المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : همسٌ غريبٌ



زاهية بنت البحر
21/10/2007, 06:54 PM
وأنا في طريق عودتي إلى البيت بعد أن اشتريت بعض الحاجيات الضرورية من السوق، توقفت لاإراديًا في ركن جانبي من طريق فرعي خالٍ من المارة ،وكأنَّ أحدًا يأمرني بذلك ..سمعت نقرات على الزجاج الخلفي للسيارة ،التفت إلى مصدر الصوت .. فتحت باب السيارة ،نزلت منها ،واتجهت صوب شابين في مقتبل العمر اعترضا طريقي ،وعيونهما تتفرس بعينيِّ ..تبعتهما دون الإتيان بأي شيء يمنعني من اللحاق بهما، وصعود السيارة السوداء التي كانت تقودها امرأة في العقد الخامس من العمر ..كنت مسيرًا بهما لم أمانع بإغماض عينيَّ طوعًا ، والجلوس هادئًا في المقعد الخلفي ثم انصياعي لأمرِ أحدهما عندما نقر فوق كتفي بأصبعه فنظرت إليه ،أومأ لي برأسه لمغادرة السيارة بعد أن قطعت بي مسافة لم استطع تقديرها ولاالوقت الذي مرَّ بها .. تبعته بهدوء مغمض العينين مرة ثانية أهتدي بصوت خطواته فوق الأرض دون أي كلام ..كان عقلي مشلول التفكير ، لكنه لم ينس أن يسجل مايحدث دون التدخل بمجريات الأمور..فجأة تغير كل شيء بالنسبة لي ..فتحت عيني بأمرٍ خفي فوجدتني في غرفة تشبه إلى حدٍّ ما غرف العمليات التي في مشافينا ولكن بشكل آخر لم أستطع فك طلاسمه ..شيء ما جعلني أتجه نحو مايشبه السرير الذي يستلقي فوقه المريض الذي ستجرى له عملية جراحية ..الغرفة خالية من البشر ..تمددت فوق السرير بعد أن خلعت حذائي ،أحسست بقوة خفية تحاول نزع ملابس عني بداية لم أقاوم ،ولكن عندما وصل النزع إلى ملابسي الداخلية أحسست بمقاومة تأبي هذا النزع عني ..عندئذ فتح باب الغرفة بطريقة غريبة ودخل منه رجلان وامرأتان أعرف وجوههم جيدًا ..هممت بالقيام للسلام عليهم ولكن قوة ما أجبرتني على البقاء ممددا ..فصرخت بخوف :أين أنا ؟ اقترب القادمون مني بعيون تجمدت فيها النظرات ..اندفعت بكامل قوتي إلى الأمام، فجلست فوق السرير بينما رأيتهم يتراجعون إلى الخلف ..عدت أسألهم :أين أنا ؟ لاجواب .
- أناأعرفكم جيدًا ..رأيتكم من قبل وتحدثت معكم كثيرًا ألستم.. نسيتُ مَن ؟
- لاجواب وعيونهم تزداد جمودا.
- ماذا تريدون مني ؟
تقترب إحدى المرأتين وتهمس في أذني -:قلبك .
- قلبي ؟لماذا ؟
- يتقدم أحد الرجلين قائلا:مستنسخك في خطر وهو بحاجة إلى قلبك-
بقلم
زاهية بنت البحر

