المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حفل زفاف في قرية الغدير - قصة - نزار ب. الزين



نزار ب. الزين
25/10/2007, 12:15 AM
حفل زفاف
في قرية الغدير
قصة
نزار ب. الزين*
*****
خيمتان عملاقتان نصبتا في ساحة قرية الغدير الرئيسية ، توزع على وسائد الأولى المزركشة وجهاء القرية و ضيوفها من القرى المجاورة الذين بدؤوا منذ قليل بالتوافد ..و في صدر الخيمة جلس العريس جاسم الغوري و قد زين هامته بكوفية من الحرير محاطة بعقال مقصب ، و ألقى فوق كتفيه عباءة أعارها له صديقه عبد العزيز الصوان و هو من شيوخ العشيرة و انتعل حذاء لامعاً أعاره له معلم القرية الأستاذ مروان .

<< مذ كانت وضحه في العاشرة كان جاسم يتابعها بعينيه بشغف أينما صادفها ، و عندما أصبحت في الثانية عشر أضحى جاسم يسبقها إلى الينبوع الغربي منتظرا إطلالتها ، و لكن حين بلغت الرابعة عشر ، لم يعد جاسم يقوى على كبت مشاعره ، فيقترب منها محييا ، تتغامز صديقاتها فيبتعدن ، و يبدأ جاسم ببث لواعج حبه ، أما هي فكانت – بداية - تطرق رأسها خجلا ، و لكن رويدا رويدا بدأت تتجرأ فتبثه - بدورها - لواعج هواها..>>

و في الخيمة الأخرى جلست النسوة و ضيوفهن من القرى المجاورة ، و تصدرت وضحه المكان و قد أحاطت بها بعض العجائز ، أخذن يزينها بما حضَّرن من أدوات ، فرسمن على يديها و قدميها بعض الزخارف مستخدمين الحِنَّة ، ثم ألقين على رأسها خمارا جديدا ثبتنه بطوق مشكوك بالليرات الذهبية ، ثم عطرنها بماء الزهر و الورد ، بينما كانت الزغاريد و الأهازيج تتعالى ...

<< رفضت وضحه كل الشبان الذين تقدموا لخطبتها ، و هددت بالانتحار إذا أرغمها والداها على قبول أحدهم ، لم تعد تحلم إلا بجاسم ، صورة جاسم كانت تحجب صور الآخرين مهما علا شأنهم ، منذ كانت في العاشرة لفت جاسم نظرها ، و عندما أصبحت في الثانية عشر كانت تتلهف لرؤيته و قد سبقها إلى الينبوع الغربي ، و لكن حين بلغت الرابعة عشر كان حبه قد ملك كل مشاعرها ، ثم لم تعد تتحرج من الجلوس إلى جانبه تبثه لواعج هواها ! >>

نُحرت الذبائح التي أحضر معظمها ضيوف الحفل الذين حملوا معهم أيضا أكياس الرز و البرغل ، ثم أُوقدت النيران ، و ثُبتت الحلل النحاسية الضخمة فوقها ، و بدأت – من ثم - عملية الطهو لإطعام عشرات الأفواه .

و ما أن مالت الشمس نحو المغيب حتى تحلق الشبان حول العريس و أخذوا ( يسحجون ) أي يصفقون برتابة و لكن بحماسة بدأت تشتد و تتعالى رويدا رويدا ..و هم يهمهمون بعبارة لامعنى لها كجزء من الإيقاع : " دح .. دح ... دحِّ يُمّة ... دح .. دح ... "

بينما تحلقت حول العروس فتيات القرية ، متماسكات الأيادي و قد باشرن برقصة الدبكة و هنَّ يرددن ما تنشده واحدة أو أكثر منهن من أهازيج ، و من حين لآخر كانت الزغاريد تصدح لتبلغ عنان السماء ..

كانت بعض تلك الأهازيج تدور حول كرم الضيوف الذين توافدوا من القرى المجاورة و وصف ما جادت به أيديهم ، و بعضها تطنب في مديح آل الصوان شيوخ العشيرة ، إضافة لوالدي العروسين ، و أهمها كان يدور حول قصة الحب التي جمعت بين بطليها جاسم و وضحه ...

<< كانت قصة جاسم و وضحه قد انتشرت في قرية الغدير انتشار النار في الهشيم ، و انتقلت – من ثم - إلى القرى المجاورة و اخذ الناس يتداولونها كما حكايات قيس و ليلى أو قيس و لبنى أو كثيرٌ و عَزَّه >>

و بلغ الحفل أوجَه ، عندما اعتلى عبد العزيز الصوان فرسه المزينة و في يده بندقيته ، ثم اعتلى ثلاثة شبان آخرين خيولهم و في يد أحدهم مسدس و في يد كل من الآخرين سيف .

أخذوا يدورون خببا حول حلقة الدبكة تارة و حلقة السحجة حينا آخر ، بينما أخذ عبد العزيز الصوان يطلق من بندقيته طلقات في الهواء تحية للفتيات اللواتي كن يهزجن باسمه من حين لآخر ، و كذلك فعل معيوف الخميس الذي أخذ يطلق من مسدسه ، بينما اكتفى الآخران بهز سيوفهم يمنة و يسرة...

<< والد وضحه الذي أحرجه وجهاء القرية بطلب وضحه لجاسم ، أصر على حصوله على مهر ابنته كاملا وفق ما تقتضيه الأعراف ، (أربعون راس و مائة قرطاس) كان والد جاسم لا يملك إلا أقل من نصفها ؛ فاضطر جاسم للذهاب إلى المدينة كي يكدح فيكمل مهر حبيبته ، سنة كاملة غاب ، كان يكتفي خلالها بوجبة واحدة و ينام في مواقع عمله غير آبه لحرٍّ أو قر ، و كان كلما تجمع لديه مبلغ من المال يعود لقريته فيسلمه لوالده الذي كان يبادر على الفور بإضافة بضعة رؤوس من الماشية إلى القطيع المهر ؛ بينما استمرت وضحه ترفض الخطاب رغم كل الضغوط التي مارسها عليها أهلها >>

كل ذلك يتردد زَجلاًً في أهازيج فتيات القرية ، بينما استمر الخيالة بقيادة عبد العزيز الصوان يدورون خبباً حول السحاجين و الدباكات ، و استمر عبد العزيز يطلق من بندقيته ابتهاجا و كذلك كان يفعل معيوف الخميس .

و إذ خرج جاسم ليلقى عروسه و يذهب بها إلى عش الزوجية ...

و بينما تعالت الزغاريد أكثر فأكثر ...

و تعالت أصوات السحاجين و تسارعت سحجاتهم حتى أدمت راحات أكفهم ..

جفلت - على حين غرة - فرس عبد العزيز الصوان ، فأوقعته أرضا ...

و أثناء وقوعه ضغط عن غير قصد على زناد بندقيته ...

فانطلقت رصاصة لتستقر بين عيني جاسم الغوري

------------------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب ArabWata
الموقع : www.FreeArabi.com
البريد : nizar_zain@yahoo.com

الحاج بونيف
25/10/2007, 06:55 PM
أخي الفاضل/ نزار ب. الزين
قصة حب تنتهي نهاية مأساوية.. لا أدري قد يكون فيها شئ من الواقع، وبخاصة وقد قرأت لك قصة أخرى سابقا تدور أحداثها أيضا في قرية الغدير..
لم أستسغ هذه النهاية ربما لحزنها العميق.. فجاسم أضناه العمل لجلب مهر عروسته، ولكن يد المنون كانت أسرع..
لغة جميلة وأسلوب متين..
تحيتي الخالصة.

مجدي السماك
25/10/2007, 08:09 PM
الاستاذ المبدع الكبير : نزار ب. الزين
لقد خط قلمك الرائق قصة حب انتهت بحزن ومأساة ..هذا حال الكثير من الناس الذين لا يصل اليهم الفرح .
تحياتي

عبد العزيز غوردو
25/10/2007, 10:47 PM
أهو قرار اتخذته، أيها المفضال نزار، حتى تكون نهاية النص درامية فعلا؟

أم أن النص يمتح من واقع حقيقي فرض نفسه بقوة الوقائع والأحداث؟؟

كيفما يكون الحال، فهذه النهاية جرفت القارئ فجأة نحو نهاية/هاوية سحيقة لم يكن يتوقعها...

رصاصة طائشة.. عصفت بالبطل، وبالقارئ معا..

لتذكر الجميع بأن خلف الأحداث أنامل مبدعة بامتياز...

مودتي

د. دنحا طوبيا كوركيس
25/10/2007, 11:58 PM
عزيزي أديبنا المبدع نزار.

قبل أربع ساعات من طباعتي لهذه الأسطر، كنت أنظر وعائلتي من شباك شقتنا المطلة على أحد الشوارع الفرعية لجبل الحسين في عمّان على مسيرة راجلة لجمهرة من المحتفلين بزواج، وكلهم من الذكور. أخرج أحدهم من حزام خاصرته مسدسا وبدأ يطلق الرصاص في الهواء. تذكرت عرس أختي الكبيرة في إحدى قرى الموصل وأنا طفل في الثالثة أو الرابعة من عمري. أتذكر بضعة أشياء، ومنها الطلقة الطائشة التي خرجت مما كانوا يسمونها آنذاك بــ (الطشّارية) التي تستخدم في صيد الطيور وأصابت جلد بطني بينما كنت أرقص وسط المحتفلين الذين كانوا يصفقون لي ابتهاجا! وقصتك هذه واردة، ولم أتفاجأ بها. لكن المهم هو طريقة حبكها. والإبداع في الكتابة القصصية لاينحصر في انتقاء مواضيع غير مطروقة سابقا، كما يعتقد البعض. فالكاميرات المختلفة تختلف في التقاط نفس الحدث، مثلما يختلف التشكيليون فيما بينهم في رسم وتجسيد ذات الحدث.

مزيدا من العطاء.

دنحا

نزار ب. الزين
28/10/2007, 01:10 AM
أخي الحبيب الأستاذ الحاج
معظم قصصي تبدأ من أساس واقعي و أتممها من الخيال ، و مجموعة ( الغدير ) مستقاة من المجتمعات الريفية التي عايشتها لمدة سنتين منذ ما يزيد على الخمسين عاما .
شكرا لزيارتك و لإطرائك الدافئ
عميق مودتي و تقديري
نزار

نزار ب. الزين
28/10/2007, 01:13 AM
الاستاذ المبدع الكبير : نزار ب. الزين
لقد خط قلمك الرائق قصة حب انتهت بحزن ومأساة ..هذا حال الكثير من الناس الذين لا يصل اليهم الفرح .
تحياتي
======================
أخي العزيز الأستاذ مجدي
شكرا لمرورك و كلماتك الطيِّبة
دمت بخير
نزار

نزار ب. الزين
28/10/2007, 01:16 AM
أخي الكريم د . عبد العزيز
معظم قصصي تبدأ من أساس واقعي و أتممها من الخيال ، و مجموعة ( الغدير ) مستقاة من المجتمعات الريفية التي عايشتها و عايشها بعض زملائي ، منذ ما يزيد على الخمسين عاما .
أعجبني تعبيرك " رصاصة طائشة.. عصفت بالبطل، وبالقارئ معا " في إشارة إلى تأثرك العميق بأحداث القصة ، و هذا بحد ذاته مصدر فخر لي ؛ فشكرا لتفاعلك و لثنائك العاطر .
عميق مودتي لك و اعتزازي بك
نزار

نزار ب. الزين
28/10/2007, 01:18 AM
أخي الفاضل الدكتور دنحا
صدقت يا أخي فإن أمثال هذا الحادث كثيرة ، شهدنا بعضها و سمعنا أو قرأنا عن بعضها ، و لا زال إطلاق الرصاص سيد الأفراح و الأتراح ، رغم كل ما ينجم عنه من مآسي ، و كأن العادات و التقاليد قد التصقت بنا فلم يعد لنا منها فكاك .
شكرا لتشريفك النص و لثنائك العاطر عليه
محبتي و اعتزازي
نزار

جوتيار تمر
28/10/2007, 10:27 AM
الرائع دائما الاستاذ نزار الزين.........
لقد اخذتني القصة الى عبر مساراتها الى اجواء ربما لم اعيشها / لكني شاهدتها / ولم ازل اسمع عنها / القصة من العنوان / تدخلنا الى عوالم الصورة / الحية / والمشاهد الدرامية الحالكة/ حيث القرية / ومتطلبات العيش فيها / وظروفها / وسبانها / ورجالاتها / ونسائها / وفتياتها / وعذوبة ونقاء الاجواء فيها / مع عدم اغفال / الصفعة الذكورية القائمة في كل زاويتها / لكن هذه المرة بموقف انثوي رائع ومتمرد على اعراف الكلمة / حيث لطالما عهدنا ان كلمة الرجل لاترد / بالاخص في مسائل الزواج / وفي مزج حضاري ريفي بديع هنا نجد / تلاحما جميلا بين الصورة والواقع / ف(وضحة ) صورة الفتاة الواعية الرافضة لكل ضغوطات الاهل والمغريات من اجل حب ذا صيته / وجاسم مثال للوفاء الذي ربما يجد الكثيرات لكنه يبقى مخلصا لهذا الحب الفيكتوري الجميل / وهنا يتداخل صورة الابداع الحضاري المتمثل بهذا الحب / الباحث لنهاية يرضيه / وبين صورة الريف الذي فيه بعض العادات المنتقلة الى المدن ايضا / حيث العيارات / واظهار الفروسية / والرجولة / في امور لاتنم للفرح الى كونها مظاهر عامة / تعودت عليها الناس / وفي الاغلب نتائجها غير محمودة / الصورة هنا تكتمل تماما / بحيث / يختم القصة بختم مأساوي / جراء عادات لاتتغير / القصة محكمة في البناء السردي / ورائعة في التحكم الزمكاني .

