي ـ الإسلامي أو المحارب للأمية الأبجدية...ذلك أن الزوار الذين قرؤوا المواضيع كثر...و لكن الردود ضئيلة إن لم أقل ضعيفة...السؤال المنطقي و العقلاني و الفلسفي وووو هو لماذا لم تكن هناك ردود؟
أظن أن مجتمع "واتا" لا يقبل أن تطرح عليه السؤال وتنتظر الإجابة...لأن جل إن لم قل كل الأعضاء باستثناء هذا "المتكلم" فهم دكاترة و أساتذة جامعيين...و أنت أدرى بأنفة المثقف و ما يستتبع ذلك...

فهل هذه طريقة جديدة في الحوار بدل الطريقة المعروفة...و التي يتناول فيها الأستاذ المحاضر الموضوع بمحاضرة أو مقالة أو بحث...ثم يترك المجال مفتوحا للآخر...لكي يناقش و يبدي رأيه بكل أدب و احترام...دون إحراج أو أي شيء آخر...؟؟؟؟

فالواقع الذي أنت أدرى به مني...و هو واقع الأستاذ الجامعي و المهام الملقاة على عاتقه لا يترك له الوقت الكافي للتواجد بشكل مستمر في حدائق واتا المختلفة الأطباق و الشهوات و الفواكه...و من تم فمسألة طرح مجموعة من الأسئلة و انتظار ردود الفعل اتجاهها و إبداء وجهات النظر حول السؤال...أعتقد أنها لن تعطي أكلها إلا إذا كانت إلزامية...و أعتقد أن إلزامية الجواب على الأسئلة...تسقط الكائن البشري في مسألة الطالب و الأستاذ...الشيء الذي لا يستقيم منهجيا مع كتاب و مفكرين و مثقفين و أساتذة جامعيين...و هذا لا يعني بتاتا تطاول أو شيء من هذا القبيل لا على المفكرين و لا على الأساتذة و لا على حضرتكم...فطالب العلم يظل تلميذا أبد الظهر في محراب العلم و الحقيقة...

بعد هذه الدردشة التي أتمنى أن تكون قد جعلتك تعدل عن فكرة "التهديد بالانسحاب من مجتمع واتا" لأن الأمة الإسلامية في حاجة لمفكريها و لحامل مشعل النور من العقيدة و العلم من بني جلدتها...

و لنعد إلى فكرة العلم و الفلسفة و مدلولاتها المستعملة من وجهة نظري...

