المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حِمل ثقيل



معتصم الحارث الضوّي
25/10/2007, 01:19 AM
أسيرُ متثاقلاً، الوزنُ يزدادُ بمرور الوقت. أدلفُ الغرفة. أُلقي معطفي بعيداً، فتصطكُ النجماتُ وطرفُ الكرسي بصوت منفّر. أنظرُ إلى حذائي الثقيل. أُسرعُ إلى الحديقة لأُحضرَ فرعاً جافاً. أخلعُ حذائي و أُزيل عن كعبِه بضعَ جماجمَ و حفنة مبادئ.

أبويزيدأحمدالعزام
25/10/2007, 02:19 AM
قصة جميلة جدا,تعبر عن العصر الذي نعيشه الذي تكاد ان تختفي فيه المباديء والقيم,استاذ معتصم أجزت فأبلغت.
تحية عطرة

محمود عادل بادنجكي
25/10/2007, 03:58 AM
قراءة(2) مونتاج

أسيرُ كنسمة، الوزنُ ينقص بمرور الوقت. أدلفُ الغرفة. أُلقي أسمالي بعيداً، فتصطكُ النجماتُ وطرفُ الكرسي بصوت منفّر.
أنظرُ إلى حذائي الثقيل. أُسرعُ إلى الحديقة لأُحضرَ فرعاً جافاً. أخلعُ حذائي و أُزيل عن كعبِه بضعَ سنوات عجاف و حفنة من عمر.

الأستاذ معتصم. دام قلمك ثقيلاً علىالورق.. خفيفاً على القلب%

معتصم الحارث الضوّي
25/10/2007, 02:20 PM
أخي أباهاجر
سعيدٌ أنا لإعجابك بهذه السطور.

تقديري لك و مودتي

معتصم الحارث الضوّي
25/10/2007, 02:22 PM
أخي محمود بادنجكي
شكراً جزيلاً لهذا الإثراء و التنويع على وقع الألم.

ُدمتَ مبدعاً

عبد العزيز غوردو
25/10/2007, 09:46 PM
من رحم معركة طاحنة خرج هذا الحذاء ينوء بحمله الثقيل...

ليس مجرد صدفة أن تعلق به بعض الجماجم والمبادئ التي ما عادت تساوي في دنيانا شيئا...

قد تعلق به جماجم أخرى في معارك أخرى.. مستقبلا...

أما المبادئ فلا أعتقد أنه تبقى منها شيء في "أسواق" المعارك...

" "

رائع هو التحاور معك أخي معتصم...

حيث كل مرة أتعلم الجديد...

:good:

فيصل الزوايدي
25/10/2007, 11:06 PM
أخي معتصم الحارث الضّوي قصة استمدت قوتها من تلك النهاية المكثفة و الموحية بالكثير .. قصة رائعة ان كانت الكلمة تفي بالغاية
مع المودة

معتصم الحارث الضوّي
30/10/2007, 02:16 AM
أخي د. عبد العزيز غوردو
أشاطرك خوفك بأن تعلق بحذاء "أخينا" جماجم و مبادئ أخرى. أما المبادئ فهي تُباع الآن بالقنطار في متجر "حدّث و لا حرج".

أشكر هطولك الخيّر على بيداء سطوري

معتصم الحارث الضوّي
30/10/2007, 02:18 AM
أخي المفضال فيصل الزوايدي
لكم أنا سعيد بتعليقك الكريم، فرأيك عندي مقدّر و مثمّن للغاية.

لك التقدير و المودة و الثناء

حنين حمودة
13/11/2007, 10:18 AM
حفنة من مبادئ، هذا ما تبقى
فلو كانت من مبادئ هذه الايام لكانت قناطيرا !
تقديري لكل حرف

معتصم الحارث الضوّي
13/11/2007, 04:12 PM
الأخت الفضلى الأستاذة حنين
أشكر مرورك عميق الفكرة و المغزى.

مع فائق احترامي وتقديري

هري عبدالرحيم
14/11/2007, 11:46 AM
قصة ومضة تختزل الكثير من الإيحاءات،فالقاريء يجد في كل كلمةٍ علامةَ" قف" ليستجلي منها ما تكاثف وتزاحم.
من أرض الواقع تستمد القصة الومضة هنا مادتها الخام،كم هي الأجسام التي تُحسب على بني البشر،وكم هي الجماجم التي تحوي عقول عصافير أو هي خاوية حتى،هذه الجثث هي ملوثات للطبيعة من نوع ممتاز،فلا ضير إن وطئها الحذاء أو رمى بمبادئها على قارعة الحياة.
فكرة القصة توحي بأن الكاتب متمرس في فن السرد والحكي،فهو أوصل الفكرة بلا تكلف وفي وقت قصير جدا.
تحية للأخ معتصم حارث الضوي .

حسن سلامة
14/11/2007, 01:01 PM
قال القرشي ، لا بد من غفوة قصيرة على قضيب سكة القطار ، حين اختصم أمامه إثنان بعصبية ، أحدهما يؤكد مجيء القطار والثاني ينفي بإصرار .. إختصما حتى أفتاهما في هذه المسألة العويصة ، قال : لا تختلفا ، قد يجيء القطار ..!
كان القرشي يركض بحذائه المثقل بالجماجم خلف رغيف الخبز المدور فلا يدركه ، قال : هان الأمر طالما أنا أراه ..!
ظل ينتظر سواعد الشايقية والدناقلة وبني عامر والبشاريين والهدندوة والفور والبقارة والرزيقات والنوير والشلك والدينكا ، لتحمل جسده الناحل على مهل شديد ..
فقد انزاحت الجماجم عن الحذاء ، نعم ..
لكن ليت الأفكار تصعد قليلا ، لنحتفظ بها في الوجدان ..
القطار قد يأتي يا صاحبي ..
والقرشي ما زال على الأكف ْ ..

..

حسن سلامة
14/11/2007, 01:01 PM
قال القرشي ، لا بد من غفوة قصيرة على قضيب سكة القطار ، حين اختصم أمامه إثنان بعصبية ، أحدهما يؤكد مجيء القطار والثاني ينفي بإصرار .. إختصما حتى أفتاهما في هذه المسألة العويصة ، قال : لا تختلفا ، قد يجيء القطار ..!
كان القرشي يركض بحذائه المثقل بالجماجم خلف رغيف الخبز المدور فلا يدركه ، قال : هان الأمر طالما أنا أراه ..!
ظل ينتظر سواعد الشايقية والدناقلة وبني عامر والبشاريين والهدندوة والفور والبقارة والرزيقات والنوير والشلك والدينكا ، لتحمل جسده الناحل على مهل شديد ..
فقد انزاحت الجماجم عن الحذاء ، نعم ..
لكن ليت الأفكار تصعد قليلا ، لنحتفظ بها في الوجدان ..
القطار قد يأتي يا صاحبي ..
والقرشي ما زال على الأكف ْ ..

..

سمير الشناوي
14/11/2007, 01:53 PM
عزيزي معتصم

كثافة ومرارة لفظا ومعنى

سؤال : مالمقصود "بالنجمات" ؟ هل هي الازرار ؟؟

لا ادري احسست ان البطل رجل شرطة في بلدنا الجميلة.

سمير الشناوي

سمير الشناوي
14/11/2007, 01:53 PM
عزيزي معتصم

كثافة ومرارة لفظا ومعنى

سؤال : مالمقصود "بالنجمات" ؟ هل هي الازرار ؟؟

لا ادري احسست ان البطل رجل شرطة في بلدنا الجميلة.

سمير الشناوي

معتصم الحارث الضوّي
15/11/2007, 02:54 AM
أخي الغالي عبد الرحيم
يشوقني دائماً قراءة تعليقاتك لنفاذها إلى العمق مباشرة. كما أن لتحليلك النقدي الذي يمتد ليشمل الحالة الإنفعالية للكاتب رونقه الخاص.

تقديري ومودتي الخالصة لك

معتصم الحارث الضوّي
15/11/2007, 02:54 AM
أخي الغالي عبد الرحيم
يشوقني دائماً قراءة تعليقاتك لنفاذها إلى العمق مباشرة. كما أن لتحليلك النقدي الذي يمتد ليشمل الحالة الإنفعالية للكاتب رونقه الخاص.

تقديري ومودتي الخالصة لك

معتصم الحارث الضوّي
15/11/2007, 02:57 AM
أستاذي المفضال حسن سلامة
لحضورك طابعه الأنيق بمداعبته لخيالاتٍ وذكريات عن ربوع الوطن البعيد.

شكراً لك فإنك تعزفُ على وتر الهوية

معتصم الحارث الضوّي
15/11/2007, 02:57 AM
أستاذي المفضال حسن سلامة
لحضورك طابعه الأنيق بمداعبته لخيالاتٍ وذكريات عن ربوع الوطن البعيد.

شكراً لك فإنك تعزفُ على وتر الهوية

معتصم الحارث الضوّي
15/11/2007, 02:59 AM
أخي الجميل سمير الشناوي
النجمات هي النجوم على كتف الضابط، أو "الدبابير" إذا شئت يا سيدي الفاضل. لم يفارق حدسك وإحساسك المرهف كبد الحقيقة.

