المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عُدتَ يا عيدُ ما حسِبناكَ عِيـدا !!



ماجد الغامدي
21/10/2007, 11:30 AM
عُدتَ يا عيدُ ما حسِبناكَ عِيـدا!!=لم نجد فيـك أيَّ شـيءٍ سعيـدا !!
لم يعد فيك مـن معانيـك معنـىً=غير أن نُسبلَ الـرداءَ الجديـدا
أكبِرنا ؟! فـلا نـرى فيـك إلاّ=حسرةَ العمرِ والزمـانَ العهيـدا
أين تلك الأيامُ إذ كُنـتَ فيهـا=-أيها العيدُ مثلمـا أنـتَ - عِيـدا؟!
كان للعـيدِ ألفُ طعمٍ وطعـمٌ= كان عـيداً وإن أكـلـنا القديـدا!
أهو العيـدُ ؟!! مـا عهدنـاهُ إلاّ=منهـلاً للسـرورِ ثـرّاً فريـدا!
فلماذا قد جـاءَ يوماً عبوسـاً= ولمـاذا نراهُ ضيــقاً شـديـدا؟
أيُّ عيـدٍ والحـزنُ فينـا مقيـمٌ=عاشَ فينـا ولا يـزالُ مديـدا؟!
أيُّ عِيدٍ والقـدسُ فيـهِ رهـيـنٌ=والشقيقُ المُعيـنُ صـار لـدودا؟!
أيُّ عِيدٍ وإخـوةُ الديـنِ شتّـى=قد تناسوا دربَ النضالِ المجيـدا؟!!
بين عزمٍ رغـمَ الحصـارِ عصـيٍّ=أنبتَ المجدَ فـي النفـوسِ تليـدا
وفريـقٍ رأى الهـوانَ سـلامـاً="فترى القـومَ" رُكّعـاً وسجـودا!!
قد خبرناهـمُ الأبـاةَ صمـوداً=ورأيناهـمُ الرجـالَ الأُســودا !
فإلى الحُسنييـنِ : نصـرٌ مبيـنٌ=أو إلى الخُلدِ إذ نـزفُّ الشهيـدا
يا عرينَ الأفذاذِ إن غـابَ بـدرٌ=شعَّ نجمٌ في النشءِ منكـم وليـدا
يثلجُ الصـدرَ أن نراكـم جميعـاً=كم نُمنّي النفوسَ عـوداً حميـدا
* * * * *
أيّها العيدُ ما انتظرناكَ بـؤسـاً= يوردُ المـوتَ أو يفتُّ الكـبودا!
أيُّ عيدٍ وأمّـةُ العـربِ ثكلـى=وكلابُ الأعداءِ أضحت فهودا؟!
أيُّ عِيـدٍ والرافدانِ دمــاءٌ=يا لِبغدادَ ..كم تناجي الرشيـدا؟!
أيُّ عيـدٍ ونحـنُ نمضـغُ وهمـاً=زيّْنَوا زيفَهُ ..أجـادوهُ كيـدا؟!
فالعراقُ المجيدُ أضحـى خرابـاً=والرجالُ الأحرارُ سِيقوا عبيـدا
و جـبينُ الإبـاءِ شُـجَّ بغـدرٍ=من بني العربِ حين خانوا العهودا!
قدّموهُ وليمـةً واستساغـوا=أن يروا ضيغماً أسيـراً طريـدا!
وأطاعوا من قادةِ الغـربِ قـولاً= واقْـَتفوا مَكْرَهـم.. رأوهُ سديدا!
نطلبُ البـُرءَ من يدِ الداءِ بَطشاً= هَل نـداوي إذا قَطـَعنا الوريـدا؟
اجترعنا من زائـفِ القولِ وعداً= وإذا بالوعـودِ صارت وعـيدا!!
أمـةُ العـربِ أُمّتـي ..وانتمائـي=يتعـدّى قيودهـا و الـحـدودا
اقتسمنا مـواردَ الديـنِ هَديـاً=واشتركنا الأصولَ فخراً جـدودا
ليس عيداً إن كنتُ فيـهِ قريـراً=وأرى إن نظرتُ شيخـاً شريـدا
ليس عيداً إن نلتُ فيـهِ سـروراً=وأرى في البـلادِ قلبـاً كميـدا
لستُ أرضاكَ أيها العيـدُ عيـداً=إن بكينا في كـلِ يـومٍ فقيـدا
لستُ أرضاكَ مثلما جئتَ ..كـلاّ=لستُ أرضى وإن وُهبتُ الخلودا

ماجد الغامدي
21/10/2007, 11:30 AM
عُدتَ يا عيدُ ما حسِبناكَ عِيـدا!!=لم نجد فيـك أيَّ شـيءٍ سعيـدا !!
لم يعد فيك مـن معانيـك معنـىً=غير أن نُسبلَ الـرداءَ الجديـدا
أكبِرنا ؟! فـلا نـرى فيـك إلاّ=حسرةَ العمرِ والزمـانَ العهيـدا
أين تلك الأيامُ إذ كُنـتَ فيهـا=-أيها العيدُ مثلمـا أنـتَ - عِيـدا؟!
كان للعـيدِ ألفُ طعمٍ وطعـمٌ= كان عـيداً وإن أكـلـنا القديـدا!
أهو العيـدُ ؟!! مـا عهدنـاهُ إلاّ=منهـلاً للسـرورِ ثـرّاً فريـدا!
فلماذا قد جـاءَ يوماً عبوسـاً= ولمـاذا نراهُ ضيــقاً شـديـدا؟
أيُّ عيـدٍ والحـزنُ فينـا مقيـمٌ=عاشَ فينـا ولا يـزالُ مديـدا؟!
أيُّ عِيدٍ والقـدسُ فيـهِ رهـيـنٌ=والشقيقُ المُعيـنُ صـار لـدودا؟!
أيُّ عِيدٍ وإخـوةُ الديـنِ شتّـى=قد تناسوا دربَ النضالِ المجيـدا؟!!
بين عزمٍ رغـمَ الحصـارِ عصـيٍّ=أنبتَ المجدَ فـي النفـوسِ تليـدا
وفريـقٍ رأى الهـوانَ سـلامـاً="فترى القـومَ" رُكّعـاً وسجـودا!!
قد خبرناهـمُ الأبـاةَ صمـوداً=ورأيناهـمُ الرجـالَ الأُســودا !
فإلى الحُسنييـنِ : نصـرٌ مبيـنٌ=أو إلى الخُلدِ إذ نـزفُّ الشهيـدا
يا عرينَ الأفذاذِ إن غـابَ بـدرٌ=شعَّ نجمٌ في النشءِ منكـم وليـدا
يثلجُ الصـدرَ أن نراكـم جميعـاً=كم نُمنّي النفوسَ عـوداً حميـدا
* * * * *
أيّها العيدُ ما انتظرناكَ بـؤسـاً= يوردُ المـوتَ أو يفتُّ الكـبودا!
أيُّ عيدٍ وأمّـةُ العـربِ ثكلـى=وكلابُ الأعداءِ أضحت فهودا؟!
أيُّ عِيـدٍ والرافدانِ دمــاءٌ=يا لِبغدادَ ..كم تناجي الرشيـدا؟!
أيُّ عيـدٍ ونحـنُ نمضـغُ وهمـاً=زيّْنَوا زيفَهُ ..أجـادوهُ كيـدا؟!
فالعراقُ المجيدُ أضحـى خرابـاً=والرجالُ الأحرارُ سِيقوا عبيـدا
و جـبينُ الإبـاءِ شُـجَّ بغـدرٍ=من بني العربِ حين خانوا العهودا!
قدّموهُ وليمـةً واستساغـوا=أن يروا ضيغماً أسيـراً طريـدا!
وأطاعوا من قادةِ الغـربِ قـولاً= واقْـَتفوا مَكْرَهـم.. رأوهُ سديدا!
نطلبُ البـُرءَ من يدِ الداءِ بَطشاً= هَل نـداوي إذا قَطـَعنا الوريـدا؟
اجترعنا من زائـفِ القولِ وعداً= وإذا بالوعـودِ صارت وعـيدا!!
أمـةُ العـربِ أُمّتـي ..وانتمائـي=يتعـدّى قيودهـا و الـحـدودا
اقتسمنا مـواردَ الديـنِ هَديـاً=واشتركنا الأصولَ فخراً جـدودا
ليس عيداً إن كنتُ فيـهِ قريـراً=وأرى إن نظرتُ شيخـاً شريـدا
ليس عيداً إن نلتُ فيـهِ سـروراً=وأرى في البـلادِ قلبـاً كميـدا
لستُ أرضاكَ أيها العيـدُ عيـداً=إن بكينا في كـلِ يـومٍ فقيـدا
لستُ أرضاكَ مثلما جئتَ ..كـلاّ=لستُ أرضى وإن وُهبتُ الخلودا

زاهية بنت البحر
21/10/2007, 01:45 PM
لم يعد فيك من معانيـك معنـىً
غير أن نُسبلَ الـرداءَ الجديـدا


سلَّم الله قلبك ورعاك وشكر لك على هذه القصيدة المبكية على حالٍ نحن فيه، ورغم ذلك سأقول لك كل عام وأنت بخير راجية من الله أن يعيده عليك وعلى الأمة ونحن بحالٍ أفضل إنه على كل شيء قدير ..ماجد الغامدي أخي المكرم ماأبدع شعرك وما أحلاه دمت في هذه الحلة الشعرية البهية
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
21/10/2007, 01:45 PM
لم يعد فيك من معانيـك معنـىً
غير أن نُسبلَ الـرداءَ الجديـدا


سلَّم الله قلبك ورعاك وشكر لك على هذه القصيدة المبكية على حالٍ نحن فيه، ورغم ذلك سأقول لك كل عام وأنت بخير راجية من الله أن يعيده عليك وعلى الأمة ونحن بحالٍ أفضل إنه على كل شيء قدير ..ماجد الغامدي أخي المكرم ماأبدع شعرك وما أحلاه دمت في هذه الحلة الشعرية البهية
أختك
بنت البحر

الحاج بونيف
21/10/2007, 02:12 PM
قصيدة ـ بحق ـ عصماء.. تناولت الوضع العربي الراهن المزري..
شعرية وانسجام واقتدار .. لك مني أطيب تحية.

الحاج بونيف
21/10/2007, 02:12 PM
قصيدة ـ بحق ـ عصماء.. تناولت الوضع العربي الراهن المزري..
شعرية وانسجام واقتدار .. لك مني أطيب تحية.

خميس لطفي
21/10/2007, 08:35 PM
الشاعر القدير ماجد الغامدي
نعم أخي ، لم يعد العيد كما كان أيام زمان .
ولكنه ، وبرغم لومنا المستمر له لمجيئه على تلك الهيئة ( غير السعيدة )، يصر على القدوم دائماً بعد شهر الطاعات الكريم ، محتفظاً بمعناه الديني وملقياً بعض الفرحة في قلوب الصغار ، وفي قلوب الكبار الذين صاموا وقاموا في رمضان ..
فأهلاً به رغم كل شيء ، وأهلاً بك وبأشعارك الجميلة .

خميس لطفي
21/10/2007, 08:35 PM
الشاعر القدير ماجد الغامدي
نعم أخي ، لم يعد العيد كما كان أيام زمان .
ولكنه ، وبرغم لومنا المستمر له لمجيئه على تلك الهيئة ( غير السعيدة )، يصر على القدوم دائماً بعد شهر الطاعات الكريم ، محتفظاً بمعناه الديني وملقياً بعض الفرحة في قلوب الصغار ، وفي قلوب الكبار الذين صاموا وقاموا في رمضان ..
فأهلاً به رغم كل شيء ، وأهلاً بك وبأشعارك الجميلة .

محمود النجار
22/10/2007, 12:13 AM
نعم .. الشاعر القدير كما قال عنك أخي الشاعر القدير خميس ..
سلم فمك ..
نص محكم رائع بكل المقاييس ..

