المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تعرف عن كرسي العرش المطلي بالذهب لعبد العزيز الأصفهاني ( الحكيم )



صباح البغدادي
20/10/2007, 06:19 PM
استبيحت بغداد وتمت عمليات واسعة للسلب والنهب والقتل من قبل الدهماء والهمج الرعاع وبتأييد واسع النطاق وتحريض مباشر وصريح من قبل الأحزاب الدينية الإرهابية التي أتت مع المحتل وأمام مرأى ومسمع العالم , حيث لم يسلم من هذه العمليات الهمجية البربرية حتى المتحف الوطني في بغداد أو أبسط دائرة حكومية أو مستوصف صحي . وكان من جملة ما تم نهبه وسلبه هي دور وبيوت مسؤولي ووزراء حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وكانت من ضمن هذه الدور في منطقة الجادرية الراقية تعود ملكيتها الشخصية إلى نائب الرئيس العراقي الراحل ووزير خارجيته في فترة الثمانينات والشخصية السياسية المتميزة والمرموقة في عالم السياسة الدولية الأستاذ طارق عزيز ,* والتي تم مصادرتها ومن ثم أستملكت من قبل عبد العزيز الأصفهاني ( الحكيم ) , أما لماذا منزل طارق عزيز الذي تم أستملاكه بالذات من قبل الأصفهاني دون غيره من منازل وزراء العهد الماضي ؟؟؟ فهذا يعود إلى سبب نص الفتوى الصريحة التي أصدرها والده محسن الأصفهاني ( الحكيم ) إبان فترة الستينات لإسقاط قانون الإصلاح الزراعي الذي سنه الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم لمساعدة الفقراء من الفلاحين للنهوض بحالتهم المعيشية لمستوى أفضل وأحسن من السابق . ونص الفتوى تقول (( لا تجوز الصلاة فوق الأرض المغصوبة )) , فهذا المرجع الشيعي الذي تم تعينه على رأس هرم المرجعية في محافظة النجف الأشراف من قبل شاه إيران المقبور بصورة مباشرة مع العلم تواجد علماء أعلم منه وأفقه منه بمراحل كثيرة , فما كان من عبد العزيز ( الحكيم ) كما نقل لي مصدر مسؤول ومؤسس في المجلس وفيلق بدر , وهو من أقاربي كان ينظر إلى بيت الأستاذ طارق عزيز ( المسيحي ) على أنه بمثابة غنيمة من غنائم الحرب , وبالتالي تجوز إقامة الصلاة فوق أرض بيته , على عكس دور باقي مسؤولي النظام السابق من المسلمين والتي تدخل دورهم في باب الدور أو الأراضي المغصوبة , وبالتالي لا تجوز ولا تقبل أي صلاة تقام فوق أرض دورهم ... وهذا ما تم إيضاحه أيضآ بصورة مفصلة في اللقاء المباشر الذي جرى مع الأستاذ زياد طارق عزيز من على قناة العربية الفضائية في برنامج ضيف وحوار بتاريخ يوم السبت 14 ت2 2006 والذي أستضافه مقدم البرنامج من عمان سعد السيلاوي حيث صرح نجل نائب الرئيس العراقي الراحل بخصوص الدار التي أغتصبها زعيم عصابة المجلس وفيلق بدر الإرهابي بقوله ((( حتى البيت الوحيد اللي نملكه مستولى عليه من قبل السيد عبد العزيز الحكيم مسوّيه مقر له !!! ، فحتى إن طلع من العراق وين يروح يعني ، فالمفروض إذا أطلقوا... إذا قرر الأمريكان إطلاق سراحه إطلاقه خارج العراق فذاك وقت يعني رح نحكي مع الناس بالأردن أو مكان آخر إذا الأخوان بالأردن رفضوا وإنشاء الله ما يرفضوا يجي يكون بين أصحابه القدامى اللي موجود هون . سعد السيلاوي : على سيرة المنزل الذي قلت الآن أنه يستولى عليه عبد العزيز الحكيم ، هل هو ملكية شخصية أم ملكية للدولة ؟؟؟ زياد طارق عزيز :ـ لا هذا ملكية شخصية للوالد ، هذا المنزل الوحيد اللي يملكه طارق عزيز بكل العراق ، إذا بدك تسأل بدوائر التسجيل العقاري بالعراق بناه من راتبه وعاونه وقتها السيد الرئيس حتى يبني هذا البيت ، بعد ما احتلت بغداد سُرق ونُهب تحت أنظار القوات الأميركية ، وبعدين الآن مستولي عليه السيد عبد العزيز الحكيم ومسويه مقر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية . سعد السيلاوي : في بغداد . زياد طارق عزيز: في بغداد نعم ، وأعتقد كثير من الناس راحوا سوا مقابلات مع السيد هناك في مكتب أبوي اللي كان يعج بالكتب وصور لقاءاته مع الزعماء العالم وعلى الجدران طبعاً . سعد السيلاوي : شو كانت مشاعرك وأنت عم تشوف البيت؟؟؟ زياد طارق عزيز : والله مشاعري يعني ما تحكى ؟؟؟ يعني بس خليها على الله )) , مازالت ذاكرة العراقيين قوية بما فيه الكفاية لكي يتذكروا كيف كان يتم التعامل معهم أثناء تواجدهم في إيران جارة الشر والسوء من قبل هؤلاء كالعبيد والرقيق والمتاجرة الرخيصة بتطلعاتهم وأمالهم البسيطة والمشروعة في حينها , حيث كان الواحد منهم يستأجر بدلة العرس عندما يروم الزواج في إيران بينما أفراد هذه العائلة عندما كان الواحد منهم يتزوج يتم نثر ريالات الذهب والفضة على الحاضرين , والشهود على هذه الحالات الوقحة بالمئات وليس بالعشرات والكثير منهم نقل هذه الوقائع على صفحات الجرائد والمجلات والمواقع الإلكترونية وبالأسماء , وهذا المدعو ( الحكيم ) كان ولا يزال لديه الشهوة الجامحة لغرض الحصول على عرش جنوب العراق بأكمله والثروات الهائلة التي يزخر بها بأي ثمن كان وجعل المجتمع الجنوبي برمته عبيد لمملكته , وتحويلها إلى أقطاعية دينية طائفية لعائلته الإيرانية وزمرته المجرمة التي تعيث بأرض الفراتين اليوم الخراب والدمار , والتي لا تتوانى زمره عن تصفية أي شخصية عراقية وطنية عربية ترفض فكرة فدرالية أقطاعية الحكيم لجعل العراق ومدنه الجنوبية خاضعة وتحت السيطرة المباشرة لملالي قم وطهران لنهب ثروتهم الوطنية , وهو الذي يتخذ دائمآ من سيرة آل البيت ( ع ) وهرطقته الكلامية جسر للعبور إلى أحلامه المريضة , حيث نلاحظ من خلال ما تنقله شبكات التلفزة من خلال اللقاءات التي يجريها في صالون بيت السيد طارق عزيز ( المسيحي ) المغتصب وهو مازال مع عائلته حي يرزق وجلوسه على الكراسي التي تم طلائها بالذهب الخالص , وهناك العشرات من الصور المنتشرة في الإنترنيت التي توضح بصورة جلية هذه الحالة الشاذة وهذا ما يتندر عليه اليوم بعض المقربين منه في جلسات السمر الخاصة بهم , ناهيك عن عشرات الدور وقطع الأراضي التابعة للدولة العراقية التي تم الاستيلاء عليها بعقلية عصابات المافيا وتحديدآ في محافظة النجف وكربلاء والتي أستولي عليها هؤلاء النكرات الذين حول العراق الواحد منهم إلى ماخور للمتعة والرذيلة وتهريب المخدرات والمتاجرة بالمواد الغذائية الفاسدة وقيامهم بإعمال السرقة والتزوير والنهب المنظم إلى كل ما تقع عليهم أيديهم ومصادرته لحزبه الشيطاني وزمرته , وما يفعله عمار ( الحكيم ) أبن أبيه الآن من السيطرة على تجارة النفط وتهريبه بطريقة عصابات المافيا وتأسيسه للشركات التجارية المختلفة في بعض دول الخليج العربية وفي دول الغرب ( الكافر ) , والذين لولا الشيطان الأكبر لكان هؤلاء ما زالوا قابعين في سراديبهم المظلمة في قم وطهران يأخذون الخيرة ويضربون الرمل والمندل ويضحكون على بسطاء العامة من الناس لغرض تمرير المثلية الطائفية والمذهبية عليهم , ونحن على ثقة تامة باليوم القريب الذي سوف يأتي لكنس جميع هؤلاء النكرات من أرض العراق الطاهرة بسواعد العراقيون السمر ومن أهل الجنوب تحديدآ لما شاهده أهلنا من المتاجرة بالدين والمذهب والطائفة بصورة وقحة وفجة وعدم الاهتمام بأمور الناس ولو على بساطتها وهو حقهم المشروع وليس منة من أحد عليهم ... وأن غدآ لناظره قريب ...


باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

* لمزيد من التوثيق حول هذه الحادثة نرجو مراجعة كتاب الباحث والصحفي الأستاذ أسر عبد الرحمن الحيدري المعنون (( ظاهرة الديمقراطائفية في العراق )) .