أسعدتني بمرورك فأنت أنت

معتصم الحارث الضوّي
15/11/2007, 02:59 AM
أخي الجميل سمير الشناوي
النجمات هي النجوم على كتف الضابط، أو "الدبابير" إذا شئت يا سيدي الفاضل. لم يفارق حدسك وإحساسك المرهف كبد الحقيقة.

أسعدتني بمرورك فأنت أنت

طه خضر
15/11/2007, 09:21 AM
الأستاذ الكبير والقامة العالية معتصم ..

زمن المبادئ قد ولى وانقضت أيامه إلا من رحم ربك، وجميل من صاحبنا هذا أن تحلـّى ببعض المبادئ ولو إلى حين، ومن ثم اقتلعها ودخل بيته.

احترامي وتقديري ..

طه خضر
15/11/2007, 09:21 AM
الأستاذ الكبير والقامة العالية معتصم ..

زمن المبادئ قد ولى وانقضت أيامه إلا من رحم ربك، وجميل من صاحبنا هذا أن تحلـّى ببعض المبادئ ولو إلى حين، ومن ثم اقتلعها ودخل بيته.

احترامي وتقديري ..

هدى الجيوسي
15/11/2007, 12:29 PM
أن تحمل المبادئ معك حيث تكون لا شك بأنه حمل ثقيل، لأنك في زمان مختلف لا يرضى عنك إلا إذا كنت خاويآ!
دمت مبدعآ أستاذ معتصم.

هدى الجيوسي
15/11/2007, 12:29 PM
أن تحمل المبادئ معك حيث تكون لا شك بأنه حمل ثقيل، لأنك في زمان مختلف لا يرضى عنك إلا إذا كنت خاويآ!
دمت مبدعآ أستاذ معتصم.

خليل الصمادي
23/02/2008, 08:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة قصيرة جدا لكنها طويلة جدا في أفكارها ومعانيها ودلالاتها

معتصم الحارث الضوّي
23/02/2008, 03:31 PM
أخي العزيز طه خضر
سيعود زمن المبادئ لا محالة. أدين للجميع بالاعتذار فلم أشاهد التعقيبات إلا الآن، ولكم العتبى جميعاً حتى ترضون.

عطّرتَ بمرورك الكريم سطوري المتواضعة

معتصم الحارث الضوّي
23/02/2008, 03:34 PM
الأخت الفضلى هدى الجيوسي
هذا زمن ذكره الراحل البرودني قائلاً "ترقّى الحالُ من بيعٍ إلى بيعٍ بلا ثمنِ .. ومِن مستعمرٍ غازٍ إلى مستعمرٍ وطني"!

دام فضلك يا سيدتي

معتصم الحارث الضوّي
23/02/2008, 03:36 PM
الفاضل الأستاذ خليل الصمادي
خير الكلام ما قل ودل. أشكر مرورك المقتضب الذي نجح في النفاذ إلى العمق.

مع فائق تقديري

جمال عبد القادر الجلاصي
24/02/2008, 01:07 PM
أسيرُ متثاقلاً، الوزنُ يزدادُ بمرور الوقت. أدلفُ الغرفة. أُلقي معطفي بعيداً، فتصطكُ النجماتُ وطرفُ الكرسي بصوت منفّر. أنظرُ إلى حذائي الثقيل. أُسرعُ إلى الحديقة لأُحضرَ فرعاً جافاً. أخلعُ حذائي و أُزيل عن كعبِه بضعَ جماجمَ و حفنة مبادئ.


فعلا صديقي

المبادئ تثقل كاهل الفرد

ولكنها قدر اصحاب الضمائر الحية

لا مناص منها

شكرا على هذه الومضة المقنة

حسن سلامة
24/02/2008, 07:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي المعتصم الحارث الضوي

مرة ثانية وثالثة .. وكل مرة ،
لا مناص يا صاحبي من الوطن ..
كل مواسم الهجرة أيها المفضال
تنتهي في مواسم الجفاف
في الخريف كأوراق صفر
تتساقط على مهل ..
وعلى آخر ورقة ،
إذا استطعنا التقاطها ، نكتب :

ودوني إلى وطني
إلى ترابه الذي منه جئت ُ
وإذا استعصى الأمر
أيها الحارث ،
تجرنا اسماؤنا إلى هناك
إلى حيث تشتهي الروح الإياب
كلنا ، هكذا
أوابون / أوابون
بالوجدان إن لم يكن بالجسد ..
مأساتنا ،
استمراء الرحيل ، نعم
لكن الغربة أيها الصديق ،
كمرض الهشاشة
تنخر العظم
فنصاب بالكساح ،
لا نحن الذين بقينا
ولا نحن الراجعون ..
ايها السيد المسافر للشمال
الجنوب لا بد آت
ليعلن دفئه ،
ويعلن قاني دمه
ويعلن احتضان بنيه ..
رويداً
فالاغتراب ثقيل ثقيل
كحذاء يحمل طينه
كخطوة تلوك الحكايات
كومضة في لجة ،
غير نافعة
ولا تغني من بزوغ

يا أيها المسافر
الرحال
البعيد
دع ذاك الرمل المحمر
الساخن
والنيلين
والعاصمة المثلثة
في مساحات الجسد
وفي
ثنايا الروح
تعلن عزمها الرحيل
إلى هناك ..
نعم ..
إن لم نستجبْ
تشدنا أسماؤنا
أيها المعتصم
الحارث
الضوي
الاسمر الذي
ينتفي
في بلاد البياض
فلا مناص

..


