المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الصين بعيون عربية" العدد 22 من النشرة الالكترونية الاسبوعية



محمود ريا
28/10/2007, 09:52 PM
نحييكم ونقدم لكم العدد الثاني والعشرين من نشرة "الصين بعيون عربية" الالكترونية الأسبوعية والتي تعنى بقضايا الصين وعلاقاتها مع العالم، ولا سيما مع العرب.
في عدد هذا الأسبوع ملف متكامل عن الإنجاز الفضائي الصيني المتمثل بإرسال قمر اصطناعي إلى مدار القمر، والخلفيات والتداعيات التي يتركها هذا الحدث على مستوى غزو الفضاء من ناحية وعلى مستوى التنافس بين الدول الكبرى على الأرض من ناحية ثانية. والملف بعنوان: بين الأرض والقمر.
وفي العدد متابعة لنتايج المؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي الصيني ولا سيما انتخاب قيادة جديدة وسعي "الحرس القديم" لكسب ود الأمين العام المتابع لمهامه هو جنتاو.
كما يتضمن العدد دراسة بعنوان: مناورات مالابار 2007: الصين غير حريصة على الدخول في تحالف ديمقراطي كتبها "زيا ليبينج" - مدير قسم الدراسات الاستراتيجية في معهد شنغهاي للدراسات الدولية، ودراسة أخرى بعنوان: التحالف العسكري بين روسيا والصين: واقع تمليه التطورات الدولية.
وإضافة إلى متابعة تطورات الاقتصاد الصيني في مختلف مجالاته، وعلاقات الصين مع دول العالم، ولا سيما العلاقات الصينية العربية التي تشهد العديد من الفعاليات هذه الأيام، فإن عدد هذا الأسبوع يتضمن أخباراً متنوعة وزاوية حول المسلمين في الصين وأخرى تتضمن قصيدة من الشعر الصيني.
أما افتتاحية العدد فهي بقلم رئيس تحرير النشرة محمود ريا وهي بعنوان:
إلى القمر
وهذا نصها:
إذا كانت الأسطورة هي التي فتحت عيون الصينيين على القمر، فإن العلم هو الذي أوصلهم إليه، هذه المرة عبر القمر الاصطناعي، وليس بعيداً أن يحصل الأمر عبر رجال صينيين ينزلون على سطح القمر، ويسجلوا أسماءهم على ترابه.
لقد حلم الصينيون كثيراً باللحظة التي تجعلهم ”مستكشفين“ طليعيين يتقدمون صفوف السارحين في الفضاء الواسع، حاملين آمالاً عريضة ومفتشين عن موئل لأكثر من مليار ونصف مليار بشري، يخافون أن تضيق عليهم الأرض في يوم من الأيام ولا يجدون بدّاً من البحث عن بديل.
وها هم يفعلون، ولكن ليس على هذه الأرض، وإنا هم ينظرون بعيداً جداً، وقد يكون القمر هو أقرب تلك الأماكن البعيدة.
الصين اليوم تعلن بوضوح انتماءها إلى المستقبل بكل مفرداته، وإلى التطور بمختلف تجليّاته، وإذا كان هناك ما يكبّل رجليها بالأرض، من فقـر يعمّ الكثير من سكانها، ومشاكل ترهق المسؤولين الباحثين عن حلول لها، فإن هذا لا يمنعها من أن تحلّق بعيداً، عسى أن يكون في هذا البعيد حلاً لبعض مشاكل الحاضر المعقّدة.
ما قامت به الصين في الفضاء هذا الأسبوع هو خطوة، مجرد خطوة صغيرة جداً، سبقتها إليها دول في العالم، ولكنها بلا شك خطوة في طريق طويل، وهي خطوة عظيمة لأنها تساهم في مسيرة الإنسانية نحو الفضاء الواسع الذي يحوي الكثير من التحديات.. ومن الفرص أيضاً.
إن ما حققته الصين يعطي دليلاً ساطعاً على قدرة الأمم التي تملك ماضياً عظيماً بأن يكون لها مستقبل عظيم أيضاً، فيما لو هي عرفت كي تسخّر طاقاتها من أجل البحث عن هذا المستقبل، وفيما لو وضعت لنفسها هدفاً نهائياً لا تراجع عنه، هو أن تحوّل الماضي إلى قاعدة انطلاق نحو المستقبل، لا أن تجعل منه قيداً يقعدها عن السير إلى الأمام بسبب نظرها دائماً إلى الوراء.
هو إنجاز عظيم للصين، وإنجاز للبشرية أيضاً، لأن أي تقدم نحو استكشاف الفضاء لا تقتصر فوائده على من قام به، وإنما تتوزع خيراته وخبراته على كل العالم، خصوصاً إذا كانت الدولة التي تقوم به معروف عنها أنها تشارك الآخرين تجاربها وإنجازاتها، ولا تقوم بالحجر على المعلومات التي تحصّلها ضماناً لتفوّقها على دول العالم الأخرى.
ما هي المفاجأة الجديدة التي ستقدمها الصين للعالم بعد ”غزو القمر“؟
لا شك أن هذه الدولة العملاقة لا تزال تملك الكثير لتفاجئ به الآخرين، وليس إرسال فمر اصطناعي إلى القمر استناداً إلى خبرات صينية بحتة إلا واحدة من سلسلة إنجازات وعدت الصين بأن تقدمها للبشرية، ويبـدو أنها قادرة فعلاً على تحقيق هذه الوعود.

