المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المــــوت صــــمتاً - لبنى ياسين



لبنى ياسين
21/10/2007, 10:19 AM
الموت صمتاً
لبنى ياسين


هو كان رجل الاختصار ..رجل الحزم ..رجل العبور المار ليلا في قطارات الهروب...رجل النقاط الحازمة التي تنهي السطور بترفع.
هي كانت امرأة الخوف..لا تكاد تشغل مكان فاصلة تتكئ بحياء على السطر لتفصل بين جملتين متقاربتين, امرأة الأرض الساكنة التي توقفت عن الثورة و ربما عن الدوران منذ عصور، امرأة الرغبات الأرضية بكل ما فيها من تهميش و تضليل.
على هامش الحياة التقيا قليلا ..قليلا بما يكفي للقاء عابر دام دهرا، بهرها عنفوانه ..شدها كبرياءه .. ارتعدت إعجابا بتحليقه في سماء الفتنة، شدهته بساطتها و أعجبه انبهارها بكل ما فيه.
قالت له : أهلي لن يرضوا بك ..فأنت تنتمي لديانة أخرى ..
قال لها : إن لم تحلقي للسماء ..لن تنزل السماء إليك ..إن لم توغلي في أعماق البحر ..لن يفتح هو لك ذراعيه و يتوجك بانكسار أمواجه عند الغروب حورية بحر... و القرار لك.
أرادت أن تكون له، أرادت أن تكون مثله، أغرتها فكره الإيغال في الماء الأزرق، فغادرتهم ذات شمس بدون حقيبة سفر..فقط تركت ملاحظة صغيرة:
- اعذروني ..أريد أن أرى علو السماء ..و عمق البحر ..احبكم جميعا.

طوت مسافات الاختلاف على جناح المحبة، و تأبطت كبرياءه, وركبا أول طائرة للفرح تقلع باتجاه أحلامهما على صوت انبهارها به يعلن أن على ركاب طائرة الشوق حزم أمرهم والصعود إليها.
لم يكن ثمة غيرهما على متنها، وبضع تفاصيل أخرى مهملة - لم تكن تستحق التفكير بالنسبة إليه - شغلتها حد الهلوسة.
ثم هبطت الطائرة على مطار الحياة اليومية و على مدرجها الوعربدأت طقوسهما تبدي اختلافاً شرسا و بدأت هي تهوي من علياء السماء بسرعة مخيفة.
سألته مراراً :ماذا تحب أن أطبخ للغذاء ؟ هل تريد أن أجهز لك الحمام لدى عودتك؟؟هل يحتاج قميصك إلى غسيل؟؟
هو سألها ..أيكفيك هذا العلو أم تريدين أن نحلق أكثر؟ هل كانت السماء زرقاء كما ينبغي لعيون حبيبتي؟؟هل أحببت السير فوق الغمام؟؟
كان ثمة هوة متسعة بينهما، لم يستطع أن يبني لها جسرا من دقات قلبه، لم تستطع هي القفز فوق تلك الهوة، كانت تنفلت من بين يديه، وهولا يستطيع شيئا لإيقاف ذلك السيل الجارف المار بينهما.
ذات يوم قال لها: دعك من الغذاء ..دعك من قميصي..سأصوم دهرا إن أنت شاركتيني حياتي..شاركيني جنوني ..شاركيني حزني ..عمديني بدموعك وسأغدو نبياً ..ابتريني بحزمك و لتتركي بي عاهة لا أبالي ..لا تقفي متفرجة هكذا أريدك معي في كل خطوة اخطوها.
لم تفهمِ شيئا مما قاله وقفت و هي سادرة اللب ..لم تع ِ ما الذي عليها أن تفعله عدا تجهيز الغذاء و ترتيب أمور البيت ..فاستفاضت حيرة .
بعد شهور لم يلتقيا فيها إلا على حافة سرير، لم يتحدثا إلا بضع كلمات، احضر لها الجريدة التي اعتاد أن يكتب بها، رماها في حضنها دون أن ينبس ببنت شفة ومضى صامتا نحو سرير الغربة .
فتحت الجريدة ..توجهت إلى زاويته ..كان عنوانها "الموت صمتا"، تتحدث عن موت الحب صمتا بين حبيبين لا يمتلكان لغة ما، عن حبيبين يتحدثان لغتين مختلفتين تماما، عن انتحار الشوق في لوعة الاختلاف، عن اغتيال العشق في حضرة الصمت، عن جنازة الحب المتواضعة التي لم تكن تليق أبدا بعلاقة كتلك.
هي ..لمت حقيبة الخيبة ..و عادت أدراجها .. منتعلة حزنها على طائرة الندم.

لبنى ياسين
21/10/2007, 10:19 AM
الموت صمتاً
لبنى ياسين


هو كان رجل الاختصار ..رجل الحزم ..رجل العبور المار ليلا في قطارات الهروب...رجل النقاط الحازمة التي تنهي السطور بترفع.
هي كانت امرأة الخوف..لا تكاد تشغل مكان فاصلة تتكئ بحياء على السطر لتفصل بين جملتين متقاربتين, امرأة الأرض الساكنة التي توقفت عن الثورة و ربما عن الدوران منذ عصور، امرأة الرغبات الأرضية بكل ما فيها من تهميش و تضليل.
على هامش الحياة التقيا قليلا ..قليلا بما يكفي للقاء عابر دام دهرا، بهرها عنفوانه ..شدها كبرياءه .. ارتعدت إعجابا بتحليقه في سماء الفتنة، شدهته بساطتها و أعجبه انبهارها بكل ما فيه.
قالت له : أهلي لن يرضوا بك ..فأنت تنتمي لديانة أخرى ..
قال لها : إن لم تحلقي للسماء ..لن تنزل السماء إليك ..إن لم توغلي في أعماق البحر ..لن يفتح هو لك ذراعيه و يتوجك بانكسار أمواجه عند الغروب حورية بحر... و القرار لك.
أرادت أن تكون له، أرادت أن تكون مثله، أغرتها فكره الإيغال في الماء الأزرق، فغادرتهم ذات شمس بدون حقيبة سفر..فقط تركت ملاحظة صغيرة:
- اعذروني ..أريد أن أرى علو السماء ..و عمق البحر ..احبكم جميعا.

طوت مسافات الاختلاف على جناح المحبة، و تأبطت كبرياءه, وركبا أول طائرة للفرح تقلع باتجاه أحلامهما على صوت انبهارها به يعلن أن على ركاب طائرة الشوق حزم أمرهم والصعود إليها.
لم يكن ثمة غيرهما على متنها، وبضع تفاصيل أخرى مهملة - لم تكن تستحق التفكير بالنسبة إليه - شغلتها حد الهلوسة.
ثم هبطت الطائرة على مطار الحياة اليومية و على مدرجها الوعربدأت طقوسهما تبدي اختلافاً شرسا و بدأت هي تهوي من علياء السماء بسرعة مخيفة.
سألته مراراً :ماذا تحب أن أطبخ للغذاء ؟ هل تريد أن أجهز لك الحمام لدى عودتك؟؟هل يحتاج قميصك إلى غسيل؟؟
هو سألها ..أيكفيك هذا العلو أم تريدين أن نحلق أكثر؟ هل كانت السماء زرقاء كما ينبغي لعيون حبيبتي؟؟هل أحببت السير فوق الغمام؟؟
كان ثمة هوة متسعة بينهما، لم يستطع أن يبني لها جسرا من دقات قلبه، لم تستطع هي القفز فوق تلك الهوة، كانت تنفلت من بين يديه، وهولا يستطيع شيئا لإيقاف ذلك السيل الجارف المار بينهما.
ذات يوم قال لها: دعك من الغذاء ..دعك من قميصي..سأصوم دهرا إن أنت شاركتيني حياتي..شاركيني جنوني ..شاركيني حزني ..عمديني بدموعك وسأغدو نبياً ..ابتريني بحزمك و لتتركي بي عاهة لا أبالي ..لا تقفي متفرجة هكذا أريدك معي في كل خطوة اخطوها.
لم تفهمِ شيئا مما قاله وقفت و هي سادرة اللب ..لم تع ِ ما الذي عليها أن تفعله عدا تجهيز الغذاء و ترتيب أمور البيت ..فاستفاضت حيرة .
بعد شهور لم يلتقيا فيها إلا على حافة سرير، لم يتحدثا إلا بضع كلمات، احضر لها الجريدة التي اعتاد أن يكتب بها، رماها في حضنها دون أن ينبس ببنت شفة ومضى صامتا نحو سرير الغربة .
فتحت الجريدة ..توجهت إلى زاويته ..كان عنوانها "الموت صمتا"، تتحدث عن موت الحب صمتا بين حبيبين لا يمتلكان لغة ما، عن حبيبين يتحدثان لغتين مختلفتين تماما، عن انتحار الشوق في لوعة الاختلاف، عن اغتيال العشق في حضرة الصمت، عن جنازة الحب المتواضعة التي لم تكن تليق أبدا بعلاقة كتلك.
هي ..لمت حقيبة الخيبة ..و عادت أدراجها .. منتعلة حزنها على طائرة الندم.

أبويزيدأحمدالعزام
21/10/2007, 11:05 AM
موت عاطفي,احدثه عدم التفاهم,اونستطيع ان نقول عدم التكافؤ حتى في الافكاروعدم فهم بعضهما الاخر,قصة جميلة جدا جدا,لكن باعتقادي الشخصي ان الحب يلغي كل هذه الفروق لأنه اكبر من كل شيء.
تحية لك ولقلمك المبدع دمتي مبدعة يااديبتنا لبنى ياسين.

أبويزيدأحمدالعزام
21/10/2007, 11:05 AM
موت عاطفي,احدثه عدم التفاهم,اونستطيع ان نقول عدم التكافؤ حتى في الافكاروعدم فهم بعضهما الاخر,قصة جميلة جدا جدا,لكن باعتقادي الشخصي ان الحب يلغي كل هذه الفروق لأنه اكبر من كل شيء.
تحية لك ولقلمك المبدع دمتي مبدعة يااديبتنا لبنى ياسين.

لبنى ياسين
23/10/2007, 09:39 AM
موت عاطفي,احدثه عدم التفاهم,اونستطيع ان نقول عدم التكافؤ حتى في الافكاروعدم فهم بعضهما الاخر,قصة جميلة جدا جدا,لكن باعتقادي الشخصي ان الحب يلغي كل هذه الفروق لأنه اكبر من كل شيء.
تحية لك ولقلمك المبدع دمتي مبدعة يااديبتنا لبنى ياسين.

الفاضل أبو هاجر:
شكرا لوجودك هنا، يسرني ان تنال القصة اعجابك
مودتي
لبنى

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
24/10/2007, 11:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة لبنى ياسين
تصوير صاخب للموت الصامت
تحية

لبنى ياسين
25/10/2007, 06:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضلة لبنى ياسين
تصوير صاخب للموت الصامت
تحية

د صلاح الدين الفاضل:
شكرا لمرورك الكريم وتعليقك على القصة
مودتي
لبنى

مجدي السماك
27/10/2007, 09:59 AM
اختي الكريمة ..لبنى ياسين ..تحياتي لك مبدعة اصيلة
قصة من صميم الواقع .. صورها قلمك كأنه كاميرا تلفزيونية .
تحياتي

مجدي السماك
27/10/2007, 09:59 AM
اختي الكريمة ..لبنى ياسين ..تحياتي لك مبدعة اصيلة
قصة من صميم الواقع .. صورها قلمك كأنه كاميرا تلفزيونية .
تحياتي

عبد الحميد الغرباوي
27/10/2007, 11:22 AM
الموت صمتاً
لبنى ياسين
.... احضر لها الجريدة التي اعتاد أن يكتب بها، رماها في حضنها دون أن ينبس ببنت شفة ومضى صامتا نحو سرير الغربة .
فتحت الجريدة ..توجهت إلى زاويته ..كان عنوانها "الموت صمتا"، تتحدث عن موت الحب صمتا بين حبيبين لا يمتلكان لغة ما، عن حبيبين يتحدثان لغتين مختلفتين تماما، عن انتحار الشوق في لوعة الاختلاف، عن اغتيال العشق في حضرة الصمت، عن جنازة الحب المتواضعة التي لم تكن تليق أبدا بعلاقة كتلك.
هي ..لمت حقيبة الخيبة ..و عادت أدراجها .. منتعلة حزنها على طائرة الندم.
فقط البارحة، و البارحة ليس بالبعيد، كانت الفكرة محور حديث لي مع صديق يكتب و لا ينشر، كل ما يخطه يراعه يحتفظ به لنفسه، و يقرأ بعضه أحيانا على صديق...
الموضوع الذي طرحته الأديبة لبنى، من المواضيع القليلة التي ترغمك على أن تخوض فيها رأسا دون أن تلتفت إلى الجوانب الفنية و الحديث عن النص كعمل قصصي إبداعي...
هل لأهميته؟..هل لحساسيته؟..هل لأنه قاسم مشترك بين الكثير من الناس..؟...لكن كل المواضيع التي يطرحها الأدب لها جزء أو نصيب عند كل فرد و كل قارئ...
إذن ما السر الكامن وراء هذا الموضوع بالذات؟...
سأجيب و قد يجانب جوابي الصواب، لكني أرى أن جل العلاقات الزوجية، ينقصها شيء..و هذا الشيء هو الذي يظل الزوجان يبحثان عنه طوال حياتهما المشتركة، و فيه يكمن ذلك الحبل الذي يربطهما إلى بعضهما البعض..فقط يجب الاعتراف و الإقرار بذلك من أول خطوة يخطوانها على درب الحياة الزوجية..
الإقرار بالاختلاف و التفاوت في الإمكانيات المعرفية من الأمور الطبيعية. و
البحث عن التوازن و التكافؤ في كل شيء ضرب من ضروب المستحيل...
شاعرية رقيقة، وحلوة، حضرت في السرد وبقوة، رغم بعض الهنات التي ظهرت هنا وهناك، و التي يمكن للأديبة العودة إلى النص و إزالتها...
مودتي

عبد الحميد الغرباوي
27/10/2007, 11:22 AM
الموت صمتاً
لبنى ياسين
.... احضر لها الجريدة التي اعتاد أن يكتب بها، رماها في حضنها دون أن ينبس ببنت شفة ومضى صامتا نحو سرير الغربة .
فتحت الجريدة ..توجهت إلى زاويته ..كان عنوانها "الموت صمتا"، تتحدث عن موت الحب صمتا بين حبيبين لا يمتلكان لغة ما، عن حبيبين يتحدثان لغتين مختلفتين تماما، عن انتحار الشوق في لوعة الاختلاف، عن اغتيال العشق في حضرة الصمت، عن جنازة الحب المتواضعة التي لم تكن تليق أبدا بعلاقة كتلك.
هي ..لمت حقيبة الخيبة ..و عادت أدراجها .. منتعلة حزنها على طائرة الندم.
فقط البارحة، و البارحة ليس بالبعيد، كانت الفكرة محور حديث لي مع صديق يكتب و لا ينشر، كل ما يخطه يراعه يحتفظ به لنفسه، و يقرأ بعضه أحيانا على صديق...
الموضوع الذي طرحته الأديبة لبنى، من المواضيع القليلة التي ترغمك على أن تخوض فيها رأسا دون أن تلتفت إلى الجوانب الفنية و الحديث عن النص كعمل قصصي إبداعي...
هل لأهميته؟..هل لحساسيته؟..هل لأنه قاسم مشترك بين الكثير من الناس..؟...لكن كل المواضيع التي يطرحها الأدب لها جزء أو نصيب عند كل فرد و كل قارئ...
إذن ما السر الكامن وراء هذا الموضوع بالذات؟...
سأجيب و قد يجانب جوابي الصواب، لكني أرى أن جل العلاقات الزوجية، ينقصها شيء..و هذا الشيء هو الذي يظل الزوجان يبحثان عنه طوال حياتهما المشتركة، و فيه يكمن ذلك الحبل الذي يربطهما إلى بعضهما البعض..فقط يجب الاعتراف و الإقرار بذلك من أول خطوة يخطوانها على درب الحياة الزوجية..
الإقرار بالاختلاف و التفاوت في الإمكانيات المعرفية من الأمور الطبيعية. و
البحث عن التوازن و التكافؤ في كل شيء ضرب من ضروب المستحيل...
شاعرية رقيقة، وحلوة، حضرت في السرد وبقوة، رغم بعض الهنات التي ظهرت هنا وهناك، و التي يمكن للأديبة العودة إلى النص و إزالتها...
مودتي

لبنى ياسين
28/10/2007, 11:56 AM
اختي الكريمة ..لبنى ياسين ..تحياتي لك مبدعة اصيلة
قصة من صميم الواقع .. صورها قلمك كأنه كاميرا تلفزيونية .
تحياتي

الاخ الكريم مجدي السماك:
شكرا لأنك هنا.
مودتي
لبنى

لبنى ياسين
28/10/2007, 12:08 PM
فقط البارحة، و البارحة ليس بالبعيد، كانت الفكرة محور حديث لي مع صديق يكتب و لا ينشر، كل ما يخطه يراعه يحتفظ به لنفسه، و يقرأ بعضه أحيانا على صديق...
الموضوع الذي طرحته الأديبة لبنى، من المواضيع القليلة التي ترغمك على أن تخوض فيها رأسا دون أن تلتفت إلى الجوانب الفنية و الحديث عن النص كعمل قصصي إبداعي...
هل لأهميته؟..هل لحساسيته؟..هل لأنه قاسم مشترك بين الكثير من الناس..؟...لكن كل المواضيع التي يطرحها الأدب لها جزء أو نصيب عند كل فرد و كل قارئ...
إذن ما السر الكامن وراء هذا الموضوع بالذات؟...
سأجيب و قد يجانب جوابي الصواب، لكني أرى أن جل العلاقات الزوجية، ينقصها شيء..و هذا الشيء هو الذي يظل الزوجان يبحثان عنه طوال حياتهما المشتركة، و فيه يكمن ذلك الحبل الذي يربطهما إلى بعضهما البعض..فقط يجب الاعتراف و الإقرار بذلك من أول خطوة يخطوانها على درب الحياة الزوجية..
الإقرار بالاختلاف و التفاوت في الإمكانيات المعرفية من الأمور الطبيعية. و
البحث عن التوازن و التكافؤ في كل شيء ضرب من ضروب المستحيل...
شاعرية رقيقة، وحلوة، حضرت في السرد وبقوة، رغم بعض الهنات التي ظهرت هنا وهناك، و التي يمكن للأديبة العودة إلى النص و إزالتها...
مودتي

الناقد الفاضل عبد الحميد الغرباوي:
اشكر تواجدك الكريم على صفحتي.
واهتمامك بالنص.
مودتي
لبنى

صلاح م ع ابوشنب
06/11/2007, 09:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السرد طيب ولكن القصة لها مثيل واجد فى واقع الحياة ، والاختلاف هنا يكمن فى الاستعلاء الشاهق للزوج ، هذا الزوج الذى اسكن نفسه فى برج عالى يأبى أن يهبط منه لأى أحد ولو حتى زوجته التى ضحت من أجله بأغلى شىء يمتلكه الانسان وهو العقيدة ، واعتبرت فى نظر اهلها كافرة ، وقد بلغ به التعالى مداه حينما جاء منتفشا ليلقى فى وجهها شيئا مما كتبته له احدى الصحف مفتخرا بأنه كاتب أو أديب أو أو .. ، ماهذا ؟ وفى نفس الوقت يريد منها ان تكون سباحة وغواصه وطيارة ، وربما أيضا رائدة فضاء ، أى انها هى التى يجب ان تضحى دائما لتصل الى سمو مرتبته وعلو درجته وبرجه الزجاجى العالى الهش .. سبحان الله ، ومادام الى هذا الحد منتشيا بكتاباته مستصغرا لقيمة زوجته المضحية قبله ، فليتزوج أوراقه وقراطيسه . أن الحياة الزوجيه هى هش وبش وخفض جناح وتواضع وحنان ومعاشرة بالمعروف ومودة راقيه ، وليس انا من ؟.. وانت من تكون ؟ لقد بنى بينهما جدارا صلدا من العسير تجاوزه أو هدمه ، وفى اعتقادى ان ذاك التعالى هو أس الفشل . كم اتخيلها وهى عائدة الى بيت أهلها بعد أن استقلت طائرة الندم ليفرح اللائمين ويشمت الشامتين ويظل الجرح الغائر فى طيات قلبها الى يوم الدين ! ان هذا لهو الجزاء العادل لكل من يهجر دينه من أجل دنيا يصيبها أو أمرأة ينكحها ، دون أن يكون الهجر لله ولرسوله . وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . صلاح ابوشنب

منى العمد
07/11/2007, 09:12 PM
أحسنت أحسنت أيتها الأديبة
صورت الفصام كأبلغ ما يكون التصوير
وأبدعت أبدعت ,
اختلاف عظيم عميت عنه عيونهما في لحظات الافتتان
وفي رأييى يمكن أن يوجد مثل هذا الخلاف حتى لو كانا على ديانة واحدة ومذهب واحد
دام قلمك مبدعا

لبنى ياسين
08/11/2007, 05:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السرد طيب ولكن القصة لها مثيل واجد فى واقع الحياة ، والاختلاف هنا يكمن فى الاستعلاء الشاهق للزوج ، هذا الزوج الذى اسكن نفسه فى برج عالى يأبى أن يهبط منه لأى أحد ولو حتى زوجته التى ضحت من أجله بأغلى شىء يمتلكه الانسان وهو العقيدة ، واعتبرت فى نظر اهلها كافرة ، وقد بلغ به التعالى مداه حينما جاء منتفشا ليلقى فى وجهها شيئا مما كتبته له احدى الصحف مفتخرا بأنه كاتب أو أديب أو أو .. ، ماهذا ؟ وفى نفس الوقت يريد منها ان تكون سباحة وغواصه وطيارة ، وربما أيضا رائدة فضاء ، أى انها هى التى يجب ان تضحى دائما لتصل الى سمو مرتبته وعلو درجته وبرجه الزجاجى العالى الهش .. سبحان الله ، ومادام الى هذا الحد منتشيا بكتاباته مستصغرا لقيمة زوجته المضحية قبله ، فليتزوج أوراقه وقراطيسه . أن الحياة الزوجيه هى هش وبش وخفض جناح وتواضع وحنان ومعاشرة بالمعروف ومودة راقيه ، وليس انا من ؟.. وانت من تكون ؟ لقد بنى بينهما جدارا صلدا من العسير تجاوزه أو هدمه ، وفى اعتقادى ان ذاك التعالى هو أس الفشل . كم اتخيلها وهى عائدة الى بيت أهلها بعد أن استقلت طائرة الندم ليفرح اللائمين ويشمت الشامتين ويظل الجرح الغائر فى طيات قلبها الى يوم الدين ! ان هذا لهو الجزاء العادل لكل من يهجر دينه من أجل دنيا يصيبها أو أمرأة ينكحها ، دون أن يكون الهجر لله ولرسوله . وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . صلاح ابوشنب


الاستاذ الفاضل صلاح:
جميل استقراؤك للنص.
يسعدني وجودك هنا
مودتي
لبنى

صلاح م ع ابوشنب
09/11/2007, 11:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا على الرد وارجو مراجعة كلمة استقراؤك هل هى صحيحة كقولهم استقرأه مثل قولهم استنطقه فكلاهما وقع عليه فعل الفاعل فكلمة استقرأ أى دفع شخص ما الى القراءة ، مثل استنطقه أى دفعه للنطق كما فى اقسام الشرطه . ارجو المعذرة مع تحياتى ،،،

لبنى ياسين
10/11/2007, 10:45 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا على الرد وارجو مراجعة كلمة استقراؤك هل هى صحيحة كقولهم استقرأه مثل قولهم استنطقه فكلاهما وقع عليه فعل الفاعل فكلمة استقرأ أى دفع شخص ما الى القراءة ، مثل استنطقه أى دفعه للنطق كما فى اقسام الشرطه . ارجو المعذرة مع تحياتى ،،،

شكرا للمعلومة.
سأبحث عنها، فغالبا ما نسمعها عندما يقال "نستقرئ الواقع" مثلا بمعنى تحليله والبحث في معطياته.
ولا أدري إن كانت صحيحة لغويا أم هي من الاخطاء الدارجة.
مودتي
لبنى

محسن رشاد أبو بكر
10/11/2007, 09:24 PM
لماذا يموت الحب دائما صامتا
لماذا لم تواجهه بحقيقة مشاعرها
لماذا لم يكن شجاعا فى إخبارها حقيقة مشاعره إلا من خلال قصاصات الورق

أسئلة كثيرة تحيط تلك الحالات الكثيرة فى بيوتنا ، جسدتيها ، بأسلوب سلس

تحياتى لقلمك المبدع وحسك المرهف

سلمت يداكى

لبنى ياسين
11/11/2007, 05:57 PM
لماذا يموت الحب دائما صامتا
لماذا لم تواجهه بحقيقة مشاعرها
لماذا لم يكن شجاعا فى إخبارها حقيقة مشاعره إلا من خلال قصاصات الورق

أسئلة كثيرة تحيط تلك الحالات الكثيرة فى بيوتنا ، جسدتيها ، بأسلوب سلس

تحياتى لقلمك المبدع وحسك المرهف

سلمت يداكى

شكرا- استاذ محسن رشاد- لمرورك الكريم.
يسرني ان يثير نصي بعض التساؤلات الضرورية.
مودتي
لبنى

صلاح م ع ابوشنب
13/11/2007, 01:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذة الاديبه لبنى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلامك صحيح عند قولنا استقراء الواقع أى نحول ما يعبر عنه من رمزيات حياتيه أو طبيعيه الى كلام ، ذلك لان الواقع بطبيعته غير مكتوب ، وبالتالى فهو غير مقروء ، أما الشىء المقروء بطبيعته كالاثار مثلا والتاريخ المكتوب فلا نقول عليه نستقرأه وانما الصحيح نقرأه ، فأى مكتوب مقروء وليس مستقرأ . وشكرا على الصبر على القراءة . وتقبلوا تحياتى ،،

لبنى ياسين
13/11/2007, 10:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذة الاديبه لبنى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلامك صحيح عند قولنا استقراء الواقع أى نحول ما يعبر عنه من رمزيات حياتيه أو طبيعيه الى كلام ، ذلك لان الواقع بطبيعته غير مكتوب ، وبالتالى فهو غير مقروء ، أما الشىء المقروء بطبيعته كالاثار مثلا والتاريخ المكتوب فلا نقول عليه نستقرأه وانما الصحيح نقرأه ، فأى مكتوب مقروء وليس مستقرأ . وشكرا على الصبر على القراءة . وتقبلوا تحياتى ،،


نعم ولذلك يصبح استقراء النص صحيحا لانني اقصد قراءة ما بين الأسطر وليس ما فوقها.
على كل أفدتني كثيرا
شكرا لك

لبنى ياسين
14/11/2007, 11:53 AM
أحسنت أحسنت أيتها الأديبة
صورت الفصام كأبلغ ما يكون التصوير
وأبدعت أبدعت ,
اختلاف عظيم عميت عنه عيونهما في لحظات الافتتان
وفي رأييى يمكن أن يوجد مثل هذا الخلاف حتى لو كانا على ديانة واحدة ومذهب واحد
دام قلمك مبدعا

العزيزة منى العمد:
نعم الاختلاف يوجد ولا يشترط اختلاف الديانة ليتواجد.
اسعدت بوجودك على صفحتي
مودتي
لبنى

لبنى ياسين
14/11/2007, 11:53 AM
أحسنت أحسنت أيتها الأديبة
صورت الفصام كأبلغ ما يكون التصوير
وأبدعت أبدعت ,
اختلاف عظيم عميت عنه عيونهما في لحظات الافتتان
وفي رأييى يمكن أن يوجد مثل هذا الخلاف حتى لو كانا على ديانة واحدة ومذهب واحد
دام قلمك مبدعا

العزيزة منى العمد:
نعم الاختلاف يوجد ولا يشترط اختلاف الديانة ليتواجد.
اسعدت بوجودك على صفحتي
مودتي
لبنى