المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإسلام والغرب



عبد الحميد مظهر
16/10/2007, 09:45 PM
الإسلام والغرب

كيف يمكن لنا أن نفهم ونعالج االمشاكل المهمة المرتبطة بقضية الإسلام والغرب؟

وأحب ان أوكد هنا ان هذه محاولة موضوعية لمعرفة مقدار التنوع والإختلافات فى المشهد الفكرى والثقافى العربى ، لذلك عندى أمل فى أن يشارك الجميع حتى تتضح الصورة.

أبويزيدأحمدالعزام
16/10/2007, 09:52 PM
تبدي الندوات والمؤتمرات والبحوث المختلفة في موضوع العلاقة بين الغرب والعالم الإسلامي مدخلات كثيرة ومختلفة في تفسير هذه العلاقة، مثل العداء بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب، والتناقضات الأساسية والثقافية "صدام الحضارات"، وهو تفسير يضع العالم الإسلامي والغرب قطبين متعارضين ومتناقضين على الدوام، ويتجاهل التغاير الداخلي في الجانبين، ويهمل الحقيقة الثابتة الأساسية التي تقول إن الثقافات والمجتمعات
ليست كيانات ثابتة ودائمة ولكنها في حالة تغير دائم، كما يتجاهل الخلط والمزج الذي يجري بين الثقافات,
فالغرب لم يعد عالما مقتصرا على الأوروبيين والتراث المسيحي، فيوجد في الغرب اليوم عشرات الملايين من المسلمين الذين يحملون جنسيات دول الغرب واستوعبوا نمط الحياة الغربية، وكان لهم أيضا تأثيرهم على المجتمعات الغربية، فقد أصبحت تقاليدهم وفنونهم وأطعمتهم من العناصر الثقافية في الحياة اليومية الأوروبية,
وفي المقابل أيضا لم يعد ثمة مجتمع إسلامي يخلو من المؤثرات الغربية، وقد أدت وسائل الاتصال الحديثة إلى دخول التأثير الغربي إلى المجتمعات الإسلامية حتى المحافظة منها، والعالم الإسلامي نفسه ليس عالما واحدا ولكنه يموج بالتناقضات والاختلافات.
تحية

عبد السلام معلا
16/10/2007, 10:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أعتقد أن الخطوة الأساسية والمهمة في موضوع التعاطي مع قضية (الإسلام والغرب) ،,تكمن في إنجاز مهمة البحث عن الذات أولا , وإصلاح الخلل وردم الهوة السحيقة التي تفصلنا عن الغرب في مناحي الحياة المختلفة , وتحديد المساحات التي من الممكن ان نتحرك من خلالها لتعزيز صورة الإسلام في الغرب ,, ومن ثم التحديد الدقيق لشكل العلاقة المطلوبة مع الغرب بابعادها الواضحة ... هذه المقدمات ضرورية وملحة لاننا لا نجد كيانا سياسيا واحدا على وجه الارض من الممكن أن نعتبره النموذج العملي والواقعي للإسلام بوصفه منهاج متكامل للحياة... ومن هنا فإننا نجد صعوبة بالغة في استساغة مقابلة الإسلام كدين له رؤية واضحة وتفصيلية تجاه الكون والحياة والإنسان .. ولكنه مغيبا بشكل حقيقي وفعلي عن دبيب الحياة العامة بوصفه دين جماعة وليس دين افراد ... وبين كيانات سياسية واقتصادية واجتماعية وعلمية ,, تقوم على رؤى وتصورات وافكار هي التي تحكم وترسم السياسات العامة والخاصة... وعليه تصبح علاقة التشابك ما بين الإسلام والغرب تقوم على أساس غير موضوعي ... إذ كيف يتم مطالبة الغرب بتفهم قيم الإسلام بينما لا يوجد نموذج واحد يمثل الإسلام أرض الواقع.. وأية موضوعية من الممكن ان تتسم بها مطالبات الغرب للإسلام والمسلمين بتحديد موقفهم تجاه مشاكل ومستجدات ملحة وضاغطة بينما الإسلام مغيب قسرا عن الواقع العملي... بمعنى فإن العلاقة التي تقوم بين طرفين أحدهما نظري والآخر عملي لن تكون متوازنة بحال... فالذات المنقسمة .. والفروق الظاهرة.. والتباينات الحاصلة عند المنتسبين للإسلام كنتيجة حتمية لغيابه عن دائرة الفعل والتاثير ،، يجب لملمتها(للذات) , وإذابتها(للفروق) , وتجاوزها(للتباينات) .. حتى نعوض قليلا من الخسارة الناجزة في مواجهة الغرب نتيجة للتغييب القسري للإسلام من واقع الحياة...

إحترامي وتقديري ا.د عبدالحميد مظهر

عبد الحميد مظهر
23/10/2007, 09:25 PM
الأستاذ أبو هاجر أحمد العزام
ألأستاذ عبد السلام معلا

أحب أن اشكركما على المساهمة فى هذا الموضوع الإستراتيجى الهام ، وكنت أود أن أرى مشاركات عديدة لأهمية الموضوع.

لماذا طرحت هذه القضية؟

هناك العديد من الكتابات حول الإسلام والغرب ، وقد ظهرت أمريكا فى الصورة بقوة خصوصاّ بعد سقوط الإتحاد السوفيتى وبعد أحداث 11 سبتمبر ، ووضحت السيطرة الامريكية على العالم كقطب وحيد. ولازلنا فى العالم العربى والإسلامى نتصور ان كل المشاكل الناتجة عن هذا الوضع يمكن ان تعالج عن طريق التأملات الفكرية فقط ! دون خطط ، ودون أليات عمل غير نشر المقالات والكتب وحوار الطرشان! . هناك عدة محاور لهذا الطرح ، وأرجو ان تزيد هذه المحاور على أيدى المشاركين.

نبدأ بعون الله فى بحث هذه المسألة بسؤال عن الرؤية المستقبلية للعالم العربى/الإسلامى

هل هناك علاقة بين الرؤية المستقبلية لنا وبين دورالغرب وخصوصاّ امريكا فى العالم كقوة وحيدة ، مسيطرة، وطاغية ؟ و هل يمكن لنا ان نضع تصوراّ عن المستقبل عن طريق تأملات أفلاطون او منطق ارسطو فقط ؟ وهل يمكن ان نبدع فى الفكر والعمل دون ان ننقل ونجمع افكار الغير؟
وخصوصا ان أكثر مصادرنا الفكرية السياسية والفلسفية من انتاج الغرب عموما وامريكا خصوصا ، مع ملاحظة ان ما يكتب فى عالمنا العربى هو رد فعل على ما تنتجة امريكا والغرب فى مجالات العلوم ، والتكنولوجيا ، والمعلومات ، والفكر ، والسينما ، والموضة ، وحتى المطاعم. أين الفعل؟ و كيف يمكن ان نتصور مستقبلاّ لنا ومازال قول عبد الحمن بن خلدون صالحاّ حتى الأن ، وهو ان المغلوب يتبع الغالب. وهل يمكن لنا ان نقدم ونضيف الى ما ينتج و ينشر فى الغرب وامريكا من نتائج العلم ونظرياته ، والتكنولوجيا وتطبيقاتها فى مجالات المعلومات والاسلحة ووسائل المواصلات والاتصالات وغيرها .

هذا ما سوف نحاول طرحة للمناقشة ، وأنا كلىأمل فى الحوار والمناقشة وان كنت لا اتوقع ذلك.


مع تحياتى.

عبد الحميد مظهر
29/12/2007, 09:05 PM
no new comments