محمد علي الهاني
06/11/2007, 02:56 AM
السُّــــــــــــــــــــــكَّر
قدَّمْـتُ لِطفلي القهـوةَ في طـرَبِ
ذاقَ القهوةَ... أهْرقَها فوق ترابِ الكُوخِ
حطّمَ فنجانَ الذَّهبِ
و تطاير من عينيْهِ شَرارٌ... صاح
بصوتٍ يتوهَّجُ في الظُّلمةِ كاللّهَبِ :
« قهـوتُكَ المُرَّةُ تُزْعِجُني, و تُدمِّرُني...
سأُدَمِّرُ كلَّ إِناءٍ لا يَسعُ السُّكِّرَ حتّى أَظْفَرَ
بالسُّكِّرِ في إِحْدى العُلبِ
... أين السُّكَّرُ...؟
... أين السُّكَّرُ...؟
... أين السُّكَّرُ...؟»
قلتُ له بهدوءِ المهزومِ المُنْسَحِبِ :
« رِفقاً يا ولدي بِأبيكَ المسكينِ...فإِنّ السُّكَّرَ
منذ قرونٍ لم يُنْتِجْهُ الوطنُ العربي .»
شعر: محمد علي الهاني
(تونس)
من: مجموعتي الشّعرية(يتغمّدني بالنّشيد الرّماد) المتحصّلة على الجائزة الأولى مفدي زكرياء المغاربية للشعر- الجزائر 2004. / منشورات الجاحظيّة, الجزائر 2005.
قدَّمْـتُ لِطفلي القهـوةَ في طـرَبِ
ذاقَ القهوةَ... أهْرقَها فوق ترابِ الكُوخِ
حطّمَ فنجانَ الذَّهبِ
و تطاير من عينيْهِ شَرارٌ... صاح
بصوتٍ يتوهَّجُ في الظُّلمةِ كاللّهَبِ :
« قهـوتُكَ المُرَّةُ تُزْعِجُني, و تُدمِّرُني...
سأُدَمِّرُ كلَّ إِناءٍ لا يَسعُ السُّكِّرَ حتّى أَظْفَرَ
بالسُّكِّرِ في إِحْدى العُلبِ
... أين السُّكَّرُ...؟
... أين السُّكَّرُ...؟
... أين السُّكَّرُ...؟»
قلتُ له بهدوءِ المهزومِ المُنْسَحِبِ :
« رِفقاً يا ولدي بِأبيكَ المسكينِ...فإِنّ السُّكَّرَ
منذ قرونٍ لم يُنْتِجْهُ الوطنُ العربي .»
شعر: محمد علي الهاني
(تونس)
من: مجموعتي الشّعرية(يتغمّدني بالنّشيد الرّماد) المتحصّلة على الجائزة الأولى مفدي زكرياء المغاربية للشعر- الجزائر 2004. / منشورات الجاحظيّة, الجزائر 2005.