حيال محمد الأسدي
26/10/2007, 10:54 AM
بُكاءٌ مُنْفَرِد
وَاهِمٌ مَنْ يَبْنِي
صَرْحَ كِبْرِيَاءٍ وَرَقيٍّ
علَى أَدِيْمِ خَيْبَتِهِ البَاسِلَة
وَهْمًا لا يَرْقَى لِفَجِيْعَةٍ
تَمْتَّدُ مِنَ الفُرَاتِ
الَى النِّيْل
بِكُلِّ عُنْفُوانِها
تُقَشِّرُ دُمُوعَنا
سَكَاكِيْنُ الحَسْرَة
المُنشَطِرَةِ كَالأَمِيْبيا
المُنْتَشِرَةِ كَالعَدوَى
حَسْرَةً علَى
زَمَنٍ ضَاعَ
وَثَوْراتٍ إنْكَفَأَتْ
علَى نُحُوْرِ ثُوّارِها
فَأَوْرَثَتْهُم دُرُوْساً
فِي التَوْبَةِ
مِنْ غُوايَةِ النَظَرِياتِ
المَشْنوقَةِ
خَارِج التَطْبِيْقِ
وَأَحِبَّةٍ
دَفَنّاهُمُ خَوْفاً عَلَيْهِم
مِنَ الموْت !!
وَآخَرِيْنَ سَئِمُوا
مِنْ هَذَيَان مَشاعِرِنا
وَتَرَفَّعُوا علَى
نارِ مَحَبَّتِنا
وبُؤْسِ وجُوهِنا
المَصْلُوْبَةِ يَوْمِياً
علَى أَبْوابِهِم
كَمَذَلَّةِ الشَحاذِيْنَ
فَنَزَعُونا
كَمَا تَنْزَعُ الأَفْعَى
جِلْدَها
أَمَلاً بِآخرَ
أَكْثرَ أَناقَة
وَجاذِبِيَة
وَسَفَّهُوا أَحْلامَنا
وَاعْتَبَرُوا هِيَامَنا بِهِم
جُنُوناً
يَسْتَحِقُ الرَّجْمَ
فَمَزَّقُوا صَحائِفَنا
وَشَطَبُوا عَناوِيْنَنا
وَابْتَعَدُوا عَنَّا
كَما يَبْتَعِدُ البَدْوُّ
عَنْ بَعِيْرِهِم الأَجْرَب
فَبَقِيْنا
فِي مَفازَةِ شَوْقِهِم
وَصَلِيْلِ الحاجَةِ الَيْهِم
نُرَتِّلُ مَواوِيْلَ الحَنِيْنِ
بِحَسْرَةِ (عَبْدِ الله الفاضِل)
حِيْنَ فَقَأَ الجِدْرِيُّ عَيْنَيْهِ
وَشَوَّهَ مَوْضِعَ التَقْبِيْل
وَما بَقِيَ
مَنْ يَسْمَعُ شَكْواهُ
غَيْرُ (شِيْر) كَلْبُهُ
وَفاءٌ بِاتِساعِ الفَلَواتِ
وَنُكْرانِ الأَهْلِ وَالخَلِيْل
وأَوْطانٍ
إهْتَبَلَ عُذْرِيَتَها
أَوْغادٌ
فَكَأَنَّنا وُلِدْنا
مِنْ رَحِمِ سِواها
تَسْكُنُ
فِي جِنانِ أَحْلامِنا
ولانَسْكنُ
فِي جَهَنَم واقِعِها
نَزُقُّها عِشْقاً
فَتُمْطِرُنا مَآتِماً
وَدُمُوْعَ ثُكالَى
فَنَظَلُّ علَى أَطْرافِها
غَيْمَةً
شَيْطانُها الرَّحِيْل
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي
وَاهِمٌ مَنْ يَبْنِي
صَرْحَ كِبْرِيَاءٍ وَرَقيٍّ
علَى أَدِيْمِ خَيْبَتِهِ البَاسِلَة
وَهْمًا لا يَرْقَى لِفَجِيْعَةٍ
تَمْتَّدُ مِنَ الفُرَاتِ
الَى النِّيْل
بِكُلِّ عُنْفُوانِها
تُقَشِّرُ دُمُوعَنا
سَكَاكِيْنُ الحَسْرَة
المُنشَطِرَةِ كَالأَمِيْبيا
المُنْتَشِرَةِ كَالعَدوَى
حَسْرَةً علَى
زَمَنٍ ضَاعَ
وَثَوْراتٍ إنْكَفَأَتْ
علَى نُحُوْرِ ثُوّارِها
فَأَوْرَثَتْهُم دُرُوْساً
فِي التَوْبَةِ
مِنْ غُوايَةِ النَظَرِياتِ
المَشْنوقَةِ
خَارِج التَطْبِيْقِ
وَأَحِبَّةٍ
دَفَنّاهُمُ خَوْفاً عَلَيْهِم
مِنَ الموْت !!
وَآخَرِيْنَ سَئِمُوا
مِنْ هَذَيَان مَشاعِرِنا
وَتَرَفَّعُوا علَى
نارِ مَحَبَّتِنا
وبُؤْسِ وجُوهِنا
المَصْلُوْبَةِ يَوْمِياً
علَى أَبْوابِهِم
كَمَذَلَّةِ الشَحاذِيْنَ
فَنَزَعُونا
كَمَا تَنْزَعُ الأَفْعَى
جِلْدَها
أَمَلاً بِآخرَ
أَكْثرَ أَناقَة
وَجاذِبِيَة
وَسَفَّهُوا أَحْلامَنا
وَاعْتَبَرُوا هِيَامَنا بِهِم
جُنُوناً
يَسْتَحِقُ الرَّجْمَ
فَمَزَّقُوا صَحائِفَنا
وَشَطَبُوا عَناوِيْنَنا
وَابْتَعَدُوا عَنَّا
كَما يَبْتَعِدُ البَدْوُّ
عَنْ بَعِيْرِهِم الأَجْرَب
فَبَقِيْنا
فِي مَفازَةِ شَوْقِهِم
وَصَلِيْلِ الحاجَةِ الَيْهِم
نُرَتِّلُ مَواوِيْلَ الحَنِيْنِ
بِحَسْرَةِ (عَبْدِ الله الفاضِل)
حِيْنَ فَقَأَ الجِدْرِيُّ عَيْنَيْهِ
وَشَوَّهَ مَوْضِعَ التَقْبِيْل
وَما بَقِيَ
مَنْ يَسْمَعُ شَكْواهُ
غَيْرُ (شِيْر) كَلْبُهُ
وَفاءٌ بِاتِساعِ الفَلَواتِ
وَنُكْرانِ الأَهْلِ وَالخَلِيْل
وأَوْطانٍ
إهْتَبَلَ عُذْرِيَتَها
أَوْغادٌ
فَكَأَنَّنا وُلِدْنا
مِنْ رَحِمِ سِواها
تَسْكُنُ
فِي جِنانِ أَحْلامِنا
ولانَسْكنُ
فِي جَهَنَم واقِعِها
نَزُقُّها عِشْقاً
فَتُمْطِرُنا مَآتِماً
وَدُمُوْعَ ثُكالَى
فَنَظَلُّ علَى أَطْرافِها
غَيْمَةً
شَيْطانُها الرَّحِيْل
حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي