المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحتاج للمساعدة في ترجمة الحديث الشريف



سناء محمد
02/11/2007, 07:42 PM
الاساتذة الأفاضل:
أحتاج إلى ترجمة الحديثين التاليين:

1- الحال المرتحل: "عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رجل يا رسول الله أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الحال المرتحل، قال: وما الحال المرتحل؟ قال: الذي يضرب من أول القرآن كلما حل وارتحل".

2- "من فطر صائما ولو على شق تمرة أو مزقة لبن أو شربة ماء، كان كمن أعتق رقبة وله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء".

في الواقع نشرت هذه المشاركة قبل فترة في "الترجمة العملية" وارشدني الاستاذ محمد حسن علي - جزاه الله خيرا - إلى بعض المواقع للبحث ولكني لم أستطع إيجاد هذه الحديثين بالتحديد. فارجو المساعدة حيث أنني مضطرة جدا لترجمه هذه الحديثين والوقت ضيق جدا بالنسبة لي.
شاكرة لكم كل دعم ومساعدة

صالح القماري
13/11/2007, 07:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

فيما يتعلق بالحديث الأول الذي رواه الترمذي؛ لقد أثارت الأخت الفاضلة أحد معضلات التي نواجهها في الترجمة الإسلامية والمسألة هنا تتعلق بالكلمات التي قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فسر معناها؛ على كل حال سيتضح الإشكال من النقولات التالية:

