إيلاف

[محمد المنصور الشقحاء]

إيلاف
ـــــــ


لما اكتشف إيلاف إن الحزن الذي مزق أيامه الأخيرة، جاء بعد إدراكه أنه لا يعرف هدفه، فقد كان يسير مقتادا من والد يدفعه للنجاح ويوفر له ما يريد وأم سريعة الغضب دائما صوتها مرتفع 0
جلس هذا الصباح على رصيف الطريق العام الذي اعتاد وبجواره مذكراته الجامعية، وأقبلت شاحنة أنتصب واقفا ولما اقتربت ألقى جسده الذي لا يملك بين عجلاتها 0 &

[طه خضر]

الأستاذ محمد المكرّم ..

كأني بها قصة واقعيّة لا مراء فيها ..

فليس هناك أسوأ من أن يصبح الإنسان ليجد نفسه ألة صماء يديرها اي إنسان على ما شاء

أما دوره هو فيتلخص بالإستقبال والتنفيذ دون أدنى تفكير ..

ساعتها قد تأتي الوخزة أو الوكزة التي تعيد الأمور إلى نصابها

لكن هناك كثير من الأمور لا تستقم إذا ما حان وقت استقامتها

وساعتها لن يكون الحال بأفضل مما آلا إليه إيلاف ..

احترامي وتقديري ..

[محمد المنصور الشقحاء]

الأستاذ / طه خضر

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم انا معك لن يكون الحال افضل0 ومن هنا يكون الانتحار مخرج

تحياتي

[دكتور/ مخلص أمين رزق]

نعم هذا حال الكثيرين من الشباب وخاصة أبناء الرجال الناجحين الذين يدفعون أبنائهم ليكونوا على شاكلتهم - لا مانع ولكن يجب أن يتركوا الأبناء يبرمجون تعليمات الأباء وفقاً لشخصياتهم الجديدة
ولا أوافق أن ينتحر إيلاف بل على العكس هو بدأ بالنجاح لحظة إحساسة بالتبعية العمياء للغير وعليه إستكمال النجاح بأن يتبع مايوافقه ويعيد برمجة مالا يوافقه تبعاً لشخصيته المستقلة
القصة واقعية ومؤثرة وتعتبر ناقوس خطر للأباء الذين يفرضون على رقبة إبنهم الغالى طوقاً ذهبياً يقتدونه به