المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الانتخابات والانسان العربي (من كتاب مسائل ومسائل للمحامي وليد عيساوي)



وليد عيساوي
02/11/2007, 04:11 PM
الانتخابات
الانتخابات: التعريف . المفهوم
هل هي فعاليه ديمقراطيه و حق سياسي .أو واجب اجتماعي .ام ان الغايه الوصول لسلطه عن طريق الزعيم ولا هدف اجتماعي. او اصلاح . او تغيير .ام ان الامر لا يتعدى الى ان العملية هي مسير كالبعير . فتدق المسامير في نعوش منابر التغيير .
مقدمه :
ان المجتمع العربي ونحن جزء لا يتجزء منه متصف بالبساطه والسهوله التي ما انفكت تهاجمه حتى يومنا هذا فتقوده الى مسارات مجهوله في خضم حياته المليء بصراعات واعتبارات حتم عليه الزمن التعامل معها شاء ام لا يشاء .فتركيبة مجتمعنا العربي المختلفه مختلطه تتأ ثر بما يدور حولها بسرعه ولا تعتمد على قدرته وقدراته التفكيربه العمليه المنطقيه في تحليل الامور بشكل ومضمون نابع من قوه حقه المشرع والمضمون بالقانون الدنيوي والالهي .
لب الموضوع :
الانتخابات هي من الامور الهامه المعتبره في عصرنا ذات القوه الخارقه في تغيير الانظمه السائده وهي بذلك قوه عظمه تأثيرها واضح وسريع في خلق نظام جديد اسس جديده . اشخاص جدد . ان كل التغيرات التي تحدث بعد العمليه الانتخابيه تتمركز بشخص القائد المنتخب فهو الذي سيصبح مركز الثقل ومحور التغيير وراسم جوهر وشكل المجتمع الذي انتخبه بقوى القانون والحسم الديمقراطي الذي هو الاغلبيه الناخبه . وعليه من هو هذا الشخص الذي سوف تناط به المهام الكبرى .
في مجتمعنا العربي اكثر من 90% من الاشخاص المنتخبين هم رجال ليسو بالمكان والزمن الصحيح (ان النتائج والتأثيرات والعواقب الواضحه على مصير المجتمع المنتخب لا تحتاج لاكثر من النظر اليها ) وللاسف هذا الشخص هو الذي عبرت عنه الجماهير بشكل عشوائي دون فحص قدراته. وتاريخه. او ثقافته. او دينه. او اخلاقه. ونظافة يديه ولائمته للعمل المقدس الذي سوف يشغله . ولعجبي ان الامر في مسأ له دورانيه عجيبه كأنه قدر لها بقدرة قادر ان تسير في نهج السلبيه المطلقه فيرحل الرئيس ونبشر بأ خر من نفس المقياس وهكذا دواليك .
ومن هنا نقول من الذي اعطى الحق والصلاحيه لشخص نصب نفسه القائد بسلب حق المواطن في التعبير عن رأيه او من الذي وكلك ان تكون مسؤولا عن حقوق الناس وانت بينك وبين تطبيق قانون المسؤوليه مسافه بين الارض والسماء. من الذي وكلك بأن تعبث بمصير الاشخاص بهذه الطريقه . كيف تنصب نفسك زعيما وتدعى المسؤوليه والقدره والعلم والدين فنكتشف لاحقا انك لا تحملها لانك فاقدها اصلا . وفاقد الشي لا يعطيه اتق الله ان المسؤوليه رعايه اذا انت فقدتها فقدت الامانه ثم التوجيه الصحيح لمقدرات البلد والمجتمع فقد قال الرسول الكريم معلم البشريه " فكلكم راعا وكلكم مسؤو ل عن رعيته " اننا نعتقد ان التنصيب لهذا الاشخاص في هذا المواقع هو استمداد لمسيره تاريخيه اعتمدت على التعصب العشائري النتن الفاسد فهو اليوم بمفاهيمه منبوذه قطعيا لا تحتمل وغير صامده بمنافسة المفاهيم العصريه الجديده . التي اعتمدت على الاكثريه الرقميه دون اعتبارات قدرات واسس قياديه مثل الحكمه التجربه الثقافه التحصيل العلمي . وقد اعتمدت ايضا في الماضي الغير بعيد مسألة التفوق المادي التي استغلت من قبل هذا الزمره للوصول فتدفع الاموال وتهدد الرجال وتفحص النساء فينصب الزعيم الذي لا حول له ولا قوه في مسألة القياده الفاهمه لمتطلبات الشخص والمجتمع لقد وصلني والله ان منهم من لا يعرف القراءة والكتابه ولا له علاقه بهما ابدا فكيف اذا نحكم بحلفان اليمين ودق الصدور . وعليه ان هذا المسار في حكم الفشل بكل المعاني .