زاهية بنت البحر
21/10/2007, 06:54 PM
وأنا في طريق عودتي إلى البيت بعد أن اشتريت بعض الحاجيات الضرورية من السوق، توقفت لاإراديًا في ركن جانبي من طريق فرعي خالٍ من المارة ،وكأنَّ أحدًا يأمرني بذلك ..سمعت نقرات على الزجاج الخلفي للسيارة ،التفت إلى مصدر الصوت .. فتحت باب السيارة ،نزلت منها ،واتجهت صوب شابين في مقتبل العمر اعترضا طريقي ،وعيونهما تتفرس بعينيِّ ..تبعتهما دون الإتيان بأي شيء يمنعني من اللحاق بهما، وصعود السيارة السوداء التي كانت تقودها امرأة في العقد الخامس من العمر ..كنت مسيرًا بهما لم أمانع بإغماض عينيَّ طوعًا ، والجلوس هادئًا في المقعد الخلفي ثم انصياعي لأمرِ أحدهما عندما نقر فوق كتفي بأصبعه فنظرت إليه ،أومأ لي برأسه لمغادرة السيارة بعد أن قطعت بي مسافة لم استطع تقديرها ولاالوقت الذي مرَّ بها .. تبعته بهدوء مغمض العينين مرة ثانية أهتدي بصوت خطواته فوق الأرض دون أي كلام ..كان عقلي مشلول التفكير ، لكنه لم ينس أن يسجل مايحدث دون التدخل بمجريات الأمور..فجأة تغير كل شيء بالنسبة لي ..فتحت عيني بأمرٍ خفي فوجدتني في غرفة تشبه إلى حدٍّ ما غرف العمليات التي في مشافينا ولكن بشكل آخر لم أستطع فك طلاسمه ..شيء ما جعلني أتجه نحو مايشبه السرير الذي يستلقي فوقه المريض الذي ستجرى له عملية جراحية ..الغرفة خالية من البشر ..تمددت فوق السرير بعد أن خلعت حذائي ،أحسست بقوة خفية تحاول نزع ملابس عني بداية لم أقاوم ،ولكن عندما وصل النزع إلى ملابسي الداخلية أحسست بمقاومة تأبي هذا النزع عني ..عندئذ فتح باب الغرفة بطريقة غريبة ودخل منه رجلان وامرأتان أعرف وجوههم جيدًا ..هممت بالقيام للسلام عليهم ولكن قوة ما أجبرتني على البقاء ممددا ..فصرخت بخوف :أين أنا ؟ اقترب القادمون مني بعيون تجمدت فيها النظرات ..اندفعت بكامل قوتي إلى الأمام، فجلست فوق السرير بينما رأيتهم يتراجعون إلى الخلف ..عدت أسألهم :أين أنا ؟ لاجواب .
- أناأعرفكم جيدًا ..رأيتكم من قبل وتحدثت معكم كثيرًا ألستم.. نسيتُ مَن ؟
- لاجواب وعيونهم تزداد جمودا.
- ماذا تريدون مني ؟
تقترب إحدى المرأتين وتهمس في أذني -:قلبك .
- قلبي ؟لماذا ؟
- يتقدم أحد الرجلين قائلا:مستنسخك في خطر وهو بحاجة إلى قلبك-
بقلم
زاهية بنت البحر

الحاج بونيف
21/10/2007, 07:14 PM
قصة خيالية، بل ربما تكون حقيقية، فالعلم قطع أشواطا طويلة في هذا المضمار.. أشاروا لك فركبت من دون مقاومة وكأنك مسير بوساطة تحكم عن بعد، أم كان الأمر كذلك؟.. أنت تعرفهم جيدا، إذن فعلاقتك بهم قديمة.. قصة تبعث الخوف في النفوس،كان عليك تمييزها بإشارة تقول: لا يقرأها ذوو القلوب المرهفة.. أختي زاهية بنت البحر لقد أبدعت.. لغة وموضوعا وأسلوبا.. تحيتي.

الحاج بونيف
21/10/2007, 07:14 PM
قصة خيالية، بل ربما تكون حقيقية، فالعلم قطع أشواطا طويلة في هذا المضمار.. أشاروا لك فركبت من دون مقاومة وكأنك مسير بوساطة تحكم عن بعد، أم كان الأمر كذلك؟.. أنت تعرفهم جيدا، إذن فعلاقتك بهم قديمة.. قصة تبعث الخوف في النفوس،كان عليك تمييزها بإشارة تقول: لا يقرأها ذوو القلوب المرهفة.. أختي زاهية بنت البحر لقد أبدعت.. لغة وموضوعا وأسلوبا.. تحيتي.

محمد فؤاد منصور
22/10/2007, 12:26 AM
الأخت العزيزة زاهية
قصة جيدة تواكب العلم وتطرح فكرة أن القديم يمكنه أن يقدم قطع الغيار الآدمية للمستنسخ! ..تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

زاهية بنت البحر
22/10/2007, 03:09 AM
قصة خيالية، بل ربما تكون حقيقية، فالعلم قطع أشواطا طويلة في هذا المضمار.. أشاروا لك فركبت من دون مقاومة وكأنك مسير بوساطة تحكم عن بعد، أم كان الأمر كذلك؟.. أنت تعرفهم جيدا، إذن فعلاقتك بهم قديمة.. قصة تبعث الخوف في النفوس،كان عليك تمييزها بإشارة تقول: لا يقرأها ذوو القلوب المرهفة.. أختي زاهية بنت البحر لقد أبدعت.. لغة وموضوعا وأسلوبا.. تحيتي.

أهلا بك أخي المكرم الحاج بونيف ..أشكرك على مرورك الجميل وأعتذر إن كنت سببت لك شيئًا من الخوف أو لمن قرأها ولكن ماالعمل ونحن في طريقنا إلى ماهو أفظع من هذه القصة ؟لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

أبويزيدأحمدالعزام
22/10/2007, 03:25 AM
قصة جميلة جدا, فيها شيء من الخوف وبعض من لعنة العلم الحديث,اننا في طريق مظلم سيقودنا الى افظع من هذاتحت حجة العلم,ذكرتني يا اخت زاهية بالقصص الواقعية المخيفة لسرقة اعضاء الاطفال خصوصا القرنيات.
شكرا لك ولهذا السرد الجميل الواقعي وليس فيه اي شيء من الخيال في عصرنا هذا.
تحية عطرة

زاهية بنت البحر
22/10/2007, 04:49 PM
الأخت العزيزة زاهية
قصة جيدة تواكب العلم وتطرح فكرة أن القديم يمكنه أن يقدم قطع الغيار الآدمية للمستنسخ! ..تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

د.محمد فؤاد منصور أخي المكرم
نحمد الله أنه مازال الوقت مبكرا بالنسبة لنا لاستخدام هذه القطع الآدمية حماني الله وأنت والقراء والأقرباء والأصدقاء منها ..لك شكري وتقديري .
أختك
بنت البحر

جوتيار تمر
28/10/2007, 10:40 AM
الزاهية زاهية.......

همس غريب / عنوان شاعري / نثري / يجذب المتلقي بلاشك/ لكنه يصطدم بحوار ذاتي / يتعقد كلما غاص اكثر في المضمون / مقام سردي يتوسل في التعبير والتصوير بالواقع / ضمن دائرة رؤيا صعبة / انعكاسية / اعتمادا على ما يترسب في الذهن من انعكاسات ذلك الواقع العيني / فيعمد إلى وصفه و متابعة صفاته كما هي الحس و الوجدان / النهاية جاءت موجعة / لمخيلة المتلقي / وهذا يحسب لكِ / لا عليك / لان توقع النهاية ربما بل على الارجح يخالف اغلب القراءات.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

زاهية بنت البحر
29/10/2007, 09:01 PM
قصة جميلة جدا, فيها شيء من الخوف وبعض من لعنة العلم الحديث,اننا في طريق مظلم سيقودنا الى افظع من هذاتحت حجة العلم,ذكرتني يا اخت زاهية بالقصص الواقعية المخيفة لسرقة اعضاء الاطفال خصوصا القرنيات.
شكرا لك ولهذا السرد الجميل الواقعي وليس فيه اي شيء من الخيال في عصرنا هذا.
تحية عطرة

أبوهاجرأحمدالعزام أخي المكرم
صدقت فنحن في عصر لاندري مايخفيه عنا علماؤهم ،فهم لايعلنون كل ماتوصل العلم إليه، وتظل الأسرار في علم الغيب ..حفظنا الله منهم ومن علومهم الهدامة رغم وجود النافع منها .
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
02/11/2007, 03:27 AM
الزاهية زاهية.......