سلمت أخي الفاضل ، وننتظر جديدك دائما ..
سعدت كثيرا بقراءة نصك الكبير

دمت بود


محمود النجار

أبويزيدأحمدالعزام
22/10/2007, 12:52 AM
لستُ أرضاكَ أيها العيـدُ عيـداً
إن بكينا في كـلِ يـومٍ فقيـدا
لستُ أرضاكَ مثلما جئتَ ..كلاّ
لستُ أرضى وإن وُهبتُ الخلودا
......................
الشاعر ماجد الغامدي,سلمت يداك ايها المبدع,لافض فوك.

د.عمرخلوف
22/10/2007, 01:05 AM
الأخ الشاعر ماجد

قصيدة شامخة المعاني، عالية البيان
لامست بمباشرتها شغاف القلوب
ولكنها نكأت جراحنا التي لا تندمل

اسمح لي بترديد هذه الأبيات

أيُّ عِيدٍ وإخـوةُ الديـنِ شتّـى **قد تناسوا دربَ النضالِ المجيدا؟!!
أيُّ عيدٍ وأمّـةُ العـربِ ثكلـى **وكلابُ الأعداءِ أضحت فهودا؟!
أيُّ عِيـدٍ والرافـدانِ دمــاءٌ ** يا لِبغدادَ ..كم تناجي الرشيدا؟!
فالعراقُ المجيـدُ أضحى خراباً**والرجالُ الأحرارُ سِيقوا عبيـدا

ملاحظة لا تخدش جمال القصيدة

القصيدة مُردَفَة بحرفي المد (الياء والواو)، إلاّ أن البيت التالي:

أيُّ عيـدٍ ونحـنُ نمضـغُ وهمـاً ** زيّْنَوا زيفَهُ ..أجـادوهُ كَيْـدا؟!

أردِفَ بالياء اللينة، وهو على الرغم من مجيئه عند بعض القدماء، إلاّ أنه يعدّ من عيوب القافية (السناد).

أحسن الله إليك
وجعل أعيادنا أعياداً إن شاء الله

ماجد الغامدي
22/10/2007, 09:54 AM
لم يعد فيك من معانيـك معنـىً
غير أن نُسبلَ الـرداءَ الجديـدا


سلَّم الله قلبك ورعاك وشكر لك على هذه القصيدة المبكية على حالٍ نحن فيه، ورغم ذلك سأقول لك كل عام وأنت بخير راجية من الله أن يعيده عليك وعلى الأمة ونحن بحالٍ أفضل إنه على كل شيء قدير ..ماجد الغامدي أخي المكرم ماأبدع شعرك وما أحلاه دمت في هذه الحلة الشعرية البهية
أختك
بنت البحر



بارك اللهُ بكِ أُختي الكريمة الشاعرة القديرة زاهية

أشكر لك حضورك الكريم وإشادتك الغالية

مع تحيتي وتقديري

إياد عاطف حياتله
22/10/2007, 04:04 PM
لا فضّ فوك أيها الشاعر الفذ
فقد ذهب العيد وولّت أيامه بلا رجعة

http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=18560

ماجد الغامدي
30/10/2007, 02:12 PM
قصيدة ـ بحق ـ عصماء.. تناولت الوضع العربي الراهن المزري..
شعرية وانسجام واقتدار .. لك مني أطيب تحية.


الأستاذ الحاج بونيف أشكر لك مرورك العاطر وإشادتك الغالية

ولك تحيتي وتقديري

محمدأحمدالزهراني
02/11/2007, 12:01 AM
الشاعر المقتدر/ ماجد الغامدي

هذا لتسجيل الإعجاب و لتدوين السرور بهذه القصيدة..

وكما أثنى عليها الكبار هنا بالحق...أقول : لا فض فوك..

تحية أخوية..

خليل ابراهيم عليوي
18/09/2009, 04:56 PM
ابدعت و احسنت
لك مني كل التقدير و الاجلال و لا يأتي العيد القادم إلا وقد تحررت كل بلادنا المسلوبة
محبكم
د خليل