بنت الشهباء
12/11/2006, 03:12 PM
إعداد كتاب
الحياة موقف
للكاتبة
:::أمينة أحمد خشفة:::
رابط التحميل
http://www.merbad.net/download.php?action=view&id=130
الإهداء
http://www.9m.com/upload/13-11-2006/0.55286011633681.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من فُتنت الروح بسحرها , وتفيأت بحديقة فكرها , لتلتمس أطراف الجنة تحت قدميها , وتتكئ على رفرف خضرها , وتستروح الرضا من نسيم وعبق حبها !!...
إلى من كانت رمز الوفاء والطهر والصدق ,وصدر الدفء والحنان , ورمز الحب والتضحية والعطاء , وبيان خلق الوحي وحسن الكلم لهذا القلم !!...
إلى من علمتني أنّ الحب الوفي لا يمكن له أن يهجر ويخون حتى ولو اجتمعت عليه كل مجالد الدنيا ....
إلى من علّمتني العزة والكرامة , والصمود والإباء , وأن لا أستكين لعدو, ولا جبان, ولا منافق لدود
إلى أمي الحنون الرؤوم – رحمها الله –
أسأل الله أن يتغمدّكِ بواسع رحمته , وأن يجمعني بكِ في جنات الفردوس والنعيم بصحبة الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وصحبه والنبيين والصديقين والشهداء
إنه سميع مجيب
ابنتكِ البارّة
أمينة أحمد خشفة
ابنة الشهباء
كتب الأستاذ الدكتور بكري شيخ آمين يقول في الحياة موقف والكاتبة :
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت مسروراً يوم طلبت مني الآنسة :أمينة أحمد خشفة
/بنت الشهباء /كلمة أقدم بها مقالاتها الضافية التي زادت على الثلاثين ، وتحمل عنوان
( الحياة موقف ) ، رغم أن كلاً منها حمل عنواناً يختلف عن العنوان الآخر ، لكنها تنضوي جميعاً تحت العنوان الكبير : الحياة موقف . وكأني بها تتمثل بيت الشاعر الكبير أحمد شوقي الذي يقول :
قف دون رأيك في الحياة مجاهداً ****إن الحيـاة عقيـدة وجهاد
واطلعت على كل ما دبجه قلمها الثر الغزير ، وكنت خلال قراءتي أتساءل عن الأديب الذي تأثرت به ، وصاغت كلماتها ، فخطر ببالي جبران خليل جبران تارة ، لأن كثيراً من عباراتها وخيالاتها تشبه عبارات جبران وخيالاته المجنحة ، وفلسفاته الرائعة .. ثم جنح بي التفكير ، وتراءى لي الكاتب العبقري الرائع مصطفى صادق الرافعي ، بفلسفاته من جهة ، وتعبيراته المحبوكة من جهة ثانية ، وعمق تفكيره من جهة ثالثة ، فقلت في نفسي : إنها متأثرة بهذا الكاتب أكثر من سواه ..
ثم تابعت القراءة فغاب عني جبران ، كما غاب الرافعي ، وبدا أسلوب جديد ، لا أعرف بمن أقارنه ، ولا بمن أشبهه ، وأحاول التذكر طويلاً ، فلا أعرف ، وانتهيت إلى القول : إنه أسلوب ابنة الشهباء بخاصة .. وإنه لعمري أسلوب له سماته ، ومميزاته ، دون ريب أو جدال .
هذا الأسلوب يمتاز بالبساطة ، والسهولة ، والانسياب ، والتدفق .. وأؤمن أن أساليب الكتاب الفحول تمتاز دائماً بالسهولة والجزالة ، والبساطة ، والانسياب ، كما أؤمن أنه كلما قوي أسلوب الرجل ازداد سهولة وانسياباً .. ويخطئ من يظن أن الأساليب المعقدة ، والعبارات الغامضة ، والكلمات الغريبة والحوشية أو الوحشية دليل على عمق الكاتب وقوته وجزالته ، بل إني أراها دليل خواء الكاتب ، أو عدم قدرته على التعبير ، أو التفاعل مع قارئه .
مثل هذا مثل أستاذ المدرسة ، فهو كلما سهل عباراته لطلابه ، وانسابت كلماته ، ومالت إلى البساطة والقرب من الفهم ازداد طلابه فهماً ، وازدادوا حباً لهذا الأستاذ ، وعشقاً للمادة التي يدرسها .
يضاف إلى هذا كله تلك الروح العربية الصافية التي تفيض بها هذه المقالات ، فابنة الشهباء عربية أصيلة ، وفوق هذه العروبة عقيدة وإيمان عميق تنضح بها كل السطور . وتكفي هذه الروح وحدها لترفع مقام كتاباتها ، إذ نحن بحاجة خلال كلمات كتابها أن يشدوا بنا العزم ، ويقووا العزيمة ، ويعيدوا من انحرف إلى الصراط المستقيم ، والجادة السوية ، وتلك رسالة الديانات السماوية ، وتعاليم الأنبياء الكرام .
أبارك لابنة الشهباء كتاباتها ، وأشد على يدها ، وأشجعها على المزيد والمزيد .. فالكتاب الكبار لم يولدوا كباراً ، ولم يكونوا بالشهرة التي نالوها إلا بعد كتابات وكتابات ، منها الناجح ، ومنها الفاشل والمخفق ، وليس هذا بضائر ذوي الهمم الكبيرة .
فإلى مزيد ومزيد ، والله يأخذ بيدك يا ابنة الشهباء ، ويا فخرها .
أ . الدكتور : بكري شيخ آمين
الحياة موقف
للكاتبة
:::أمينة أحمد خشفة:::
رابط التحميل
http://www.merbad.net/download.php?action=view&id=130
الإهداء
http://www.9m.com/upload/13-11-2006/0.55286011633681.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من فُتنت الروح بسحرها , وتفيأت بحديقة فكرها , لتلتمس أطراف الجنة تحت قدميها , وتتكئ على رفرف خضرها , وتستروح الرضا من نسيم وعبق حبها !!...
إلى من كانت رمز الوفاء والطهر والصدق ,وصدر الدفء والحنان , ورمز الحب والتضحية والعطاء , وبيان خلق الوحي وحسن الكلم لهذا القلم !!...
إلى من علمتني أنّ الحب الوفي لا يمكن له أن يهجر ويخون حتى ولو اجتمعت عليه كل مجالد الدنيا ....
إلى من علّمتني العزة والكرامة , والصمود والإباء , وأن لا أستكين لعدو, ولا جبان, ولا منافق لدود
إلى أمي الحنون الرؤوم – رحمها الله –
أسأل الله أن يتغمدّكِ بواسع رحمته , وأن يجمعني بكِ في جنات الفردوس والنعيم بصحبة الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وصحبه والنبيين والصديقين والشهداء
إنه سميع مجيب
ابنتكِ البارّة
أمينة أحمد خشفة
ابنة الشهباء
كتب الأستاذ الدكتور بكري شيخ آمين يقول في الحياة موقف والكاتبة :
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت مسروراً يوم طلبت مني الآنسة :أمينة أحمد خشفة
/بنت الشهباء /كلمة أقدم بها مقالاتها الضافية التي زادت على الثلاثين ، وتحمل عنوان
( الحياة موقف ) ، رغم أن كلاً منها حمل عنواناً يختلف عن العنوان الآخر ، لكنها تنضوي جميعاً تحت العنوان الكبير : الحياة موقف . وكأني بها تتمثل بيت الشاعر الكبير أحمد شوقي الذي يقول :
قف دون رأيك في الحياة مجاهداً ****إن الحيـاة عقيـدة وجهاد
واطلعت على كل ما دبجه قلمها الثر الغزير ، وكنت خلال قراءتي أتساءل عن الأديب الذي تأثرت به ، وصاغت كلماتها ، فخطر ببالي جبران خليل جبران تارة ، لأن كثيراً من عباراتها وخيالاتها تشبه عبارات جبران وخيالاته المجنحة ، وفلسفاته الرائعة .. ثم جنح بي التفكير ، وتراءى لي الكاتب العبقري الرائع مصطفى صادق الرافعي ، بفلسفاته من جهة ، وتعبيراته المحبوكة من جهة ثانية ، وعمق تفكيره من جهة ثالثة ، فقلت في نفسي : إنها متأثرة بهذا الكاتب أكثر من سواه ..
ثم تابعت القراءة فغاب عني جبران ، كما غاب الرافعي ، وبدا أسلوب جديد ، لا أعرف بمن أقارنه ، ولا بمن أشبهه ، وأحاول التذكر طويلاً ، فلا أعرف ، وانتهيت إلى القول : إنه أسلوب ابنة الشهباء بخاصة .. وإنه لعمري أسلوب له سماته ، ومميزاته ، دون ريب أو جدال .
هذا الأسلوب يمتاز بالبساطة ، والسهولة ، والانسياب ، والتدفق .. وأؤمن أن أساليب الكتاب الفحول تمتاز دائماً بالسهولة والجزالة ، والبساطة ، والانسياب ، كما أؤمن أنه كلما قوي أسلوب الرجل ازداد سهولة وانسياباً .. ويخطئ من يظن أن الأساليب المعقدة ، والعبارات الغامضة ، والكلمات الغريبة والحوشية أو الوحشية دليل على عمق الكاتب وقوته وجزالته ، بل إني أراها دليل خواء الكاتب ، أو عدم قدرته على التعبير ، أو التفاعل مع قارئه .
مثل هذا مثل أستاذ المدرسة ، فهو كلما سهل عباراته لطلابه ، وانسابت كلماته ، ومالت إلى البساطة والقرب من الفهم ازداد طلابه فهماً ، وازدادوا حباً لهذا الأستاذ ، وعشقاً للمادة التي يدرسها .
يضاف إلى هذا كله تلك الروح العربية الصافية التي تفيض بها هذه المقالات ، فابنة الشهباء عربية أصيلة ، وفوق هذه العروبة عقيدة وإيمان عميق تنضح بها كل السطور . وتكفي هذه الروح وحدها لترفع مقام كتاباتها ، إذ نحن بحاجة خلال كلمات كتابها أن يشدوا بنا العزم ، ويقووا العزيمة ، ويعيدوا من انحرف إلى الصراط المستقيم ، والجادة السوية ، وتلك رسالة الديانات السماوية ، وتعاليم الأنبياء الكرام .
أبارك لابنة الشهباء كتاباتها ، وأشد على يدها ، وأشجعها على المزيد والمزيد .. فالكتاب الكبار لم يولدوا كباراً ، ولم يكونوا بالشهرة التي نالوها إلا بعد كتابات وكتابات ، منها الناجح ، ومنها الفاشل والمخفق ، وليس هذا بضائر ذوي الهمم الكبيرة .
فإلى مزيد ومزيد ، والله يأخذ بيدك يا ابنة الشهباء ، ويا فخرها .
أ . الدكتور : بكري شيخ آمين