1- جاء في تحفة الأحوذي في شرح سنن الترمذي

قَوْلُهُ : ( الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ )
قَالَ الْجَزَرِيُّ فِي النِّهَايَةِ هُوَ الَّذِي يَخْتِمُ الْقُرْآنَ بِتِلَاوَتِهِ ثُمَّ يَفْتَتِحُ التِّلَاوَةَ مِنْ أَوَّلِهِ شَبَّهَهُ بِالْمُسَافِرِ يَبْلُغُ الْمَنْزِلَ فَيَحِلُّ فِيهِ ، ثُمَّ يَفْتَتِحُ سَيْرَهُ أَيْ يَبْتَدِئُهُ وَكَذَلِكَ قُرَّاءُ مَكَّةَ إِذَا خَتَمُوا الْقُرْآنَ اِبْتَدَءُوا وَقَرَءُوا الْفَاتِحَةَ وَخَمْسَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ إِلَى { وَأُولَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } ثُمَّ يَقْطَعُونَ الْقِرَاءَةَ وَيُسَمُّونَ فَاعِلَ ذَلِكَ الْحَالَّ الْمُرْتَحِلَ ، أَيْ خَتَمَ الْقُرْآنَ ، وَابْتَدَأَ بِأَوَّلِهِ وَلَمْ يَفْصِلْ بَيْنَهُمَا بِزَمَانٍ ، وَقِيلَ أَرَادَ بِالْحَالِّ الْمُرْتَحِلِ الْغَازِي الَّذِي لَا يَقْفِلُ مِنْ غَزْوٍ إِلَّا عَقَّبَهُ بِآخَرَ اِنْتَهَى .
وَقَالَ اِبْنُ الْقَيِّمِ فِي الْإِعْلَامِ " ص 289 ج 2 " بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْحَدِيثِ مَا لَفْظُهُ : فَهِمَ مِنْ هَذَا بَعْضُهُمْ أَنَّهُ إِذَا فَرَغَ مِنْ خَتْمِ الْقُرْآنِ قَرَأَ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ لِأَنَّهُ حَلَّ بِالْفَرَاغِ وَارْتَحَلَ بِالشُّرُوعِ ، وَهَذَا لَمْ يَفْعَلْهُ أَحَدٌ مِنْ الصَّحَابَةِ وَلَا التَّابِعِينَ وَلَا اِسْتَحَبَّهُ أَحَدٌ مِنْ الْأَئِمَّةِ ، وَالْمُرَادُ بِالْحَدِيثِ الَّذِي كُلَّمَا حَلَّ مِنْ غَزَاةٍ اِرْتَحَلَ فِي أُخْرَى ، أَوْ كُلَّمَا حَلَّ مِنْ عَمَلٍ اِرْتَحَلَ إِلَى غَيْرِهِ تَكَمُّلًا لَهُ كَمَا كَمَّلَ الْأَوَّلَ ، وَأَمَّا هَذَا الَّذِي يَفْعَلُهُ بَعْضُ الْقُرَّاءِ فَلَيْسَ مُرَادَ الْحَدِيثِ قَطْعًا وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ . وَقَدْ جَاءَ تَفْسِيرُ الْحَدِيثِ مُتَّصِلًا بِهِ أَنْ
( يَضْرِبَ مِنْ أَوَّلِ الْقُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ كُلَّمَا حَلَّ اِرْتَحَلَ )
، وَهَذَا لَهُ مَعْنَيَانِ : أَحَدُهُمَا أَنَّهُ كُلَّمَا حَلَّ مِنْ سُورَةٍ أَوْ جُزْءٍ اِرْتَحَلَ فِي غَيْرِهِ وَالثَّانِي أَنَّهُ كُلَّمَا حَلَّ مِنْ خِتْمَةٍ اِرْتَحَلَ فِي أُخْرَى اِنْتَهَى .
قُلْتُ : قَدْ وَقَعَ فِي بَعْضِ نُسَخِ التِّرْمِذِيِّ التَّفْسِيرُ الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ اِبْنُ الْقَيِّمِ مُتَّصِلًا بِهَذَا الْحَدِيثِ بِلَفْظِ ، قَالَ : وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ ؟ قَالَ ( الَّذِي يَضْرِبُ مِنْ أَوَّلِ الْقُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ ، كُلَّمَا حَلَّ اِرْتَحَلَ ) ، وَحَدِيثُ اِبْنِ عَبَّاسٍ هَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ فِي قِيَامِ اللَّيْلِ بِلَفْظِ : قَامَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ، أَوْ قَالَ : أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ : ( الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ ) ، قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْحَالُّ الْمُرْتَحِلُ ؟ قَالَ " فَتْحُ الْقُرْآنِ وَخَتْمُهُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ وَمِنْ آخِرِهِ إِلَى أَوَّلِهِ كُلَّمَا حَلَّ اِرْتَحَلَ " ، قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ : الْمَقْصُودُ مِنْ الْحَدِيثِ السَّيْرُ دَائِمًا لَا يَفْتُرُ كَمَا يُشْعِرُ بِهِ كَلِمَةُ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ ، وَمِنْ آخِرِهِ إِلَى أَوَّلِهِ ، فَقَارِئُ خَمْسِ آيَاتٍ وَنَحْوِهَا عِنْدَ الْخَتْمِ لَمْ يُحَصِّلْ تِلْكَ الْفَضِيلَةَ ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ الِارْتِحَالُ لِفَوْرِ الْحُلُولِ ، فَالْمُسَافِرُ السَّائِرُ لَا بُدَّ أَنْ يَنْزِلَ فَيُقِيمَ لَيْلَةً أَوْ بَعْضَ لَيْلَةٍ أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ أَوْ يُعَرِّسَ اِنْتَهَى .
قُلْتُ : الْأَمْرُ عِنْدِي كَمَا قَالَ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .


2- الفائق في غريب الحديث والأثر للزمخشري


سُئل صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ فقال: الحالّ المرتحل. قيل وما ذاك؟ قال: الخاتم المفتتح.
أراد الرجل المواصل لتلاوة القرآن الذي يختمه ثم يفتتحه، شبهه بالمسافر الذي لا يقدم على أهله فيحل إلا أنشأ سفرا آخر فارتحل.
وقيل: أراد الغازي الذي لا يقفل عن غزو فيختمه إلا عقَّبه بآخر يفتتحه.


وعليه أرى أن هناك طريقتان لترجمة "الحال المرتحل" إما أن ننقلها حرفيا إلى اللغة الإنجليزية ونكتب معناها الحرفي بين قوسين ثم ندع بقية الحديث يوضح مراد النبي صلى الله عليه وسلم وإما أن ننقل هذه العبارة حرفيا ثم ندع بقية الحديث يفسر معناها وعليه سأعرض اقتراحي للترجمة في صورة الخيار الأول لأنه أعم


It is narrated on the authority of Ibn Abbaas, may Allah be pleased with him, that "A man asked the Prophet, peace be upon him, 'what is the best deed?' The Prophet, peace be upon him, said: 'Al-haal Al-murtahil (the literal meaning is that it is the one who no sooner returns from his travel unless he sets out for a new journey).' The man asked: 'what is Al-haal Al-murtahil?' The Prophet, peace be upon him, said: 'He is the one who starts his journey in) recitation of the Quran from the begining and whenever he reaches the end he quickly starts it again.'" (


هذا والله أعلم

اللهم وفقنا للصواب وجنبنا الزلل

وفيما يتعلق بالحديث الثاني


- "من فطر صائما ولو على شق تمرة أو مزقة لبن أو شربة ماء، كان كمن أعتق رقبة وله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء".

بحثت عن نصه في كتب الحديث ثم على الشبكة العنكبوتية وكانت المفاجأة أني لم أجده مرويًا سوي على موقع واتا في هذا الموضوع لذا أطلب من الأخت التأكد من نص الحديث في المصدر الذي بين يديها وإيراده مع ذكر سنده وتخريجه إن أمكن أم إذا كان مروي بالمعنى

:fl:

سناء محمد
14/11/2007, 09:27 PM
الأستاذ الكريم : صالح القماري
شكرا جزيلا على الرد فقد كنت في أمس الحاجة لمن يساعدني في ترجمة هذين النصين، وأشكرك على تفسير حديث "الحال المرتحل" تفسيرا وافيا

أما بالنسبة للنص الثاني "من فطر صائما ...." فقد أصبت استاذي الفاضل فهو ليس حديثا وإنما هو خطبة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم- للناس في آخر يوم من شهر شعبان. فارجو المعذرة على هذا الخطأ غير المقصود.
ارجو المساعدة في ترجمة نص الخطبة وبالذات بعض الألفاظ "كشق تمرة" "مزقة لبن" "أعتق رقبة"
http://www.al-shia.com/html/ara/books/lib-fqh/daaem-islam/d22.htm

سناء محمد
14/11/2007, 09:27 PM
الأستاذ الكريم : صالح القماري
شكرا جزيلا على الرد فقد كنت في أمس الحاجة لمن يساعدني في ترجمة هذين النصين، وأشكرك على تفسير حديث "الحال المرتحل" تفسيرا وافيا

أما بالنسبة للنص الثاني "من فطر صائما ...." فقد أصبت استاذي الفاضل فهو ليس حديثا وإنما هو خطبة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم- للناس في آخر يوم من شهر شعبان. فارجو المعذرة على هذا الخطأ غير المقصود.
ارجو المساعدة في ترجمة نص الخطبة وبالذات بعض الألفاظ "كشق تمرة" "مزقة لبن" "أعتق رقبة"
http://www.al-shia.com/html/ara/books/lib-fqh/daaem-islam/d22.htm

صالح القماري
15/11/2007, 03:25 AM
الأستاذ الكريم : صالح القماري
شكرا جزيلا على الرد فقد كنت في أمس الحاجة لمن يساعدني في ترجمة هذين النصين، وأشكرك على تفسير حديث "الحال المرتحل" تفسيرا وافيا

أما بالنسبة للنص الثاني "من فطر صائما ...." فقد أصبت استاذي الفاضل فهو ليس حديثا وإنما هو خطبة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم- للناس في آخر يوم من شهر شعبان. فارجو المعذرة على هذا الخطأ غير المقصود.
ارجو المساعدة في ترجمة نص الخطبة وبالذات بعض الألفاظ "كشق تمرة" "مزقة لبن" "أعتق رقبة"
http://www.al-shia.com/html/ara/books/lib-fqh/daaem-islam/d22.htm

الأخت الفاضلة سناء محمد،،،
أحمد الله الكبير المتعال الذي آتى نبيه القرآن وحسن المقال وأصلي وأسلم على نبيه ومصطفاه خير خلق الله وخاتم رسله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) الهادي إلى الصراط المستقيم وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أحب أولا أن أذكر نفسي وإخوتي وأخواتي المترجمين والمترجمات في مجال الترجمة الإسلامية بحديث رسول الله صلى الله عليه "مَنْ تَعَمَّدَ عَلَىَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " (رواه البخاري ومسلم) فيجب علينا أن نحاذر من أي كلام منسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون التحري من صحته قبل ترجمته وإن كان لا مفر من ترجمة أي حديث ضعيف أو موضوع فيجب علينا أن ننبه القارئ الأجنبي إلى ذلك وإن كنت أرى ألا نترجم الأحاديث الموضوعة إلا على سبيل التحذير منها فهذا لابد منه لأنه دفاع عن السنة المشرفة. أعلم أننا مترجمون ولسنا علماء حديث ولكن هناك من يمكن أن نسأله ونرجع إليه فالحكم في الحديث النبوي يشمل كل شخص كذب عليه متعمدا

لا داع للشكر يا أختاه وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى ولله الحمد أن وفقني للعثور على شرح هذا الحديث وأرجو أن أكون وفقت في الترجمة أيضا
أود أن ألفت انتباه حضرتك أن الخطبة تدخل ضمن نطاق أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فالحديث: هو ماجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الحافظ ابن حجر في كتابه الفذ الرائع "نزهة النظر: شرح نخبة لفكر في مصطلح أهل الأثر"
ولكن سبب المشكلة هو أنك أوردت الحديث عن غير قصد هكذا

"من فطر صائما ولو على شق تمرة أو مزقة لبن أو شربة ماء، كان كمن أعتق رقبة وله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء".
بينما نصه في الموقع الذي أوردتيه هكذا

يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء

على كل حال وجدت نص هذا الحديث في الجامع الكبير للسيوطي هكذا


يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيامه تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزاد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبتة من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا يعطى الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضى شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال خصلتان ترضون بها ربكم وخصلتان لا غنى لكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار
(ابن خزيمة وقال إن صح هذا الخبر ، والبيهقى فى شعب الإيمان ، والأصبهانى فى الترغيب عن سلمان قال الحافظ ابن حجر فى أطرافه : مداره على علىِّ بن زيد بن جدعان وهو ضعيف ويوسف بن زياد الراوى عنه ضعيف جدا وتابعه إياس بن عبد الغفار عن على بن زيد عند البيهقى فى شعب الإيمان قال ابن حجر : وإياس ما عرفته انتهى)
أخرجه ابن خزيمة (3/191 ، رقم 1887) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/305 ، رقم 3608) . وأخرجه أيضًا : الحارث كما فى بغية الباحث (1/412 ، رقم 321) ، وابن عدى (5/293 ترجمة 1432 عبد العزيز بن عبد الله) وقال : عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات .


ويقول الألباني رحمه الله في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة" عن هذا الحديث أنه


منكر . رواه المحاملي في " الأمالي " ( ج 5 رقم 50 ) و ابن خزيمة في "صحيحه " ( 1887 ) و قال : " إن صح " ، و الواحدي في " الوسيط " ( 1 / 640 / 1 -2 ) و السياق له عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال : فذكره. قلت : و هذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان ، فإنه ضعيف كما قال أحمد و
غيره ، و بين السبب الإمام ابن خزيمة فقال : " لا أحتج به لسوء حفظه " . و لذلك لما روى هذا الحديث في صحيحه قرنه بقوله : " إن صح الخبر " . و أقره المنذري في " الترغيب " ( 2 / 67 ) و قال : إن البيهقي رواه من طريقه . قلت : و في إخراج ابن خزيمة لمثل هذا الحديث في " صحيحه " إشارة قوية إلى أنه قد يورد فيه ما ليس صحيحا عنده منبها عليه

