المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفصل السابع من رواية الرجل العقرب



فايزة شرف الدين
27/10/2007, 01:17 PM
:fl: سارة :
ـــــــــــــــــــــ


وقف الدكتور "عزام" في القاعة يحاضر طلابه ، وكانوا ينصتون إليه بشغف واهتمام بالغين ، كانت محاضرته عن تكنولوجيا الهندسة الوراثية ، وأهميتها وما ستحققه من معجزات ، والتصقت به عيون الطلبة وهم يرون فيه الأستاذ والعالم والمحاضر الذي يتمنى كل منهم أن يصبح مثله في مستقبل أيامه.
بين هذه العيون كانت عيناها الجميلتان تومقانه بإعجاب غامر ، بينما أطلت ابتسامة علي وجهها البديع ، كان وقع كلماته عليها كالسحر في أذنيها ، فقد أحبت هذا العلم علي يد الدكتور "عزام" ، بل عشقته ورسخ في عقلها ووجدانها الهندسة الوراثية أمل جيلها والأجيال القادمة.
من بين العيون التي ترمقه جذبته عيناها الساحرتان ، وشعر أن نظراتها المعجبة كالسحر يسري في أوصاله ، ودغدغة إحساس لذيذ لم يألفه من قبل ، فطوال حياته الممتدة لم يهتم بشيء إلا بعمله ، وما يدور بخلده ويجول في عقله من طموحات ومشاريع ، تغير الحياة بأسرها .
صمت الدكتور "عزام" ليزدرد ريقه ، وواصل محاضرته ، وكان يرمقها بين الحين والآخر ليرى وقع كلماته عليها ، وسعد كثيرا وهي تتابع باهتمام ما يقوله ، وشعر أنه يحاضرها هي دون غيرها ، فجأة خطرت له خاطرة مجنونة ، فلقد أراد أن يسألها عن اسمها ، بعد أن ألح عليه هذا الهاجس ، تراجع وتريث حتي تنتهي محاضرته .
قبل أن تتاح له الفرصة لذلك التف حوله الطلبة والطالبات ، ورأها تخرج من القاعة ، وتختفي عن ناظريه ، فداخلته حسرة أليمة ، وتمنى لو خرج عن وقاره المعهود أمام الطلبة ليجري وراءها ويناديها .
خرج من القاعة مسرعا وهو يتلفت حوله في كل اتجاه بحثا عنها عله يراها ، فلم يجدها ، ومع ذلك شم شذا عطرها في المكان ، ومشي عبر الردهة الطويلة لمبني الكلية ، ثم صعد على السلالم إلي الطابق الثاني ، وعندما اقترب اشتم رائحتها ، فشعر برجفة شديدة تهز كيانه ، فلابد أنها في مكان قريب ، ودارت عشرات الأسئلة في رأسه ، أين تكون ؟ وماذا تفعل الآن ؟ وهل ، وهل ......... ؟
تعجب عندما رأي باب مكتبه مفتوحا !! عبق أنفه رائحتها بعنف هذه المرة ، ولمحها بقدها البديع الملفوف وهي تنثني وتأخذ كتابا لتقرأه من أحد أرفف المكتبة القابعة في ركن من أركان المكتب الرحب.
تألق وجهها بابتسامة وضاءة رائعة ، عندما أقبل الدكتور "عزام" فخفق قلبه بعنف ، وشعر أنه شاب في العشرين من عمره ، ويكاد قلبه يتمزق من الهوى دون إرادة منه ، وهو العالم الذي طالما سخر من العواطف أو العلاقات الحميمة بين الجنسين ، فدائما كانت تراوده فكرة استغناء الرجال عن الجنس الآخر ، والتكاثر بعملية الاستنساخ ، ولكنه أدرك الآن وهو يراها ، أنه لا يستطيع أن يستنسخ هذه الرغبة الجارفة ، والنزعة الحميمة تجاه هذه الفتاة التي لم يعرف حتى اسمها ، بعد أن حولت مشاعره وقلبه بسرعة خاطفة .
هتفت بصوت عذب :
ـ أنا آسفة يا دكتور "عزام" لاقتحامي مكتبك دون إذن .
صاح بانفعال :
ـ هذه فرصة سعيدة يا آنسة ....
قالت وهي تبتسم :
ـ اسمي "سارة" .
أشار الدكتور "عزام" تجاه المقعد الوثير القابع قبالة مكتبه ، وهو يقول في حرارة :
ـ تفضلي يا آنسة "سارة" بالجلوس .
ثم تقدم وجلس وراء مكتبه الأنيق ، وأخذ يتفرس فيها النظر ، وهو لا يدري كيف يبدأ معها الحديث ؟ وكانت هذه أول مرة في حياته يرتج عليه القول ، فتململت الفتاة في مقعدها حرجا ، واجتاحها شعور مربك تحت وطأة نظراته الثاقبة ، ثم أدرك أنه أساء التصرف فتنحنح في مكانه ، وهو يقول :
ـ إنني لم أرك في محاضراتي من قبل !
صافحته عيناها المتألقتان وابتسامتها المشرقة ، وهي تقول ببساطة :
ـ إنني في الفرقة الرابعة ، ولقد قرأت كل كتبك ، وتمنيت أن أقابل سيادتك وجها لوجه .
شعر بسعادة غامرة وهو يسمع وقع كلماتها اللذيذة ، ثم أضافت :
ـ قرأت كتبك وأنا في المرحلة الثانوية ، وتمنيت من خلالها الالتحاق بقسم الهندسة الوراثية .
هتف الدكتور "عزام" وهو يرفع حاجبيه بتساؤل :
ـ لكني لم أرك من قبل ؟
ابتسمت ، وقالت برقة :
ـ لقد انتقلت من جامعة الإسكندرية ، بعد محاولات كثيرة ومرهقة ، حتى ، حتى ..
صمتت وهي تنظر إليه وقد لاح علي وجهها علامات التردد. سألها بلهفة :
ـ أكملي أرجوك .
اتجهت ببصرها إلي الأرض ، وقد احمر خداها تحت وطأة الخجل ، وهي تقول بصوت هامس عذب لمس شغاف قلبه بنبراته الرائعة :
ـ حتي أكون بالقرب منك ، وأنت تقوم بأبحاثك ، وتغير تاريخ العالم.
نظر إليها منتشيا ، وهتف دون إرادة منه :
ـ أتمني أن يكون مثلك كثيرون يا "سارة" .
ثم صمت فجأة ، وعقد ما بين حاجبيه ، كأنما لم يعجبه ما قاله ، واستدرك قائلا :
ـ ولكن يجب أن يكون في هذا الكون "سارة" واحدة فقط .
رنت ضحكتها الرائعة ، وهتفت :
ـ أشكرك يا دكتور "عزام" علي هذه المجاملة اللطيفة .
عندما رجع الدكتور "عزام" إلي فيلته ، نازعته مشاعر متناقضة من الحب والهيام الغامر، وقد امتلأ كيانه بهما ، وجعل قلبه يتذوق حلاوة الحب رغما عنه ، وخالجته رغبة جارفة لاحتواء هذه المخلوقة الرائعة بين ذراعيه ، وامتلاكها إلي الأبد ، ليرتشف معها السعادة التي لم يستشعرها قبلا ، إلا بعد أن قابلها منذ ساعات .
في نفس الوقت غمر قلبه حقد أسود مميت تجاه هذه المخلوقة الدميمة القابعة في الطابق العلوي من الفيلا ، وأصبحت كابوسا هي ونسخته ينغصان عليه حياته ، وبدأت تراوده فكرة التخلص منهما بشكل جدي ، حتي يستطيع أن يحيا ويعيش حياة جديدة دون منغصات أو عوائق .[/size[/color]

فايزة شرف الدين
27/10/2007, 01:17 PM
:fl: سارة :
ـــــــــــــــــــــ


وقف الدكتور "عزام" في القاعة يحاضر طلابه ، وكانوا ينصتون إليه بشغف واهتمام بالغين ، كانت محاضرته عن تكنولوجيا الهندسة الوراثية ، وأهميتها وما ستحققه من معجزات ، والتصقت به عيون الطلبة وهم يرون فيه الأستاذ والعالم والمحاضر الذي يتمنى كل منهم أن يصبح مثله في مستقبل أيامه.
بين هذه العيون كانت عيناها الجميلتان تومقانه بإعجاب غامر ، بينما أطلت ابتسامة علي وجهها البديع ، كان وقع كلماته عليها كالسحر في أذنيها ، فقد أحبت هذا العلم علي يد الدكتور "عزام" ، بل عشقته ورسخ في عقلها ووجدانها الهندسة الوراثية أمل جيلها والأجيال القادمة.
من بين العيون التي ترمقه جذبته عيناها الساحرتان ، وشعر أن نظراتها المعجبة كالسحر يسري في أوصاله ، ودغدغة إحساس لذيذ لم يألفه من قبل ، فطوال حياته الممتدة لم يهتم بشيء إلا بعمله ، وما يدور بخلده ويجول في عقله من طموحات ومشاريع ، تغير الحياة بأسرها .
صمت الدكتور "عزام" ليزدرد ريقه ، وواصل محاضرته ، وكان يرمقها بين الحين والآخر ليرى وقع كلماته عليها ، وسعد كثيرا وهي تتابع باهتمام ما يقوله ، وشعر أنه يحاضرها هي دون غيرها ، فجأة خطرت له خاطرة مجنونة ، فلقد أراد أن يسألها عن اسمها ، بعد أن ألح عليه هذا الهاجس ، تراجع وتريث حتي تنتهي محاضرته .
قبل أن تتاح له الفرصة لذلك التف حوله الطلبة والطالبات ، ورأها تخرج من القاعة ، وتختفي عن ناظريه ، فداخلته حسرة أليمة ، وتمنى لو خرج عن وقاره المعهود أمام الطلبة ليجري وراءها ويناديها .
خرج من القاعة مسرعا وهو يتلفت حوله في كل اتجاه بحثا عنها عله يراها ، فلم يجدها ، ومع ذلك شم شذا عطرها في المكان ، ومشي عبر الردهة الطويلة لمبني الكلية ، ثم صعد على السلالم إلي الطابق الثاني ، وعندما اقترب اشتم رائحتها ، فشعر برجفة شديدة تهز كيانه ، فلابد أنها في مكان قريب ، ودارت عشرات الأسئلة في رأسه ، أين تكون ؟ وماذا تفعل الآن ؟ وهل ، وهل ......... ؟
تعجب عندما رأي باب مكتبه مفتوحا !! عبق أنفه رائحتها بعنف هذه المرة ، ولمحها بقدها البديع الملفوف وهي تنثني وتأخذ كتابا لتقرأه من أحد أرفف المكتبة القابعة في ركن من أركان المكتب الرحب.
تألق وجهها بابتسامة وضاءة رائعة ، عندما أقبل الدكتور "عزام" فخفق قلبه بعنف ، وشعر أنه شاب في العشرين من عمره ، ويكاد قلبه يتمزق من الهوى دون إرادة منه ، وهو العالم الذي طالما سخر من العواطف أو العلاقات الحميمة بين الجنسين ، فدائما كانت تراوده فكرة استغناء الرجال عن الجنس الآخر ، والتكاثر بعملية الاستنساخ ، ولكنه أدرك الآن وهو يراها ، أنه لا يستطيع أن يستنسخ هذه الرغبة الجارفة ، والنزعة الحميمة تجاه هذه الفتاة التي لم يعرف حتى اسمها ، بعد أن حولت مشاعره وقلبه بسرعة خاطفة .
هتفت بصوت عذب :
ـ أنا آسفة يا دكتور "عزام" لاقتحامي مكتبك دون إذن .
صاح بانفعال :
ـ هذه فرصة سعيدة يا آنسة ....
قالت وهي تبتسم :
ـ اسمي "سارة" .
أشار الدكتور "عزام" تجاه المقعد الوثير القابع قبالة مكتبه ، وهو يقول في حرارة :
ـ تفضلي يا آنسة "سارة" بالجلوس .
ثم تقدم وجلس وراء مكتبه الأنيق ، وأخذ يتفرس فيها النظر ، وهو لا يدري كيف يبدأ معها الحديث ؟ وكانت هذه أول مرة في حياته يرتج عليه القول ، فتململت الفتاة في مقعدها حرجا ، واجتاحها شعور مربك تحت وطأة نظراته الثاقبة ، ثم أدرك أنه أساء التصرف فتنحنح في مكانه ، وهو يقول :
ـ إنني لم أرك في محاضراتي من قبل !
صافحته عيناها المتألقتان وابتسامتها المشرقة ، وهي تقول ببساطة :
ـ إنني في الفرقة الرابعة ، ولقد قرأت كل كتبك ، وتمنيت أن أقابل سيادتك وجها لوجه .
شعر بسعادة غامرة وهو يسمع وقع كلماتها اللذيذة ، ثم أضافت :
ـ قرأت كتبك وأنا في المرحلة الثانوية ، وتمنيت من خلالها الالتحاق بقسم الهندسة الوراثية .
هتف الدكتور "عزام" وهو يرفع حاجبيه بتساؤل :
ـ لكني لم أرك من قبل ؟
ابتسمت ، وقالت برقة :
ـ لقد انتقلت من جامعة الإسكندرية ، بعد محاولات كثيرة ومرهقة ، حتى ، حتى ..
صمتت وهي تنظر إليه وقد لاح علي وجهها علامات التردد. سألها بلهفة :
ـ أكملي أرجوك .
اتجهت ببصرها إلي الأرض ، وقد احمر خداها تحت وطأة الخجل ، وهي تقول بصوت هامس عذب لمس شغاف قلبه بنبراته الرائعة :
ـ حتي أكون بالقرب منك ، وأنت تقوم بأبحاثك ، وتغير تاريخ العالم.
نظر إليها منتشيا ، وهتف دون إرادة منه :
ـ أتمني أن يكون مثلك كثيرون يا "سارة" .
ثم صمت فجأة ، وعقد ما بين حاجبيه ، كأنما لم يعجبه ما قاله ، واستدرك قائلا :
ـ ولكن يجب أن يكون في هذا الكون "سارة" واحدة فقط .
رنت ضحكتها الرائعة ، وهتفت :
ـ أشكرك يا دكتور "عزام" علي هذه المجاملة اللطيفة .
عندما رجع الدكتور "عزام" إلي فيلته ، نازعته مشاعر متناقضة من الحب والهيام الغامر، وقد امتلأ كيانه بهما ، وجعل قلبه يتذوق حلاوة الحب رغما عنه ، وخالجته رغبة جارفة لاحتواء هذه المخلوقة الرائعة بين ذراعيه ، وامتلاكها إلي الأبد ، ليرتشف معها السعادة التي لم يستشعرها قبلا ، إلا بعد أن قابلها منذ ساعات .
في نفس الوقت غمر قلبه حقد أسود مميت تجاه هذه المخلوقة الدميمة القابعة في الطابق العلوي من الفيلا ، وأصبحت كابوسا هي ونسخته ينغصان عليه حياته ، وبدأت تراوده فكرة التخلص منهما بشكل جدي ، حتي يستطيع أن يحيا ويعيش حياة جديدة دون منغصات أو عوائق .[/size[/color]

فاطمه بنت السراة
24/07/2008, 04:34 PM
:

غاليتي فايزة
يذهب الفيلسوف الانجليزي توماس هوبز الى القول أن الإنسان أناني بطبعه، ويتلخص الحق الطبيعي في "أن لكل الناس الحق على كل الأشياء، بل إن لبعضهم الحق على أجسام البعض الآخر". إنها إذن "حرب الكل ضد الكل", إنها الحرية المطلقة في أن يفعل الإنسان ما شاء وأنى شاء.
وهذه نظرة الدكتور عزام الذي يرى من حقه التخلص من سكينة بعد أن أخذ ما يريده منها,
ويلتفت الى ساره التي شعر بانجذاب غير عادي نحوها, وطبيعي لشخص - مثل تفكيره وأنانيته - أن تكون له هي الأخرى.

موفقة غاليتي
ومتابعة ومعك الى النهاية بحوله وقوته


أخطاء مطبعية بسيطة:
الجميلتان تومقانه بإعجاب غامر = ترمقانه بالراء (الكلمة صحيحة بمعنى الحب الشديد)
وتمني لو خرج عن وقاره المعهود أمام الطلبة ويجري وراءها ويناديها = ليجري وراءها ويناديها

يتمني = يتمنى/ تمني = تمنى/ مشي = مشى/ لمبني = لمبنى/ رأي = رأى/ حتي =حتى/ علي = على/ إلي = إلى/ أتمني = أتمنى/ كلها بدون نقطتين هو خطأ مطبعي ولكن يجب تلافيه.

وكانت هذه أول مرة في حياته يرتج عليها القول = عليه القول
وقع كلماته اللذيذة = كلماتها

وزكمت أنفه رائحتها بعنف = زكمت أعتقد تأتي للرائحة غير الطيبة أو غير المقبولة. (أسالي خبير لغة هنا في واتا) ربما أكون على خطأ فأتعلم

فايزة شرف الدين
24/07/2008, 10:03 PM
الغالية فاطمة
دائما تعليقاتك ثرية بالمعلومة القيمة .. ويبدو أني سأحب الفلسفة من أجلك .. رغم أني أتهم بالتفلسف .
بالنسبة لكلمة ومق .. فهي في باب ومق في معجم مختار الصحاح .. وهي النظرة بحب .. وكلمة ومقة هي المحبة .
واللغة العربية لها خصوصيتها التي تنفرد بها .. لأنه في الحقيقة لا يوجد مرادافات في اللغة .. بل يوجد تقريب لمعنى الكلمة .
فالواو الموضوعة بدلا من الراء .. قد خففت من حدة الكلمة وتناسبت حروفها مع كلمة المحبة .. التي تتسم بالرقة .. أما رمق .. فحرف الراء مع القاف حمل الكلمة هنا معني النظرة بحدة ,, لذا رغم تدوال الكلمة فإني أتردد كثيرا في استخدامها .
أم كلمة زكم فهي بالفعل غير مناسبة بالمرة لذا فقد غيرتها إلي عبق .
غاليتي فاطمة أرجو أن تقومي بنسخ القصة وتغيير ما يلزم باللون الأحمر دون الرجوع لي ، وسوف أضع تعديلك .. فهذا أسهل .. وأرجو وضع تعديلك في الفصل السابق .
لك عميق شكري .

http://www.10neen.com/up/uploads/78cacb1e09.gif (http://www.10neen.com/up/)

فاطمه بنت السراة
25/07/2008, 01:23 AM
الغالية فاطمة
دائما تعليقاتك ثرية بالمعلومة القيمة .. ويبدو أني سأحب الفلسفة من أجلك .. رغم أني أتهم بالتفلسف .
بالنسبة لكلمة ومق .. فهي في باب ومق في معجم مختار الصحاح .. وهي النظرة بحب .. وكلمة ومقة هي المحبة .
واللغة العربية لها خصوصيتها التي تنفرد بها .. لأنه في الحقيقة لا يوجد مرادافات في اللغة .. بل يوجد تقريب لمعنى الكلمة .
فالواو الموضوعة بدلا من الراء .. قد خففت من حدة الكلمة وتناسبت حروفها مع كلمة المحبة .. التي تتسم بالرقة .. أما رمق .. فحرف الراء مع القاف حمل الكلمة هنا معني النظرة بحدة ,, لذا رغم تدوال الكلمة فإني أتردد كثيرا في استخدامها .
أم كلمة زكم فهي بالفعل غير مناسبة بالمرة لذا فقد غيرتها إلي عبق .
غاليتي فاطمة أرجو أن تقومي بنسخ القصة وتغيير ما يلزم باللون الأحمر دون الرجوع لي ، وسوف أضع تعديلك .. فهذا أسهل .. وأرجو وضع تعديلك في الفصل السابق .
لك عميق شكري .http://www.10neen.com/up/uploads/78cacb1e09.gif (http://www.10neen.com/up/)
:

غاليتي فايزة .. أنا هنا لأتعلم
هذا ما أيقنته هنا في واتا, بل وأحببته.
الجميع يصحح دون فرد عضلات وغرور حرصاً منهم على اللغة والنص الجيد.

صحيح ما قلتِ بخصوص كلمة (يومق) وشكراً على التوضيح
الومق (بفتح الواو والميم): شدة المحبة
رغم أنني أعرف أكثر أبجديات العشق: (الوله – الشغف – الكلف – الافتتان – الإعجاب – العشق – الخلّة – وبالطبع الحب) إلا أن هذه فاتتني, بل لم أعرفها إلاّ منك الآن .
وما أروع لغتنا العربية فهي تعكس ثراءً لغويا هائلا قلما نجده في أي لغة أخرى, فغالب اللغات الأخرى تعبر عن الحب بكلمة أو اثنتين أو أكثر قليلا, بعكس اللغة العربية الجميلة.

شكراً ثانية على المعلومة الجديدة,
وشكراً على أريحيتك في الأسطر الأخيرة التي ستسهل التصحيح (إن وجد).