دمت بخير
محبتي لك
جويتار

نزار ب. الزين
28/10/2007, 07:16 PM
أخي الحبيب الأستاذ جوتيار
كلمات الشكر لم تعد تفيك حقك فلقد غمرتني بلطفك و ثنائك الدافئ
قراءتك – كالعادة – تناولت بعمق شكل القصة و مضمونها
عميق مودتي لك و اعتزازي بك
نزار

ابراهيم عبد المعطى داود
29/10/2007, 08:58 PM
الأستا ذ المبجل / نزار ب الزين

يبدأ النص الجميل بوصف رائع لحفل الزفاف الذى يتم بين الحبيبين جاسم ووضحه .

والضيوف يتوافدون من كل حدب وصوب , يتوافدون من القرى المجاورة زرافات زرافات

والنساء يحطن بالعروسة الجميلة فأخذن يزينينها بما حضرت من أدوات مستخدمين الحنة

تارة وتثبيت الليرات الذهبية فى الخمار تارة أخرى ثم يعطرونها بماء الورد , بينما فى الخارج

تتعالى الزغاريد والأهازيج والشبان حول العريس يصفقون ويرقصون فى فرحة غامرة ,

والكل يهتف بجاسم ووضحه

ومن خلف ستار القدر

وتحت غيم المقدور

ولا حول ولا قوة إلآ بالله

يسقط بطلنا الحبيب مضرجا فى دمائه !!!

لتسقط دمعة أسى من عيوننا

وترتجف أفئدتنا حزنا وقهرا , وترتعش الأقلام , ويتمتم اللسان

إنا لله وإنا إليه راجعون

خالص تحياتى
ابراهيم عبد المعطى ابراهيم

نزار ب. الزين
30/10/2007, 04:57 PM
أخي الحبيب الأستاذ ابراهيم
لقد أكملت الصورة بخيالك الخصب
لا بد أن لك معرفة بعادات البدو و أفراحهم
شكرا لزيارتك و مشاركتك المتفاعلة
دمت رائعا
نزار

محمد فؤاد منصور
03/11/2007, 01:03 AM
أستاذنا المبدع نزار الزين
كعادتك دائماً تطل علينا بتلك النصوص المتميزة التى تأسرنا بسحرها وتأخذنا إلى عوالمها حتى نفيق على صدمة النهاية الموجعة إن جاز التعبير ، وهاهنا عشنا لحظات العشق بين جاسم ووضحة ،شممنا عطر الحقول فى قرية الغدير وسمعنا خرير مياه الجدول الذى احتضن أحلام العاشقين ، ووصفت بقلمك الرائع مراسم العرس البدوى إلى نهايته حتى كانت اللحظة المأساوية التى هزتنا بعنف فارتجفت اعماقنا لهول النهاية ..هكذا هى الدنيا وتلك هى أحوالها ويظل الفن الراقى المتميز هوذلك الذى يبقى أثره فى نفوسنا لفترة طويلة بعد مغادرته وأظنك قد بلغت فى ذلك شأواً بعيداً ..تقبل تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

مصطفى ابووافيه
03/11/2007, 03:13 PM
مرة اخرى -- ابداع آخر يتحدث عن عادة اخرى سيئه من عادات البدو واهل الريف -- عادة اطلاق النار فى الافراح والتى لابد لها من ضحايا لكن استاذنا المبدع وضعها لنا فى قالب ادبى رائع يتميز بروعة السرد ووصف دقيق للافراح جعلنا نشعر باننا من ضيوف هذا العرس -- لم نفيق من اوهامنا الا على صوت طلقه طائشه اصابت العريس
دمت لنا مبدعا ولك تحياتى
مصطفى ابووافيه

نزار ب. الزين
05/11/2007, 03:21 AM
أخي الكريم الأستاذ مصطفى
صدقت يا أخي ، و قد علمت مؤخرا أن هذه العادة الذميمة لا زالت مستمرة حتى اليوم
شكرا لزيارتك و عباراتك الطيِّبة و ثنائك الجميل الذي أعتبره وساما أزين به نصي و صدري
عميق مودتي و تقديري
نزار

صلاح م ع ابوشنب
09/11/2007, 03:34 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ نزار الزين

أفراح قرية الغدير نهايتها تؤلم كثير .. فى زحام العرس ومع دقات الطبول وصفق الكفوف وضرب الدفوف وسبح الخيول تخترق الفرحة سلوكيات ذميمه لموروثات عقيمه قلبت الافراح أحزانا ، والزغاريد صراخ ، وتحول السرادق مأتما . الرصاص الطائش عادات ممقوته نعانى منها جميعا . واقع حقيقى مرير.
لك تحياتى
صلاح ابوشنب

نزار ب. الزين
09/11/2007, 05:35 AM
الأستاذ صلاح م ع ابوشنب
صدقت يا أخي فقد تحولت خيمة الفرح
إلى خيمة ترح ،
في ظل عادة ذميمة ،
هي عادة إطلاق النار تعبيرا عن البهجة و السرور .
شكرا لمرورك و دمت بخير
نزار