ما هو العلم؟
لن أنطلق من المعنى اللغوي إلا بالقدر الذي يفيد الدلالة التي هي موطن الإشكال..."فعلم الشيء"... أي أدركه الإنسان ولم يعد مجهولا بالنسبة لديه...و إذا كانت تتم معرفة الأشياء بأضدادها ...فالعلم ضد الجهل...فما علاقة العلم بالمعرفة؟ كل كائن أي كل مخلوق من المخلوقات لديه "معرفة"...و إذا اقتصرنا على الإنسان كمخلوق حامل لمعرفة...يظل السؤال هل معرفة هذا الإنسان هي من قبيل العلم أو من قبيل ماذا؟ إذن سؤال آخر يطل علينا...هو التالي:هل هناك معرفة علمية و أخرى غير علمية؟ يجيبنا الواقع المعاش...بكل تأكيد... إذن العلم هو مجموعة من المعلومات تعتمد على أدوات يكون معها اليقين هو الحد الأقصى في الإيمان و الاعتقاد بحقيقة تلك المعرفة...و من جملة الأدوات التي يستعملها العلم ما يسمى "بالمنطق"...فكما عرفه على ما أظن الجرجاني هو:آلة قانونية يعرف بها الإنسان الصواب من الخطأ...فالمنطق هو أداة من أدوات العلم يستعملها "العقل" باعتبار هذا الأخير هو المسئول عن مجموعة العمليات الذهنية التي يقوم بها الإنسان من تحليل و تفكيك و تركيب و استنتاج و إدراك عن طريق الحواس بطبيعة الحال...لأي موضوع من المواضيع مجال البحث...و سؤالك عن المنطق هل هناك منطق واحد أم أن هناك أشكال متعددة من المنطق؟ الأصل في الإنسان أن لديه منطق واحد...و هو مرتبط ارتباط وثيق بالفطرة...على أساس أن الفطرة هي القدرة و الاستعداد الذي خلقه الله عز وجل في الإنسان ليمارس بصفة عامة "الحياة"...لذلك فالفطرة هي في الأصل واحدة و لكنها تختلف باختلاف البيئة التي تنشأ فيها و الفضاء الفكري و المناخ الثقافي الذي تتنفس فيه مند الصبا إلى مرحلة معينة من مراحل النمو الفكري و المعرفي...لذلك تجد عند المتخصصين في علم من العلوم منطق واحد لا يختلفون فيه إلا من حيث التطبيق و الاستنتاج في البحوث التي يقومون بها أو يشتغلون عليها...أما عند المفكرين اللامتخصصين فيكون مرتبط بالمرجعية التي يستندون إليها كخلفية فكرية...فيكون المنطق بمثابة الأداة التي تبين لهم الصواب من الخطأ بناء على قناعاتهم و اعتقاداتهم الفكرية... و هذا كتعريف عام للمنطق و العلم...أما الفلسفة فهي طريقة اشتغال الفكر في معالجة المواضيع التي تكون مجال الوجود أو مجال المعرفة أو أي مجال آخر كالقيم...و قد أصبحت حاليا بحكم امتلاك العلم "للحقيقة"كما يدعي أصحاب العلم بعدما كانت الفلسفة هي صاحبة هذا الحق...أصبحت الفلسفة تبحث في نتائج العلم...أو يبتدئ اشتغالها من حيث انتهى العلم...فمن قبل كان تسمى أم العلوم على أساس أنها بحث في كل شيء...أما في الوقت الحالي فقد ارتبطت بكل علم على حدة... كالفلسفة السياسية أو فلسفة التاريخ أو فلسفة الاقتصاد أو فلسفة الدين أو الأخلاق إلى غير ذلك... كما أنها وجدت لنفسها موضوعا آخر آخر و هو ما يسمى بفلسفة العلوم...و هو مبحث آخر ترنبط فيه الفلسفة بالعلم...و الحقيقة أن الأسئلة التي تفضلتم بطرحها...يحتاج كل سؤال إلى بحث لكي يمكن الإحاطة بالموضوع من كل الجوانب...هذه مقتطفات أردت أن أساهم بها لإثراء النقاش...و كم كنت أود أن ينطلق النقاش بين طالب علم و أستاذ حول مداخلتي البسيطة في قضية العقل...لكنك اكتفيت بالشكر...و لك جزيل الشكر...لأنك انتظرت تدخلات الأعضاء من أجل توسيع دائرة النقاش...فلكل أسبابه و تبريراته...دمتم بألف خير....و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته...

عبد الحميد مظهر
30/12/2007, 09:43 PM
:fl:


بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل الاستاذ سعيد نويضى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراّ على الدردشة. ويبدو والله أعلم ان الأهداف من وراء طرح الأسئلة مازالت غير واضحة. هل ما قلته فى لوحة رقم 1 غامض ومبهم؟ ماذا قلت...

((
الهدف من السؤال: هو معرفة مقدار الإختلافات فى فهم الفروق بين العلم وفلسفته ، وكيف أن هذه الإختلافات تؤثر فى مناقشة القضايا المرتبطة بكلمة العلم.

وأحب ان أوكد هنا ان هذه محاولة..... موضوعية..... لمعرفة مقدار التنوع والإختلافات فى المشهد الفكرى والثقافى العربى ، لذلك عندى أمل فى أن يشارك الجميع حتى تتضح الصورة ))

ليس هناك إذاّ أستاذ وتلميذ ولا إلزام ولا غيره ولكن هناك تنوع فى الأراء حول كلمات ومصطلحات متداولة ، ومعرفة هذه الخلفية مهمة للغاية للتخطيط لمشروع نهضوى... أليس كذلك؟ وفى رأيى ان طريقة المحاضرة فى مثل هذه الحالات ليست مناسبة .

أما ما فهمته من كلامى إنه .... تهديد بالإنسحاب.... فأنا لا أدرى كيف فسرت كلامى إنه .... تهديد.... ولقد أصبت بالحيرة من معنى تهديد.... أهدد من؟ ولماذا أهدد؟ وما الضرر المقصود الذى أرغب بتوصيله الى من أهددهم؟ وهل إنسحابى تهديداّ؟ وهل إذا طبقنا مفهوم المنطق على رغبتى فى الإنسحاب يكون الإستنتاج تهديداّ؟ ولماذا لا يكون إنسحابى هو عدم وجود مشاركات وجهد جماعى لمشروع النهضة؟ ولماذاّ لا يكون إنسحابى هو من اليأس من عمل جماعى لإخراج بدائل عملية لمشروع النهضة بدلاّ من الكلام؟.... الرجاء عدم فهم كلامى إنه....تهديد.

وكل ما كنت أراه .... و هو مجرد رأى.... ان قدراّ من الإختلافات سوف يزول إذا أتفق المتحاورون على معانى العلم والفلسفة والعقل والجدل والمنطق وغيرها مع إدراك دور كل فى أى مشروع للنهضة ، لذلك رغبت ان يعرف كل مشارك مفهوم الأخرين لنفس الكلمة . وأخيراّ أرجوان لا تلومنى إذاّ إنسحبت لاننى يبدو جئت من كوكب أخر ولا أتكلم نفس اللغة المتداولة.

وفى الختام سلام كبير.


مع تحياتى.

ع. ق. م.

:vg:

عبد الحميد مظهر
30/12/2007, 09:43 PM
:fl:


بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل الاستاذ سعيد نويضى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراّ على الدردشة. ويبدو والله أعلم ان الأهداف من وراء طرح الأسئلة مازالت غير واضحة. هل ما قلته فى لوحة رقم 1 غامض ومبهم؟ ماذا قلت...

((
الهدف من السؤال: هو معرفة مقدار الإختلافات فى فهم الفروق بين العلم وفلسفته ، وكيف أن هذه الإختلافات تؤثر فى مناقشة القضايا المرتبطة بكلمة العلم.

وأحب ان أوكد هنا ان هذه محاولة..... موضوعية..... لمعرفة مقدار التنوع والإختلافات فى المشهد الفكرى والثقافى العربى ، لذلك عندى أمل فى أن يشارك الجميع حتى تتضح الصورة ))

ليس هناك إذاّ أستاذ وتلميذ ولا إلزام ولا غيره ولكن هناك تنوع فى الأراء حول كلمات ومصطلحات متداولة ، ومعرفة هذه الخلفية مهمة للغاية للتخطيط لمشروع نهضوى... أليس كذلك؟ وفى رأيى ان طريقة المحاضرة فى مثل هذه الحالات ليست مناسبة .

أما ما فهمته من كلامى إنه .... تهديد بالإنسحاب.... فأنا لا أدرى كيف فسرت كلامى إنه .... تهديد.... ولقد أصبت بالحيرة من معنى تهديد.... أهدد من؟ ولماذا أهدد؟ وما الضرر المقصود الذى أرغب بتوصيله الى من أهددهم؟ وهل إنسحابى تهديداّ؟ وهل إذا طبقنا مفهوم المنطق على رغبتى فى الإنسحاب يكون الإستنتاج تهديداّ؟ ولماذا لا يكون إنسحابى هو عدم وجود مشاركات وجهد جماعى لمشروع النهضة؟ ولماذاّ لا يكون إنسحابى هو من اليأس من عمل جماعى لإخراج بدائل عملية لمشروع النهضة بدلاّ من الكلام؟.... الرجاء عدم فهم كلامى إنه....تهديد.