دور الناخب في ظل العنجهية والقانونية :
ان دور المواطن الناخب هو شبه مستحيل . من ناحيه القوه المسيطره الهادمه والمانعه استعمال حقه الديمقراطي في العمليه الانتخابيه من قبل هذه العصابه التي تطلق رصاصها مع كاتم وعادم لصوت وتوعده بوعودات كاذبه وتبسط له الامور بالشكل الذي ينخدع في تقبله. وتجعله اله ميكانيكيه. تعمل متى ضغطت عليه وتسكته متى خلصت منه فالقرار بيدها ان هذا لاستخفاف بالعقول ووعود بالمجهول وضرب على الطبول لتعلن انها هي المسيطره وهذا تسمى العنجهيه . ومن ناحيه اخرى الانسان الناخب المواطن صاحب الحق الديمقراطي المنصوص ضمن الحريات الاساسيه السياسيه والتي لا يمكن نزعها منه حتى بأرادته الشخصيه الذي يريد استعمال حقه ومتلهف لاشباع رغبته في وضع الخارطه السياسيه والاجتماعيه بالمحيط الذي يكتنفه ليحكم على نفسه المشاركه بالواجب الذي هو حق مجتمعه فيه من الحياه الكريمه والعمل .
انصحك ايها المواطن ان لا تكون اسيرا للمألوف والسائد وارفع رايتك وكن شجاعا وقل كلمتك الاخيره ولا تعطي الفرصه لهؤلاء العاشقين لسلطه والسلطان فيعتبرونها ملكا لهم انهم مرضى الفكر البغيض الحاقد اللئيم .
كلمه توجيه اخيره :
ايها المواطن الناخب اجعل دافعك صدق النيه وطلب الحق فانت بالحق قويا واقتنع ن العمل المبني على الايمان بالحق هو الشجاعه التي تملكها لتحطم بها اخر اسوار العنجهيه اللئيمه الفاشله دع المصلحه العامه هي العليا التي تحكمك وتوجهك لا مصلحة واهواء غزاة العقول ينفذون من خلالك لاشباع رغباتهم . بادر في اعطاء وجة نظرك بكل شيئ .وقل كفىِ. يجب سن القوانين المناسبه لمنع الاشخاص الغير مناسبين من الظهور بأشكال مزيفه . وتلطيخنا بقيم واسس ليس لها والله الا السلبيه المطلقة. التي تخترق حياتنا وتنخر بها دون ادنى حق فتفتك بالاخضر واليابس وتقلب موازين السياسه والاجتماع .
المعايير المنشوده وبطاقة دخول للمعترك السياسي :وقل كفى. وبادر بوضع معايير وشروط جديده مبنيه على التحصيل العلمي اي لقب جامعي محترم يكون أساسا للترشيح والترشح من قبل هذه ألمجموعه الطامعة فينا ومن خلالنا للوصول لآهدافها ولاشباغ رغباتها اولا والدين ثانيا اي ان يملك المرشح ماضي ديني واخلاقي معتبر ثم ان يكون قد قدم ويقدم لمجتمعه خدمة تعطيه بطاقه دخول الى المعترك السياسي ثم تقييده بحريه الترشيح والترشح لفتره واحده لكي نلجم الاهواء الصغيره البغيضه من ان تسرح وتمرح فينا .هكذا نكون أخي المواطن الناخب قد ساهمت وساهمنا من ان تسربات الماضي الخطير في كبت حرياتنا وسحق حقوقنا قد بدأت او تبدأ بالتلاشي منا وفينا


:fl: