المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باب الحارة .. وحد العرب



غالب ياسين
19/10/2007, 11:22 AM
من الملفت للنظر الاقبال الجماهيري العربي الكبير علي مشاهدة مسلسل باب الحارة بشكل منقطع النظير، حيث توحد الجمهور العربي في جلسته المسائية لمتابعة هذا المسلسل الذي حاز علي النسبة الأعلي للمشاهدين العرب ،وحاز أيضاً علي تقدير من الكثيرين في سورية كونه يذكر بقيم الأصالة والرجولة والنخوة والتآلف والمحافظة التي تكاد تفتقدها مجتمعاتنا العربية في الوقت الحاضر، ولعل وجه المقارنة يبرز جلياً من خلال هذا العمل التلفزيوني عن صورة المجتمع المحافظ علي قيمه الاخلاقية والاجتماعية أيام زمان وبين ما وصلت اليه مجتمعاتنا العربية اليوم من ضياع وكثير من الانحلال ،مع تاكيدي أن المجتمع العربي الاسلامي يحمل في مضمونه الفكري والعقيدي ممانعة اكيدة وراسخة للانحلال بمعناه السلبي المقيت، ولعل نجاح الدراما السورية في انتاج هذا المسلسل وأمثاله والذي فرض نفسه بقوة علي شاشة المتفرج العربي يعتبر بحد ذاته كسراً واضحاً للطوق الذي فُرض بشكل مستجد علي الدراما السورية، كانعكاس للحالة السياسية وتشعباتها ومواجهاتها التي لا تستثني حتي الفن.
وقد شبه البعض مسلسل باب الحارة بأحداث كبري عصفت بالوطن العربي من أمثال حرب الخليج عام 1991 والعدوان الأمريكي علي العراق عام 2003 ووجه الشبه بين هذا المسلسل وتلك الاحداث أن كليهما شدوا المشاهدين العرب ليتسمروا أمام شاشات التلفزة لمتابعة الأحداث.
ومن النوادر التي حُكيت والمتعلقة بـ باب الحارة أن بعض المصلين في أحد مساجد غزة طلبوا من امام الجامع أن يُعجِل بصلاة التراويح من أجل أنهم يريدون متابعة مسلسل باب الحارة، ولا غضاضة من أن نذكر تقريراً لتلفزيون (اسرائيل) جاء فيه : نصر الله يخاطب الفلسطينيي،ن والفلسطينيون مشغولون بمشاهدة باب الحارة !، ولعل ما ظهر في هذا المسلسل من مشاهد الخلافات بين الحارات والصراع بين هذه الحارة أو تلك والمواجهات بين أبناء الحارات أو الحواير يذكرنا بالخلافات والانقسامات العربية ـ العربية، وأيضاً يذكرنا بالحالة العربية تاريخياً منذ داحس والغبراء وحتي اليوم.
و أخيراً وليس آخراً وأنا الذي أكتب هذه السطور اعجاباً بمسلسل باب الحارة، يؤسفني أن أقول لكم أنني لم أشاهد مسلسل باب الحارة، وذلك لسببٍ بسيط جداً وهو أنني لا أقــتني جهاز (تلفزيون) في منزلي حالياً، وانما تابعت بعض لقطات باب الحارة وأخبار هذا المسلسل من خلال الانترنت.
وعسي أن نتوحد نحن العرب عملياً لخدمة قضايانا الكبري كما توحدنا نظرياً أمام شاشة التلفزيون لمشاهدة باب الحارة.
وكل باب حارة وأنتم بخير.

محمد حسين
huein72.maktoobblog.com
6

:don't:

مصطفى ربعي
19/10/2007, 02:08 PM
صدقت استاذ غالب والمسلسل جميل على اية حال.. لكن : "أبو شهاب" و"أبو النار" هل ينجحان في توحيد "حماس" و"فتح"...؟!

