عبدالسلام زيان
22/10/2007, 09:43 PM
عن أي طلاق بين الكنيسة والدولة بالغرب يتكلمون ؟ ومتى قامت ثورة ضد الدين بالغرب ؟
سننظر إلى الثورة الفرنسية ، والى بعض الفلاسفة الغربيين في عصر نهضتهم وتنويرهم ونظرتهم للدين ، سواء كان اسمه فولتير أو دروين أو غيرهم ...
هل لا تفرقوا بين الثورة ضد الكنيسة والبابا كمؤسسات مرتشية والثورة ضد الدين ؟
صدق البعض الأسطورة الغربية حول الطلاق بين الدين والدولة وأخذوها كحقيقة مطلقة ، وشمروا عن سواعدهم وبدأوا يسخرون من الدين ويستشهدون بأشياء قالوا أنها علمية وكأنها حقائق مطلقة وقالوا " الدين الإسلامي خرافة " .
كل عاقل يعرف أن الحقائق العلمية ليست بأبدية وتخظع لقانون التطور ، وما هو حقيقة اليوم نجده مجرد خرافة لا تزعج الأطفال بعد فترة ....
أهل الغرب في عصر نهضتهم وتنويرهم ضربوا المؤسسات سواء كانت دينية أو مدنية ، تكلموا عن العلاقة بين الفرد والدولة والكنائس وحرروا الفرد من طغيانهم ،
ضربوا الحكم الفردي المطلق ،
وضعوا الإنسان وسط الحلقة وتكلموا عن حقوقه الطبيعية مثل التعليم المجاني وحرية التعبير .... الخ
حتى الماركسيين لم يهاجموا الدين كما يظن البعض بل استغلوه ، ولم يقل ماركس نهائيا : ان الدين أفيون الشعوب " بل قالها قس إرلندي إنتقد الكنيسة
حتى كيركيغارد الأب الروحي للوجودية كان متدينا ومسيحيا مؤمنا .....
فاتركوا الدين وتكلموا عن الدولة ككيان بالمشرق التي أصبحت الشر بعينه ، انتقدوا الرشوة ، أعطوا للعامة مكانتها بالمجتمع .... الخ
أتركوا الدين ، لا يمكن لفرد أو حتى مليون شخص بضرب دين عاش قرونا ....
هاجموا الأرسطقراطية الإقطاعية الدينية وقطعوهم إربا ،
أطلبوا من رجال الدين الجهلة لماذا يتلاعبون بالفتوات سواء سابقا في العهد الأندلسي أو عند سقوط العثمانيين أو في حرب الجزائر أو في زمننا هذا في حرب العراق ... الخ . ألعنوهم وارجموهم بالحجارة لكن أتركوا الدين ، انه السلاح الوحيد الذي في حوزة المشرق ليتخلص من شر هذه الإمبراطورية العنصرية التي تتوسع يوما بعد يوم ...
أتركوا للعامة التي ستكون كبش الفداء أبطالها ،
مع احترامي لكل الآراء
.................................................
الثورة الفرنسية .
قبل الثورة الفرنسية كانت هناك الاف من الحركات الدينية بالغرب تتصارع بين بعضها وتسببت في معارك دموية وحروب طويلة ، ولست في حاجة للرجوع إلى الحروب الصليبية وقبام الحركات الدومينيكية والفرنشيسكية ثم قيام اليسوعيون .... الخ
الكنيسة
بالقرون الوسطى بدات الكنيسة تفقد سيطرتها على الفرد والمجموعة , وبدا واحد واخر يتسائل على اي اسس بنت الكنيسة حكمها المطلق سياسيا وروحانيا
المناصب بالكنيسة في ذلك العهد كانت تباع وتشترى لقضاء اهداف سياسية ودنيوية بحتة
نجد مثلا Desiderius Erasmus av Rotterdam 1466 – 1536 ( تلميذ للفيلسوف السوري لوقيان ) الذي لعب دورا كبيرا بين العامة من الناس حيث كتب كتابا انتقد به انتقادات لاذعة لرجال الدين ثم قام بترجمة الاناجيل من الاغريقية الى اللاتينية ونجد ان لوتر اعتمد على ترجمة ديسيديريوس لتاويله للانجيل , اسلوبه السخري اللاذع ضد الكتيسة ترك البابا يضع كل كتبه ب Index 1559 اي قائمة الكتب المحرمة قراؤتهم