لمن يرغب في الحصول على نسخة من النشرة على بريده الالكتروني يرجى مراسلتي على البريد التالي rayamahmoud1@hotmail.com

ابراهيم درغوثي
28/10/2007, 10:19 PM
شكرا للعزيز محمود
لقد اطلعت على العدد الجديد
و هو رائع و تستحق عليه الثناء والتقدير

مع ودي الدائم

محمود ريا
28/10/2007, 10:34 PM
أشكرك يا صديقي العزيز.
إشادتك بالعدد الجديد شرف كبير لي، خصوصاً أن هذا العدد قضى على يوم عطلتي الأسبوعية، إضافة إلى ساعات عديدة من أيام أخرى، فأتت كلماتك كتعويض معنوي مناسب و"في وقته" كما نقول في بلادنا.
عهد مني بمزيد من العطاء من أجل جعل الصين مفهومة أكثر في عالمنا العربي.
محمود

محمود ريا
12/11/2007, 01:32 AM
ابتداء من هذا الأسبوع يشرفني أن اقدم للقراء الأعزاء الترجمة الانكليزية لافتتاحية نشرة الصين بعيون عربية، وذلك رغبة في إيصال الأفكار التي تحملها هذه الافتتاحية إلى أكبر عدد من القراء.
كما أرجو من الضليعين باللغة الانكليزية موافاتي بأية ملاحظات قد تكون لديهم على الترجمة، عسى أن يفيدوني في تداركها في الأعداد القادمة


Israeli Failure
China In Arabic Eyes News Bulletin No 023 Opening
By Mahmoud Raya (November 09, 2007)
The Chinese are never conclusive when rejecting a certain issue, this is not their habit, especially when it relates to “The world’s gate into America,” Israel. Rapport with the U.S. cannot be improved without firstly normalizing with Israel.
Despite so, China said clearly that it rejected the “suggestions” that were carried along by the Israeli foreign secretary, while visiting China, on how to deal with the Iranian nuclear case. During her visit, she received one-toned position from the different figures whom she met in the Chinese capital city.
The magnitude of the Israeli failure in reaching the “Chinese mind” regarding this case can be noticed through the uncrowning of the visit of the Israeli official through a meeting with the Chinese president HU Jintao who would never have hesitated receiving the Israeli diplomat had he had anything new for her or had he seen anything new from her.
Besides her work as the foreign secretary, Tzipi Livni is also the deputy prime minister, which means, she represents the top of the reigning pyramid in Israel. Therefore, the Chinese President not meeting with her is a kind of a hidden rejection to her task and a declaration of the failure of the Israeli pressures in a symbolic form. Besides, there was the official declaration that was released by Chinese senior officials concerning the Israeli calls on Beijing to join the Israeli-U.S. plan to blockade Iran.
Along with the U.S. expressed “frustration” because of the Chinese and Russian disapproval of the intensification of the sanctions on Tehran, Israel is also expressing its frustration regarding this issue in particular, but using other indirect methods.
Can we regard the Chinese position regarding this case as a beginning of the emergence of a Chinese “independence” in dealing with the world major issues? This subject indicates to a qualitative leap in magnifying the Chinese geo-strategic role worldwide. Besides, can we say that Livni’s unsuccessful visit to China is a declaration of a “new international China?”
It might be early to look at the issue from this angle. However, there is no doubt that China managed to balance between its interests and has chosen the positions that suited its interests, despite the fact that this position will draw rippling effects on the Chinese rapport with Israel and the U.S.
The Chinese “NO” to Israel on the Iranian issue signals a clear Chinese siding with the East against the West; and none of the future changing stances will be able to affect the fact of this issue or even influence the strategic effects that will touch the area and the world