المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة «حوار»-د.أيمن أحمد رؤوف القادري



أيمن أحمد رؤوف القادري
23/10/2007, 10:54 PM
حوار
حوار بين «نسيم الصبح»، و«زمهرير الليل»...
بين التفاؤل والتشاؤم!
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
***
زمهرير= الليل:
يا للمعذَّبِ من همٍّ وأحزانِ= يرجو الهناءَ فيلقى كلَّ بُهتانِ
أرادَ في طلبِ الدُّنيا سعادَتَهُ= فخابَ مسْعاهُ فيها، دون حُسْبانِ
وآبَ يبحثُ عن بعضِ الهناءِ، فلمْ= ينلْ من البحْثِ إلاّ شرَّ خِذلانِ
نسيم =الصبح:
أقِلَّ حزناً ولا تَرضخْ لنائبةٍ= وجدِّدِ العزْمَ في إعلانِ عِصيانِ
واثبُتْ على الدَّربِ إنْ طالتْ مسيرتُهُ= دعِ الأسى وتجنَّبْ أيَّ إذعانِ
زمهرير= الليل:
أنا المعذَّبُ في دُنيا تُصارِعُني= حتّى تُجنْدلَني في كُلِّ مِيدانِ
فكيفَ يُرجى اتـِّقائي هولَ قبضتِها= وطيفُ آلامِها من مَضجعي دانِ
نسيم= الصبح:
بل إنّها الخيرُ، حدِّقْ في مباهجِها= وغُضَّ طَرْفَكَ عن سوءٍ وحِرْمانِ
فإنَّ لحظةَ ضِحْكٍ لو حفَلْتَ بها= تٌنسيكَ آلامَ أيّامٍ وأزمانِ
زمهرير= الليل:
جنايتي أنّني أدركْتُ ما عجَزَتْ= عنْ فَهْمِهِ أنفسٌ ترضى بعنوانِ
جنايتي أنّني لمْ أرْضَ منْزلةً= بِيعَتْ بأبْخسِ أعمالٍ وأثمانِ
إذا أردْتُ لذيذَ العيشِ غرَّمَني= جُلَّ الأضاحي أُؤَدِّيها لأوْثانِ!
نسيم= الصبح:
هيَ الحياةُ شقاءٌ لسْتُ أُنكرُهُ= ولَذّّةُ العيشِ أنْ تسعى بإيمانِ
ما فضلُ من سارَ فيها، لوْ أُتيحَ لهُ= ألاّ يُعذَّبَ في تشييدِ بُنيانِ؟!
ألا ترى ورْدةً والشَّوكُ يغمُرُها؟= أليسَ يُغريكَ منها سِحْرُ ألوانِ؟
ألا ترى الشَّمسَ رغمَ الغيمِ مشرقةً؟= ألا ترى نَبْعَ ماءٍ بينَ كُثبانِ؟
لم يمنعِ الذِّئبَ يوماً عن فريستِهِ= وجودُها خلفَ سُورٍ بينَ رُعيانِ
زمهرير= الليل:
عرَفْتُ مأساةَ عُمْري حينَ مزَّقَها= بينَ الأماني الّتي ماجَتْ بيَ، اثنانِ:
قلبٌ لديَّ ضعيفٌ غرَّهُ أَملٌ= حتّى أُصيبَ ولمْ يَظْفَرْ بنِسيانِ
وفِكرةٌ ساورَتني، وهْيَ هادئةٌ= حتّى دَنَوْتُ فصارَتْ وَهْجَ نيرانِ
نسيم= الصبح:
أنتَ المَلومُ، تُريدُ العيشَ في دَعةٍ= بلْ أنْ تُشيِّدَ قصْراً دونَ أركانِ!
أفِقْ، فإنْ هيَ إلاّ لَوعةٌ عرَضَتْ= إنْ شِئْتَ نالكَ منها شِبْهُ إدمانِ
وإنْ أردتَ حياةً كُلُّها أملٌ= فشُقَّ دربَكَ فيها.. جِدَّ جَذلانِ

أيمن أحمد رؤوف القادري
23/10/2007, 10:55 PM
القصيدة
حوار بين «نسيم الصبح»، و«زمهرير الليل»...
بين التفاؤل والتشاؤم!