همس غريب / عنوان شاعري / نثري / يجذب المتلقي بلاشك/ لكنه يصطدم بحوار ذاتي / يتعقد كلما غاص اكثر في المضمون / مقام سردي يتوسل في التعبير والتصوير بالواقع / ضمن دائرة رؤيا صعبة / انعكاسية / اعتمادا على ما يترسب في الذهن من انعكاسات ذلك الواقع العيني / فيعمد إلى وصفه و متابعة صفاته كما هي الحس و الوجدان / النهاية جاءت موجعة / لمخيلة المتلقي / وهذا يحسب لكِ / لا عليك / لان توقع النهاية ربما بل على الارجح يخالف اغلب القراءات.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

جو أخي المكرم وجودك في أي منتدى يجعله مبهجًا لما تقدمه من قراءة تصل إلى أعماق النص، فتظهره كما يجب أن يكون ..لك شكري وتقديري.
أختك
بنت البحر

خالد الكندي
05/11/2007, 11:55 AM
حينَ تشُدّي إنتباه المتلقي إلى جوٍ تخيلي ,
وتقوديهِ إلى مشهدٍ يضاهي ما تعرضه السينما ,
فيعيش هذا الجو ,
ويُحس أنه بطل هذا الفاجعة ,
ويشعر أنه بذاته داخل هذا المشهد المكتنز رعباً ,

تكوني قد أخرجتِ عملاً رائعاً ,,
ونجحتِ .... وبتفوق .

أختي الكبرى / الزاهية ,,,
عوفيت ِ ... ودامت روعةُ حضوركِ .

خالد الكندي
05/11/2007, 11:55 AM
حينَ تشُدّي إنتباه المتلقي إلى جوٍ تخيلي ,
وتقوديهِ إلى مشهدٍ يضاهي ما تعرضه السينما ,
فيعيش هذا الجو ,
ويُحس أنه بطل هذا الفاجعة ,
ويشعر أنه بذاته داخل هذا المشهد المكتنز رعباً ,

تكوني قد أخرجتِ عملاً رائعاً ,,
ونجحتِ .... وبتفوق .

أختي الكبرى / الزاهية ,,,
عوفيت ِ ... ودامت روعةُ حضوركِ .

زاهية بنت البحر
06/11/2007, 09:31 AM
حينَ تشُدّي إنتباه المتلقي إلى جوٍ تخيلي ,
وتقوديهِ إلى مشهدٍ يضاهي ما تعرضه السينما ,
فيعيش هذا الجو ,
ويُحس أنه بطل هذا الفاجعة ,
ويشعر أنه بذاته داخل هذا المشهد المكتنز رعباً ,

تكوني قد أخرجتِ عملاً رائعاً ,,
ونجحتِ .... وبتفوق .

أختي الكبرى / الزاهية ,,,
عوفيت ِ ... ودامت روعةُ حضوركِ .

خالد الكندي أخي المكرم
أهلا ومرحبًا بك في واتا الحضارية
جميل ماتفضلت به ومشجع على متابعة
مثل هذا النوع من القصص ففي ذهني الكثير ممايسر
محبيه .لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
06/11/2007, 09:31 AM
حينَ تشُدّي إنتباه المتلقي إلى جوٍ تخيلي ,
وتقوديهِ إلى مشهدٍ يضاهي ما تعرضه السينما ,
فيعيش هذا الجو ,
ويُحس أنه بطل هذا الفاجعة ,
ويشعر أنه بذاته داخل هذا المشهد المكتنز رعباً ,

تكوني قد أخرجتِ عملاً رائعاً ,,
ونجحتِ .... وبتفوق .

أختي الكبرى / الزاهية ,,,
عوفيت ِ ... ودامت روعةُ حضوركِ .

خالد الكندي أخي المكرم
أهلا ومرحبًا بك في واتا الحضارية
جميل ماتفضلت به ومشجع على متابعة
مثل هذا النوع من القصص ففي ذهني الكثير ممايسر
محبيه .لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر