المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملفات الجزيرة العاشقة - منتديات واتا الحضارية



أحمد الشملان
23/10/2007, 11:20 PM
من ديون " ملفات الجزيرة العاشقة "
******************
ملفات الجزبرة العاشقة
*****************
الليل لا تبقى طويلا في الجزر
والقمر الجوال يغطيها المزاهر
ثرثرات الموج تعطيها القياثر
لكنها حزينة ... حزينة
حتى كأن في ابتسامها الدموع
هل حقا حزينة ؟
***
حين انتهيت من سؤالي
جاءنا الجنود
انطلق الجندي يعصر الفراش
لم يكن بيتي نارا
لم أكن يوما فراشة
( واعتذروا عن ضرر الأثاث ..
بينما هم يفتحوا ..
باب سيارة مسلحة
فتدخل أمي ... )
اسمي الوطن
أو أي قرية
وعنواني القضية
***
وكان طالب .. وأستاذ
وعامل
صار جندي .. وعاطل
كل الملفات أنا !
وكنت أجهل من أنا !
لم أكن أعرف أي باب أدخله
.... وبابي معلق
هل كان جندي ؟ تأكد !!
( اعتقلوا كثيرا من الجنود ، بتهمة الإعداد لا نقلاب ..
زعق المحقق ، بينما كنت غريق الذكريات ... )
كيف لا تجيب ؟ !!
( وكان صديقي جنديا معتقل ...
فتحمست للإجابة )
لست جنديا ولكن قد أكون ...
هل عجيب أن يدافع المرء عن الوطن ؟
وطنك ؟ اخرس ...
انه وطننا أيها المخرب !!
***
كنت مفصولا إذا اصطدت وظيفة
وطني يشغلني وكفي نظفة
نثر البذر عليها
برعما يشدو نشيده
أنا يا سيد قيدي
لغة العصر الجديدة
لم يكن خبزي سوى درب
أمانينا الجميلة
ربما كنت مدرس
علم الطفل طريقه
ربما خادم بيت
زيد الصمت حريقه
غير أني - سيدي - صاحب أمر
إن تذق يوما رحيقه
( وإذا شئت الإجابة
فخذ الصمت سحابة
وجئت الأوراق .. بيضاء نظيفة
تنتظر ما لن تراه !! )
- هل كنت تريد أن ترشح نفسك ؟ !!
- وهل عجيب أن أعيش الديقراطية ؟؟
- الديمقراطية !!! أخرس !!
إنها ديقراطيتنا أبها المخرب !!
***
وطني ورد من نرجس
ما باع الجرح لكي يخرس
يجتاز بحور قوافينا
بستانا فرحا يتنفس
من رئة الحب بأحبابي
من وتر قزحي الملمس
الوطن - الحب طريقي
الوطن - الحرف حريقي
هل أشعل أوراق رسائلي ؟
هل أصمت أم أشرب ريقي ؟
السائل قزم يتطاول
يتساءل حينا يتضاءل
يتضخم حجم الأشياء
يبعدني حتى يتشجع
فأعود لأجعله يركع
سجل أرقاما تتضرع
( أحذية التعذيب تدق الأرض ..
بصبر نافذ .. تتداخل وجوه عديدة
أعرفها ولا أعرفها )
في تلك اللحظة لا أعرف
وحقيقة أني لا أعرف
حتى أمي لن أعرفها !!
يتضاءل حجم الأشياء
وتكبر يا وطني تكبر
في الجزر الحزانى تتعالى
و تصير عروسا تتنضر
أعلنت الليلة ميلادي
فلتكتب عمري الباقي
صار عشقي تهمة
وأحلامي جريمة
ومتى كانت عيون العاشقين
لا تدعى خطيرة ؟
و أنا أختصر الكون لعينيه جزيرة
كيفما شئت اغني
وأنسقه خميلة
قبلتي في شفتيه
طفلة تصفع ضابط
وعادت للتظاهر
أطلق التحقيق صوته
آمرا بالاعتقال
كان منطوق قتال
دفع الأحكام بصدم
بعضها بعضا
ومن غير شهود !
هكذا كانت تزيف الثآليل بلادي
وتمزق لي محطات فؤادي
يصغر المخلب في جرحي
وتبدو لي بلادي
قارب يضرب في الموج
بآلاف الأيادي
رغم آلاف الأعادي
رغم ما يجرح أصواتي
من الشوك ومن قلة زادي
قادم لدنياك أناد
رايتي حمامك الشادي
وعيناك معادي
خارج على القانون نادوني
واسمي في الصحيفة
ونسوا أسماءهم على كل جريمة
من ترى يفتح أوراقي
يناديني باسمي ؟
ليس غيرك يا بلادي !
**********************
احمد الشملان / 14 / 10 / 1973

حسن كريم
26/10/2007, 11:35 PM
اخي احمد الشملان احييك على هذه المشاركة الرائعة وارحب فيك في وطنك الصغير واتا واتمنى لك اقامة طيبة ومثمرة

حسن كريم
26/10/2007, 11:35 PM
اخي احمد الشملان احييك على هذه المشاركة الرائعة وارحب فيك في وطنك الصغير واتا واتمنى لك اقامة طيبة ومثمرة

أحمد الشملان
28/10/2007, 08:48 PM
الأخ الفاضل حسن كريم
سررت كثيراَ ، أشكركم على الاهتمام
ومن انتاج ابداعي .
أحمد الشملان

سماح سليمان
28/10/2007, 09:28 PM
الأستاذ/ أحمد

أهلا ومرحبا بك في واتا،

ولكني أرجوك أن تنبه لمكان نشر مشاركتك ، هذا المنتدى هو منتدى الترجمة وليس منتدى الشعر

هناك منتديات متخصصة لنشر كل مشاركة

تحياتي