لطفي منصور
24/10/2007, 03:12 PM
جميلة هذه الحوارية ....
ما أجمل التفاؤل والنظرة المشرقة للحياة ...
التفاؤل يصنع الأمل والأمل يؤدي إلى النجاح ...
بوركت اخي أيمن

م . رفعت زيتون
24/10/2007, 11:33 PM
..
.

رافدين لنبع واحد

هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج

كيف يكون ذلك الا من مبدع

حوار رائع استاذي الكريم

بين اثنين او حتى بين النفس

وبين صاحبها .. وقد جمعت بها الضدين


ولو أنني كقارئ أحببت ان أرى نتيجة الصراع

ومن المنتصر بالاخر بشكل واضح أكثر

هل هو التفاؤل ام التشاؤم

وربما ترك الموضوع أكثر بلاغة

أشكرك على ما أتيت به لنا

.

أيمن أحمد رؤوف القادري
27/10/2007, 10:10 AM
الأستاذ العزيز لطفي منصور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثلجت صدري بكلماتك
وأنرت الحيّز الذي «احتلته» قصيدتي بما «حرّرت»
فبارك الله فيك.

أيمن أحمد رؤوف القادري
27/10/2007, 10:10 AM
الأستاذ العزيز لطفي منصور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثلجت صدري بكلماتك
وأنرت الحيّز الذي «احتلته» قصيدتي بما «حرّرت»
فبارك الله فيك.

أيمن أحمد رؤوف القادري
27/10/2007, 10:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ م.رفعت زيتون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جليلة هي تلك الملاحظة التي أبديت، وهي تنمّ عن تبصّر بالشعر، وتعمّق في علاج النفس، أشكرك، وأحييك.

أيمن أحمد رؤوف القادري
27/10/2007, 10:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ م.رفعت زيتون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جليلة هي تلك الملاحظة التي أبديت، وهي تنمّ عن تبصّر بالشعر، وتعمّق في علاج النفس، أشكرك، وأحييك.

هلال الفارع
27/10/2007, 10:18 AM
حوار
حوار بين «نسيم الصبح»، و«زمهرير الليل»...
بين التفاؤل والتشاؤم!
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
***
زمهرير= الليل:
يا للمعذَّبِ من همٍّ وأحزانِ= يرجو الهناءَ فيلقى كلَّ بُهتانِ
أرادَ في طلبِ الدُّنيا سعادَتَهُ= فخابَ مسْعاهُ فيها، دون حُسْبانِ
وآبَ يبحثُ عن بعضِ الهناءِ، فلمْ= ينلْ من البحْثِ إلاّ شرَّ خِذلانِ
نسيم =الصبح:
أقِلَّ حزناً ولا تَرضخْ لنائبةٍ= وجدِّدِ العزْمَ في إعلانِ عِصيانِ
واثبُتْ على الدَّربِ إنْ طالتْ مسيرتُهُ= دعِ الأسى وتجنَّبْ أيَّ إذعانِ
زمهرير= الليل:
أنا المعذَّبُ في دُنيا تُصارِعُني= حتّى تُجنْدلَني في كُلِّ مِيدانِ
فكيفَ يُرجى اتـِّقائي هولَ قبضتِها= وطيفُ آلامِها من مَضجعي دانِ
نسيم= الصبح:
بل إنّها الخيرُ، حدِّقْ في مباهجِها= وغُضَّ طَرْفَكَ عن سوءٍ وحِرْمانِ
فإنَّ لحظةَ ضِحْكٍ لو حفَلْتَ بها= تٌنسيكَ آلامَ أيّامٍ وأزمانِ
زمهرير= الليل:
جنايتي أنّني أدركْتُ ما عجَزَتْ= عنْ فَهْمِهِ أنفسٌ ترضى بعنوانِ
جنايتي أنّني لمْ أرْضَ منْزلةً= بِيعَتْ بأبْخسِ أعمالٍ وأثمانِ
إذا أردْتُ لذيذَ العيشِ غرَّمَني= جُلَّ الأضاحي أُؤَدِّيها لأوْثانِ!
نسيم= الصبح:
هيَ الحياةُ شقاءٌ لسْتُ أُنكرُهُ= ولَذّّةُ العيشِ أنْ تسعى بإيمانِ
ما فضلُ من سارَ فيها، لوْ أُتيحَ لهُ= ألاّ يُعذَّبَ في تشييدِ بُنيانِ؟!
ألا ترى ورْدةً والشَّوكُ يغمُرُها؟= أليسَ يُغريكَ منها سِحْرُ ألوانِ؟
ألا ترى الشَّمسَ رغمَ الغيمِ مشرقةً؟= ألا ترى نَبْعَ ماءٍ بينَ كُثبانِ؟
لم يمنعِ الذِّئبَ يوماً عن فريستِهِ= وجودُها خلفَ سُورٍ بينَ رُعيانِ
زمهرير= الليل:
عرَفْتُ مأساةَ عُمْري حينَ مزَّقَها= بينَ الأماني الّتي ماجَتْ بيَ، اثنانِ:
قلبٌ لديَّ ضعيفٌ غرَّهُ أَملٌ= حتّى أُصيبَ ولمْ يَظْفَرْ بنِسيانِ
وفِكرةٌ ساورَتني، وهْيَ هادئةٌ= حتّى دَنَوْتُ فصارَتْ وَهْجَ نيرانِ
نسيم= الصبح:
أنتَ المَلومُ، تُريدُ العيشَ في دَعةٍ= بلْ أنْ تُشيِّدَ قصْراً دونَ أركانِ!
أفِقْ، فإنْ هيَ إلاّ لَوعةٌ عرَضَتْ= إنْ شِئْتَ نالكَ منها شِبْهُ إدمانِ
وإنْ أردتَ حياةً كُلُّها أملٌ= فشُقَّ دربَكَ فيها.. جِدَّ جَذلانِ
ــــــــــــ
ما أجمله من حوار!
وما أسعدني من قارئ!
أخي د.أيمن.
تحية لك،
وأبارك لك هذه الرؤى الشعرية المبتكرة،
وكم أسعدتني صورك، وأمتعني بيانك.
لك التحية، إذ منك الإبداع.
هلال.

هلال الفارع
27/10/2007, 10:18 AM
حوار
حوار بين «نسيم الصبح»، و«زمهرير الليل»...
بين التفاؤل والتشاؤم!
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
***
زمهرير= الليل:
يا للمعذَّبِ من همٍّ وأحزانِ= يرجو الهناءَ فيلقى كلَّ بُهتانِ
أرادَ في طلبِ الدُّنيا سعادَتَهُ= فخابَ مسْعاهُ فيها، دون حُسْبانِ
وآبَ يبحثُ عن بعضِ الهناءِ، فلمْ= ينلْ من البحْثِ إلاّ شرَّ خِذلانِ
نسيم =الصبح:
أقِلَّ حزناً ولا تَرضخْ لنائبةٍ= وجدِّدِ العزْمَ في إعلانِ عِصيانِ
واثبُتْ على الدَّربِ إنْ طالتْ مسيرتُهُ= دعِ الأسى وتجنَّبْ أيَّ إذعانِ
زمهرير= الليل:
أنا المعذَّبُ في دُنيا تُصارِعُني= حتّى تُجنْدلَني في كُلِّ مِيدانِ
فكيفَ يُرجى اتـِّقائي هولَ قبضتِها= وطيفُ آلامِها من مَضجعي دانِ
نسيم= الصبح:
بل إنّها الخيرُ، حدِّقْ في مباهجِها= وغُضَّ طَرْفَكَ عن سوءٍ وحِرْمانِ
فإنَّ لحظةَ ضِحْكٍ لو حفَلْتَ بها= تٌنسيكَ آلامَ أيّامٍ وأزمانِ
زمهرير= الليل:
جنايتي أنّني أدركْتُ ما عجَزَتْ= عنْ فَهْمِهِ أنفسٌ ترضى بعنوانِ
جنايتي أنّني لمْ أرْضَ منْزلةً= بِيعَتْ بأبْخسِ أعمالٍ وأثمانِ
إذا أردْتُ لذيذَ العيشِ غرَّمَني= جُلَّ الأضاحي أُؤَدِّيها لأوْثانِ!
نسيم= الصبح:
هيَ الحياةُ شقاءٌ لسْتُ أُنكرُهُ= ولَذّّةُ العيشِ أنْ تسعى بإيمانِ
ما فضلُ من سارَ فيها، لوْ أُتيحَ لهُ= ألاّ يُعذَّبَ في تشييدِ بُنيانِ؟!
ألا ترى ورْدةً والشَّوكُ يغمُرُها؟= أليسَ يُغريكَ منها سِحْرُ ألوانِ؟
ألا ترى الشَّمسَ رغمَ الغيمِ مشرقةً؟= ألا ترى نَبْعَ ماءٍ بينَ كُثبانِ؟
لم يمنعِ الذِّئبَ يوماً عن فريستِهِ= وجودُها خلفَ سُورٍ بينَ رُعيانِ
زمهرير= الليل:
عرَفْتُ مأساةَ عُمْري حينَ مزَّقَها= بينَ الأماني الّتي ماجَتْ بيَ، اثنانِ:
قلبٌ لديَّ ضعيفٌ غرَّهُ أَملٌ= حتّى أُصيبَ ولمْ يَظْفَرْ بنِسيانِ
وفِكرةٌ ساورَتني، وهْيَ هادئةٌ= حتّى دَنَوْتُ فصارَتْ وَهْجَ نيرانِ
نسيم= الصبح:
أنتَ المَلومُ، تُريدُ العيشَ في دَعةٍ= بلْ أنْ تُشيِّدَ قصْراً دونَ أركانِ!
أفِقْ، فإنْ هيَ إلاّ لَوعةٌ عرَضَتْ= إنْ شِئْتَ نالكَ منها شِبْهُ إدمانِ
وإنْ أردتَ حياةً كُلُّها أملٌ= فشُقَّ دربَكَ فيها.. جِدَّ جَذلانِ
ــــــــــــ
ما أجمله من حوار!
وما أسعدني من قارئ!
أخي د.أيمن.
تحية لك،
وأبارك لك هذه الرؤى الشعرية المبتكرة،
وكم أسعدتني صورك، وأمتعني بيانك.
لك التحية، إذ منك الإبداع.
هلال.