هدى الجيوسي
19/10/2007, 02:27 PM
ومن النوادر التي حُكيت والمتعلقة بـ باب الحارة أن بعض المصلين في أحد مساجد غزة طلبوا من امام الجامع أن يُعجِل بصلاة التراويح من أجل أنهم يريدون متابعة مسلسل باب الحارة، ولا غضاضة من أن نذكر تقريراً لتلفزيون (اسرائيل) جاء فيه : نصر الله يخاطب الفلسطينيي،ن والفلسطينيون مشغولون بمشاهدة باب الحارة !،
:don't:

لا حول ولا قوة إلا بالله!

أعتقد أستاذ ياسين أن هذا الأمر يدعو والله للبكاء على حالنا، بئس الوحدة هي والله، يا مسلمين باب الحارة تريدون أم باب الريان؟! حتمآ بأن الإجابة ستكون باب الحارة بكل تأكيد! تعسآ له أستاذي من إتحاد!.

أحمد الأقطش
19/10/2007, 03:17 PM
لقد قرأت باب الحارة قراءة اجتماعية وليس سياسية، وهذا ما يجعل منظوري لأحداث هذا المسلسل في جزئيه الأول والثاني هي رؤية فنية تسعى إلى ترسيخ القيم الاجتماعية الأصيلة التي اندثرت في مجتمعاتنا الحاضرة. السياسة حاضرة بقوة، ولكنها لا تفسر لنا من أحداث المسلسل شيئاً، بالرغم من تزامنها مع فترة الاستعمار الفرنسي وعمليات المقاومة في فلسطين.

الصراع النسائي داخل المسلسل كان من أروع ما يكون، والحس الدرامي المتصاعد برع فيه صناع المسلسل بشكل قل نظيره في معظم المسلسلات العربية في هذا الزمان! الأداء العالي للممثلين كباراً وصغاراً، أساسيين وثانويين، وكذلك لغة الكاميرا التي جاءت أقرب ما تكون إلى اللغة السينمائية.

أكثر جزء في المسلسل استمتعت بفنياته الجمالية هي الفترة التي قضاها أبو عصام في الدكان بعد أن طلق زوجته. فقد برع المؤلف والمخرج في اللعب على هذه الواقعة التراجيدية لتصوير ذلك الوضع غير العادي، وما صاحب ذلك من متابعة أبو عصام لما يدور في الليل في الحارة، واعتبار هذه الفترة هي مرحة (الكشف) التي أنارت لأبو عصام الكثير من الظلمات وكشفت له الكثير من خفايا الحارة.

وعلى الرغم من أن الجزء الثاني جاءت أحداثه شبه منفصلة عن أحداث الجزء الأول (التي تمحورت حول شخصية الحدعشري التي جسّدها بإتقان نادر الممثل القدير بسام كوسا)، إلا أن الخيط الرفيع التي يمكن قراءته في ما بين السطور هو أن القيم الاجتماعية لابد أن تظل راسخة مهما اختلفت الحقب وتغير الزمان.

خالص تحياتي وتقديري

طه خضر
19/10/2007, 05:17 PM
بئست الوحدة والله ..

إن أمة يوحـّدها اللهو والطبل والمزمار والطير والمنقار لا خير فيها ..

أما المساجد والتراويح فأهل الأردن كانوا فيها أكثر تحضرا،

حيث يمموا وجوههم شطر المساجد التي اشتهر شيوخها بالسرعة والاختصار ويا حارة ما دخلك شرّ !