سنة 1517 ب wittenberg قامت حركة لعبت دورا كبيرا في ضرب قداسة البابا والسلطة المطلقة للكنيسة وهي حركة لوتر , ( في الحقيقة قامت ثورة الفلاحين ضد الكنيسة والسلطة فاستغل لوتر الثورة لصالحه وتعامل لوتر مع السلطة لضرب وقمع الثورة سنة 1525 واتهم الفلاحين بانهم مخربين وقطاع طرق )
استغل لوتر النقمة الشعبية لصالحه وتعامل في البداية مع البابا ولو ننظر الى الاسباب التي تركت لوتر يقوم ضد الكنيسة نجد انها اسباب دنيوية بحتة في الحقيقة:
سنة 1514 تم تعيين رجل الدين Albert الذي كان عمره 24 سنة فقط كاعلى سلطة دينية ب Magdeburg و Mainz وحسب القوانين المعمول بها لا يمكن لفرد واحد ان يحمل نفس المنصب بمقاطعتين ,
البابا سمح لألبرت مقابل مبلغ مالي كبير رغم صغر سنه ان يكون السلطة الدينية العليا بكلا البلدين لان ألبرت هو الاخ الاصغر لحاكم Brandburg صديق البابا ,
العامة من الناس بدأت تتسائل حول مصداقية البابا ولوتر كان عدوا لألبرت الخ …. ( انظر قصة حياة لوتر )
ثورة لوتر انقسمت كذلك الى عشرات الحركات ومنها خرجت 3 حركات رئيسية :
حركة لوتر الانجيلية
حركة كلفين
والحركة الانجليزية
الرشوة بالكنيسة كان معمول بها كثيرا ونرى مثلا ان ابن اخت البابا بيوس التاسع Carlos Borremeo تحصل على منصب ديني كبير جدا وعمره 12 سنة فقط .
ساهم نشر العلم والمعرفة بين العامة في تدهور قدسية الكنيسة
( فقدت الكنيسة سيطرتها على ارواح الناس باوروبا في ذلك العهد لكنها نجحت في نشر المسيحية بالاماكن الاخرى بالعالم )
وقامت الثورة الفرنسية
صعد الحزبان اللذان سيطرا على الساحة بفرنسا وهما berget girondiste - وبعد فترة وجيزة تمكن حزب berget من ضرب جماعة girondiste بمكتب البرلمان assemblee nationale حيث حاصروهم هناك وصعد Robespierres و Danton على الكرسي , قاموا باعدام الملك يوم 31 سبتمبر 1793 وضربوا النصرانية وغلقوا الكنائس وحولوها الى ورشات عمل وحرروا الفلاحين من دفع النسبة المئوية من حصادهم للقس الخ …
عندما جماعة Robespierres تفردوا بالحكم بشروا مباشرة بدينهم الجديد وهو l etre suppreme ووضعوا تمثالا لالهة يونانية ترتدي لباسا تقليديا بالبرلمان ليتم عبادتها والدعاء لها لانها تمثل ** العقل ** وكان روبيسبيار يقبلها كل مرة يفتح جلسة بالبرلمان , وقدموا لها دماء عشرات الالاف من البشر كقرابين لترضيتها ( بمدينة Nantes وحدها تم شنق 10000 انسان )
يوم 27 جويلية 1794 بدات الثورة المعاكسة ضد روبيسبيار وقطعوا راسه ثم قدموا انصاره كقرابين لترضية الالهة الجديدة او القديمة او العقل .
وبعد موت روبيسبيار بسنة تقريبا ظهر المغامر نابوليون بساحة البرلمان بمدافعه ثم ذهب الى الطليان وبلاد مصر وبلاد الشام وبعد مغامراته النصف فاشلة رجع الى فرنسا ليصعد على الكرسي
واصدر قانونه المعروف باسم العقد الاجتماعي ( contrat sociale ) انظر الى code napoleon 1804 وقال انه حرر الفرد من هيمنة الكنيسة
وتتواصل المسرحية وتسقط الهة لتصعد الهة اخرى ويشنق بطل ليصعد بطل اخر الخ …..
