المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص قصيرة جدا:خداع



مصطفى لغتيري
13/11/2006, 12:17 AM
عدالة

ارتفعت قوقأة الدجاجة في الأجواء..سمعتها المرأة العجوز،فقالت في نفسها" لقد باضت الدجاجة" وقامت متهالكة، تجر خطواتها بحثا عن البيضة .
في نفس الوقت، سمع صبي – اعتاد سرقة البيض –صوت الدجاجة ،فقال في نفسه " فلأدرك البيضة ،قبل أن تقع في يد العجوز"
بسرعة تسلل نحو الزريبة ..سطا على البيضة ،وانسحب.
حين وصلت المرأة العجوز ،بحثت في كل مكان ،فلم تجد البيضة..حينذاك قالت في نفسها " لم تعد هذه الدجاجة نافعة في شيء،يجب ذبحها".

ذكرى
هي امرأة وحيدة، منذ أن غادرها زوجها فجاة ،ودون مبررات مقنعة.. اعتادت ،كل ليلة ،قبل نومها، فتح صندوق.. بأناة وحرص شديدين تخرج منه معطفا ،خلفه الزوج وراءه ..تتأمله جيدا..تستنشق رائحة أنهكها تداول الأيام..تشهق باكية..بعد أن تنفرج غمة في صدرها ،تعيد المعطف إ لى مكانه ..تغلق الصندوق،ثم تأوي إ لى فراشها..

خداع
في رحاب الجنة ،كان آدم وحواء ،متثاقلين ينقلان خطواتهما ..بانتشاء يتمليان روعة المكان من حولهما ..فجأة تبدى لهما رجل غريب الهيئة ،لا يرى عليه أثر السفر.. ما لبث أن طفق يغريهما بتناول ثمار الشجرة المحرمة..مليا نظر إليه آدم ،ثم فكر " أبدا ،لا يمكن أن يكون هذا الر جل شيطانا ..فالشيطان مطرود من رحمة الله ،ولا يستطيع مطلقا دخول الجنة" .
اطمأن آدم إلى حجته ،فالتهم هو زوجه التفاحتين دون إحساس بالذنب.

الشربيني المهندس
13/11/2006, 05:20 PM
ومن الحكي الجمال والحكمة
آه لو عرف الصبي انها بيضته الأخيرة لكان من العدل ان يتتسلل الي المعطف ويحرم المرأة من اغلاق الصندوق ومع ذكري الخروج من الجنة يرابض داخل صندوق الدنيا في انتظار ان ينام ادم وتغفو حواء فيلتهم التفاحة عوضا عن الدجاجة ..
قمة الخداع

مصطفى لغتيري
13/11/2006, 11:50 PM
توليفة جميلة من مبدع أجمل.
ليس ذلك غريبا عنك أيها المهندس الرائع.
دام الود بين الأحبة.
تحياتي القلبية.

صبيحة شبر
16/11/2006, 10:03 PM
عدالة

ارتفعت قوقأة الدجاجة في الأجواء..سمعتها المرأة العجوز،فقالت في نفسها" لقد باضت الدجاجة" وقامت متهالكة، تجر خطواتها بحثا عن البيضة .
في نفس الوقت، سمع صبي – اعتاد سرقة البيض –صوت الدجاجة ،فقال في نفسه " فلأدرك البيضة ،قبل أن تقع في يد العجوز"
بسرعة تسلل نحو الزريبة ..سطا على البيضة ،وانسحب.
حين وصلت المرأة العجوز ،بحثت في كل مكان ،فلم تجد البيضة..حينذاك قالت في نفسها " لم تعد هذه الدجاجة نافعة في شيء،يجب ذبحها".

ذكرى
هي امرأة وحيدة، منذ أن غادرها زوجها فجاة ،ودون مبررات مقنعة.. اعتادت ،كل ليلة ،قبل نومها، فتح صندوق.. بأناة وحرص شديدين تخرج منه معطفا ،خلفه الزوج وراءه ..تتأمله جيدا..تستنشق رائحة أنهكها تداول الأيام..تشهق باكية..بعد أن تنفرج غمة في صدرها ،تعيد المعطف إ لى مكانه ..تغلق الصندوق،ثم تأوي إ لى فراشها..

خداع
في رحاب الجنة ،كان آدم وحواء ،متثاقلين ينقلان خطواتهما ..بانتشاء يتمليان روعة المكان من حولهما ..فجأة تبدى لهما رجل غريب الهيئة ،لا يرى عليه أثر السفر.. ما لبث أن طفق يغريهما بتناول ثمار الشجرة المحرمة..مليا نظر إليه آدم ،ثم فكر " أبدا ،لا يمكن أن يكون هذا الر جل شيطانا ..فالشيطان مطرود من رحمة الله ،ولا يستطيع مطلقا دخول الجنة" .
اطمأن آدم إلى حجته ،فالتهم هو زوجه التفاحتين دون إحساس بالذنب.
المبدع العزيز مصطفى لغتيري
قصص قصيرة جدا نابضة بحياة واسعة وعريضة
يتمنى المرء امورا مستحيلة
ويصنع على الورق حيوات من البهجة
لامنع فيها ولا اشياء محرمة
يعجبني ابداعك ايها العزيز
وتستهويني قدرتك الهائلة على القص
وخيالك الخصب الجميل

مصطفى لغتيري
17/11/2006, 02:21 AM
المبدعة صبيحة شبر.
تعاليقك الجميلة تستنفر المرء للعطاء.
دمت مبدعة شفافة وإنسانة رائعة.
تحياتي القلبية.

حسام الدين نوالي
02/08/2007, 04:08 AM
عدالة

ارتفعت قوقأة الدجاجة في الأجواء..سمعتها المرأة العجوز،فقالت في نفسها" لقد باضت الدجاجة" وقامت متهالكة، تجر خطواتها بحثا عن البيضة .
في نفس الوقت، سمع صبي – اعتاد سرقة البيض –صوت الدجاجة ،فقال في نفسه " فلأدرك البيضة ،قبل أن تقع في يد العجوز"
بسرعة تسلل نحو الزريبة ..سطا على البيضة ،وانسحب.
حين وصلت المرأة العجوز ،بحثت في كل مكان ،فلم تجد البيضة..حينذاك قالت في نفسها " لم تعد هذه الدجاجة نافعة في شيء،يجب ذبحها".

.

بين الصبي والعجوز والدجاجة مسافة، يبدو أن العجوز ابتعدت أكثر وقررت ذبح الدجاجة لأنها لا تلد في اعتقادها..
أتذكر الحكمة الشرقية التي تقول أن مشكلة الكثيرين "أنهم لا يعيشون في العالم بل في أنفسهم"..
مودتي