غالب ياسين
21/10/2007, 11:34 AM
البعض اعتبره دعوة للعودة إلى التقاليد المفتقدة * مسلسل «باب الحارة» لماذا اصبح ظاهرة اجتماعية تحظى بحضور جماهيري كبير؟


* سيدة اردنية ابتهلت في صلاتها من أجل ان تعود «سعاد » الى زوجها«ابو عصام»



التحقيقات الصحفية - جمانة سليم ، رامز أبو يوسف
التاسعة مساءً بتوقيت عمان كان موعدًا يوميًا تجتمع عليه نسبة كبيرة من الأسر ، حيث تتسمر الأعين على شاشات التلفاز في المنازل والكثير من الأماكن العامة كالمقاهي والمولات والقاعات ، لمتابعة أحداث المسلسل الرمضاني (باب الحارة)..
ولم يقتصر الاهتمام الجماهيريّ الكبير على متابعة حلقات المسلسل أثناء بثها الأول بشغف واهتمام بالغين ، بل تعدى ذلك ليطال عروض الإعادات ، حتى أنه أصبح محورًا للحديث أثناء الفترة الصباحية من دوام الموظفين في شتى القطاعات ، وامتد ليصل إلى المدارس ويدخل في أحاديث الطلاب وهم على مقاعد الدراسة... ومنهم من تأثر بشخصيات المسلسل مثل شخصية أبو جميل ، "بائع البليلة" ، وشخصية العقيد ، حامي الحارة... فأخذوا يرددون بعض عباراتهم وتصرفاتهم...
الكثير من المقاهي والخيم الرمضانية تنبهت في وقت مبكر إلى هذا الاهتمام الجارف ، حيث لاحظ أصحابها أن زبائنهم لا يبدؤون بالحضور إلا بعد انتهاء عرض المسلسل ، مما دفعهم إلى تكريس شاشات التلفاز في محالّهم لعرض المسلسل ، وبالتالي لتشجيعهم على المحافظة على مواعيد حضورهم المعتادة.. وليس هذا وحسب ، بل إن بعض المقاهي أخذت تعلن في الإذاعات المسموعة عن توفير ظروف العرض في موعد عرض المسلسل لاستقطاب الرواد..
أما إذا ما بحثنا عن المبالغة في رد الفعل فلن نجد أفضل من ذكر أن بعض المحالّ التجارية قد أخذ أصحابها يطلقون عليها اسم (باب الحارة) تيمنًا بهذا العمل الدرامي.. كما ان سيدة في منطقة "عين الباشا" أبتهلت الى الله اثناء ادائها لصلاة التراويح ، ان يعيد "سعاد"الى زوجها "ابو عصام" مما يدل على تأثير احداث المسلسل في الحياة الاجتماعية عند الاردنيين بشكل ملحوظ.
الكثير من المواطنين استغربوا شدة تعلق الناس بالمسلسل ، لدرجة تعطيلهم لأعمالهم في أوقات عرضه ، بينما وجد آخرون مبررًا لمثل هذه (الهجمة الجماعية) على شاشات التلفاز..
اعتدال الخواجا ، ربة منزل ، ذكرت أنها كانت تنظم جدولها اليومي بحسب مواعيد بث (باب الحارة) ، حيث تشاهده مرتين يوميًا: في التاسعة مساءً ، موعد بثه الأول ، وكذلك في الساعة الرابعة فجرًا ، وهو موعد الإعادة الأولى ، أثناء تحضيرها لوجبة السحور.. وأشارت إلى أن الأسرة بأكملها كانت تجتمع حول شاشة التلفاز بعد صلاة العشاء مباشرةً لمتابعة أحداث المسلسل الساخنة.. وفي بعض الأحيان ، تقول اعتدال ، كان الضيوف يشاركونهم الجلوس حول التلفاز بوجود الحلويات الرمضانية والقهوة والشاي..
أما في حال أن تمت دعوتهم على الإفطار ، فقد كانت الخواجا تخبر السيدة المضيفة أنهم يرغبون بمتابعة أحداث المسلسل بعد الانتهاء من وجبة الإفطار ولواحقها.. وتوضح أنها لم تكن تواجه أي استغراب أو معارضة ، بل على العكس ، كان الجميع يوافقونها لأنهم بدورهم يتابعون المسلسل نفسه..
هدى التايه ، الطالبة الجامعية ، أكدت أنها كانت ملتزمة بمتابعة حلقات المسلسل منذ اليوم الأول من عرضه ، ولم تفتها حلقة واحدة منه.. وأشارت إلى أن أكثر ما شدها في المسلسل هو أنه يحمل طابعًا اجتماعيًا واقعيًا افتقدناه في أيامنا هذه ، خاصة التواصل الاجتماعي بين أهل الحارة ومساعدتهم بعضهم لبعض ، وتعاونهم فيما بينهم في مختلف شؤون حياتهم ، إلى جانب تكريس المسلسل لمفاهيم احترام من هم أكبر سنًا وطاعتهم ، وكذلك الترابط الأسري ، والالتزام بالعادات والتقاليد التي أخذت تغيب شيئًا فشيئًا في مجتمعاتنا الحاضرة..
ولا يجد محمد الخطيب ، مدرس ، أي حرج من متابعته هو وأسرته للمسلسل الذي يقول إنه كان مسلسلاً ملتزمًا أخلاقيًا وخاليًا من أي ابتذال... بل إنه كان يحث أفراد أسرته على متابعته لما يعرضه من قيم اجتماعية وأخلاقية نحتاج كلنا إلى التزامها والعودة إليها.. فطاعة من هم أكبر سنًا ، واحترام من هم أعلى مقامًا ، هي معانْ أخذت تغيب تدريجيًا في ظل موجة العولمة والمفاهيم الغربية التي أخذت تلج إلينا بمصاحبة الثورة التكنولوجية العارمة..
وأشار الخطيب إلى أن المسلسل يحتوي على قدر كبير من عنصر التشويق والإثارة ، مما كان يجبر المشاهد على متابعة الأحداث حلقة بعد أخرى لمعرفة مجريات الحدث حتى نهايته..
المذيع حسن حجازي ، والذي تابع الجزء الأخير من المسلسل لا يجد مبررًا لكل هذا الاهتمام الجماهيري ، ويرى أن الأحداث التي يطرحها هذا العمل الاجتماعي ، مع أنها تمس جزءًا من حياة الناس ، إلا أنها لا تحتوي على معالجة قوية أو جديدة.. ويضيف أن أحداث المسلسل التزمت سطحية المسلسلات العربية التي تقتصر على أفكار اجتماعية متكررة ومعالجات خالية من الإبداع والخيال الخصب الذي نجده في الكثير من الكتابات المعاصرة والقديمة ، العربية منها والأجنبية.. ويتساءل حجازي أنه وفي ظل وجود الأرضية الخصبة للإبداع ، سواء في مجال كتابة السيناريو أو الإمكانيات الفنية البصرية والسمعية ، فلماذا تبقى الأعمال الفنية العربية مغرقة في سطحية الواقعية في الطرح والتناول،، سامح فيصل ، يرى أن باب الحارة من المسلسلات القوية في طرحها الاجتماعي التي شدت الكثيرين لرؤيتها ومتابعتها كونها أعادتنا إلى زمن التكافل والتواصل بين أفراد الحارة وكأنهم عائلة واحدة.. وأشار فيصل إلى أن الأحداث المتعلقة بالثورة ضد المحتل كانت من أكثر الأحداث التي شدّت المشاهدين لمتابعة حلقات المسلسل..
ولفت فيصل إلى أن هناك حلقات كانت تفتقد إلى المضمون والحبكة القوية وكأنها خارجة عن سياق المسلسل العام ، وخاصة الحلقات الأخيرة ، التي جاءت ، كما يقول سامح ، مستغلة استغراق المشاهد بالمتابعة دون أن تضيف للسياق أي جديد..
أما نواف شلباية فقد ذكر أن مسلسل باب الحارة قد أعاده إلى ذكريات القرية القديمة التي عاش فيها ، حيث كانت العادات والتقاليد قريبة جدًا من أحداث مسلسل باب الحارة ، حيث احترام الزوجة لزوجها ، والأبناء لوالدهم ، وكذلك الترابط الاجتماعي بين أفراد الحي ، الذي نفتقده في هذه الأيام.. وأضاف شلباية: "كنت أترك أعمالي وأختصر زياراتي لأكون على الموعد لحظة بدء العرض اليومي"..
محمد أحمد ، انتقد المبالغة في بعض الأحداث التي تتناول العلاقة بين أفراد الأسرة ، مثل سيطرة الرجل وفرض رأيه على أفراد عائلته ، وخصوصًا علاقته مع الزوجة والأخت..
وفي النهاية ، لا شك أن مسلسل باب الحارة قد شكل في شهر رمضان الأخير ظاهرة من التلقي تفاوتت عندها ردود فعل الجمهور ما بين مشارك ومستنكر.. وما يزال أثر هذه الظاهرة ممتدًا حتى الآن ، وما تزال تداعياتها تتلاحق... ناهيك عن التساؤلات والتوقعات حول حجم المتابعة التي سيحظى بها الجزء الثالث ، الذي تم الإعلان عن البدء بإنتاجه منذ أيام..
http://www.addustour.com/search/result.asp

غالب ياسين
21/10/2007, 11:34 AM
البعض اعتبره دعوة للعودة إلى التقاليد المفتقدة * مسلسل «باب الحارة» لماذا اصبح ظاهرة اجتماعية تحظى بحضور جماهيري كبير؟


* سيدة اردنية ابتهلت في صلاتها من أجل ان تعود «سعاد » الى زوجها«ابو عصام»



التحقيقات الصحفية - جمانة سليم ، رامز أبو يوسف
التاسعة مساءً بتوقيت عمان كان موعدًا يوميًا تجتمع عليه نسبة كبيرة من الأسر ، حيث تتسمر الأعين على شاشات التلفاز في المنازل والكثير من الأماكن العامة كالمقاهي والمولات والقاعات ، لمتابعة أحداث المسلسل الرمضاني (باب الحارة)..
ولم يقتصر الاهتمام الجماهيريّ الكبير على متابعة حلقات المسلسل أثناء بثها الأول بشغف واهتمام بالغين ، بل تعدى ذلك ليطال عروض الإعادات ، حتى أنه أصبح محورًا للحديث أثناء الفترة الصباحية من دوام الموظفين في شتى القطاعات ، وامتد ليصل إلى المدارس ويدخل في أحاديث الطلاب وهم على مقاعد الدراسة... ومنهم من تأثر بشخصيات المسلسل مثل شخصية أبو جميل ، "بائع البليلة" ، وشخصية العقيد ، حامي الحارة... فأخذوا يرددون بعض عباراتهم وتصرفاتهم...
الكثير من المقاهي والخيم الرمضانية تنبهت في وقت مبكر إلى هذا الاهتمام الجارف ، حيث لاحظ أصحابها أن زبائنهم لا يبدؤون بالحضور إلا بعد انتهاء عرض المسلسل ، مما دفعهم إلى تكريس شاشات التلفاز في محالّهم لعرض المسلسل ، وبالتالي لتشجيعهم على المحافظة على مواعيد حضورهم المعتادة.. وليس هذا وحسب ، بل إن بعض المقاهي أخذت تعلن في الإذاعات المسموعة عن توفير ظروف العرض في موعد عرض المسلسل لاستقطاب الرواد..
أما إذا ما بحثنا عن المبالغة في رد الفعل فلن نجد أفضل من ذكر أن بعض المحالّ التجارية قد أخذ أصحابها يطلقون عليها اسم (باب الحارة) تيمنًا بهذا العمل الدرامي.. كما ان سيدة في منطقة "عين الباشا" أبتهلت الى الله اثناء ادائها لصلاة التراويح ، ان يعيد "سعاد"الى زوجها "ابو عصام" مما يدل على تأثير احداث المسلسل في الحياة الاجتماعية عند الاردنيين بشكل ملحوظ.
الكثير من المواطنين استغربوا شدة تعلق الناس بالمسلسل ، لدرجة تعطيلهم لأعمالهم في أوقات عرضه ، بينما وجد آخرون مبررًا لمثل هذه (الهجمة الجماعية) على شاشات التلفاز..
اعتدال الخواجا ، ربة منزل ، ذكرت أنها كانت تنظم جدولها اليومي بحسب مواعيد بث (باب الحارة) ، حيث تشاهده مرتين يوميًا: في التاسعة مساءً ، موعد بثه الأول ، وكذلك في الساعة الرابعة فجرًا ، وهو موعد الإعادة الأولى ، أثناء تحضيرها لوجبة السحور.. وأشارت إلى أن الأسرة بأكملها كانت تجتمع حول شاشة التلفاز بعد صلاة العشاء مباشرةً لمتابعة أحداث المسلسل الساخنة.. وفي بعض الأحيان ، تقول اعتدال ، كان الضيوف يشاركونهم الجلوس حول التلفاز بوجود الحلويات الرمضانية والقهوة والشاي..
أما في حال أن تمت دعوتهم على الإفطار ، فقد كانت الخواجا تخبر السيدة المضيفة أنهم يرغبون بمتابعة أحداث المسلسل بعد الانتهاء من وجبة الإفطار ولواحقها.. وتوضح أنها لم تكن تواجه أي استغراب أو معارضة ، بل على العكس ، كان الجميع يوافقونها لأنهم بدورهم يتابعون المسلسل نفسه..
هدى التايه ، الطالبة الجامعية ، أكدت أنها كانت ملتزمة بمتابعة حلقات المسلسل منذ اليوم الأول من عرضه ، ولم تفتها حلقة واحدة منه.. وأشارت إلى أن أكثر ما شدها في المسلسل هو أنه يحمل طابعًا اجتماعيًا واقعيًا افتقدناه في أيامنا هذه ، خاصة التواصل الاجتماعي بين أهل الحارة ومساعدتهم بعضهم لبعض ، وتعاونهم فيما بينهم في مختلف شؤون حياتهم ، إلى جانب تكريس المسلسل لمفاهيم احترام من هم أكبر سنًا وطاعتهم ، وكذلك الترابط الأسري ، والالتزام بالعادات والتقاليد التي أخذت تغيب شيئًا فشيئًا في مجتمعاتنا الحاضرة..