وتم دفن المدينة الفاضلة لفلتير لتحل محلها مدينة عدوه اللدود روسو المبنية على المسيحية
لكن مباشرة بعد الثورة الفرنسية قامت ثورة غربية اخرى تنادي بالرجوع الى مثالية القرون الوسطى الدينية ونجد من بين هذه المجموعة chateaubriand , viktor hugo, novalis , sir walter scott الخ …
استغلال الدين ضد الثورة
Chateaubriand كتب سنة 1802 كتابه le genie du christianisme الذي نال شهرة كبيرة في ذلك العهد وتم طبعه عدة مرات , وشاتوبريان لعب دورا كبيرا بين رجال السياسة الغربيين للرجوع الى الافكار المسيحية
ونجد ان الثورة التي قامت ضد نابوليون قامت على اسس دينية بحتة ونجد ان القساوسة في المعركة الحاسمة بين الكنيسة ونابوليون ب Borodino كانوا يوزعون صورة مريم العذراء على الجنود , ونجد ان البابا بيوس السابع الذي سجنه نابوليون تم تحريره سنة 1814 ورجع الى منصبه
وبعد مؤتمر فينا 1814 - 1815 رجع البابا الى مكانته السابقة وبدأ الكثير ينادي بحق البابا في قيادة الدولة الاوروبية سياسيا ودينيا
مؤتمر فينا الذي حضره الكسندر الاول الارتدكسي وفرنس الاول الكاتوليكي وفردريك الثالث البروتسنامي وضع المسيحية كاساس لتطوير المجتمع الغربي ( ملاحظة فقط : الغربيون تجاهلوا السلطان العثماني في لقاء فينا )
ولا ننسى ان ثورة الفلاحين بجنوب فرنسا وبلاد الطليان والاسبان في اواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر اي بعد الثورة الفرنسية بمدة طويلة قامت على اسس دينية بحتة والكنيسة لعبت دورا كبيرا في هذه الثورة
واظن ان البابا الان له مقام لم يصله اي قيصر او سلطان في التاريخ حيث اننا نرى ان كل رؤساء العالم من مسيحيين ومسلمين وهندوس الخ … يحاولون التقرب اليه ولقائه لينالوا رضاه وبركته والخطاب الغربي الان خطاب ديني بحت .
فمن زاويتي اظن ان الطلاق بين الكنيسة والدولة بالغرب لم يدم طويلا ولا اظن اننا في حاجة لدولة Robespierres او اعتناق دين جديد ,
.
مع احترامي لكل الاراء
سننظر إلى الثورة الفرنسية ، والى بعض الفلاسفة الغربيين في عصر نهضتهم وتنويرهم ونظرتهم للدين ، سواء كان اسمه فولتير أو دروين أو غيرهم ...
هل لا تفرقوا بين الثورة ضد الكنيسة والبابا كمؤسسات مرتشية والثورة ضد الدين ؟
صدق البعض الأسطورة الغربية حول الطلاق بين الدين والدولة وأخذوها كحقيقة مطلقة ، وشمروا عن سواعدهم وبدأوا يسخرون من الدين ويستشهدون بأشياء قالوا أنها علمية وكأنها حقائق مطلقة وقالوا " الدين الإسلامي خرافة " .
كل عاقل يعرف أن الحقائق العلمية ليست بأبدية وتخظع لقانون التطور ، وما هو حقيقة اليوم نجده مجرد خرافة لا تزعج الأطفال بعد فترة ....
أهل الغرب في عصر نهضتهم وتنويرهم ضربوا المؤسسات سواء كانت دينية أو مدنية ، تكلموا عن العلاقة بين الفرد والدولة والكنائس وحرروا الفرد من طغيانهم ،
ضربوا الحكم الفردي المطلق ،
وضعوا الإنسان وسط الحلقة وتكلموا عن حقوقه الطبيعية مثل التعليم المجاني وحرية التعبير .... الخ
حتى الماركسيين لم يهاجموا الدين كما يظن البعض بل استغلوه ، ولم يقل ماركس نهائيا : ان الدين أفيون الشعوب " بل قالها قس إرلندي إنتقد الكنيسة
حتى كيركيغارد الأب الروحي للوجودية كان متدينا ومسيحيا مؤمنا .....
فاتركوا الدين وتكلموا عن الدولة ككيان بالمشرق التي أصبحت الشر بعينه ، انتقدوا الرشوة ، أعطوا للعامة مكانتها بالمجتمع .... الخ
أتركوا الدين ، لا يمكن لفرد أو حتى مليون شخص بضرب دين عاش قرونا ....
هاجموا الأرسطقراطية الإقطاعية الدينية وقطعوهم إربا ،
أطلبوا من رجال الدين الجهلة لماذا يتلاعبون بالفتوات سواء سابقا في العهد الأندلسي أو عند سقوط العثمانيين أو في حرب الجزائر أو في زمننا هذا في حرب العراق ... الخ . ألعنوهم وارجموهم بالحجارة لكن أتركوا الدين ، انه السلاح الوحيد الذي في حوزة المشرق ليتخلص من شر هذه الإمبراطورية العنصرية التي تتوسع يوما بعد يوم ...
أتركوا للعامة التي ستكون كبش الفداء أبطالها ،
مع احترامي لكل الآراء
.................................................
الثورة الفرنسية .
قبل الثورة الفرنسية كانت هناك الاف من الحركات الدينية بالغرب تتصارع بين بعضها وتسببت في معارك دموية وحروب طويلة ، ولست في حاجة للرجوع إلى الحروب الصليبية وقبام الحركات الدومينيكية والفرنشيسكية ثم قيام اليسوعيون .... الخ
الكنيسة
بالقرون الوسطى بدات الكنيسة تفقد سيطرتها على الفرد والمجموعة , وبدا واحد واخر يتسائل على اي اسس بنت الكنيسة حكمها المطلق سياسيا وروحانيا
المناصب بالكنيسة في ذلك العهد كانت تباع وتشترى لقضاء اهداف سياسية ودنيوية بحتة
نجد مثلا Desiderius Erasmus av Rotterdam 1466 – 1536 ( تلميذ للفيلسوف السوري لوقيان ) الذي لعب دورا كبيرا بين العامة من الناس حيث كتب كتابا انتقد به انتقادات لاذعة لرجال الدين ثم قام بترجمة الاناجيل من الاغريقية الى اللاتينية ونجد ان لوتر اعتمد على ترجمة ديسيديريوس لتاويله للانجيل , اسلوبه السخري اللاذع ضد الكتيسة ترك البابا يضع كل كتبه ب Index 1559 اي قائمة الكتب المحرمة قراؤتهم
سنة 1517 ب wittenberg قامت حركة لعبت دورا كبيرا في ضرب قداسة البابا والسلطة المطلقة للكنيسة وهي حركة لوتر , ( في الحقيقة قامت ثورة الفلاحين ضد الكنيسة والسلطة فاستغل لوتر الثورة لصالحه وتعامل لوتر مع السلطة لضرب وقمع الثورة سنة 1525 واتهم الفلاحين بانهم مخربين وقطاع طرق )
استغل لوتر النقمة الشعبية لصالحه وتعامل في البداية مع البابا ولو ننظر الى الاسباب التي تركت لوتر يقوم ضد الكنيسة نجد انها اسباب دنيوية بحتة في الحقيقة:
سنة 1514 تم تعيين رجل الدين Albert الذي كان عمره 24 سنة فقط كاعلى سلطة دينية ب Magdeburg و Mainz وحسب القوانين المعمول بها لا يمكن لفرد واحد ان يحمل نفس المنصب بمقاطعتين ,
البابا سمح لألبرت مقابل مبلغ مالي كبير رغم صغر سنه ان يكون السلطة الدينية العليا بكلا البلدين لان ألبرت هو الاخ الاصغر لحاكم Brandburg صديق البابا ,
العامة من الناس بدأت تتسائل حول مصداقية البابا ولوتر كان عدوا لألبرت الخ …. ( انظر قصة حياة لوتر )
ثورة لوتر انقسمت كذلك الى عشرات الحركات ومنها خرجت 3 حركات رئيسية :
حركة لوتر الانجيلية
حركة كلفين
والحركة الانجليزية
الرشوة بالكنيسة كان معمول بها كثيرا ونرى مثلا ان ابن اخت البابا بيوس التاسع Carlos Borremeo تحصل على منصب ديني كبير جدا وعمره 12 سنة فقط .
