مقبوله عبد الحليم
17/10/2007, 06:58 AM
أجمل قصة .. حُب
منذ البداية كنت من اشد المعارضين لدخولها بيتي رغم إصرار أولادي على ذلك إلا إنني كنت ارفض ، لا اعرف لِمَ ولكن هو الرفض من اجل الرفض لم أحاول أن أسأل نفسي يوما لماذا ...؟
إلى أن أتى يوم ومع إصرار الأولاد تنازلت قليلا عن موقفي العنيد والذي طالما اتخذته بحقهم وبحقها ، واحضروها إلى البيت... ولكن موافقتي تلك كانت مشروطة بعدم نومها داخل المنزل
وافقوا على شروطي مرغمين ..
عاملوها وكأنها من كبار الأعيان ، فرشوا لها البساط الأحمر فرحين في تلك الضيفة العزيزة
احتفلوا فيها بكل حفاوة الضيافة ..أما أنا لم اقترب منها ولم تنل مني إلا ببعض نظرات من بعيد وبطرف عيني ...!!!
بقي الحال على ما هو عليه إلى أن أتانا رمضان الخير .. وذات ليله قمت بعد أن اخذ مني العطش مأخذه قمت إلى المطبخ وإذا بها تقفز من على الأرض إلى مكانها المخصص الذي تستريح فيه نهارا قفزت واعتلت مكانها ونظرات الخوف والهلع في عينيها تنظر إلي واحسبها أرادت أن تقول ها أنا ذا التزم مكاني أحسست أنها تريد أن تعتذر وتُحمل المسؤولية للأولاد لتركها تنام هنا ..
نظرتُ إليها بكل إشفاق وبعض من حب تسلل ساعتها إلى قلبي والعديد من الاسئله أخذت تشق طريقها في مخيلتي لِمَ كنتُ بهذه القسوة ولِمَ عارضتُ وجودها منذ البداية ولِمَ لم اتركها تنام داخل بيتي لأكفيها شر هؤلاء المتطفلين بالخارج .. اقتربت منها وبكل حنان مررت يدي على ظهرها كم أغراني ملمسها الناعم ربتُ عليها .. فاستشعرت بحناني وأخذت تلوي برأسها وتشمشم أطراف أصابعي جذلا ..ومنذ تلك أللحظه وتلك ألحادثه وجَدتني إن غابت ابحث عنها وان جاعت أطعمها أعاملها كفرد من الاسره أحببتها بكل ما تحمل ألكلمه من معنى ..
وجاء أول أمس افتقدناها فجرا ولم نجدها كيف خرجت لا ادري بحثنا عنها فإذا هي تهوي وأمام ناظرنا إلى أسفل عن سطح المنزل... و للأسف لم نسطع تداركها قبل السقوط.. أنات خفيفة خرجت من صدرها الصغير ونامت يوما كاملا بدون حراك .. اتصلنا لها بالطبيب الذي وعدنا انه سيأتي اليوم لرؤيتها ..قلبي يقطر أسى على تلك الصغيرة التي كبرت وأمام ناظري هنا ..
وها هي تنام بجانبي على السرير تتألم وتنظر لقلمي ولحركاته على صفحة الورق تنظر تارة له وتارة لي وكأنها تعرف أنني اكتب بمداده أجمل قصة حب قد تكون بين إنسان وحيوان
سأنتظر طبيبها اليوم بفارغ الصبر علها تعود لحيويتها التي عهدتها فيها وتملا البيت من حولها مرة أخرى بالفرح وتعيد البسمة إلى فم أولادي الذين حزنوا عليها جميعهم بل ومنهم من بكلى لحالها .....إنها قطتنا الاليفه "نونه"
منذ البداية كنت من اشد المعارضين لدخولها بيتي رغم إصرار أولادي على ذلك إلا إنني كنت ارفض ، لا اعرف لِمَ ولكن هو الرفض من اجل الرفض لم أحاول أن أسأل نفسي يوما لماذا ...؟
إلى أن أتى يوم ومع إصرار الأولاد تنازلت قليلا عن موقفي العنيد والذي طالما اتخذته بحقهم وبحقها ، واحضروها إلى البيت... ولكن موافقتي تلك كانت مشروطة بعدم نومها داخل المنزل
وافقوا على شروطي مرغمين ..
عاملوها وكأنها من كبار الأعيان ، فرشوا لها البساط الأحمر فرحين في تلك الضيفة العزيزة
احتفلوا فيها بكل حفاوة الضيافة ..أما أنا لم اقترب منها ولم تنل مني إلا ببعض نظرات من بعيد وبطرف عيني ...!!!
بقي الحال على ما هو عليه إلى أن أتانا رمضان الخير .. وذات ليله قمت بعد أن اخذ مني العطش مأخذه قمت إلى المطبخ وإذا بها تقفز من على الأرض إلى مكانها المخصص الذي تستريح فيه نهارا قفزت واعتلت مكانها ونظرات الخوف والهلع في عينيها تنظر إلي واحسبها أرادت أن تقول ها أنا ذا التزم مكاني أحسست أنها تريد أن تعتذر وتُحمل المسؤولية للأولاد لتركها تنام هنا ..
نظرتُ إليها بكل إشفاق وبعض من حب تسلل ساعتها إلى قلبي والعديد من الاسئله أخذت تشق طريقها في مخيلتي لِمَ كنتُ بهذه القسوة ولِمَ عارضتُ وجودها منذ البداية ولِمَ لم اتركها تنام داخل بيتي لأكفيها شر هؤلاء المتطفلين بالخارج .. اقتربت منها وبكل حنان مررت يدي على ظهرها كم أغراني ملمسها الناعم ربتُ عليها .. فاستشعرت بحناني وأخذت تلوي برأسها وتشمشم أطراف أصابعي جذلا ..ومنذ تلك أللحظه وتلك ألحادثه وجَدتني إن غابت ابحث عنها وان جاعت أطعمها أعاملها كفرد من الاسره أحببتها بكل ما تحمل ألكلمه من معنى ..
وجاء أول أمس افتقدناها فجرا ولم نجدها كيف خرجت لا ادري بحثنا عنها فإذا هي تهوي وأمام ناظرنا إلى أسفل عن سطح المنزل... و للأسف لم نسطع تداركها قبل السقوط.. أنات خفيفة خرجت من صدرها الصغير ونامت يوما كاملا بدون حراك .. اتصلنا لها بالطبيب الذي وعدنا انه سيأتي اليوم لرؤيتها ..قلبي يقطر أسى على تلك الصغيرة التي كبرت وأمام ناظري هنا ..
وها هي تنام بجانبي على السرير تتألم وتنظر لقلمي ولحركاته على صفحة الورق تنظر تارة له وتارة لي وكأنها تعرف أنني اكتب بمداده أجمل قصة حب قد تكون بين إنسان وحيوان
سأنتظر طبيبها اليوم بفارغ الصبر علها تعود لحيويتها التي عهدتها فيها وتملا البيت من حولها مرة أخرى بالفرح وتعيد البسمة إلى فم أولادي الذين حزنوا عليها جميعهم بل ومنهم من بكلى لحالها .....إنها قطتنا الاليفه "نونه"