وأود أن أنبه الأخت الفاضلة أن تحاذر من هذا الموقع الذي أوردته وما شابهه وإذا أرادت أن تتعرف على المواقع الإسلامية الموثوقة فيمكنها الرجوع إلى هذا الموضوع http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=13758 على واتا

مذقة لبن: جاء في لسان العرب
المَذِيقُ اللبن الممزوج بالماء مَذَقَ اللبنَ يَمْذُقه مذْقاً فهو مَمْذوق ومَذِيقٌ ومَذِقٌ خلطه الأخيرة على النسب والمَذْقةُ الطائفة منه ومَذَقَهُ ومَذَق له سقاه المَذْقةَ ومنه قيل فلان يَمْذُق الوُدَّ إذا لم يخلصه وهو المَذْق أَيضاً وأَنشد يَشْربُه مَذْقاً ويَسْقي عيالَهُ سَجاجاً كأَقْرَاب الثَّعالب أَوْرَقا وفي الحديث بارك لكم في مَذْقها ومَحْضها المَذْق المزج والخلط وفي حديث كعب وسلمة ومَذْقَة كطُرَّة الخَنيف المَذْقة الشربة من اللبن المَمْذوق
وعليه أقترح a sip of milk mixed with water

شق تمرة (ولو أنها ليست مذكورة بالحديث) : half of a date

أعتق رقبة: manumit or free a slave
هذا والله أعلم

معذرة للإطالة ولكن المقام يتطلب ذلك

تحيـــــاتي
:fl: :fl:
:fl:

صالح القماري
15/11/2007, 03:25 AM
الأستاذ الكريم : صالح القماري
شكرا جزيلا على الرد فقد كنت في أمس الحاجة لمن يساعدني في ترجمة هذين النصين، وأشكرك على تفسير حديث "الحال المرتحل" تفسيرا وافيا

أما بالنسبة للنص الثاني "من فطر صائما ...." فقد أصبت استاذي الفاضل فهو ليس حديثا وإنما هو خطبة الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم- للناس في آخر يوم من شهر شعبان. فارجو المعذرة على هذا الخطأ غير المقصود.
ارجو المساعدة في ترجمة نص الخطبة وبالذات بعض الألفاظ "كشق تمرة" "مزقة لبن" "أعتق رقبة"
http://www.al-shia.com/html/ara/books/lib-fqh/daaem-islam/d22.htm

الأخت الفاضلة سناء محمد،،،
أحمد الله الكبير المتعال الذي آتى نبيه القرآن وحسن المقال وأصلي وأسلم على نبيه ومصطفاه خير خلق الله وخاتم رسله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وسلم) الهادي إلى الصراط المستقيم وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
أحب أولا أن أذكر نفسي وإخوتي وأخواتي المترجمين والمترجمات في مجال الترجمة الإسلامية بحديث رسول الله صلى الله عليه "مَنْ تَعَمَّدَ عَلَىَّ كَذِبًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " (رواه البخاري ومسلم) فيجب علينا أن نحاذر من أي كلام منسوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون التحري من صحته قبل ترجمته وإن كان لا مفر من ترجمة أي حديث ضعيف أو موضوع فيجب علينا أن ننبه القارئ الأجنبي إلى ذلك وإن كنت أرى ألا نترجم الأحاديث الموضوعة إلا على سبيل التحذير منها فهذا لابد منه لأنه دفاع عن السنة المشرفة. أعلم أننا مترجمون ولسنا علماء حديث ولكن هناك من يمكن أن نسأله ونرجع إليه فالحكم في الحديث النبوي يشمل كل شخص كذب عليه متعمدا

لا داع للشكر يا أختاه وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى ولله الحمد أن وفقني للعثور على شرح هذا الحديث وأرجو أن أكون وفقت في الترجمة أيضا
أود أن ألفت انتباه حضرتك أن الخطبة تدخل ضمن نطاق أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فالحديث: هو ماجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الحافظ ابن حجر في كتابه الفذ الرائع "نزهة النظر: شرح نخبة لفكر في مصطلح أهل الأثر"
ولكن سبب المشكلة هو أنك أوردت الحديث عن غير قصد هكذا

"من فطر صائما ولو على شق تمرة أو مزقة لبن أو شربة ماء، كان كمن أعتق رقبة وله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء".
بينما نصه في الموقع الذي أوردتيه هكذا

يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء

على كل حال وجدت نص هذا الحديث في الجامع الكبير للسيوطي هكذا


يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله صيامه فريضة وقيامه تطوعا من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزاد فيه رزق المؤمن من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبتة من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئا يعطى الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضى شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال خصلتان ترضون بها ربكم وخصلتان لا غنى لكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتعوذون به من النار
(ابن خزيمة وقال إن صح هذا الخبر ، والبيهقى فى شعب الإيمان ، والأصبهانى فى الترغيب عن سلمان قال الحافظ ابن حجر فى أطرافه : مداره على علىِّ بن زيد بن جدعان وهو ضعيف ويوسف بن زياد الراوى عنه ضعيف جدا وتابعه إياس بن عبد الغفار عن على بن زيد عند البيهقى فى شعب الإيمان قال ابن حجر : وإياس ما عرفته انتهى)
أخرجه ابن خزيمة (3/191 ، رقم 1887) ، والبيهقى فى شعب الإيمان (3/305 ، رقم 3608) . وأخرجه أيضًا : الحارث كما فى بغية الباحث (1/412 ، رقم 321) ، وابن عدى (5/293 ترجمة 1432 عبد العزيز بن عبد الله) وقال : عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات .


ويقول الألباني رحمه الله في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة" عن هذا الحديث أنه


منكر . رواه المحاملي في " الأمالي " ( ج 5 رقم 50 ) و ابن خزيمة في "صحيحه " ( 1887 ) و قال : " إن صح " ، و الواحدي في " الوسيط " ( 1 / 640 / 1 -2 ) و السياق له عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر يوم من شعبان فقال : فذكره. قلت : و هذا سند ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان ، فإنه ضعيف كما قال أحمد و
غيره ، و بين السبب الإمام ابن خزيمة فقال : " لا أحتج به لسوء حفظه " . و لذلك لما روى هذا الحديث في صحيحه قرنه بقوله : " إن صح الخبر " . و أقره المنذري في " الترغيب " ( 2 / 67 ) و قال : إن البيهقي رواه من طريقه . قلت : و في إخراج ابن خزيمة لمثل هذا الحديث في " صحيحه " إشارة قوية إلى أنه قد يورد فيه ما ليس صحيحا عنده منبها عليه

وأود أن أنبه الأخت الفاضلة أن تحاذر من هذا الموقع الذي أوردته وما شابهه وإذا أرادت أن تتعرف على المواقع الإسلامية الموثوقة فيمكنها الرجوع إلى هذا الموضوع http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=13758 على واتا

مذقة لبن: جاء في لسان العرب
المَذِيقُ اللبن الممزوج بالماء مَذَقَ اللبنَ يَمْذُقه مذْقاً فهو مَمْذوق ومَذِيقٌ ومَذِقٌ خلطه الأخيرة على النسب والمَذْقةُ الطائفة منه ومَذَقَهُ ومَذَق له سقاه المَذْقةَ ومنه قيل فلان يَمْذُق الوُدَّ إذا لم يخلصه وهو المَذْق أَيضاً وأَنشد يَشْربُه مَذْقاً ويَسْقي عيالَهُ سَجاجاً كأَقْرَاب الثَّعالب أَوْرَقا وفي الحديث بارك لكم في مَذْقها ومَحْضها المَذْق المزج والخلط وفي حديث كعب وسلمة ومَذْقَة كطُرَّة الخَنيف المَذْقة الشربة من اللبن المَمْذوق
وعليه أقترح a sip of milk mixed with water

شق تمرة (ولو أنها ليست مذكورة بالحديث) : half of a date

أعتق رقبة: manumit or free a slave
هذا والله أعلم

معذرة للإطالة ولكن المقام يتطلب ذلك

تحيـــــاتي
:fl: :fl:
:fl: