المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوة الإصلاح في الإمارات



خالد علي العولقي
04/11/2007, 02:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


يقول د. محمد المنصوري: نستطيع أن نلخص المحاور الفكرية التى تحرك من خلالها الدعاة في دولة الإمارات في بعض الثوابت التالية :


http://emasc.com/images/content/Alislah.JPG




(1) الإسلام دين علم وحضارة ، وهو صالح لكل زمان ومكان ، وفي كل الأحوال والظروف ، والمسلم مطالب بإتقان العمل والإبداع فيه والبحث عن الجديد النافع ، والحكمة ضالة المؤمن أَنَّى وجدها هو أحق أحق الناس بها ، ولايرضى الإسلام من المسلمين إلا ريادة العالم والتفوق المادي والمعنوي على من سواهم .

(2) الإسلام دين أمن وأمان ، يرفض ترويع المؤمنين ، ولا يقر الإرهاب والعدوان ، سواء صدر هذا العدوان من فرد أو جماعة أو دوله وسواءً كان من المسلمين أو من غيرهم.

(3 ) إصلاح المجتمع وتقوية أواصره، وحمايته من التلف والتصدع وحفظه من الانحراف والانحلال ، ووقايته من السموم الفكرية والأخلاقية ، كل ذلك واجبات لا يجوز التخلي عنها .

(4) الولاء والمحبة والنصرة إنما تكون لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ، والبراء إنما يكون من المشركين والمنافقين وأعداء الله .

(5) حب الوطن ، والذود عن حياضه ، والتفاني في خدمته ، والعمل على تمكين الخير فيه.

(6) الإسلام دين ونظام حياة شامل ، تتناول تعاليمه وأحكامه كافة شؤون الحياة .

(7) مرجع المسلم في معرفة وتطبيق أحكام الإسلام هو كتاب الله وسنّة نبيه صلى الله عليه وسلم وفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم .

( 8) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أوجب العبادات وأجل الطاعات , ومقام الدعوة إلى الله أفضل مقامات العبد وأن " الدين النصيحة ".

(9) الإسلام يدعوا إلى الرفق واللين ، ويحذر من الغلظة والفظاظة ، وإن الله يُعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف .

(10) المؤمنون أخوة تتكافؤ دماؤهم ويسعي بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ، سواسية لا فضل لأحد منهم على أحد إلا بالتقوى .

(11) نصرة المسلمين وإعانتهم وسد حاجاتهم واجب شرعي لا يجوز تركه أو التنصل منه .

(12) إن من الحكمة التدرج في التربية ، والتأني في حمل الناس على طاعة الله ، كما أن في التهور ضياع ومهلكة ، وفي التعجل خسارة ومفسدة .

(13) كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد إلا الرسول المعصوم صلى الله عليه وسلم وكل ماجاء عن السلف وعلماء المسلمين قبلناه ما لم يعارض كتاب الله أو سنّة رسوله صلى الله عليه وسلم .

(14) النساء شقائق الرجال ، أوصى الإسلام بهن ، ورفع من مكانتهن ، ودعا إلى الإحسان إليهن، وهن مطالبات بالعلم ، ومدعوات إلى القيام بدور فاعل في بيوتهن ومجتمعهن بما يتفق وطبيعتهن وبما يحفظ كرامتهن .

(15) لا نكفر أحداً من أهل القبلة نطق بالشهادتين وعمل بمقتضاهما ، وأدى ما أوجبه الله عليه من الفرائض ، إلا إذا أنكر معلوماً من الدين بالضرورة ، أو حارب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أو أقر بكلمة الكفر أو عمل عملاً لا يحتمل تأويلاً غير الكفر ، أو كَذَّبَ صريح القرآن ، أو فسَّره على وجه لا تحتمله أساليب اللغة العربية بأي حال من الأحوال .

(16) عقيدة أهل السنة والجماعة جوهرها توحيد الله تعالى وتنزيهه ، مع الإيمان بآيات الصفات وأحاديثها الصحيحة كما جاءت من غير تشبيه ولا تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل ، والإمساك عن ما جاء فيها من خلاف بين العلماء ، ويسعنا في ذلك ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم.

(17) التوسط والاعتدال من أعظم مقاصد هذا الدين ، والتطرف والتنطع والتشديد والتعسير من أخطر ما نُهِي عنه ونفر منه .

(18) وحدة المسلمين ، واتحادهم مطلب شرعي دعا إليه الإسلام ، وحث عليه ، ونهى عن التفرق والتشرذم .

(19) كل شريعة أو قانون يتعارض مع حكم الله وشرعه مردود ولا خير فيه ، وشرعة الله وحكمه أحق بالطاعة والإتباع .

(20) إتيان الكهان وتعليق التمائم والرقى والودع والعرافة وادعاء معرفة الغيب . . كل ذلك من المنكر الواجب رفضه وإنكاره ، إلا ماكان قرآناً أو رقية مأثورة .

(21) على المسلم أن يتجنب التعصب الأعمى للأشخاص أو المذاهب ، وإنما التعصب للحق وحده ، وله إنْ لم يَبْلُغ من العلم ما يُمَكِّنه من النظر في أدلة الأحكام الفرعية أن يتبع إماماً من أئمة الدين المجتهدين ، ويجدر به مع هذا أن يجتهد في التعرف على أدلته ، كما أن عليه أن يستكمل نقصه العلمي .

(22) كل مُحدثة في دين الله لا أصل لها بدعة ، سواء كانت بالزيادة أو النقصان ، وكل ضلالة ينبغي منعها والقضاء عليها بأحسن الطرق الشرعية التي لا تؤدي إلى ما هو شر منها .

(23) كل مسألة لا يَنبني عليها أمر عملي، أو واقع معيشي فالخوض فيها من التكلف المذموم والجدل المنهي عنه شرعاً.

(24) العدل واجب مع كل أحد ، وفي كل شيء ، وعلى العدل قامت السماوات والأرض ، و الظلم ظلمات يوم القيامة .

(25) محبة أولياء الله والصالحين من عباده والثناء عليهم قُرْبة إلى الله تعالى ، والكرامة ثابتة لهم بشرائطها الشرعية مع اليقين أنهم لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً في حياتهم أو بعد مماتهم .

(26) لمقدسات المسلمين _ لاسيما المسجد الأقصى _ حُرْمة عظيمة، والدفاع عنها وعن عقيدة المسلمين وأوطانهم وأموالهم واجب لا يجوز التخلي عنه، وما ترك قوم الجهاد إلا ذلوا.

(27) العقيدة الصحيحة أساس العمل ، وعمل القلب مقدم على عمل الجوارح ، وتحصيل الكمال في كليهما مطلوب شرعاً.

(28) الاتعاظ بالموتى وزيارة القبور سنة مشروعة ، ولكن الاستغاثة بالموتى أياً كانوا ، والاستعانة بهم في قضاء الحوائج ، والنذر لهم ،وتشييد القبور والتمسح بها ، والحلف بغير الله ، كل ذلك شرك يجب منعها والقضاء عليها ، ولا نتأول لهذه الأعمال سداً للذريعة .

(29) الإيمان بضع وسبعون شعبة ، وأبواب الدعوة والخير كثيرة ، وعلى المسلم اختيار أحدها أو بعضها وإتقانها علماً وعملاً .

(30) للإنسان كرامة لا يجوز انتهاكها ، وللمسلم حرمة عظيمة ينبغي المحافظة عليها ، ولزوال السموات والأرض أهون عند الله من إراقة دم مسلم ، ومن كرامة المرء حصوله على حقوقه كاملة غير منقوصة ، ومن أهمها حرية إبداء الرأي .

(31) الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، والخلاف الفقهي في الفروع لا يكون سبباً للتفرق في الدين ، ولكل مجتهد نصيب من الأجر ، وفي تباين الاجتهادات في الدعوة إلى الله خير ، وهو في الغالب اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد ، لذا لا ينبغي التعرض للعلماء بطعن أو تجريح ، وخير من ذلك الدعاء لهم والانشغال بالعمل الصالح .

(32) الربا ، والخمر ، والمخدرات ، والقمار ، والدعارة ، والتبرج ، والرقص والغناء الماجنان ، وأكل أموال الناس بالباطل ، والاحتكار ، والغش ، والخديعة ، والخيانة ، والرشوة ، وشهادة الزور ، وإيذاء الناس ، والغيبة ، والنميمة ، والغدر ، والكبر ، وتقليد أعداء الله ، والفحش والتفحش ، وعقوق الوالدين ، والتقاطع ، والتدابر . . كل ذلك كبائر ومعاص توجب غضب الله وسخطه، يجب على المسلمين إنكارها وإزالتها وفق الضوابط الشرعية.

(33) بر الوالدين والتواضع ، ولين الجانب ، والصدق ، والأمانة والوفاء بالعهد ، وتوقير الكبير ، والعطف على الصغير ، وصلة الرحم ، والرحمة ، والحلم ، والصفح ، والصبر ، والحياء ، والكرم ، والجود ، وطيب الكلام ، والبشاشة والسماحة ، والإحسان ، وقضاء حوائج الغير ، والشفاعة الحسنة ، كلها أخلاق كريمة يجب إشاعتها والتحلي بها.

(34) المسلم مطالب بأن يأخذ بكل أسباب صحته العقلية وقوته المعنوية والبدنية ، ولا يجوز للمسلم أن يرضى الدَّنية في دينه أو في نفسه أو أمته .

(35) التبشير في الدعوة والتيسير في الفتوى توجيه نبوي يجب الحرص عليه، والبر والقسط مع المسلم والكافر توجيه قرآني يجب التمسك به.


كتاب ( دعوة الإصلاح في الإمارات )
للدكتور محمد المنصوري


نقل من موقع مركز الإمارات للدراسات والإعلام
http://emasc.com/content.asp?contentid=81
http://emasc.com/content.asp?contentid=150
http://emasc.com/content.asp?contentid=151