المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شــكــراً يــــا بـــابـــا



حسن المعيني
17/10/2007, 03:29 AM
" شكراً يا بابا " " شكراً يا بابا "

بهذه اللغة البريئة واللهجة الصادقة
خاطبتني ابنتي " خواطر " بنت الأربع سنوات
حينما جئتها بفستان العيد وهداياه

وهنا ينتهي الموقف كموقف

غير أن أثر تلكم الكلمات من تلكم الصغيرة لا تزال ترن في مسمعي في كل لحظةٍ
منذ نطقتها صغيرتي " خواطر "
وتلقفها مسمعي وسرت في وجداني .

سأعترف لكم بأني تعلمت درساً منها لن أنساه ما حييت
ولي هنا مع " شكراً " وقفات سريعة
سجلتها في ذات الموقف مستوحاةٌ منه :

" شكراً "

ما أروعها من كلمةٍ صغيرةٍ ومختصرة ولكنها ذات مدلولٍ كبير ومغزىً عظيم ،
تفعل في النفس العجائب ، وتصنع المستحيلات ،
وخصوصاً حينما تحملها لغةٌ صادقةٌ خالصة من كل زيفٍ أو تصنعٍ أو مداهنةٍ أو مجاملة .

" شكراً "

كلمةٌ تختزل من معاني الوفاء الشيء الكثير ،
حينما تترجمها شفاه لا تنبس إلا بحقيقةٍ ولا تنطق إلا حقاً .

" شكراً "

كلمةٌ تختصر الروعة والسمو
حينما تبعث على جناحٍ من الاعتراف بالجميل مهما كان صغيراً ،
يدفعها إحساس عميق وشعور نبيل بقيمة المعروف وصاحبه مهما كانت هويتهما أو طابعهما .

" شكراً "

معنى عظيم محلق في عوالم النفس الإنسانية يضفي على من عاشه
هيبة وسكينةٍ ويورثه غبطةًً وبهجةً يجدها تسري في عروقه سريان الدم فيها

" شكراً "

هي لغة النبلاء والفضلاء ، وجوهرة قاموس الأوفياء العظماء ،
حينما تنطق وتكتب مكللة بكل معاني العرفان لمن أسدى معروفاً وجميلاً ،
كعربون مودةٍ وسفير محبةٍ لم يمتزج إلا بروح خفيفةٍ ساميةٍ راقيةٍ ،
ووجدانٍ رقيقٍ رقة نسائم مهفهفةٍ حملت على متنها تلك الكلمة الرائعة .

@
@

إخواني وأخواتي الأكارم:
دعوني وبكل ما أحمله في قلبي لكم من الحب والمودة والوفاء أقول :

لتكن هذه اللحظة لحظةً تجديدية في حياة كل منا في تعامله مع الآخرين
سواء في بيته ومع أهله وأقاربه أو مع أصدقائه وزملائه
أو مع البعيد الذي ربما أننا لا نعرفه أو لم نصادفه إلا لمرةٍ واحدةٍ .

نعم أعزائي :
دعونا نسوّق لهذه الكلمة الرائعة في أوساط الناس ونربيهم عليها كل من موقعه ،
لنقلها لكل من قدم لنا ولو يسير معروف ،
فإنها لا تكلف شيئاً ولكنها مع ذلك تصنع أثراً لا يمكن تصوره .



ولو طبقناها جميعاً رجالاً ونساءً وربينا عليها أنفسنا وأهلنا ومجتمعاتنا
لعمنا جو من الراحة والحب والمودة والانشراح والطمأنينة والسعادة ،

"جربوها وأنا كفيل وزعيم بنتائجها وأثرها العاجل "

شكراً لكل إخواني وأخواتي في واتا الحضارية

وللجميع خالص تحياتي @
@
وشكراً لك صغيرتي : " خواطر "
@
@
نديم السها / حسن المعيني

محمود النجار
17/10/2007, 04:00 AM
إنها خواطر تصدر عن أبي خواطر ..
مفارقة جميلة أن يكون أبو خواطر كاتب هذه الخواطر ، وأسميها خواطر لأنها أكثر من خاطرة فكر في معنى كلمة ( شكرا ) تلك الكلمة التي افترت عنها شفتا خواطر .. !
ما كان أجمل ما سطرت روحك هنا أيها الشاعر اللبيب ..
لقد جعلتين أفكر في ( ليان ) ذات السنوات الخمس التي يخرج من فمها كلام أعذب من الشهد وأذكى من الذكاء ، حتى إنني بت أدون ما تقوله وأؤرخ له ؛ حتى لا يضيع .. طفولة هذا الجيل مدهشة محيرة ..

أدام لك خواطر يا أخي الفاضل ، وأدامك لها ، ووفقك لكل خير ..

محمود النجار

مقبوله عبد الحليم
17/10/2007, 05:06 AM
استاذنا حسن المعيني اخي العزيز

خواطر لربما طفله تعيش حياتها بمفهوم الطفوله بكل ما فيه من براءة الاطفال
هم لا يعرفون ان لكلمة شكرا الا معنى واحد وهو شكرا من اجل شيء فعلناهُ لهم واحبوه
اما نحن من شكلتنا مغريات الحياة واطماعها نعرف لهذه الكلمه معاني كثيره ومتعدده ...
خواطر .. ما اجملها من طفله جعلت قلمك استاذنا يرسم بمداده هذه الخواطر الصادره من روح ووجدان حي
فليتنا حقا نقف عند خاطرتك هذه لتتوارد خواطرنا كيف سنعمل على تطبيقها وكيف يمكننا ان نعيش مع شكرا بمعناها الحق والحقيقي
شكرا لك ايها الاخ الكريم حسن المعيني فدائما نجد لديك جميل الكلام
تحية من القلب خالصه لك وللزهره " خواطر "

لطفي منصور
17/10/2007, 03:49 PM
هذا القاب الكبير .... وهذا الإيمان الساكن في الوجدان ....
وذلك الصفاء الروحي .... والوقار الفطري ....
جعل قلبك يستقبل كلمة شكرا قبل أذنيك ....
هذه طبيعة العباقرة الأفذاذ يرون ما لا يراه الآخرون .....
أتخيلك أخي إنسانا عظيما لا يمل منه جليس ويتوق للقياه كل أنيس ....
كلما قرأت لك أزداد منك قربا وإليك حبا ....
خاطرة تطهر القلوب من أدران الدنيا .... وتشع نورا في عالم بني البشر ....
هذا هو قانون الحب الإنساني في أبهى صوره ....
هكذا يجب أن تكون علائق بني البشر .....
لا أريد أن أطيل وأختم بتحيتك أيها الشاعر الجميل .

لطفي منصور

محمود عادل بادنجكي
17/10/2007, 05:11 PM
شكراً
سلم بنانك

حسن المعيني
17/10/2007, 06:44 PM
الفاضل / محمود النجار

أشكرك من عمق أعماقي على تسجيل حضورك معي
عبر هذه الصفحة وعلى متن هذه الخاطرة
وما أكثرها لو تأملنا الدروس والعبر والشواهد التي قد نستفيدها من كل ما نسمع ونرى
من تعانق غصنين وتمايلهما ، أو تناجي طائرين ، أو تشاكس طفلين

ولكننا في زحمة مشاغل الحياة أصبحنا لا نعير اهتمامنا
إلا لتلك الكوارث التي قد فطن لها وعقلها حتى الصم والبكم والعمي

لك ولصغيرتك ( ليان ) مني كل تحية وحب وتقدير
وعشت وعاشت وكل محب حبيب



نديم السها / حسن المعيني

حسن المعيني
17/10/2007, 06:55 PM
أختي الكريمة / مقبولة عبدالحليم

تحية وسلام

ولك شكري وتقديري على كل ما أفضته هنا من روائع حروفك وزاهر كلماتك
ولقد كانت وقفتك غير عابرةٍ كما يبدو وقد عزمت على تطبيقٍ وفكرت في تمثّلٍ لذلك المعنى كما ينبغي
وانت هنا يا مقبولة تمنحينني بشارة ضمنية بأن حروفي قد وصلت إلى قلب إنسان فحركت فيه كامناً
وهذا وربي هو العائد والمكسب الحقيقي الذي نرجوه من نثر حروفنا هنا وهناك
وإلا فإنها لا تعدو كونها مضيعة وقتٍ وممارسة هواية لا يلبث وهجها أن يخبو

شكراً من الأعماق أختي الكريمة
ودمت مبدعةً كما عهدناك وقرأناك


نديم السها / حسن المعيني

حسن المعيني
18/10/2007, 04:44 PM
أستاذي الكريم / لطفي منصور
ماذا عساي بأن أقابل تعليقك العاطر الماطر إلا أن أقول :
"اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، واغفر لي ما لا يعلمون "

ثم أثني بتحية لك بحجم روعتك ولطفك أيها الحبيب
وكم هي سعادتي بأن تكون حروفي جعلتني منك قريباً
وأملي أن يكون القرب والحب قد خلصا
وقد ظللتنا غمامة هم واحد وفكرٍ مشترك

وكم هو جميل قولك :
هذا هو قانون الحب الإنساني في أبهى صوره ....
هكذا يجب أن تكون علائق بني البشر
لأقول لك:
نعم وألف نعم
فهكذا يجب أن تكون علائق بني البشر جميعاً حتى يسود الحب والسلام
الذي قد سلكوا للوصول إليه كل مسلك وما إليه وصلوا ولا اهتدوا
وقبل ذلك يجب أن تكون علائقنا نحن وقد فرطنا كثيراً في مثل تلك القيم
والتي قد حثنا عليها وأرشدنا إليها ديننا الحنيف في كثير من المواطن والمواقف

سعيد بك جداً يا أستاذنا / لطفي منصور
ودعني أختزل كل مشاعري نحوك في كلمة ( شكراً )


ولك التحية والسلام


نديم السها / حسن المعيني

حسن المعيني
12/01/2008, 01:03 AM
شكراً
سلم بنانك


ولك من الشكر أضعاف أضعاف
ودمت محمود السيرة يا محمود


شكراً


نديم السها / حسن المعيني