يوسف أحمد
27/10/2007, 10:28 AM
عرَفْتُ مأساةَ عُمْري حينَ مزَّقَها= بينَ الأماني الّتي ماجَتْ بيَ، اثنانِ:
قلبٌ لديَّ ضعيفٌ غرَّهُ أَملٌ= حتّى أُصيبَ ولمْ يَظْفَرْ بنِسيانِ
وفِكرةٌ ساورَتني، وهْيَ هادئةٌ= حتّى دَنَوْتُ فصارَتْ وَهْجَ نيرانِ
00000000000

أخي أيمن حفظك الله
هي ضربة معلم حوارية جميلة، ولقطة تصويرية رائعة إذ إن
سر الحياة كلها يكمن في القلب والفكرة تماما كما قلت تماما


دمت بألف ود
من بيت المقدس
أخوك يوسف أحمد

يوسف أحمد
27/10/2007, 10:28 AM
عرَفْتُ مأساةَ عُمْري حينَ مزَّقَها= بينَ الأماني الّتي ماجَتْ بيَ، اثنانِ:
قلبٌ لديَّ ضعيفٌ غرَّهُ أَملٌ= حتّى أُصيبَ ولمْ يَظْفَرْ بنِسيانِ
وفِكرةٌ ساورَتني، وهْيَ هادئةٌ= حتّى دَنَوْتُ فصارَتْ وَهْجَ نيرانِ
00000000000

أخي أيمن حفظك الله
هي ضربة معلم حوارية جميلة، ولقطة تصويرية رائعة إذ إن
سر الحياة كلها يكمن في القلب والفكرة تماما كما قلت تماما


دمت بألف ود
من بيت المقدس
أخوك يوسف أحمد

أيمن أحمد رؤوف القادري
28/10/2007, 01:43 PM
إلى هلال الفارع
حفظه الله
حيّـــأك الله كاتباً، وحيّــاك قارئاً يحيي القلوب، ويحيا بلفتته البديعة كلّ إبداع
أشكرك من صميم القلب

أيمن أحمد رؤوف القادري
28/10/2007, 01:46 PM
الأستاذ يوسف أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركت إذ قدّمت هذه المشاركة وأنعشت القلب
أسأل الله أن أكون دوماً عند حسن ظنك.

زاهية بنت البحر
28/10/2007, 03:56 PM
ما أجمل هذا الحوار وما أرقى مقاصده ..سأعود لقراءتها كثيرًا بإذن الله ففيها من الحق مايجعلنا نبحر تفكرًا صوب الخير.
دمت مبدعًا أخي المكرم د.أيمن أحمد رؤوف القادري
أختك
بنت البحر

أيمن أحمد رؤوف القادري
29/10/2007, 05:13 PM
الأخت الخيّرة زاهية بنت البحر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك حسن الخطاب وجميل التعليق
بارك الله فيك