ولا يجد محمد الخطيب ، مدرس ، أي حرج من متابعته هو وأسرته للمسلسل الذي يقول إنه كان مسلسلاً ملتزمًا أخلاقيًا وخاليًا من أي ابتذال... بل إنه كان يحث أفراد أسرته على متابعته لما يعرضه من قيم اجتماعية وأخلاقية نحتاج كلنا إلى التزامها والعودة إليها.. فطاعة من هم أكبر سنًا ، واحترام من هم أعلى مقامًا ، هي معانْ أخذت تغيب تدريجيًا في ظل موجة العولمة والمفاهيم الغربية التي أخذت تلج إلينا بمصاحبة الثورة التكنولوجية العارمة..
وأشار الخطيب إلى أن المسلسل يحتوي على قدر كبير من عنصر التشويق والإثارة ، مما كان يجبر المشاهد على متابعة الأحداث حلقة بعد أخرى لمعرفة مجريات الحدث حتى نهايته..
المذيع حسن حجازي ، والذي تابع الجزء الأخير من المسلسل لا يجد مبررًا لكل هذا الاهتمام الجماهيري ، ويرى أن الأحداث التي يطرحها هذا العمل الاجتماعي ، مع أنها تمس جزءًا من حياة الناس ، إلا أنها لا تحتوي على معالجة قوية أو جديدة.. ويضيف أن أحداث المسلسل التزمت سطحية المسلسلات العربية التي تقتصر على أفكار اجتماعية متكررة ومعالجات خالية من الإبداع والخيال الخصب الذي نجده في الكثير من الكتابات المعاصرة والقديمة ، العربية منها والأجنبية.. ويتساءل حجازي أنه وفي ظل وجود الأرضية الخصبة للإبداع ، سواء في مجال كتابة السيناريو أو الإمكانيات الفنية البصرية والسمعية ، فلماذا تبقى الأعمال الفنية العربية مغرقة في سطحية الواقعية في الطرح والتناول،، سامح فيصل ، يرى أن باب الحارة من المسلسلات القوية في طرحها الاجتماعي التي شدت الكثيرين لرؤيتها ومتابعتها كونها أعادتنا إلى زمن التكافل والتواصل بين أفراد الحارة وكأنهم عائلة واحدة.. وأشار فيصل إلى أن الأحداث المتعلقة بالثورة ضد المحتل كانت من أكثر الأحداث التي شدّت المشاهدين لمتابعة حلقات المسلسل..
ولفت فيصل إلى أن هناك حلقات كانت تفتقد إلى المضمون والحبكة القوية وكأنها خارجة عن سياق المسلسل العام ، وخاصة الحلقات الأخيرة ، التي جاءت ، كما يقول سامح ، مستغلة استغراق المشاهد بالمتابعة دون أن تضيف للسياق أي جديد..
أما نواف شلباية فقد ذكر أن مسلسل باب الحارة قد أعاده إلى ذكريات القرية القديمة التي عاش فيها ، حيث كانت العادات والتقاليد قريبة جدًا من أحداث مسلسل باب الحارة ، حيث احترام الزوجة لزوجها ، والأبناء لوالدهم ، وكذلك الترابط الاجتماعي بين أفراد الحي ، الذي نفتقده في هذه الأيام.. وأضاف شلباية: "كنت أترك أعمالي وأختصر زياراتي لأكون على الموعد لحظة بدء العرض اليومي"..
محمد أحمد ، انتقد المبالغة في بعض الأحداث التي تتناول العلاقة بين أفراد الأسرة ، مثل سيطرة الرجل وفرض رأيه على أفراد عائلته ، وخصوصًا علاقته مع الزوجة والأخت..
وفي النهاية ، لا شك أن مسلسل باب الحارة قد شكل في شهر رمضان الأخير ظاهرة من التلقي تفاوتت عندها ردود فعل الجمهور ما بين مشارك ومستنكر.. وما يزال أثر هذه الظاهرة ممتدًا حتى الآن ، وما تزال تداعياتها تتلاحق... ناهيك عن التساؤلات والتوقعات حول حجم المتابعة التي سيحظى بها الجزء الثالث ، الذي تم الإعلان عن البدء بإنتاجه منذ أيام..
http://www.addustour.com/search/result.asp