وكل ما كنت أراه .... و هو مجرد رأى.... ان قدراّ من الإختلافات سوف يزول إذا أتفق المتحاورون على معانى العلم والفلسفة والعقل والجدل والمنطق وغيرها مع إدراك دور كل فى أى مشروع للنهضة ، لذلك رغبت ان يعرف كل مشارك مفهوم الأخرين لنفس الكلمة . وأخيراّ أرجوان لا تلومنى إذاّ إنسحبت لاننى يبدو جئت من كوكب أخر ولا أتكلم نفس اللغة المتداولة.

وفى الختام سلام كبير.


مع تحياتى.

ع. ق. م.

:vg:

سعيد نويضي
30/12/2007, 11:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأستاذ الكريم عبد الحميد...تحية أخوية بلا تهديد...

يا أخي ما قصدت بالتهديد أكثر من كونك تقول أو على أصح تعبير قلت في أكثر من مرة أنك ستنسحب من الجمعية و من منتدياتها...إذا لم يتفاعلوا مع الأسئلة التي طرحت من أجل معرفة المشهد الثقافي العربي ـ الإسلامي و الاختلافات و الفروق التي تشكل المنظمومة المرجعية كمصطلحات ـ مفاتيح للمفاهيم التي سيتم على أساسها بناء المشروع الحضاري النهضوي لأمة تعبت من نفسها و من ترديد سؤال يتجدد مع مطلع كل يوم كيف تقدم الغرب و تأخر العرب؟ سؤال طرحه المرحوم أرسلان في أول القرن...و ظلت النخب المفكرة تحاول الإجابة مع محاولات التطبيق دون أن تخرج من النفق ذاته...ألا وهو تحديد المفاهيم و المصطلحات...فما هو التجديد و كيف سنجدد و ماذا سنجدد؟ و هل نعتمد على كذا أو كذا و هام جرا إلى يومنا هذا...و كل التجارب التي تم تطبيقها إلى يومنا الحالي لم تستطع أن تخرج الأمة من أزمتها المزمنة... و ستردد الأجيال اللاحقة السؤال السابق إلى ما شاء الله...

و لا عليك فسيادتك من الأرض و لست من المريخ فسوء الفهم هو معضلتنا الأولى...فكم من الزوار مروا على الأسئلة دون تعليق...ففكرة المحاضرة ليس المقصود منها هو إعطاء محاضرة...فوقتك بكل تأكيد لا يسمح بذلك...و لكن كتابة كلمة تبين فيها وجهة نظرك في الأسئلة المطروحة ثم تتضح الردود ...و من بعد ذلك يكون تقوم بالتركيب أو ما يسمى"synthése" لتبدو الصورة واضحة للجميع...

دمتم في رعاية الله و كل عام و أنتم بألف خير

د. دنحا طوبيا كوركيس
30/12/2007, 11:57 PM
أخي الكريم الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر.
قد يكون أحد أسباب العزوف عن الإجابة على سؤالك هو عدم مشروعيته. وأقول هذا عن معرفة بديهية، وليس بناء على فلسفة ما. كيف لك أن تضع العلوم جانبا دون فلسفتها، وتريدنا أن نجد الأختلافات بينهما! لما كانت فلسفة العلوم هي إحدى فروع الفلسفة، وكانت العلوم ترتكز على فلسفات، هل تعتقد أننا نستطيع فصل القلب مثلا عن الجسد لنحيا بعدها؟ فمثلما يضخ القلب الدم إلى الجسم، تضخ الفلسفات المتناظرة مع علومها أسسا ومناهجا للتحقق من صحة ما تذهب إليه. إذن هنالك تكامل، إلا، اللهم، تريد دراسة القلب لوحده، والعلوم المختلفة فرادا أو مجتمعة...إلخ. دعني أضرب لك مثالا في اختصاصي: هل تريدني أن أبين لك الفروق بين علم اللغة وفلسفة اللغة، أم العلاقة التي تربط بينهما؟ وأي موضوعية تتكلم عنها للربط بين الأثنين حول "الاختلافات"؟! أهو اختلاف بين القسمة والضرب في العمليات الحسابية، مثلا، كي نكون موضوعيين؟!

مودتي.

د. دنحا

عبد الحميد مظهر
31/12/2007, 01:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل الاستاذ سعيد نويضى


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتقد إنك فهمتنى هذه المرة... لقد أصبت يا أخى ، أنا فعلا فى أشد الحاجة لمعرفة وتجميع وجهات النظر والأراء فى العالم العربى، حتى أقوم بعد ذلك بعملية التجميع
SYNTHESIS

جزاك الله خيراّ ودمتم.

ع ق م

عبد الحميد مظهر
31/12/2007, 01:14 AM
الأستاذ الفاضل الدكتور دنحا


تحية طيبة

ردك هذا قد رجح كثيرا تصورى عن مشروعية السؤال وعن مفهوم الموضوعية. هناك العديد من الذين لا يروا رأيك فى المشروعية والموضوعية الخاصة بالفروق بين العلم وفلسفة العلم. مثلا هنا فى أمريكا نتقابل مع علماء ومع فلا سفة علم وبينهما خلافات كثيرة لا داعى للدخول فيها. وهذا الخلط بين العلم وفلسفته يمكن لك ان تلاحظه فى بعض الكتابات حول التفسير العلمى للقرأن الكريم. وهذا التعدد فى وجهات النظر حول العلم وفلسفته ، فى أوربا وأمريكا على أقل تقدير، هو ما دفعنى لطرح السؤال لنعرف رأى المثقف العربى . ولك ان تراجع رأى الأخ سعيد هنا فى المداخلة السابقة لتعرف الفرق.

وكل ما كنت أراه .... و هو مجرد رأى.... ان قدراّ من الإختلافات سوف يزول إذا أتفق المتحاورون على معانى العلم والفلسفة والعقل والجدل والمنطق وغيرها مع إدراك دور كل فى أى مشروع للنهضة ، لذلك رغبت ان يعرف كل مشارك مفهوم الأخرين لنفس الكلمة . ودمتم.

مع تحياتى.

ع ق م

عبد الحميد مظهر
31/12/2007, 04:42 AM
أخي الكريم الأستاذ الدكتور عبد الحميد مظهر.

قد يكون أحد أسباب العزوف عن الإجابة على سؤالك

هو عدم مشروعيته

. وأقول هذا عن معرفة بديهية،


كي نكون موضوعيين؟!

مودتي.

د. دنحا


الأستاذ الفاضل الدكتور دنحا


تحية طيبة



موضوعية السؤال:
من الملاحظ ان هناك اراء مختلفة حول هذا الموضوع... وعندما نعرض لكل الأراء دون إجبار أحد على رأى محدد..... فهذه هى الموضوعية.

مشروعية السؤال:

عندما نجد ان هناك إختلافات فى الرأى بين العلماء وفلاسفة العلم حول عددا من القضايا الأساسية والفرعية وعلى تفاصيل وحدود المنهج العلمى ، وعل منهاج العلوم الإجتماعية فى مقابل منهج العلوم الطبيعية.... فإننا لاشك أمام مشروعية للسؤال.

أما موضوع البديهيات
AXIOMS
فليس هناك إتفاق على هذه فى العلوم الإجتماعية وعلوم اللغة. وهناك إتفاق عليها فى علوم الرياضيات وليس هناك أتفاق عليها بين فلاسفة العلم الطبيعى. ودعنى أسئل مثلاّ هل هذه بديهية:

الكل أكبر من الجزء؟

ودمتم
عبد الحميد مظهر