أخوك
حسن سلامة

منى حسن محمد الحاج
13/06/2008, 02:57 PM
ما أجمل ما قرأت لك هنا أخي العزيز معتصم ..
ما أصعب الدوس على المبادئ والقيم..
وأحيي الأخ الشاعر حسن سلامة على ما كتبه فهو يقرا ما وراء الكلمات
لك ودي وتقديري

معتصم الحارث الضوّي
13/06/2008, 05:31 PM
صديقي العزيز جمال الجلاصي
في القلب حسرة، فالحمل الثقيل يُثقلُ الكاهل، ولكن "صاحبنا" تجاوز كل الخطوط الحمراء!

مودتي

معتصم الحارث الضوّي
13/06/2008, 05:38 PM
أستاذي وصديقي حسن سلامة
تركنا وراءنا البحر اليمام، وألقينا عصا الترحال في بلاد تكتسي بالمعاطف في عز الصيف. حملنا الوطن الكبير بين جوانحنا، وما غاب عن فؤادنا قط.

وطن الجدود أنا هنا
حدّق أتدري من انا!
انا ذلك الولد الذي ...
دنياه كانت هاهنا
أنا من مياهك قطرة
فاضت جداول من سنا

اغرروقت عيوننا بالدمع عندما نطقنا باسم "جمجوم"، ثم فاضت ونحن نأتي على ذكر "حجازي". ربّاه.. ما أصعب الغربة!!

هل ستعود أجسادنا لتتبع أرواحنا؟!
هل قطعت تلك المسافات الجغرافية حبال الوصل، وطُرُق العودة؟!
هل ما زلنا كما كُنا؟! أم أصبحنا أصداء، بل أشلاء لكائنات كانت ثم بادت؟!

تساؤلات.. تتبعها تساؤلات.. تتبعها حيرة دائمة

معتصم الحارث الضوّي
13/06/2008, 05:41 PM
العزيزة منى
هم يدوسون على المبادئ والقيّم.. ونحنُ نتجرّعُ الحنظل المقيت! أين العدلُ في ذلك؟!

شكرا لحضورك فأنتِ أنتِ

غفران طحّان
28/06/2008, 12:39 AM
من أيّ معين تنسج لغتك
أخي معتصم
في هذه اللقطة...الكثير ...والكثير
رائع...
دمت متألقاً

معتصم الحارث الضوّي
28/06/2008, 01:10 AM
المبدعة الأصيلة غفران
لهطولك على سطوري المتواضعة وقع خاص، ولحضورك كل الود والتقدير.

منى هلال
28/06/2008, 04:37 PM
أين خبأت هذه الموهبة عنا طيلة هذه الفترة أخي معتصم؟
قصة قصيرة جداً تنم عن أديب كبير جداً

أسجل أعجابي ودهشتي
في انتظار المزيد

اختك
منى هلال

منى هلال
28/06/2008, 04:37 PM
أين خبأت هذه الموهبة عنا طيلة هذه الفترة أخي معتصم؟
قصة قصيرة جداً تنم عن أديب كبير جداً

أسجل أعجابي ودهشتي
في انتظار المزيد

اختك
منى هلال

معتصم الحارث الضوّي
29/06/2008, 12:04 AM
أختي العزيزة منى هلال
أشكر لك حميمية المرور الأثير، ولك كل التقدير والمودة.

معتصم الحارث الضوّي
29/06/2008, 12:04 AM
أختي العزيزة منى هلال
أشكر لك حميمية المرور الأثير، ولك كل التقدير والمودة.

نواف خلف السنجاري
01/07/2008, 05:12 PM
الأخ معتصم
جميلة قصتك .. مللنا انسحاق المبادىء تحت الأحذية... التصاق الجماجم باحذية القادة، اعجبني جدا هذا الأبتكار الجميل
تحياتي

معتصم الحارث الضوّي
18/07/2008, 01:40 AM
أخي الكريم نواف
نعم يا سيدي الكريم، تلك المبادئ، وتينك الرؤوس تُسحق بلا هوادة، وما زالت مسيرتنا مستمرة.

شكرا لمرورك العميق الهادئ