سهير قاسم
22/10/2007, 09:15 PM
السلام عليكم
بدايةَ أود القول هنا بأنني أحترم جميع معجبي و متابعي هذا المسلسل " بوابة الحارة"
و لكنني لاحظت شدة تعلق الناس به بشكل غريب!!!و في بعض الأحيان مبالغ به!!!
فهو في النهاية مجرد مسلسل لأحداث قد تكون تاريخية " نوعاَ ما" و قد تكون موجودة في مجتمعاتنا لحد يومنا هذا!!!
ربما ...و لما لا؟؟؟؟
بل حتى ان بعض من متابعي هذا المسلسل قد وصل بهم الأمر الى متابعة مشاهدته لأكثر من مرة!!!
و في الأعادة أفادة!!!!
لكنني فعلاَ لا أعلم...بل لم أستوعب حجم الأقبال الغريب العجيب على هذا المسلسل!!!و الذي وصل لدرجة أهتمام الأعلام الأسرائيلي به!!!
ربما أهتم الأسرائيليون به من شدة أنتباههم لمدى أهتمام المشاهدين العرب به!! و بما أنهم يهتمون بدراسة كل شيء متعلق بطبيعة العرب وبكل موضوع يثير أنتباه العرب لهذا قاموا بالأهتمام به!!!
ربما...هذا رأيي...و الله أعلم



تحياتي للأستاذ غالب و للجميع الكرام