ساهم نشر العلم والمعرفة بين العامة في تدهور قدسية الكنيسة
( فقدت الكنيسة سيطرتها على ارواح الناس باوروبا في ذلك العهد لكنها نجحت في نشر المسيحية بالاماكن الاخرى بالعالم )
وقامت الثورة الفرنسية
صعد الحزبان اللذان سيطرا على الساحة بفرنسا وهما berget girondiste - وبعد فترة وجيزة تمكن حزب berget من ضرب جماعة girondiste بمكتب البرلمان assemblee nationale حيث حاصروهم هناك وصعد Robespierres و Danton على الكرسي , قاموا باعدام الملك يوم 31 سبتمبر 1793 وضربوا النصرانية وغلقوا الكنائس وحولوها الى ورشات عمل وحرروا الفلاحين من دفع النسبة المئوية من حصادهم للقس الخ …
عندما جماعة Robespierres تفردوا بالحكم بشروا مباشرة بدينهم الجديد وهو l etre suppreme ووضعوا تمثالا لالهة يونانية ترتدي لباسا تقليديا بالبرلمان ليتم عبادتها والدعاء لها لانها تمثل ** العقل ** وكان روبيسبيار يقبلها كل مرة يفتح جلسة بالبرلمان , وقدموا لها دماء عشرات الالاف من البشر كقرابين لترضيتها ( بمدينة Nantes وحدها تم شنق 10000 انسان )
يوم 27 جويلية 1794 بدات الثورة المعاكسة ضد روبيسبيار وقطعوا راسه ثم قدموا انصاره كقرابين لترضية الالهة الجديدة او القديمة او العقل .
وبعد موت روبيسبيار بسنة تقريبا ظهر المغامر نابوليون بساحة البرلمان بمدافعه ثم ذهب الى الطليان وبلاد مصر وبلاد الشام وبعد مغامراته النصف فاشلة رجع الى فرنسا ليصعد على الكرسي
واصدر قانونه المعروف باسم العقد الاجتماعي ( contrat sociale ) انظر الى code napoleon 1804 وقال انه حرر الفرد من هيمنة الكنيسة
وتتواصل المسرحية وتسقط الهة لتصعد الهة اخرى ويشنق بطل ليصعد بطل اخر الخ …..
وتم دفن المدينة الفاضلة لفلتير لتحل محلها مدينة عدوه اللدود روسو المبنية على المسيحية
لكن مباشرة بعد الثورة الفرنسية قامت ثورة غربية اخرى تنادي بالرجوع الى مثالية القرون الوسطى الدينية ونجد من بين هذه المجموعة chateaubriand , viktor hugo, novalis , sir walter scott الخ …
استغلال الدين ضد الثورة
Chateaubriand كتب سنة 1802 كتابه le genie du christianisme الذي نال شهرة كبيرة في ذلك العهد وتم طبعه عدة مرات , وشاتوبريان لعب دورا كبيرا بين رجال السياسة الغربيين للرجوع الى الافكار المسيحية
ونجد ان الثورة التي قامت ضد نابوليون قامت على اسس دينية بحتة ونجد ان القساوسة في المعركة الحاسمة بين الكنيسة ونابوليون ب Borodino كانوا يوزعون صورة مريم العذراء على الجنود , ونجد ان البابا بيوس السابع الذي سجنه نابوليون تم تحريره سنة 1814 ورجع الى منصبه
وبعد مؤتمر فينا 1814 - 1815 رجع البابا الى مكانته السابقة وبدأ الكثير ينادي بحق البابا في قيادة الدولة الاوروبية سياسيا ودينيا
مؤتمر فينا الذي حضره الكسندر الاول الارتدكسي وفرنس الاول الكاتوليكي وفردريك الثالث البروتسنامي وضع المسيحية كاساس لتطوير المجتمع الغربي ( ملاحظة فقط : الغربيون تجاهلوا السلطان العثماني في لقاء فينا )
ولا ننسى ان ثورة الفلاحين بجنوب فرنسا وبلاد الطليان والاسبان في اواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر اي بعد الثورة الفرنسية بمدة طويلة قامت على اسس دينية بحتة والكنيسة لعبت دورا كبيرا في هذه الثورة
واظن ان البابا الان له مقام لم يصله اي قيصر او سلطان في التاريخ حيث اننا نرى ان كل رؤساء العالم من مسيحيين ومسلمين وهندوس الخ … يحاولون التقرب اليه ولقائه لينالوا رضاه وبركته والخطاب الغربي الان خطاب ديني بحت .
فمن زاويتي اظن ان الطلاق بين الكنيسة والدولة بالغرب لم يدم طويلا ولا اظن اننا في حاجة لدولة Robespierres او اعتناق دين جديد ,
.
مع احترامي لكل الاراء