المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بقلم-طه الفتياني:العراق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.



أبويزيدأحمدالعزام
06/11/2007, 02:39 PM
شد نظري هذا المقال للأديب الفلسطيني طه الفتياني فأحببت نقله هنا لما لمسه هذا المقال من واقع يحصل فعلا:
.................................................. .........................

قد تغرنا الخسائر الأمريكية في العراق، وتشرع أمامنا باب التفاؤل، فنأمل انسحاباً مشيناً للقوات الأمريكية، يذهب بسمعتها إلى أسفل السافلين، إنه تفاؤل مشروع ندعو الله أن يتحقق وأن لا نرى جندياً أميركياً واحداً في كل المنطقة العربية، فالأمريكان حقيقة نذير شؤم وخراب، ما أن تطأ أقدامهم منطقة ما، حتى يغزوها القتل والذبح والدمار.

إن ارتفاع عدد القتلى الأميركيين في الشهر الأول من سنة 2007 يجعل وصول هذا العدد إلى معدلات قياسية قد تتجاوز الألف مع نهاية هذا العام مؤكداً، بعد أن ظل هذا العدد يقترب من 900 بخجل على مدار سنتين متتاليتين.

ما يعزز هذا التفاؤل حقيقة؛ هو الخسارة الانتخابية التي لحقت بالجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ اللذين أصبحا واقعياً بيد الحزب الديمقراطي، مما يمكنه من الضغط على الرئيس بوش وتقييد حركته بشكل كبير، قد تحظى هذه التحليلات بمقدار عال من المصداقية، فالأعداد المتزايدة من القتلى يشكل ضغطاً عصبياً مستمراً على إدارة بوش، فيجعلها في موقف الدفاع دائماً أمام الأغلبية الديمقراطية المتحفزة لاستغلال أي فرصة لإضعافها تمهيداً لإزاحتها من سدة الحكم في الانتخابات الرئاسية القادمة.

كل هذا صحيح، لكن هنالك جملة أوراق في يد بوش وإدارته، تستطيع أن تبرزها أمام الرأي العام الأمريكي، الذي لا يهمها كثيراً في هذه المرحلة، فالانتخابات الرئاسية لا يزال أمامها سنتين، وانتخابات التجديد مرت بمُرّها وحلوها، وحصل ما حصل فيها من فشل وإخفاق.

الورقة الأولى هي الميزانية العسكرية التي أقرت فعلياً لعام 2007، وتم توفير كل ما تحتاجه القوات الأميركية المتواجدة في العراق، ولا تملك الأغلبية الديمقراطية أن تفعل شيئاً حيال هذا الشأن، هذا إن تجرأت على دخول هذه المجازفة المحفوفة بالمخاطر، فدعم الجندي الأميركي في فترة الحرب، خط أحمر يصعب تجاوزه، جمهورياً كنت أم ديمقراطياً، فالمال إذاً في جيب الرئيس بوش يصرف منه على جنوده الأحياء منهم والأموات.

أما الورقة الثانية فهي الأهمية الإستراتيجية للعراق بالنسبة لأمريكا و"إسرائيل" في آن واحد، تعتبر الولايات المتحدة العراق القوي خطر داهم على "أمن إسرائيل"، بعد أن رفعت مصر وسوريا وباقي الأنظمة العربية الراية البيضاء، وأعلنت السلام إستراتيجيتها الوحيدة في علاقتها مع "إسرائيل"، مع ملاحظة أن الولايات المتحدة تعتبر العراق خطها الدفاعي الأول أمام الخطر الإيراني، الذي يهدد احتياطات الخليج البترولية، بعد أن أوشكت إيران أن تصبح قوة نووية شاء الغرب أم رفض.

أما الورقة الأخيرة بيد بوش وإدارته فهي محاربة الإرهاب، وهنا نسترجع شريط الأحداث، لنرى كيف خلق الإعلام الأمريكي من "الزرقاوي" أسطورة يصعب التغلب عليها، وكيف تم إشعال نار الحقد الطائفي باسم "تنظيم القاعدة"، وعمليات التفجير التي وقعت في المدن العراقية وفي مراقد الشيعة المخططة بخبث ودهاء لخلق حالة من الرعب والفوضى، تكرس الوجود الأميركي في العراق كبديل يصعب التخلي عنه، في ظل فلتان أمني ساهم الاحتلال في خلقه تبريراً لوجوده.

لقد أوقع بوش نفسه في مستنقع لم يقدّر عمقه جيداً قبل أن يغوص فيه، وها هو يغوص ويغوص ويوشك أن يغرق، مع كل عبوة ناسفة تزهق روح جندي أميركي في بغداد أو الرمادي أو الفلوجة.

إن بشائر الشهر الأول من هذه السنة، تعطي مؤشرات خطيرة، ستحرق كل الأوراق التي يلعب بها هذا الأميركي الأحمق، وعندها سيلعن هو وحزبه اليوم الذي فكروا فيه بغزو العراق وتدنيس الأرض العربية الطاهرة، وسيلعنون كل عملائهم الذين زينوا هذا الغزو لهم وطمّعوهم بثماره
..................................
طه الفتياني:اديب وكاتب مسرحي فلسطيني.
تحية

أبويزيدأحمدالعزام
07/11/2007, 02:34 AM
http://www.iraqpatrol.com/studio/3sun.JPG
http://www.middle-east-online.com/pictures/big/_9771_US-soldiers-coffins-24-4-2004.jpg

سيلعنون هذا اليوم فعلا

علاء البشبيشي
07/11/2007, 02:26 PM
أخي الحبيب، بورك فيك...

لقد بدأوا فعلاً بلعن اليوم الذي انضم إليهم بوش فيه،

استطلاع: الجمهوريون يفقدون التأييد في انتخابات2008 (http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=71537)

وكأني بهم يقولون ، وبالمصري :
: (كان يوم نحس يوم ماانضم بوش للحزب الجمهوري) (http://bashbeeshitoday.blogspot.com/2007/07/blog-post_9244.html)

تحية استطلاعية
:fl:

أبويزيدأحمدالعزام
08/11/2007, 02:29 AM
اخي المترجم المبدع علاء البشبيشي:اشكرك على هذا المرور,فعلا كان يوم نحس بالنسبة لهم,فالتصلهم توابيت موتاهم تباعا.
اكرر تحيتي.

مقبوله عبد الحليم
08/11/2007, 07:51 PM
ابو هاجر اخي

اشكر لك هذا الاهتمام بواقع نحياه فعلا
واشكر الاستاذ الاديب طه الفتياني على هذا المقال
وما نتمناه من الله ان يغير الحال باحسن حال
دمت بخير

أبويزيدأحمدالعزام
09/11/2007, 06:32 AM
ابو هاجر اخي

اشكر لك هذا الاهتمام بواقع نحياه فعلا
واشكر الاستاذ الاديب طه الفتياني على هذا المقال
وما نتمناه من الله ان يغير الحال باحسن حال
دمت بخير

مرحبابأديبتنا الجليليّة مقبولة عبدالحليم,,اشكر لك مرورك العطر الذي اعتز به,بالفعل يا اديبتنا نقلت هذا المقال لما لمسه من واقع يعيش فيه الأمريكيون الآن مابين الحزبين,فقد لعنوا انفسهم ألف مرة بعد دخولهم الى مقبرتهم((العراق)).

أبويزيدأحمدالعزام
13/11/2007, 02:55 AM
هناك فشل اميركي في افغانستان قبل العراق، هناك عودة للطالبان في المنطقة وفشلت اميركا بقتل بن لادن ورفاقه، مما اثبت للعالم ان الرئيس الاميركي غير قادر على انهاء أي معركة وكذلك العراق ، هناك فشل وحديث عن الانسحاب من دون تحقيق أي من الاهداف المعلنة وغير المعلنة في العراق، مثلا البترول اصبح سعر البرميل اكثر من ضعف السعر الذي كان عليه قبل الاحتلال.
أرى نهايتهم وشيكة

هديل عليان
14/11/2007, 11:25 PM
صرح مسؤول أمريكي في الكونجرس اليوم أن تكاليف الحرب على أفغانستان والعراق كلفت دافع الضرائب الأمريكي لحد الآن أكثر من 1.5 تريليون دولار أي 1500 مليار دولار، بمعدل 22000 دولار لكل عائلة أمريكيّة متوسطة الدخل، وسود الأيام تنبئ بما هو أدهى وأمرّ !!

هديل عليان
14/11/2007, 11:25 PM
صرح مسؤول أمريكي في الكونجرس اليوم أن تكاليف الحرب على أفغانستان والعراق كلفت دافع الضرائب الأمريكي لحد الآن أكثر من 1.5 تريليون دولار أي 1500 مليار دولار، بمعدل 22000 دولار لكل عائلة أمريكيّة متوسطة الدخل، وسود الأيام تنبئ بما هو أدهى وأمرّ !!

أبويزيدأحمدالعزام
15/11/2007, 01:46 PM
صرح مسؤول أمريكي في الكونجرس اليوم أن تكاليف الحرب على أفغانستان والعراق كلفت دافع الضرائب الأمريكي لحد الآن أكثر من 1.5 تريليون دولار أي 1500 مليار دولار، بمعدل 22000 دولار لكل عائلة أمريكيّة متوسطة الدخل، وسود الأيام تنبئ بما هو أدهى وأمرّ !!
وأزيد على هذا سيدتي الخسائر المعنوية فبعد أن عانت الأمة الأمريكية من تداعيات تلك الحرب التي اشتعلت منذ أربع سنوات جاء أحدث استطلاعات الرأي ليظهر أن نسبة الذين يشعرون بالأسف بسبب قرار الحرب يتجاوز نسبة الذين يؤيدون القرار بمقدار 14 نقطة مئوية. ويقول خبراء استطلاعات الرأي العام أن تسارع وتيرة تراجع تأييد الحرب في العراق ارتبط بتقرير مجموعة دراسة العراق وهي تلك اللجنة غير الحزبية التي شكلتها الإدارة الأمريكية لدراسة الموقف الراهن في العراق والتي انتهت إلى القول بأن عملية تحرير العراق من حكم صدام حسين انتهت إلى ما يشبه الحرب الأهلية وهو ما يعني تلاشي أي أمل تقريبا في تحقيق النصر الأمريكي المنتظر.

الفاضلة د-هديل عليان أشكر لك مرورك العطر, وشكرا للمعلومات القيمة التي اضفتها.

أبويزيدأحمدالعزام
15/11/2007, 01:46 PM
صرح مسؤول أمريكي في الكونجرس اليوم أن تكاليف الحرب على أفغانستان والعراق كلفت دافع الضرائب الأمريكي لحد الآن أكثر من 1.5 تريليون دولار أي 1500 مليار دولار، بمعدل 22000 دولار لكل عائلة أمريكيّة متوسطة الدخل، وسود الأيام تنبئ بما هو أدهى وأمرّ !!
وأزيد على هذا سيدتي الخسائر المعنوية فبعد أن عانت الأمة الأمريكية من تداعيات تلك الحرب التي اشتعلت منذ أربع سنوات جاء أحدث استطلاعات الرأي ليظهر أن نسبة الذين يشعرون بالأسف بسبب قرار الحرب يتجاوز نسبة الذين يؤيدون القرار بمقدار 14 نقطة مئوية. ويقول خبراء استطلاعات الرأي العام أن تسارع وتيرة تراجع تأييد الحرب في العراق ارتبط بتقرير مجموعة دراسة العراق وهي تلك اللجنة غير الحزبية التي شكلتها الإدارة الأمريكية لدراسة الموقف الراهن في العراق والتي انتهت إلى القول بأن عملية تحرير العراق من حكم صدام حسين انتهت إلى ما يشبه الحرب الأهلية وهو ما يعني تلاشي أي أمل تقريبا في تحقيق النصر الأمريكي المنتظر.

الفاضلة د-هديل عليان أشكر لك مرورك العطر, وشكرا للمعلومات القيمة التي اضفتها.

أبويزيدأحمدالعزام
21/11/2007, 09:26 PM
الدبلوماسيون والمؤرخون الذين كانوا حتى قبل سنوات قليلة يؤمنون بقدرة الولايات المتحدة على تحويل الشرق الأوسط إلى جنات عدن للسلام والازدهار، يتباكون اليوم على <نهاية الهيمنة الأميركية> في المنطقة. وفي نظرهم، يجسد الفشل المزدوج للجيش الأميركي في العراق والجيش الإسرائيلي في لبنان عمق السقطة، وصعود المحور المضاد لإيران وسوريا وحزب الله وحماس.
ويسمون في واشنطن اللعبة الجديدة ب<الواقعية>. فهي سياسة تستند إلى موازين القوى، وليس على <الوضوح الأخلاقي> وفرض الديموقراطية على البرابرة. وهذا هو معنى انتصار الديموقراطيين في الانتخابات.

أبويزيدأحمدالعزام
21/11/2007, 09:26 PM
الدبلوماسيون والمؤرخون الذين كانوا حتى قبل سنوات قليلة يؤمنون بقدرة الولايات المتحدة على تحويل الشرق الأوسط إلى جنات عدن للسلام والازدهار، يتباكون اليوم على <نهاية الهيمنة الأميركية> في المنطقة. وفي نظرهم، يجسد الفشل المزدوج للجيش الأميركي في العراق والجيش الإسرائيلي في لبنان عمق السقطة، وصعود المحور المضاد لإيران وسوريا وحزب الله وحماس.
ويسمون في واشنطن اللعبة الجديدة ب<الواقعية>. فهي سياسة تستند إلى موازين القوى، وليس على <الوضوح الأخلاقي> وفرض الديموقراطية على البرابرة. وهذا هو معنى انتصار الديموقراطيين في الانتخابات.

بديعة بنمراح
07/05/2008, 01:03 AM
وعندها سيلعن هو وحزبه اليوم الذي فكروا فيه بغزو العراق وتدنيس الأرض العربية الطاهرة، وسيلعنون كل عملائهم الذين زينوا هذا الغزو لهم وطمّعوهم بثماره
هذا ما نتمناه صدقا، لكن الامنيات وحدها لا تكفي. فنحن مهما قلنا على امريكا و خبثهاـ و كيف تمر على جثث كل اليشر من اجل مصلحتها.. هذا لا يبرئنا من التعاون معها على قتلنا، إما بالتصالح و "التسامح، او بالخوف و الصمت الموافق.
تحية للمتألق أبو هاجر

أبويزيدأحمدالعزام
07/05/2008, 11:27 PM
اديبتنا الرائعة البديعة بديعة بنمراح اشكر لك المرور,,بالطبع لاشيء سيبرئنا وسكوتنا وصمتنا المخزي اقوى انواع التعامل والتعاون,هل سيرحمنا التاريخ؟!
تقديري سيدتي

أبويزيدأحمدالعزام
07/05/2008, 11:27 PM
اديبتنا الرائعة البديعة بديعة بنمراح اشكر لك المرور,,بالطبع لاشيء سيبرئنا وسكوتنا وصمتنا المخزي اقوى انواع التعامل والتعاون,هل سيرحمنا التاريخ؟!
تقديري سيدتي