المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نـفــط ٌ فـي بيـتـي... ومجموعة(2)



محمود عادل بادنجكي
26/10/2007, 01:26 PM
الأخوة الكرام: أرفق مجموعة من القصص القصيرة جداً, , سبق نشرها ولمرة واحدة فقط, لأن هناك متّسع, ولأن الأفكار مكثفة في هذا الباب, ولأخفف عن الزائر الكريم, تصفح مساهماتي, فيجدها في مجموعات, وأخيراً لأعطي للمساهمات التي لم تأخذ فرصتها جيدا, حظاً جديداً بآرائكم القيّمة.



نـفــط ٌ فـي بيـتـي
عندما ظهر النّفط في بيتي.. حسدني جيراني.. وجميع إخواني..
لا يعرفون أنّي أقضي نهاري وليلي.. غارقاً في اللزوجة.. مختنقاً من الهباب..
خائفاً من حرائقه.. التي أطفئها دوماً بثمن المُباع..
وما يتبقى من قيمةٍ.. أشتري به..أجهزة إنذار.. ومعدّات مكافحة التلوث.. وأسـتـديـن..
لأستبدله بماء عذب!!!


حب و عطر

مرة.. كان الأمير إبشير يسير في الغابات
باحثاً عن زهرة نادرة..
التقى بسوسنة تعلوها قطرات الندى..
بقي بجانبها إلى الأبد..
يستنشق عطرها..كلّ صباح

مؤهّــلات


أعياه البحث عن وظيفة..
رُفضت معظم ترشيحاته رغم تحصيله العلميّ العالي.. وشهادات الخبرة..واللغات.. وعلوم الكومبيوتر.
استيقظ يوماً.. حرّك رأسه في كلّ الاتجاهات.. وجد نفسه أصمّاً لا يسمع!!!حمد الله كثيراً.
استيقظ في اليوم التالي.. فلم يستطع النُطق بحرفٍ!!! رفع يديه إلى السّماء.. وحمد ربّه وشكره مئة مرّة.
في اليوم الثالث.. استيقظ وهو يهُزّ رأسه يمنة ويسرة.. وإلى الأعلى.. وعيناه شاخصتان.. مبتسماً..حامداً ربّه.شاكراً.. مسبّحاً ألف مرّة.. .بعد ما فقد بصره!!.

في التاسعة والنصف...كان لديه موعداً مهمّاً.. للالتحاق بأحد مراكز القرار الحسّاسة جدّاً.. لاستلام وظيفته كمساعد..
بعد اكتمال مؤهّلاته!!!





ليلة على سرير الوالد


كان يعشق والده الشاب, الذي يتمتّع بشخصيّّة آسرة, جذّابة لكل من عرفه.. حتى لمرة واحدة!!.

بخطى حذرة كان يقترب من سريره, بسبب نومه الخفيف.. يتأمّله لدقائق طويلة, ثم يقترب من أنفاسه..
(ويشمشم ) وجهه دون ملامسة.. ووالده يتصنّع النوم منعاً لإحراجه.

ذلك اليوم.. دخل غرفة النوم راكضاً.. وارتمى بشدّة على وجه والده
يقبّله.. ويقلّبه... ويقبّله...
يعانقه.. يمسك وجهه بكفّيه.. بانفعال.. يتأمّله ..(يشمشمه).. ويتمرّغ برجليه ويديه.. بخشونة
ثم يستلقي إلى جانبه... ويطوّقه بذراعيه.. حتى الصباح.....
ودموعه تسيل بلا انقطاع!!!!.

!.


بعد الأسبوع


عاد الرجال من المدفن, سمعت أصواتهم في الخارج, تختلط مع نحيب النساء حولها .
صبيحة اليوم التالي (للأسبوع) خرجت من الحمّام ,لفّت شعرها بمنشفة
وضعت القهوة على النار و ركضت إلى غرفة النوم, لتوقظ (أبو عبدو).


محمود عادل بادنجكي

شوقي بن حاج
28/02/2008, 10:29 PM
مجموعة أخرى تضاف إلى مجموعة ( قنبلة موقوتة )

جميلة كما قرأتها مفردة....

محمود عادل بادنجكي
03/06/2008, 08:08 PM
مجموعة أخرى تضاف إلى مجموعة ( قنبلة موقوتة )

جميلة كما قرأتها مفردة....

العزيز شوقي
كما ترى يا أخي، لم أكرّر تجربة المجموعات، وأقدّمها مفردة، كما هي رؤيتك!
تحيّاتي الطيّبات